التذاكر .. الإعلانات .. تنعش الأندية
إعداد ومتابعة ـ سلطان رديف
سيمنح قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب والقاضي بإقامة مباريات الأندية على ملاعبها وهو القرار الذي عدل فيما بعد ستقام علي ملاعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن على اعتبار أنها خاضعة للأندية التي ستتحكم في عملية بيع التذاكر والإعلانات والتسويق.. سيمنح القرار الأندية فرصة لجني المزيد من الأرباح والمداخيل التي ستنمي من ميزانيتها وتجعلها أكثر قدرة على الصرف على مشاريعها المستقبلية..
غير أن هذا القرار الذي أيده زوار موقع arriy.com بنسبة 51% مقابل 4% من المعارضين يحتاج إلى العديد من الإصلاحات التي يجب أن تطال ملاعب الأندية مستقبلاً ومنها الفقر لتواكب هذه الخطوة المهمة.. «الرياضية» استطلعت آراء عدد من المسؤولين الرياضيين في الأندية حول الخطوات المتوقع أن تخطوها الأندية لتستفيد من هذا القرار بالشكل الأفضل.. فيما يلي التفاصيل:
يقول أمين عام نادي النصر سعود الحسن: بلاشك أن الأندية بشكل مبدئي لازالت تحتاج لمزيد من التنسيق تحت مظلة الرئاسة الأندية الجماهيرية غير متهيئة في الوقت الراهن لاستضافة المباريات على ملاعبها خاصة أنها تحتوي على مدرجين فقط تستوعب مابين 5000 و10000 مشجع فقط ولا تنس أن هناك المجال الأمني والتقني والخدمي لابد من اكتمالها.
وكما تعلم أن الرئاسة أجلت هذا الأمر قليلاً وأعطت الفرصة للأندية لدراسة أوضاعها والرفع للرئاسة لاتخاذ اللازم، والآن تستغل ملاعب الرئاسة لصالحنا.. وتابع «أحب أن أوأكد أن هذه خطوة ممتازة جداً تشكر عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تحرص دائماً على ما فيه مصلحة ونمو الأندية السعودية والتي هي في أمس الحاجة لمثل هذه الخطوات التطويرية
وكما تعلم أن هناك عمليات استثمارية تقوم على مثل هذه القرارات وهي الهاجس المهم للأندية التي تعاني من الدعم النادي ولكي تنجح لابد من العمل على أساس مدروس وفق آلية استثمارية تزيد من الدخل المالي لخزينة النادي ولاشك أن لدينا في نادي النصر مجلس إدارة متكاملة الأضلاع ولدينا الأخ حسام الصالح وهو المسئول عن هذا الجانب ولديه الخبرة الكافية لإدارة مثل هذه الأمور ونحن كمجلس إدارة وضعنا هدف الاستثمار من أهم الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيق تقدم كبير لصالح النادي
لذا نحن لدينا العديد من العروض التي نسعى ونعكف على دراستها لكي نصل لما هو أفضل لمستقبل نادي النصر وكما تعلم ويعلم الجميع أن المهم الآن أن نعمل لمستقبل نادي النصر وهذا هو المطلوب وقد تشاهد في المستقبل أن هناك العديد من المشاريع التي تنمو على المدى الطويل وأخرى على المدى القصير فالمهم في المقام الأول العمل لصالح الكيان وليس الأشخاص».
وحول أنظمة وضوابط الدعاية والإعلان التي صدرت مؤخراً قال الحسن : «هي بدون شك إيجابياتها كثيرة جداً ولكن لازالت هناك بعض النقاط تحتاج لتوضيح أكثر وتحتاج أيضاً لمناقشة لأن هناك شروطا لدى المستثمر لابد أن تكون واضحة وأي قانون أو نظام في العالم لابد أن تكون فيه سلبيات وثغرات وهذا يكتشف مع الوقت والعمل والتطبيق ويتم علاجه ولكن بشكل عام فإن الايجابيات التي تحتويها هذه اللائحة تغطي كثيراً على أي سلبية أخرى».
وتابع:«نؤمن كثيراً أن العقل هو الذي يأتي بالمادة وليس العكس لذلك نحن لدينا عقول نيرة لها أهداف واستراتيجيات تعمل من أجلها لهذا بإذن الله سوف نشاهد تطوراً كبيراً في الأندية السعودية خلال السنوات المقبلة خاصة في مجال الاستثمار الرياضي الذي نحن الآن وفي هذه الفترة بالذات في أمس الحاجة له. وأعتقد أن الرئاسة قامت 80% من العمل وبقي 20% على الأندية السعودية للعمل نحو مستقبل أفضل».
وأضاف الحسن: «نحن لدينا أهداف أكبر من المادة الآن وهي اعتماد النادي على نفسه في كل شيء وأعتقد أن نادي النصر يسعى للوصول إلى ما يقارب 25 مليون ريال سنوياً وهذا ما نخطط له الآن وبإذن الله أننا قادرون للوصول إلى هذا الرقم.
ولكن مع هذا كله على الجميع أن يعلموا جيداً أن الطريق ليس بالسهل وأننا نحتاج للصبر والدعم والمساندة للوصول للهدف الذي نسعى وتسعى له القيادة الرياضية في هذا البلد العزيز علينا جميعاً.
ويضيف أمين عام نادي الشباب عبدالله القريني.. «بلا شك إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب حريصة على النهوض بالأندية السعودية وتقديم كل ما يمكن لها ولعل الخطوة الأخيرة والتي تمثلت بإقامة مباريات الأندية على ملاعبها وحق التذاكر والدعاية والإعلان والتسويق كل هذه قرارات جريئة وتخدم الصالح الرياضي العام ويساعد الأندية على الاعتماد على نفسها وتقديم المزيد لرياضة وشباب هذا الوطن.»
ونحن في نادي الشباب لدينا العديد من الخطط والأعمال التي ندرسها ونسعى لإقامتها والاستفادة ومنها ولكن هناك أمور لابد من وضعها في الحسبان يأتي في مقدمتها الملاعب التي لابد من أن تكون في مستوى الأحداث فتجهيز الملاعب كمنشاة أمر مهم جداً وتوسيع المدرجات أيضاً الجانب الأمني هو الآخر مهم جداً فنحن لا نريد أن تكون مقرات الأندية مرتعا للأحداث التي قد تشوه منظر الرياضة السعودية».
وتابع: «ما قامت به الرئاسة كفكرة وقرار ممتاز جداً ولكنها تحتاج لوقت للتطبيق بالشكل الذي يتلاءم مع أهداف القيادة الرياضية وأعتقد أن تأجيل الأمر حتى ما بعد الموسم القادم قراراً حكيماً لكي تأخذ الأندية وقتها لتجهيز منشآتها بالشكل المطلوب.
ونحن لا نمانع من قيام بعض المباريات الخفيفة التي تعطي الأندية نوعاً من الخبرة والاطلاع على المعطيات بشكل أكثر وضوحاً ومعرفة الجوانب الايجابية والسلبية تحسباً للمباريات الأكثر أهمية ولكن حتى هذه المباريات تحتاج لتغطية أمنية دقيقة جداً لأن مفاتيح النجاح هي الحالة الأمنية أن تكون مستقرة وتبدأ المباراة وتنتهي بدون أي مشاكل تعكر صفو الحاضرين ولا نريد لتجربة الجبلين والرائد وغيرها من الأحداث تتكرر في أندية الممتاز خاصة أننا نريد لهذه التجربة أن تبدأ قوية لأنها لو بدأت ضعيفة ستكون أيضاً هناك مشكلة».
وحول كيفية استقطاب الجمهور قال القريني : «ليس بغريب عليك أو علينا أن نادي الشباب يعاني من قلة الجماهير ولكن مع هذا نحن في السنوات الأخيرة بدأنا نلاحظ زيادة العدد وهناك جماهير كثيرة تحتاج للم شملها ونحن سوف نسعى لاستقطاب الجمهور بأمور أخرى تكمن في الجوائز التحفيزية وأيضا تجهيز الملاعب بالشكل الصحيح سنشاهد تنافس الأندية فيما تقدمه للجمهور وأعتقد أن هذا من العوامل المساعدة المهمة للحضور واستقطاب الجماهير»
وتابع «الاستثمار يحتاج لدراسة وبعناية وخاصة من خلال أصحاب التخصص في مثل هذه الأمور ولعل الاجتهادات في مثل هذه الأمور وخاصة أنها بداية قد تنتهي بالفشل الذي يؤدي للإحباط وعدم الاستمرار لذلك أرى أن تكون هناك شركات ذات خبرة تتولى مثل هذه الأمور وتديرها بشكل احترافي صحيح ولن أتردد بأن أقول لك أن معظم الأندية بشكلها الحالي غير مهيأ بالشكل المطلوب لإدارة مثل هذه الاستثمار التي عوائدها قد تصل للملايين وعلينا أن نعطي هذه الفكرة وقتها الكافي للتطور لكي تستطيع الأندية اكتساب التجربة والخبرة الفعلية لتصبح فيما بعد قادرة على إدارتها بالشكل الصحيح والمطلوب».
وحول تحالف الأندية لتشكيل جبهة تسويقية إعلانية قال :«تطرقنا لذلك في بعض الاجتماعات وهذه فكرة ممتازة ولكن إلى الآن لم نجتمع مع إخواننا في الأندية لنصل لرؤية واضحة تخدم مصالح أنديتنا ولكن أوأكد لك أنه إذا تم التوصل لاتفاق بين الأندية مثلاً في المنطقة الوسطى فلاشك أن هذه ستكون خطوة ممتازة تصب في مصلحة الأندية بشكل عام».
ومن جهته قال أمين عام نادي الهلال - أحمد الخميس: «نحن بدون شك جزء من المنظومة الرياضية في المملكة والتي تنطبق عليها هذه القرارات ولكننا في نادي الهلال كانت لدينا بعض الملاحظات التي رفعناها لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومادام أننا قمنا بهذه الخطوة فلا نحتاج للحديث عنها في الإعلام لأننا دائماً ما نحرص على أن تكون قنواتنا واضحة وطريقتنا في التعامل واضحة وتخدم المصالح العامة لذا نحن نكتفي بما تم طرحه في اجتماع مندوبي الأندية خلال الاجتماع الذي عقد في الرئاسة برئاسة فيصل النصار».
وأضاف نائب رئيس نادي الاتحاد حسن الطيب : «لابد أن نقدر الأمور الإيجابية التي من الممكن أن تستفيد منها الأندية من مثل هذا القرار وهي بلا شك أول خطوة نحو طريق خصخصة الأندية السعودية وصحيح أن هناك بعض الصعوبات التي قد تواجه الأندية الصغيرة بالذات لقلة خبرتها ولكن بالنسبة للأندية الكبيرة مثل الاتحاد والأهلي والهلال والنصر فأعتقد أنها لن تتعرض لأي مشكلة في هذا القرار الايجابي.
وتحدثت إلى بعض مسئولي الأندية ووجدتهم جميعا يرحبون بهذا القرار ويرون فيه حلاً للمشاكل المالية التي يعانون منها أما إذا كان هناك بعض المشاكل التي تتعلق بآلية تطبيق اللائحة فإن هناك قسم مختص في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمعالجة هذه المشاكل والتعاون مع القائمين على الأندية في تجاوز كل المعوقات التي تواجههم وأكبر دليل على ذلك هو الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد السعودي حضره ممثلو الأندية وألقى الاجتماع الضوء على كل ما يتعلق بتطبيق القرار الجديد».
وحول استثمار الأندية للحضور الجماهيري أو الاستثمار الإعلاني والتسويقي أكد الطيب أن ناد الاتحاد ليس لديه مشكلة في ذلك في ظل الخبرة التي يتمتع بها العاملون في الاتحاد من خلال استضافتهم للعديد من الدورات المحلية والخارجية وآخرها نهائي دوري أبطال آسيا كل ما رافقه من طباعة تذاكر وتسويق وغيره وبالتالي لا مشكلة في ذلك أما بالنسبة لموضوع الإعلانات فما زال هناك منطقة رمادية تجعل الرؤية غير واضحة بين الأندية وبين الرئاسة العامة وهناك علامات استفهام كبرى ولا نعلم هل سيسمح لنا باستقطاب معلنين خاصين بالاتحاد أم أن التزام الرئاسة مع بعض الشركات سينعكس على توقيعنا لبعض العقود ولكن من وجهة نظري فإن الحال سيكون أفضل بكثير من الآن والدخل الذي سيتحقق للأندية سيفوق الوضع الحالي بشكل كبير.
واعتبر نائب رئيس ناد الاتحاد أن الأندية السعودية الكبرى قادرة على إدارة استثمارات أنديتها وإقامة مشاريع تنموية بسبب قدرات العاملين فيها والإمكانيات والخبرات الموجودة لديهم سواء من أعضاء مجلس الإدارة أو من أعضاء الشرف أما الأندية الأخرى فمن الأفضل لها أن تسند المهمة في ذلك إلى الشركات المتخصصة والذين يوجد منهم الكثير في السعودية ولله الحمد قادرون على إدارات استثمارات هذه الأندية وضمان أفضل مدخول مادي ممكن ويجب أن يتم طرح الموضوع في مناقصة عامة تتاح لجميع الشركات إمكانية التسابق في الحصول عليها وبالتالي يضمن حقوق الطرفين تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب».
واعتبر الطيب «إمكانية حساب دخل الأندية من أقامة المباريات في مقرات الأندية ضربا من الخيال كون القرار ما زال جديدا ولا بد من الوقوع في بعض الأخطاء وتلافيها في ما بعد وربما يكون ذلك بدأ من الموسم الثاني لصدور القرار ولكن الأهم في ذلك أن تكون الأمور المالية واضحة والمسئولين فكروا في زيادة دخل الأندية وترك مجال التشغيل التجاري للقائمين عليها وهذا يقود إلى تحسين المداخيل المادية التي تعود بالنفع على أبناء الأندية والمنتسبين إليها».
واختتم نائب رئيس ناد الاتحاد حسن الطيب حديثه بالتطرق إلى بنود تنظيم عائدات دخل المباريات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقال أعتقد أنها تحتاج إلى المزيد من الإيضاح وتسليط الضوء على بعض محاورها معتبرا وجود السلبيات أمر طبيعي ويمكن تلافيها في السنوات المقبلة.
*************************************
الرياضية