صناعة النسيج العربية تواجه وضعا مقلقا
تحديات كبيرة تواجه صناعة النسيج العربية بعد إلغاء العمل بنظام الحصص (الفرنسية-أرشيف)
تواجه صناعة النسيج العربية وضعا مقلقا بعدما بدأ السبت الماضي سريان مفعول إلغاء العمل بنظام حصص المنسوجات في العالم والمفروض على واردات صناعة النسيج منذ أربعة عقود.
وتعتبر صناعة النسيج أساسية في مصر وتونس وسوريا والمغرب. ويبلغ حجم صناعة النسيج العربية حوالي 76 مليار دولار.
ودعا نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات النسيجية العربية محمد المرشدي في مقابلة مع الجزيرة إلى ضرورة تحرك الدول العربية لاتخاذ إجراءات سريعة لتعويض الخسائر التي سيتكبدها عدد من الدول العربية في قطاع الصناعات النسيجية من جراء إلغاء العمل بنظام الحصص.
يشار إلى أن مسؤولا نقابيا دوليا حذر الشهر الماضي من هجرة 30 مليون وظيفة إلى الصين من نحو 150 دولة بعد انتهاء نظام الحصص المتعلق بالنسيج، وهو نظام دولي كان يعود بالفائدة على بعض الدول المصدرة تقليديا للنسيج إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لنقابات النسيج والألبسة نيل كيرني إن بنغلاديش -التي يشكل فيها النسيج 95% من عائدات صادرات البلاد- ستفقد مليون وظيفة.
وأشار إلى أن النظام الجديد سيؤدي إلى خسارة إندونيسيا مليون فرصة عمل وسريلانكا 300 ألف وظيفة، وستعاني جمهوريات الدومينيكان وهاييتي وجزيرة موريشيوس وليسوتو ومدغشقر وكينيا وأوغندا وناميبيا وبلغاريا ورومانيا.
كما سيؤدي النظام إلى زيادة سريعة في حصص سوق النسيج الصيني في العالم.
ويقول المحللون إن فتح سوق المنسوجات العالمية سيرغم دولا مثل موريشيوس ومدغشقر وأوغندا وليسوتو على التنافس مع دول مثل الصين والهند وهما من كبار المنتجين الذين يتمتعون بتكلفة منخفضة ويمكنهم بيع بضائعهم بأسعار أرخص في السوق العالمية.
ومنعت محكمة اتحادية في نيويورك الأسبوع الماضي الإدارة الأميركية مؤقتا من فرض قيود جديدة على منتجات النسيج والملابس المستوردة من الصين.
وجمدت المحكمة جهود الحكومة الأميركية لتقييد واردات النسيج من الصين في الوقت الذي انتهى فيه سريان العمل بنظام الحصص.
وأدى قرار المحكمة إلى تعثر مساع الإدارة الأميركية لتلبية التماس مقدم من قطاع النسيج في البلاد يقيد الواردات.
ويترك قرار المحكمة الباب مفتوحا أمام زيادة غير محددة في البضائع الصينية مع انتهاء العمل بنظام الحصص.
واشنطن تسعى لزيادة مساعداتها لضحايا كارثة آسيا
مساعدات أميركية تصل إندونيسيا (رويترز)
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي السيناتور رتشارد لوغر الاثنين إن مساعدات بلاده للدول الآسيوية التي تعرضت لكارثة المد الزلزالي قد تصل إلى مليارات الدولارات.
وأشار لوغر في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز" الإخبارية إن الكونغرس سيمرر تشريعا طارئا لزيادة حجم المساعدات التي أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش عن نيته تقديمها لضحايا الكارثة الآسيوية وهي 350 مليون دولار.
وسيحضر وزير الخارجية الأميركي كولن باول يوم الخميس القادم مؤتمرا في إندونيسيا للدول المانحة لمساعدة الدول الآسيوية في التغلب على آثار الكارثة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إنه سيحضر أيضا المؤتمر الذي سيعقد في جاكرتا من أجل تنسيق المساعدات.
وقال منسق المساعدات بالأمم المتحدة يان إيغلاند في مؤتمر صحفي إن عدد القتلى قد يزيد عن 150 ألفا وإن حجم الأضرار التي نجمت عن الكارثة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وإن خمسة ملايين نسمة يحتاجون إلى مساعدات بينما يبلغ عدد المحتاجين لمساعدات غذائية حاليا 1.8 مليون شخص.
وقد أعلنت دول العالم عن تبرعات تصل إلى ملياري دولار منها 500 مليون دولار من اليابان.