"الأشعة" تؤكد سلامة مفرج الهلال
كشفت نتائج الأشعة التي أجراها فهد المفرج مدافع الهلال على موضع إصابته في الركبة التي تعرض لها أثناء مشاركته فريقه في المباراة الدورية أمام الطائي، عن سلامته وعدم تأثيرها عليه في اللقاءات المقبلة وأبانت الكشوفات أن اللاعب يلزمه علاج تأهيلي لفترة قصيرة حيث سيكون مستعدا لمشاركة فريقه أمام القادسية في 10 شوال المقبل.
من جهة أخرى، تعادل إيجابيا أولمبي الهلال البارحة مع الفريق الكروي الأول لنادي الرائد حيث سجل للهلال عبد العزيز العبد السلام، فيما سجل للرائد مطلق الغرابي، يذكر أن الرائد يقيم معسكرا داخليا في نادي الهلال حاليا
القرون لـ "الاقتصادية": 5 ورقات أحضرت فالنسيا لوداع الثنيان
أحمد بن حمد القرون وكيل رسمي للتعاقدات مع اللاعبين، مسجل لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وكيل رسمي لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وشريك معتمد في مكتب لوسبورج للتعاقدات والتعهدات في سويسرا الذي تعود ملكيته لمارك بولي، حيث يملك المكتب ترخيصا رسميا ومعتمدا في الاتحاد الدولي "فيفا" لتنظيم المباريات الدولية والعالمية وإقامتها، كما أن للمكتب فرعا في إسبانيا للغرض ذاته. إن الشراكة التي جمعت القرون الوكيل المعتمد بجانب مارك بولي صاحب مكتب لوسبورج متعهد إقامة المباريات العالمية شهدت العديد من النجاحات على مستوى الشرق الأوسط، حيث أسهما في تنظيم عدة مباريات دولية منها المباراة الودية التي جرت بين المنتخب السعودي ونظيره المجري ضمن استعدادات الأول للتصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2006 التي أقيمت في تركيا، بجانب ذلك استطاع أحمد القرون الاتفاق بشكل نهائي مع منتخب البرازيل للحضور بكامل نجومه لملاقاة فريق الكويت الكويتي في الكويت، ولعل آخر النجاحات التي حققها هذا المزيج هو توصلهما إلى اتفاق نهائي وتوقيع رسمي مع نادي فالنسيا الإسباني للحضور إلى الرياض بكامل نجومه ليكون طرفا ثانيا في مهرجان وحفل وداع الظاهرة والفيلسوف يوسف الثنيان نجم الكرة السعودية الذي ينتظر أن يقام في الموعد المحدد له في 14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، نترككم مع تفاصيل الحوار الذي أجرته "الاقتصادية" مع القرون ليكشف لنا المزيد من أسرار قدوم أحد أبرز الأندية العالمية إلى ستاد الملك فهد في الرياض:
نود أن نعرف في البداية الكيفية التي توصلتم من خلالها إلى اتفاق نهائي وتوقيع رسمي مع نادي فالنسيا الإسباني لحضور حفل اعتزال يوسف الثنيان خصوصا أنك متعهد رسمي وأحد الأطراف المعنية بالمفاوضات مع الجانب الإسباني؟
أولا أود أن أوضح أنني وكيل معتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن التعاقد مع اللاعبين ولا أملك الترخيص الذي يخولني إلى أن أكون متعهدا لتنظيم المباريات الدولية وإقامتها، لأن ترخيص التعاقد مع اللاعبين يختلف تماما عن ترخيص تنظيم المباريات الودية الدولية وإقامتها خصوصا لما في الثاني من صعوبة، ولكنني شريك في مكتب عالمي ورسمي معتمد لدى "فيفا" وهو مكتب "لوسبورج" الذي يملكه زميلي مارك بولي ويحق له تنظيم المباريات الدولية وإقامتها، حيث يملك المكتب ترخيصا من "فيفا" بذلك، ومقره الرئيسي في سويسرا، كما أن له فرعا في إسبانيا، الأمر الذي نتج عنه العديد من التجارب السابقة في مجال تنظيم المباريات وإقامتها على مستوى دولي والتي شهدت نجاحا كبيرا آخرها إقامة مباراة ودية دولية بين المنتخب السعودي ونظيره المجري، كذلك نجاحنا في التوصل إلى اتفاق مع منتخب البرازيل لقدومه بكامل نجومه الفترة المقبلة للعب في الكويت، وأخيرا نجاح المكتب في التفاوض مع نادي فالنسيا الإسباني للمجيء إلى الرياض في 14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل من أجل حضور حفل اعتزال النجم يوسف الثنيان وذلك بمقابل مادي معقول لناد كبير وعريق مثل فالنسيا.
هل من الممكن أن تطلعنا على تفاصيل أكثر عن كيفية الاتفاق الناجح مع ناد كبير مثل فالنسيا؟
بالطبع ممكن، قلت لك إن لنا تجارب من هذا النوع ولدينا خبرة عريضة في هذا المجال وليست هي أول الصفقات التي ندخلها ونكسبها، لكن الأمر الذي أضفى مزيدا من النجاح الباهر على هذه الصفقة بالذات هو وجود عقلية باهرة وعملية وشخصية بالفعل لم أتعامل مع مثلها طيلة مشواري في هذا المجال والتي يعزى إليها إنهاء الصفقة مع فالنسيا بنجاح بل يعزى إليها نجاح قيام حفل يليق ولو بجزء يسير مما قدمه يوسف الثنيان للكرة السعودية، هذه الشخصية التي أحترمها بكل معاني الكلمة تمثلت في الأمير عبد الله بن مساعد رئيس نادي الهلال سابقا رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، فأنا بهرت صراحة في صدق هذا الرجل ونبله وأمانته وعقليته الاحترافية التي تعاملت مع الأمر بجدية، إضافة إلى عادل البطي نائب اللجنة المنظمة، الذي بالفعل أثبت أنه رجل المهمات بمصداقيته وتعامله وعمليته، الأمر نفسه الذي وجدته لدى الكويتي مرزوق الغانم في تفاوضنا مع منتخب البرازيل ونجاحنا معه، كل ذلك كان هو الشيء الذي أحتاج إليه للقيام بعملي والذي كان سببا كذلك في إنجاز هذا الاتفاق الأخير الذي تم مع نادي فالنسيا الإسباني بنجاح ولله الحمد.
كيف كانت بداية المفاوضات مع الجانب الإسباني؟
طبعا هذا عمل يتطلب احترافية تامة بفكر ووعي قانوني وإداري جيد، إضافة إلى المهنية والكفاءة العالية في الأداء، الأمر الذي يبحث عنه الأوروبيون كونهم أشخاصا مهنيين ولا يلتفتون إلا إلى عمل صادق وجاد ودقيق ومتقن حال ذلك حال كرة القدم لديهم فهم لا يعيرون لأي أحد الاهتمام إلا من بعد أن يروا فيه المصداقية والاحترافية الأمر الذي وجد في الأمير عبد الله بن مساعد، ونائبه البطي الذي ساعدنا كذلك هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فإن مكتب "لوسبورج" يملك تفويضا من نادي فالنسيا نفسه لترتيب إقامة مباريات حسب مفاوضات معينة وهذا التفويض يمتلكه المكتب من قبل ستة أشهر تقريبا من الإعلان عن عزم الأمير عبد الله بن مساعد إقامة تكريم للاعب يوسف الثنيان، وهذا التفويض ساعدنا على إنهاء الأمر بسرعة، إضافة إلى أن التفويض كان في التوقيت المناسب ليكون صالحا للاستفادة منه في حفل يوسف الثنيان.
هل عرضت عليك اللجنة المنظمة للمهرجان ذلك أم أنك بادرت بذلك بشأن جلب فالنسيا، وكيف انطلقتم بعد أن تم تعميدكم من قبل اللجنة؟
بالطبع لا لم تعرض علي اللجنة الأمر وهذا عمل احترافي مني شخصا متعهدا أستطيع خوض المفاوضات، وكذلك احترافية اللجنة المنظمة برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد، فكيف لهم أن يعلموا أنه من الممكن لي أن أنهي المفاوضات بنجاح؟ في بداية الأمر عرفت أن اللجنة تقوم بتحركات جادة نحو تكريم يوسف الثنيان الأمر الذي شجعني، وكوني أحد أبناء هذا الوطن فإني أقدّر معنى وجود ظاهرة مثل الثنيان، فبعيدا عن العمل أي شخص سيشاهد بعض الذي قدمه الثنيان فإنه سيعمل ما في جهده ولو حتى بكلمة شكر نظير ما قدمه للكرة السعودية، وحرصت من جهتي أن أسهم في حق من حقوق هذا اللاعب وهو التكريم وهو أقل ما يمكن أن يقدم له تقديرا لما قام به وعرفانا فهو بالنسبة إلى بدا أمرا واجبا بعيدا عن العمل وهو أن ينهي الثنيان حياته الكروية الحافلة بشكل يليق به، هذا كله أتى في الوقت الذي كان فيه نادي بوكا جونيور الأرجنتيني قد وافق مبدئيا على حضور حفل الثنيان ليكون طرفا فيه ولست أقلل من هذا النادي ولا من حجمه في الخريطة العالمية لكرة القدم، ولكن كنت أسعى إلى ما هو أفضل وأقرب للجمهور السعودي ولمحبي الثنيان، ففي البداية أنا أعرف أقصر الطرق الموصلة للأندية خصوصا مع وجود شخصية عملية مثل الأمير عبد الله بن مساعد، يريد أمرا وعملا جاهزا وهو ما قدمته، حيث قدمت أولا أسلوب العمل الذي سيتم والموعد والتاريخ والتوقيت والمبلغ والشروط كل ذلك، وأخذت موافقة مبدئية من نادي فالنسيا الإسباني وعرضت استعدادي للجنة المنظمة التي وافقت على أن أبدأ المفاوضات الفعلية مع الجانب الإسباني وبعد اكتشافي لاحترافية هذه اللجنة ومصداقية الأمير عبد الله بن مساعد، وعادل البطي وجديتهما، استطعت بجانب زميلي مارك بولي على أن أحصل على الموافقة النهائية من نادي فالنسيا الإسباني للحضور إلى السعودية والمشاركة في حفل الثنيان، ما أدى إلى صرف النظر عن بوكا جونيور، وهذا بالطبع نجاح يحسب للجنة العليا المنظمة ولحرصها وعملها الدؤوب في البحث عما هو أفضل، فنحن كثيرا ما نسمع بأن هناك احتفالات تكريم ومهرجانات اعتزال ستقام للاعبين ولا تقام ولا تتم أيضا ولا يكون هناك توقيع واتفاق فأنا أحيي الأمير عبد الله، والبطي على هذا الحرص.
كانت هناك في بداية الأمر مفاوضات مع نادي فالنسيا قبل أن يجري مكتبك المفاوضات لاحقا، ولم يحالف تلك المفاوضات التي تمت على حد علمنا عن طريق مكتب "هاتريك" النجاح لعدم موافقة اللجنة المنظمة على عرض فالنسيا المرتفع ماديا، إضافة إلى أن حقوق النقل التلفزيوني كانت لصالح فالنسيا، ألا يمكنك توضيح ذلك؟ وهل من علاقة بين ما تم سابقا وأخيرا؟
أريد في بداية الأمر أن أوضح شيئا أغفله الجميع بسبب عدم الوعي الكافي لدينا في الشارع الرياضي بسبب التعصب المبالغ فيه لدى البعض، أليس من المهم تكريم الثنيان؟ أليس من المهم أن يكرم كنز مثل الثنيان؟ ألم يكن من الأجدر بنا أن نسعى إلى ألا نقف في وجه واجب من الواجبات لا بد أن تمنح لكن من أبدع وعمل وأعطى مثل الثنيان وغيره، هذا الأمر لا بد أن يعيه الجميع، فالناجح، لا بد أن يكرم ويهنأ، أما من ناحية المفاوضات السابقة فإنني لا أعلم عنها ولا علاقة لي بها، أنا أوكلت لي مهمة قمت بها على أكمل وجه، والحمد الله، وحرصت على أن يكون العمل فيها دقيقا ومتوافقا مع المطلوب، كما أن احترافيتي وأخلاقي تمنعني من أن أتحدث وأخوض في عمل غيري وأن أحاول أن أسيء إلى أحد، وهذا ما تم بالتعاون الكبير والالتزام الذي لمسته من الأمير عبد الله بن مساعد، وعادل البطي، أما من أتى بفالنسيا فهذا أمر ليس بالمهم سواء أنا أو غيري، الأهم أن يكرم الثنيان بشكل يليق به وأن يحضر حفله فريق يليق ولو بقدر يسير من سمعته، وهذا أقل ما سنقدمه له.
يشار إلى أنك استطعت أن تنهي المفاوضات مع فالنسيا، وأن توقع العقد رسميا مقابل مبلغ ماليا يسير قياسا بالمبلغ الذي قدم سابقا من "هاتريك" فكيف تم ذلك؟
أود أن أشدد على أنه لا علاقة لي بعمل غيري، أما من ناحية المبلغ المادي من قال إنه مبلغ يسير بل هو مبلغ معقول ومناسب وأنا أعمل في صف الناس الذين أقف معهم وأعمل معهم، إضافة إلى أننا، ولله الحمد، استطعنا من خلال مفاوضاتنا مع فالنسيا أن نأخذ جميع حقوق النقل التلفزيوني لتكون لصالح اللجنة المنظمة باستثناء قناة واحدة إسبانية سيكون ريع نقلها لصالح نادي فالنسيا، وذلك بعد أن كانوا مصرين على موقفهم وهو أن جميع حقوق النقل لهم، ما أثار إعجاب اللجنة المنظمة للحفل، ووالله لم أكن أعلمه حتى عرفت منهم ذلك حين أبلغتهم بقيمة العقد حيث تلقيت منهم التهنئة على ذلك وهذا أعتبره واجبي، وقلت لك إنني أعمل بصف الذي منحوني الثقة، إضافة إلى أن يوسف الثنيان، الأمير عبد الله بن مساعد، وعادل البطي هؤلاء أبناء وطني فكيف لا أخلص معهم؟ إضافة إلى أنني والله لا أنتظر ذلك المردود الكبير من عمل المعاهدات والتعاقدات ومن وكالة اللاعبين ولكن وربي يشهد أريد أن أنجح في عملي، وأن أكون ذاك السعودي الناجح والجيد في عمله الذي يملك سمعة جيدة خارج السعودية في أوروبا والعالم في المجال ذاته وهذا ما أصبو إليه وأنا أحد أبناء هذا الوطن أنتظر من يثق بي، ولله الحمد، هناك الكثير ممن يثق لكن لم يصل إلى الحد المطلوب وهذا موجود في كل المجالات وليس الرياضة وحدها، وأحب أن أشير إلى أن الكثير من التعهدات التي تمت من خلالي لاقت نجاحا وترحيبا وثناء ممن تعاملت معهم فأنا يهمني نوعية ما أقدمه لا التركيز على المردود المادي فمثلا أنا جلبت الأرجنتيني هايبكر الذي درب النصر للاتفاق بـ 130 ألف دولار وغيره من العقود كثيرة التي يشاد بها ويثنى عليها ولله الحمد.
ما سر هذا النجاح القياسي والسريع في إنهاء الأمر وحسمه؟
عزيزي أنا أعمل بصف أبناء وطني كما قلت، إضافة إلى أنني أعمل بعقلية إدارية وليس بعقلية المفوض وإلى جانب ذلك أنا أعمل بجانب زميلي مارك بولي، حيث شكلنا مزيجا جيدا في عمل المفاوضات، فهو يعمل في أوروبا ولديه مكتب في سويسرا وكذلك فرع في إسبانيا فهو إذن يعرف جيدا كيف يصل إليهم وكيف يقنعهم بأسلوبهم؟ وكذلك فهو يفهم جيدا ماذا يريدون؟ ويأتي ويبلغني به وبدوري ولكوني أعرف ماذا يريد أبناء وطني هنا فإنني أستطيع أن أوصّل لهم بدقة ماذا يريد الطرف الآخر وهم الإسبانيون، إضافة إلى أنني أستطيع تفهم حاجات ورغبات وماذا يريد مني الطرف الأول بدقة وهم اللجنة المنظمة وبالتالي أستطيع عن طريق مارك الشخص الخبير في التعامل معهم أن يوصل لهم ما نريد هنا بدقة وبالتالي نقنعهم بما سيكون فأنا كنت أعرف الهلاليين جيدا ومارك كان يعرف الإسبان جيدا، وهذا الأمر أدى إلى نجاح العديد من مفاوضاتنا وهذه المفاوضات بالذات، فهذا المزيج أتى بثماره كما أنني لا أوافق على كل ما يطرحه زميلي مارك بل هناك من الأمور التي أرى فيها أهمية مراعاة الجانب الآخر، فأنا كما أشرت أعمل بعقلية إداري وليس مفوض فقط، ففي البداية حدد لي ثلاثة مواعيد لإقامة الاحتفال ولحضور فالنسيا، وهي: 7 ـ 14- 21 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل وعن طريق المكتب "لوسمبورج" استطعنا أن نحصل على الموافقة في 14 كانون الأول (ديسمبر) كما استطعنا أن ننهي الأمر فيما يخص العقد والشروط، حيث أحتوى العقد على خمس صفحات تضم العديد من الشروط وهذا الأمر تم باحترافية تامة بشكل يحفظ للهلال واللجنة المنظمة حقوقها، ويحفظ حقوق مكتب "لوسمبورج" كما يحفظ لنادي فالنسيا حقوقه، وهذا النجاح إن وجد شخص يعزى إليه فإنه الأمير عبد الله بن مساعد، الذي التزم ببنود العقد من البداية حيث إن العقد يشتمل على دفعات مالية متعددة الأولى تدفع حين التوقيع والثانية بعد قرابة خمسة أيام وأخرى تسبق موعد الاحتفال بعشرة أيام.
كيف أنهيتم ذلك وسط سرية تامة وبشكل معتم جدا؟
السرية ليست عيبا بل هي من صفات العمل الدقيق والمحترف والشريعة الإسلامية نصت على الكتمان، إضافة إلى دقة الأوروبيين في تعاقداتهم حيث إن من بنود العقد الذي تم توقيعه ما ينص على أهمية السرية التامة على تفاصيل المفاوضات كافة في وقتها وكذلك لا يتم الإفصاح عما تم إلا بعد موافقة مشتركة وهو ما تم، والطريف أن يوسف الثنيان عريس الحفل لم يكن يعلم بهذا الاتفاق إلا قبل المؤتمر الصحافي الذي عقد من أجل ذلك، حيث داعب الإعلاميين في المؤتمر، وقال إنه لا يعلم بذلك إلا قبل دخوله وهذا صحيح، وبالنسبة لي أنا ألتزم بما يكون علي بدقة عملي وإخلاصي، إضافة إلى أنني أهتم بالمضمون والنوعية وبالنسبة إلى الإعلام فقد وصلت إلى مرحلة لا تجعلني أركز عليه التركيز المطلق حيث لم يعد يفرحني نشر صوري مثل السابق لحظة البدايات، وأنا أحب أن يكون ظهوري في الوقت الذي أرى فيه أنني قد قدمت عمل كبيرا وأنه آن الأوان لعرضه ونشره وهذا جزء من العمل الاحترافي وهو ما تم في هذا الأمر، في الوقت نفسه أذهلني الأمير عبد الله بن مساعد رئيس اللجنة المنظمة بموقفه من عدم الحضور للمؤتمر الصحافي رغم كونه صاحب المجهود الأكبر إلا أنه لم يظهر في المؤتمر وترك المهمة لعادل البطي وهذا دليل قاطع على دقة هذا الرجل واحترافيته، وأن لب تركيزه ينصب على ماذا سيقدم وماذا قدم فهو موقف لن أنساه أبدا، وفي النهاية نحن بعملنا هذا لم نسيء إلى أحد بل قمنا بخدمة رمز من رموز الكرة السعودية وهو الثنيان ودليل ذلك السعر الذي أتينا به فالنسيا.
ما أبرز مطالب فالنسيا للحضور إلى السعودية من أجل الثنيان؟
ليست هناك مطالب كبيرة بل تركزت في تأمين طائرة خاصة لهم تؤمن عن طريقهم وليس على حسابهم الخاص، كذلك ركزوا على أهمية أن يقلعوا قبل المباراة بيوم أي في 13 كانون الأول (ديسمبر) ليصلوا صباح المباراة حتى يمكنهم أخذ راحة قصيرة ثم الاستعداد بمران خفيف بعده يخوضون اللقاء ويغادرون الرياض فجرا حيث تنتظرهم مباراة رسمية ضمن الدوري الإسباني، كل ذلك بالطبع على نفقة الأمير عبد الله بن مساعد رئيس اللجنة المنظمة.
هل من الممكن أن تطلعنا على أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟
ليس هناك من صعوبات تذكر سوى أمر لا بد أن يعرفه الجميع وهو أنه ليس لمن يقول إنه سيأتي بناد عالمي أو منتخب عالمي أن يتصور ذلك بالأمر السهل والهين من الجانب القانوني والمفاوضات، فليس كل من اتفق مع أي ناد أو أخذ الموافقة قال إنه حصل على الموافقة، فالأمور هناك تتم بعمل دقيق وصعب فليست الصعوبة في الموافقة بل الصعوبة في تنفيذ العقود والالتزام عند بنودها فالأندية هناك لا تلتفت لمن يأخذ الموافقة فقط بل لا يحظى بذلك إلا العملي والجاد والدقيق والجاهز وهو ما توافر في مكتبنا وفي الأمير عبد الله بن مساعد ونائبه عادل البطي، وهذه المفاوضات ليست بالهينة ولا السهلة كما أن التوصل إلى الاتفاق المفضي إلى التوقيع أمر ليس بالهين وعدا ذلك لم يكن هناك من صعوبات.
أنت أشرت في معرض حديثك إلى قضية عدم المصداقية في تنظيم احتفالات التكريم للاعبين، وأن أغلب من يعد بذلك لا يصدق. ألا تتوقع أن ذلك أمر ليس في الصالح العام للرياضة السعودية؟
نعم هو ليس في صالح الرياضة السعودية، لأن الرياضي النشء حين يجد مثله الأعلى رياضيا ونجمه الأوحد لا يكرم ولا يهنأ على ما قدمه وأنه سيتعرض لنهاية غير جيدة بل مأساوية قياسا بما قدمه مثلما يحصل لبعض نجومنا فإنه سيخاف من ذلك المستقبل الذي سيوصله لما وصل إليه نجمه، كذلك اللاعب النجم الذي بقي في مستقبله الكثير فإنه سيندم على الجهد الذي بذله وسيبذله وسيقول لنفسه إلى متى والمستقبل هو حب الكرة فقط حيث أنه ينتظره يوم ينساه فيه كل من صفق له وهتف باسمه هذا من جانب، أما من جانب يوسف الثنيان، فالحمد لله، أن الثنيان وقع في أيدي أمينة أمثال الأمير عبد الله بن مساعد وإلا لما أتيح لمحبيه أن يشهدوا لحظة الوفاء له نظير ما قدمه، والأمير عبد الله يستحق التقدير والاحترام لأنه قدر يوسف وحرص على تكريمه، وهناك أمر آخر كيف لنا أن نكرم لاعبينا وأن ننجح ورؤساء أنديتنا أصحاب التخصص في كل المجالات فلا ضير أن نجد رئيس النادي يفهم في كل شيء فهو يفهم في الطب النفسي الرياضي والعلاج الطبيعي والإدارة والتغيير في التشكيل وتبديل اللاعبين في منتصف المباريات والتعاقد مع اللاعبين وغير ذلك من الأمور وهذا كارثة في ظل ما نعيشه من صيحات تنادي بأهمية التخصص وهذا لم أجده إلا لدى الأمير عبد الله بن مساعد فهو هيأ في الحقيقة لنا الجو المناسب وأعطى كل شخص تخصصه وما هو عالم به، الأمر الذي أدى إلى نجاحه هو والبقية من بعده بفضل سياسته الراقية في اللجنة العليا المنظمة لحفل الاعتزال.
هل لك أن تكشف لنا بعض ما تم ترتيبه في المستقبل؟
نحن بصدد عقد مؤتمر صحافي موسع للنجم يوسف الثنيان في إسبانيا وتحديدا في مقر نادي فالنسيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة وذلك لإلقاء مزيد من الضوء لجماهير النادي ومسؤوليه على حفل الاعتزال الذي يشارك فيه فريقهم، كذلك إلقاء الضوء على النجم المحتفى به ومدى مكانته في كرة القدم السعودية والآسيوية، وسيحضره الثنيان وممثلا عن اللجنة المنظمة.
هناك من شكك في حضور فالنسيا إلى السعودية ما ردك وأنت معني بالأمر؟
أنا أقول وبقوة من شكك فليشكك حتى يتعب العقد موقع من كلا الأطراف، إضافة إلى أن القضية ليست لعبة بل قائمة على بنود وعقود موثقة وموقع عليها فلو أخلت اللجنة المنظمة بالحفل، أو نحن مكتب "لوسبورج"، أو نادي فالنسيا فإنه ينتظره عقوبات مالية كبيرة وليست بالهينة، لأنها اتفاقيات مع أندية كبيرة وليست كلاما شفهيا، ولذلك حرص الأمير عبد الله بن مساعد على أن تتم الأمور بشكل جيد حسبما خطط لها، وأن تسير بخطوات مدروسة فالأمر انتهى وفالنسيا في الرياض 14 كانون الأول (ديسمبر)، إلا في حال تعرض هذا الأمر لأحد الموانع، لا قدر الله، والمتفق عليها في أغلب العقود والبنود القانونية في العالم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س ا م 666
