السلام عليكم جميعا
إليكم فصلا جديدا و أحداثا جديدة
فإستمتعوا
فتاة المظلة .. قصة بدأت منذ زمن بعيد ..
رجل سلب جسد فتاة صغيرة .. ووضع روحها داخل جسد أختها
ملأتها الرغبة في القتل و الانتقام من كل من تسبب في جعلها روحا بلا جسد ..
ونفذت كل ما خططت له.. من دون شفقة أو رحمة
بريتني تلك الفتاة التي لا ذنب لها .. تلبستها فتاة المظلة و حولت حياتها إلى جحيم أبدي .. قتلت جدها .. جدتها ..ووالدها وهي تسعى وراء الآخرين
بريتني الآن تحاول إيجاد خطة للتخلص منها .. بمساعدة كل من طيف جدها و كيوكو –الجزء الطيب من فتاة المظلة –
لم يتبقى إلا وقت قليل في أيديهم فهل سيتمكنون من دفن ذلك الخيال إلى الأبد ؟؟؟
الفصل الثاني : بداية المواجهة
يوم الاثنين : الساعة 13:40
لم يتبقى الكثير من الوقت .. 4 أيام و تعود فتاة المظلة .. 4 أيام و يختفي جدي من هذا العالم نهائيا ..
بقيت جالسة في غرفتي منذ الصباح .. أستلقي على سريري .. كيوكو واقفة أمامي وجدي جالس في كرسي أمام النافذة ..
وضعت أمي الأكل أمام الباب و ذهبت بعد أن ملت من مناداتي لأتغدى
قال جدي بعد صمت طويل : عليك أن تقرئي الكتاب ..
سألته باستغراب : أي كتاب ؟؟
- كتاب تركته في المعبد .. يحوي تعويذات كثيرة تتعلق بالأرواح وتلبسها للإنسان و ما شابه ذلك ...
عليك أن تسافري إلى نيفرلاند لتجديه ...
قالت كيوكو : ما الذي يضمن لك أن المعبد ما يزال على حاله ؟؟
قاطعتها : و الأهم من ذلك .. كيف سأصل إلى هناك من دون أن تعلم أمي ... نيفرلاند تبعد من هنا حوالي ثلاث ساعات ؟
رد جدي : لا تقلقي .. هناك شخص أعرفه سيساعدك بالتأكيد
بعد ذلك أخبرني جدي من هو ذلك الشخص .. توجهت نحو منزله لأني لم أجده في المكتب ..
إنه منزل فخم .. لم أكن أعلم أن المحقق جاك غني لهذه الدرجة .. طرقت الباب .. فتحه ابنه – جاستن –
إنه يكبرني بعامين
قال بتكبر : ما الذي تريدينه ؟؟
أجبت : هل والدك في المنزل ؟؟
أريد التحدث معه ..
- اعذريني ..لا نحب التحدث مع غريبي الأطوار ..
- ماذا ؟ هل تقصدني أنا بكلامك ؟؟
فجأة صرخ أحدهم : توقف عن هذه التصرفات يا جاستن و دع الفتاة تدخل .. – إنه المحقق جاك –
نظر جاستن إلى والده ثم خرج من المنزل بغضب
- تفضلي يا بريتني أنا آسف على معاملة جاستن لك هكذا ..
- لا بأس
- جلست في غرفة كبيرة .. يبدو من أثاثها أنها مخصصة للضيوف ... رحب بي المحقق و زوجته
اللطيفة .. التي ذهبت بعد وضع صينية القهوة
و بعد لحظات قلت بتردد : أريدك أن تساعدني .. أعلم أنك تعرف بقصة فتاة المظلة و تلبسها لجدي ..
وكيف أنها قتلت جدتي و أبي .. أليس كذلك ؟؟
- نعم يا بنيتي لكن كيف تعرفين كل هذا ؟ لم يكن يجدر بأمك سام إخبارك فأنت ما زلت صغيرة ..
لا ليست أمي هي من أخبرني .. ذلك الطيف انتقل إلى جسدي الآن ..
قال بدهشة : ماذا ؟ هذا غير معقول ..
حسنا .. سأشرح لك كل شيء لاحقا .. أريد منك أن تأخذني بسيارتك ليلا إلى نيفرلاند ..
سنجد هناك كتاب التعويذات الذي سيبيدها إلى الأبد ...
و بعد أن شرحت له بعض الأمور الغامضة .. وافق على أخذي إلى المعبد ..
لكن يبدو أنه كان هناك شخص يسترق السمع عبر الباب – جاستن -
قال باندهاش وهو يدخل : لا أصدق .. أبي.. كل ما قلته لي عن عائلة تلك الفتاة صحيح ...
أنا أيضا أريد أن أذهب معكما ..
يبدو أن والده قد أخبره بالقصة كاملة .. المهم .. اتفقنا أن ألتقي بهما على الساعة التاسعة مساءا أمام أحد متاجر المدينة .. و بالفعل بدأنا رحلتنا نحو نيفرلاند ...
الساعة الآن تقارب 12:30
بدأ النعاس يسيطر علينا و الطريق ما زالت طويلة .. المحقق جاك يقود السيارة ..
جاستن جالس في المقعد الأمامي و أنا في الخلفي ..
لم يتعب هذا الفتى من سؤاله لي عن فتاة المظلة حتى أن والده يضطر أحيانا لإسكاته رغما عنه ..
و أثناء ذلك اعتذر مني لنعته لي بغريبة الأطوار و قال أنه لم يكن يصدق قصتي إلى الآن ...
سألني المحقق قائلا : أفهم من كلامك أن كلا من جدك و كيوكو هما معنا الآن
أجبته : نعم ..
بدا على وجهه و جاستن بعض من الرعب و التردد .. ومع ذلك أكملنا طريقنا ووصلنا ...
قرية نيفرلاند
قرية صغيرة في منطقة نائية .. تبدو مخيفة ليلا .. ويبدو أن الإضاءة منعدمة فيها .. ماعدا أضواء
السيارات أو ضوء القمر ...
بعد ذلك قررنا أن نبيت الليلة في أحد الفنادق
الساعة 5:00 صباحا – يوم الثلاثاء –
لم أستطع النوم .. خرجت من غرفتي و نزلت نحو مضيفة الفندق .. إنها امرأة في مثل سن أمي
- صباح الخير سيدتي ..
- صباح النور ..
أريد أن أسألك سؤالا .. قبل أكثر من ربع قرن كان في القرية معبد .. عمل فيه رجل اسمه سايمون باث بودني .. أما زال ذلك المعبد موجودا ؟؟؟
ماذا ؟ أخفضي صوتك يا فتاة .. الكثير من الإشاعات تدور حول ذلك المكان .. يقولون بأن سايمون قتل فتاة صغيرة ورمى جثتها في بحيرة المعبد .. و هرب بعد ذلك .. و يقال أيضا أن روحها مازالت تسكن هناك .. لا أحد يقوى على الاقتراب منه ..
- ماذا ؟ ما هذا الكلام ؟؟؟ " كنت أعلم أن هذا حقيقة .. لكن ما باليد حيلة .. "
و أضافت قائلة : نعم هذا صحيح .. هناك من رأى ظلها على الجدران الخارجية للمعبد .. أنصحك بأن لا تقتربي منه يا صغيرتي ..
قلت لها و أنا أهم بالخروج : لا تقلقي علي .. وشكرا على المعلومات ..
بدأت أتكلم مع جدي . قلت له : هل سمعت كلام تلك المرأة ..
رد علي : نعم سمعتها .. لم لم توقظي جاك و جاستن ليذهبا معك ؟؟
- إنهما مرهقان للغاية .. ثم إنني لن أتأخر .. سألقي نظرة صغيرة على المعبد وحسب
- كما تشائين .. سأدلك على الطريق إليه ..
إلى ملتقى قريب بإذن الله
أعلم أن هذا الجزء غلب عليه السرد كثيرا .. بس معلش تحملوني شوي ..