وكانت الحصة الأولى قد انتهت نصراوية بهدف دون مقابل أحرزه اللاعب (الواعد) محسن القرني عند الدقيقة (30) فيما أحرز البرازيلي (جيري اريل) هدف التفوق النصراوي عند الدقيقة (86) ليصعد النصر بذلك إلى دور الـ16.
هجوم نصراوي
كان بديهياً أن يبادر النصر بالهجوم منذ إطلاق صافرة البداية بحثاً عن تعديل نتيجة لقاء الذهاب بهدف مبكر حتى يعود الفريق إلى دائرة المنافسة من جديد.
فكانت البداية النصراوية عن طريق تسديدة قوية من قدم اللاعب أحمد الخير لكنها اعتلت العارضة وأتبعها البرازيلي (اوريانو) بتسديدة مماثلة عند الدقيقة السابقة اعتلت العارضة إلى خارج الملعب.
بعدها واصل النصراويون البحث عن هدف يعيدهم إلى ترتيب أوراقهم من جديد فقدم المهاجم الدولي سعد الحارثي جهداً كبيراً للوصول إلى مرمى شباب الأردن فهيأ عند الدقيقة الثامنة كرة جميلة للبرازيلي (أدريانو) الذي سددها قوية ارتطمت في أقدام الدفاع الأردني إلى خارج الملعب وتحولت إلى ضربة زاوية لم يستفد منها النصراويون ويهدر خالد السلامة كرة أخرى إثر تسديدة قوية من خط الثمانية عشرة اعتلت العارضة.
رد مماثل
ونتيجة لتسديدات النصر المتواصلة رد اللاعب الأردني نزار محمود بكرة قوية عند (12) من خارج منطقة الجزاء النصراوية تصدى لها حارس النصر محمد شريفي ببراعة وأبعدها عن منطقة الخطر إلا أن محاولات الأردنيين كانت قصيرة النفس!
أي لم تتجاوز منتصف ملعب النصر ومع ذلك يعود اللاعب خالد السلامة لتهديد مرمى الشباب الأردني من خلال أكثر من تسديدة وخاصة عند الدقيقة (20) عندما أرسل كرة قوية اعتلت العارضة بقليل إلى خارج الملعب.
نجومية القرني
ومع غياب خط الهجوم النصراوي عن الحضور الفاعل داخل منطقة الثمانية عشرة حضر اللاعب (الواعد) محسن القرني برأسية رائعة عند الدقيقة (26) اعتلت العارضة بقليل أتبعها نجم الوسط بدر الحقباني بكرة قوية عند (28) تصدى لها حارس شباب الأردن أحمد عبدالستار على دفعتين.
وظلت محاولات القرني الفاعلة في الوصول إلى هز الشباك الأردنية وتحقق له ذلك عند الدقيقة (30) عندما استطاع استثمار عرضية زميله السلامة داخل الست ياردات لترتطم الكرة بالأرض قبل أن يلدغها محسن القرني بدهاء ويخدع بها الحارس لتستقر الكرة داخل الشباك، معلنة عن هدف نصراوي أول أشبه برصاصة الرحمة حيث أعاد لهم روح الانتصار من جديد.
ومع محاولات شباب الأردن بحثا عن هدف التعادل والتفوق فيما لو حدث ذلك إلا أن السيطرة على منطقة المناورة كانت نصراوية وكادت الدقيقة (37) أن تشهد هدفا نصراويا ثانيا إثر كرة ولا أروع سددها الحقباني من مسافة أكثر من 40 ياردة إلا أن الحارس أحمد عبدالستار أبعدها بصعوبة لترتطم بالعارضة ومنها إلى خارج الملعب منقذا مرماه من هدف نصراوي ثان.
ومع اعتماد شباب الأردن على الكرات المرتدة في ظل تراجعهم للخلف خوفا من ولوج هدف ثان للنصر إلا أنه كان واضحا اقتناع عناصر النصر بالخروج من الحصة الأولى متفوقين بذلك الهدف وكان لهم ما أرادوا حيث انتهت الحصة الأولى بتقدم النصر بهدف دون مقابل لشباب الأردن.
الحارثي الأخطر
مع مطلع الحصة الثانية كانت محاولات الدولي سعد الحارثي هي الأخطر بين عناصر النصر وبالذات عناصر خط المقدمة فأربك دفاع شباب الأردن فأعيق إثر محاولة عند (47) للوصول إلى المرمى الأردني إلا أنها كانت خارج خط منطقة الثمانية عشرة.
ولم يألو الحارثي جهدا فقد ساهم في تموين زملائه بالكرات الجيدة ومنها تلك التي وصلت لزميله القرني عند (55) وأخرى إلى البرازيلي (أدريانو) إلا أن النهايات كانت تفتقد للتركيز في ظل تكتل عناصر لاعبي شباب الأردن داخل منطقة الثمانية عشرة وبراعة حارسهم أحمد عبدالستار.
مفاجأة
ومع مرور الوقت وتحديدا عند (62) فاجأ المدير الفني للنصر (ماريانو) الجمهور وذلك بخروج الحقباني والزج بالبرازيلي (جيري آريل) وأيضا الزج بعدها بدقائق باللاعب وليد العلياني على حساب البرازيلي الآخر (إدريانو).
حيث كان الأردنيون يشنون الهجمات المرتدة واحدة تلو الأخرى وكاد عمار الشرايدة عند (71) أن يحرز هدفا لفريقه عندما سدد كرة قوية من على خط الثمانية عشرة النصراوية تصدى لها شريفي ببراعة وأبعدها عن منطقة الخطر.
ومع هذه التغييرات النصراوية واصل الحارثي ورفاقه البحث عن هدف آخر لزرع الاطمئنان وكاد اللاعب ذاته عند الدقيقة (74) أن يخطف فرصة رأسية جميلة إلا أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى شباب الأردن إلى خارج الملعب، وظلت المحاولات النصراوية تتواصل في ظل الوقت المتبقي من عمر اللقاء الذي كان يداهم النصراويين أكثر من الشبابيين.
رصاصة الرحمة
ومع أن محاولات القرني كانت أكثر جدية وتحركات الحارثي إلا أن شباب الأردن فاجأ الجميع بإحرازه لهدف التعادل عند الدقيقة (83) إلا أن حكم اللقاء السوداني بدر الدين عبدالقادر أطلق الصافرة معلنا عن وجود خطأ لصالح النصر إثر دفع نزار محمود اللاعب عبدالعزيز الجنوبي وكان لذلك وقع نفسي كبير لدى عناصر النصر الذين انتفضوا لتعزيز هدفهم بآخر.
وجاءت رصاصة الرحمة عن طريق البرازيلي (جيري آريل) عندما وصلته كرة على خط الثمانية عشرة الأردنية ليخدع الدفاع والحارس بتمويه جميل وذلك عندما هم بالتسديد واحتفظ بالكرة ومن ثم سدد بيسراه على يمين الحارس أحمد عبدالستار عند الدقيقة (86) لتستقر كرته داخل الشباك الأردنية معلنة عن هدف نصراوي ثان نقلهم إلى الدور التالي من البطولة.
ولم تسعف الأربع دقائق المتبقية ومعها ثلاث أخرى كوقت بدل ضائع المدير الفني لفريق شباب الأردن نزار محروس في ظل التغييرات التي أجراها لتقليص الفارق لينتهي الزمن الرسمي للمواجهة ويطلق حكم اللقاء صافرته معلنا تفوق النصر السعودي بهدفين دون مقابل لشباب الأردن.