الأخضر وضع الليث في خطر
الأهلي «المطور» حسم الجولة الأولى بهدفين
* كتب - عيسى الحكمي:
وضع الأهلي أمس قدماً في نهائي كأس سمو ولي العهد عندما اقتنص فوزاً على الشباب في ذهاب نصف نهائي البطولة (2-1) مكرراً نتيجة الدوري قبل اسبوعين رقماً وطريقة ليصبح بثلاثة خيارات عندما يستضيف في (5 فبراير) بملعبه الفريق العاصمي الذي واصل مسلسل أدائه المتراجع منذ فترة تحت قيادة مدربه الارجنتيني روميو.
سجل الصربي دميانو ديان هدف السبق للأهلي (19) وعادل نفس اللاعب للشباب خطأ في مرماه في الوقت الضائع من الشوط الأول وسجل مالك معاذ قبل ست دقائق من النهاية هدف الفوز الغالى.
المباراة جرت على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وقادها الاسباني البيرتو وفيها سيطر الشباب ميدانياً ولعب الأهلي بانضباط دفاعي اعتمد على الحملات المضادة التي جلبت للفريق الفوز.
لعب الشباب بتشكيل مكون من المقرن والدوسري والبحري ومعاذ والمولد والموينع والدوسري وعطيف واكرم وحسين معاذ وفهد ادم ثم اشرك عبده عطيف واترام والسعران، ولعب للأهلي المسيليم وحسن وهزازي والبيشي ومحمد عيد وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم ومالك معاذ والثقفي والعريفي وديان وأشرك المشعل وعبدالغني والمحمدي من بنك البدلاء.
بحث الشباب صاحب الأرض عن هدف مبكر يروض به المباراة ويزيد امتيازاته بجانب الأرض والجمهور رغم الحضور القليل لأنصاره في ملعب المباراة، لكن ذلك الهدف لم يتحقق عندما فقد الفريق مناسبتين حقيقيتين للتسجيل وقف أمامه ببراعة الحارس المتطور ياسر المسيليم في الدقيقتين 3 و11 من أحمد عطيف والثانية من المنفرد فهد فلاتة.
الأهلي بدأ المباراة بانضباط دفاعي سعى من خلاله المدرب الصربي (نيبوشيا) لامتصاص حماس مضيفه والاعتماد على الهجوم المضاد كان يشكل خطورة كبيرة عندما تنطلق الكرة من الرباعي تيسير والعريف ومالك معا ثم المهاجم دانيال مع مشاركة جزئية للشاب تركي الثقفي الذي كان يقوم بأدوار تكتيكية خاصة.
الطريقة التي بدأ بها روميو ونيبوشياهي (4 - 4 - 2) بالنسبة للشباب و(4 - 4 -1 -1) بالنسبة للأهلي واتضخ في غالب دقائق هذا الشوط سيطرة ميدانية للشباب واستثمار أهلاوي للأخطاء التي تجعله يستحوذ على الكرة بداية بتسديدة تيسير الجاسم التي تصدى لها بصعوبة العائد راشد المقرن مانحاً الضيوف أول ركنية في الدقيقة 14، وكرر دانيال المحاولة لكن تسديدته جاءت سهلة لحارس الشباب بعد دقيقة من المناسبة الأولى.
دانيال يسجل للأهلي
الدقيقة 19 كانت تمثل نقطة تحول في حسابات المباراة والفصل الأول منها حيث خطف تيسير الجاسم كرة وأطلقها في قالب هجمة مضادة للصربي دانيال خلف المدافعين فما كان من الأخير إلا ترويض الكرة وإرسالها بشكل راقٍ على يسار الحارس المقرن واضعاً الأهلي في المقدمة
تحولت المقابلة بعد ذلك لبحث شبابي غير (مركز) عن التعادل وواصل الأهلي عمله بالرد الهجومي المضاد لكن الخطورة ظلت غائبة نتيجة كثافة دفاع الأهلي أمام المد الهجومي الشبابي الذي يقوده نشأت وعطيف وقلة العدد الهجومي الأهلاوي في الناحية الثانية.
مطالبة بجزائية
عند الدقيقة 35 ارتفعت أصوات الشبابيين بحثاً عن جزائية لأحمد عطيف الذي سقط داخل صندوق العمليات لكن الإسباني ألبيرتو أشار بمواصلة اللعب، وحالو زيد المولد رسم سيناريو التعادل في الدقيقة 40 عندما أرسل لهوساوي وفلاتة بيد أن قدم جفين البيشي كانت الأقرب فتحولت الكرة لركنية لم تستغل تماماً مثل ثابتة لنشأت أكرم (42) قابلها فهد فلاتة بدون تركيز عالياً
وكرر نفس اللاعب بعد دقيقة طريقة التعامل مع كرة ذهبية جاءته من الموينع الذي تقدم للمساندة الهجومية، وذهبت محاولة جديدة لصاحب الأرض بعيدة عن المرمى من قدم حسين هوساوي الذي حاول اختبار قوة التسديد لديه.
دانيال يعيد الشباب !!
وفيما الجميع ينتظر صافرة النهاية بتقدم أهلاوي حصل الشباب على ضربة ركنية أرسلها نشأت أكرم بالطريقة البرازيلية ليتطاول لها مهاجم الأهلي (دانيال) ويعدل مسارها عن حارسه إلى داخل المرمى معيداً الشباب للمباراة وينتهي الشوط الأول بالتعادل مع أفضلية ميدانية للشباب وحضور أهلاوي بالعمل المضاد.
بعد الاستراحة شن صاحب الأرض (الشباب) هجوماً كاسحاً بحثاً عن إحراز التقدم مستخدماً أسلحته الفتاكة بقيادة أكرم وعطيف وقابل الأهلي ذلك بتماسك دفاعي والاعتماد على كرة الرد التي كاد يخطف من خلالها التقدم غير مرة.
الخطورة الأولى في هذا الشوط كانت للأهلي وتحديداً من مالك معاذ الذي أهدر برأسية غير مركزة كرة جاءته من الجاسم (51)،وجاء الرد الشبابي في الدقيقة 53 بفرصة لفلاته ثم أخرى من رأس البحري أمسكها الحارس المسيليم في الدقيقة (56).
زاد التحرك الشبابي الهجومي بعد دخول أترام بديلاً لحسين معاذ حيث ساهم الأول بحركته ومهاراته في فتح مساحات بدفاع الأهلي وأكاد الكرة السريعة الشبابية التي غابت حين كان يشارك بلاده في كأس أمم إفريقيا
وأدرك مدرب الأهلي أن الشباب يسير نحو التسجيل فاستعان بالخبراء المشعل وعبدالغني على حساب ديان والعريف ليأتي رد روميو بعبده عطيف والسعران بدلاً من عبدالله الدوسري وفهد فلاته.
التحديثات أثرت إيجاباً في الشباب الذي واصل السيطرة وتسابق لاعبوه لتفويت الفرص حيث سدد المولد (73) أمسكها المسيليم وحصل مالك معاذ في هجمة مرتدة على فرصة إصابة مرمى المقرن لكنه لم يتعامل كما يجب مع تمريرة رائعة أتته من الثقفي (75).
أثمن الفرص في هذا الشوط مع تواصل تفوق أصحاب الأرض جاءت عندما نفذ أترام ببراعة من دفاع الأهلي وأهدى الكرة للسعران الوحيد لكن فدائية محمد عيد أنقذت هدفاً صريحاً (78).
معاذ يتقدم بالأهلي (84)
الاستراتيجية التكتيكية والتعامل الأهلاوي المقنن مكنه من العودة للتقدم مرة ثانية عندما استغل مالك معاذ مرتدة أرسلها الخبير حسين عبدالغني قبل ست دقائق من النهاية قابلها معاذ برأسية خلف المتقدم راشد المقرن ليشعل أهازيج الفرح في المدرجات الخضراء ويفرض لغة الصمت على المدرج المقابل حيث أنصار الشباب.
حاول صاحب الأرض إدراك التعادل مرة ثانية فواصل ضغطه وكانت رأسية السعران التي أوقفها الهزازي من على الخط (87) قبل أن يعلن الحكم الأسباني وجود خطأ لمصلحة المسعد وسط احتجاج شبابي!!.
في الوقت الضائع أشرك مدرب الأهلي المحمدي بديلاً لمعاذ في إجراء تكتيكي قبل أن ينهي الحكم البيرو المقابلة للأهلي (2-1) في طريقه نحو النهائي بنسبة كبيرة حين يستضيف لقاء الرد.
من المباراة
* ياسر المسيليم كالعادة نجم المباراة.
* نيبوستيا كرر التفوق على روميو بنفس الدرس الدوري وخرج فائزا للمرة الثانية (2- 1).
* أنذر الحكم الأسباني الهزازي والعريف من الأهلي .. * بعد المقرن عن المباريات أفقده الكثير من حساسية الكرة فكان مع دفاع الشباب أحد أسباب الخسارة.