80٪ يرشحون المانيا للفوز بكأس العالم
المنتخب السعودي أكثر حظوظاً من تونس بالتأهل للدور الثاني
في ذروة استعداد مدينة هامبورغ الغنية لاستقبال كأس العالم، لفت المنتخب السعودي أنظار عديد من عشاق الرياضة في هامبورغ بعد أن اكتسح فريق «باد ناو هايم» بنتيجة 15/صفر.. وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بريدج ميديا الألمانية في هامبورغ أشار 52,5٪ من المبحوثين ان المنتخب السعودي سيتأهل إلى الدور الثمانية فيما توقع له 40٪ الخروج المبكر، أما المنتخب التونسي المنتخب العربي الثاني فكانت حظوظه مقاربة للمنتخب السعودي حيث أعرب 51٪ عن ثقتهم بتأهله فيما رأى 48,1٪ عكس ذلك.. أما عن الفريق الذي سيحمل لقب العالم فأعرب 80٪ عن ثقتهم بأنه المنتخب الألماني فيما حصل المنتخب البرازيلي على 15٪.
وأعلنت هامبورغ التي تضم نخبة من العرب خاصة الأغنياء منذ عشرات السنين انها ترحب بضيوفها من كل أنحاء العالم وخاصة العرب، وتعتبر السعودية عند الكثير من عشاق كرة القدم وخبراء الكرة الألمان فريق المفاجآت الذي يعول عليه كثير من العرب آمالهم إضافة إلى الفريق التونسي الفريق العربي الثاني المشارك في التصفيات.
وتحتضن هامبورغ واحداً من أحدث الملاعب في المانيا الذي سيستضيف المنتخب السعودي وعدداً من منتخبات العالم الأخرى.. حيث تم بناء ملعب ذي تصميم هندسي ناجح وذي تقنية حديثة متعددة الوظائف لاستقبال كل أنواع المناسبات وقد منح الملعب من قبل اويفا لقب «ملعب 5 نجوم» في أعلى درجات تصنيف الملاعب الأوروبية وهو يتميز بقرب مدرجاته بشكل غير مسبوق من الجمهور.. وقد أقيم ملعب فيفا دبليو ام على انقاض ملعب فولكس بارك في 2 سبتمبر 2000 ويتسع الملعب إلى 51055 متفرج.
وكانت مؤسسة بريدج ميديا اختارت مدينة هامبورغ لاجراء هذا الاستطلاع على عينة من 10450 شخصاً من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة إلى 70 سنة، حيث يقبع في المدينة اول متحف بالعالم متخصص في كرة القدم وبامكان عشاق الكرة والزوار زيارته للوقوف على تاريخ اللعبة وتطورها.
وحسب الاستطلاع فإن هامش الخطأ فيه 3٪.. وكانت حظوظ المنتخبين العربيين في التأهل إلى دور الثمانية ضعيفة حيث حصلت السعودية على 9,2٪ فيما حصلت تونس على 8,1٪.
وستتوجه انظار العالم إلى المانيا عموماً ومدينة «الألبة» - هامبورغ على وجه الخصوص على مدى 20 يوماً.. وحسب الشعار - العالم ضيف عند أصدقاء تي ام - ستظهر هامبورغ نفسها من أجمل اوجهها وستجعل من اقامة زوارها حدثاً فريداً من نوعه لا ينسى كما تؤكد هامبورغ حيث أعدت لهم برنامجاً متنوعاً وضيقاً بفقرات رياضية وثقافية وفنية.
ووعدت هامبورغ بتقديم تجربة لن ينساها الزوار خلال كأس العالم لما ترتديه من مفاجآت ستقدمها في المونديال الذي سينطلق في التاسع من الشهر الجاري. وتزخر مدينة هامبورغ التي تعرف بالمدينة الحضارية السياحية ومدينة المليونيرية ومدينة الجسور، وبنهر الألبة الضخم حيث يوجد فيها 2500 جسر، وهي ليست مدينة الشواطئ فقط بل تعتبر ببنائها التاريخي وحدائقها الخضراء المتعددة وبالالستر في مركز المدينة وتنوع احيائها يجعلها من اجمل المدن الألمانية.
وسيقيم الفريق السعودي خلال تواجده في هامبورغ في فندق انتركونتننتال حيث تم حجز 70 غرفة له.. وثلاثة اجنحة على طابقين من الفندق.. فيما سيخلى الفندق المشروبات الروحية المتواجدة فيه خلال فترة اقامة المنتخب السعودي هناك.
ورغم ان كل المانيا تحتفل بهذه المناسبة وتستعد لها إلا ان هامبورغ حاولت تقديم شيء مميز عن غيرها فبامكان الزائر ان ينظر من غرفته ليرى مئات من المرامي «جمع مرمى» الزرقاء التي تنتصب على اسطح البنايات ومضاءة باللون الأزرق.. حيث سيبدأ عرض بالليزر يمر بين هذه المرامي اضافة إلى حفلات يومية للموسيقى في الشوارع.
ويضفي عليها طابعاً فريداً وجذاباً يشد الألمان والسياح من كافة انحاء العالم.. وحسب احصائيات المدينة فقد بلغ عدد الزوار عام 2004م حوالي 100 مليون زائر يومي ومبيت حيث وجدوا ضالتهم في المدينة من مقومات سياحية متكاملة ومنافسة تلائم كل الاحتياجات والميزانيات.
تعتبر هامبورغ احدى أهم ثلاثة مناطق للانتاج في العالم بعد تطوير الصناعة الجوية فيها، حيث يوجد فيها مصنع لطائرات الايرباص وتجميع لطائرات ايرباص 380 العملاقة.. فيما يعتبر ميناء هامبورغ ثاني أكبر ميناء حاويات في أوروبا والذي يمتاز بنسب نمو كبيرة سنوياً.
وتقام في مدينة هامبورغ احتفالات ومهرجانات تقليدية كثيرة ومنها الاحتفال بتأسيس الميناء البحري اضافة إلى انتشار جو الصخب على ضفاف نهر الالستر، اضافة إلى أنها تتمتع بطابع ثقافي فريد ومتعدد الجوانب وعدد كبير من المجمعات التجارية وأشهر دور الأزياء ومصمميها عبر العالم.
وحال هامبورغ كغيرها من المدن الألمانية المحظوظة باستضافة مباريات كأس العالم حيث تستعد الشركات بمختلف تخصصاتها لاستقطاب المستهلكين بعروض ترويجية تناسب كل الأذواق والفئات الاجتماعية. تعتبر هامبورغ احدى المدن المزدهرة ويعكف المسؤولون على وضع خطط طويلة المدى بهدف تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وتزايد فرص العمل وتأمين نوعية الحياة