يوم من المفترض أن يكون مميز بالنسبة لي .. وأن اطرب به
وتعلوا أصوات من حولي بأجمل الأهازيج المحملة بأسمي
وانفث بكل ما يحتويه صدري ..من ألم .. ووهن
على تلك السنين الغابرة .. لتنطفئ .. للأبد .!
وبعدها تعلوا الأصوات مره أخرى ..
لتخترق السكون المعتق على شفتي
لتهنئني بانتهاء السنوات الغابرة
وبداية سنوات أخرى قد تشرق بها السعادة
أو قد تجترني للألم أكثر من ذي قبل
لكنه بالتأكيد هو ليس كذلك ..
فهو غير مميز البته بالنسبة لي
ولا اذكر أني أعرته أي أهمام من قبل .. ولا حتى هم ايضا .!
قد يكون بسبب كثرة الزيف بين تفاصيل أرقامه المحمله بي .!
أو قد تكون بسبب نظرتي السوداوية له
فكيف يحتفل أشخاص بنقص سنه من أعمارهم .!
أم هي تلك الحالة الاجتماعية التي تربينا عليها
أن الاحتفال بمثل هذا اليوم خطيئة لا تغفر
وقد يكون مصير صاحبها جحيم تتلذذ بجسده .!
بصدق .. لا اعلم
لكن كل ما اعلمه أني لم اعر هذا اليوم أي اهتمام منذُ قرون مضت .!
وسنوات وهو يمر علي مرور الكرام ... حتى أني لم أتوقف عنده ولو لثانيه .!
ولا أظن أني سأهتم به بالمستقبل ايضا .!
وبرغم أني أحاول أن أجد أي صله تربط بيننا
فلا أجد غير انه يقال إني ولدت في مثل هذا اليوم
ولا ادري عن صحة الرواية رغم أني شهدت الحادثة .!
وأيضا هو عبارة عن أرقام مسجله بأوراق الهوية
التي اضطر دائما لحملها كي اثبت أني من مواطني مملكتي الفاضلة
بصدق لا ادري لمَ تذكرته هذه المرة بالتحديد
فقد أعطيته الكثير من وقتي بكتابتي كل تلك السطور
ولا ادري هل يستحق هذا .!
عموما دعونا نتركه يمر بسلام هذه المرة كما مر من قبل ...
وكما سيمر من هنا يوما ما أيضا ...