الفصل الثالث: التحول المفاجئ
______________________
نظر حسام الى المرآة باستغراب .. انه لا يكاد يصدق عينيه.. لقد صار شابا ..
حسام يكلم نفسه: ماللذي حصل؟؟ هل نمت لعدة سنين؟؟.. هل هذا هو انا؟؟
ثم نظر الى ضهره فلم يجد العضو اللذي كان موجودا ...
خرج حسام الى غرفة الجلوس في بيت جيرانه.. استقبلوه..
عزة: مرحبا بك ايها الشاب.. اخيرا افقت من غيبوبتك
حسام: خالتي عزة ... ماللذي حصل؟؟
عزة: كيف عرفت اسمي؟؟ من انت؟؟
حسام: انا حسام يا خالتي
عزة باستغراب: من حسام.؟؟ اتقصد ابن جارنا المرحوم؟؟ انه من عداد المفقودين و قد وجدنا جثة ابيه و رأيناك مطروحا على الارض بجانبه.. المسكين لم يكمل الحادية عشرة من عمره و هو الآن مفقود و لا احد يعرف مكانه...
حسام:لا يا خالتي .. انا هو حسام
عزة: اسمع ..لولا انك ضيف عندنا لقمت بجمع الناس عليك .. ما هذا الهراء اللذي تقوله؟؟ والآن اذهب الى غرفتك و استرح و لا تتكلم بالهفاوات مرة ثانية
عاد حسام الى غرفته و هو حزين ... لا احد يعرفه.. بعد ذلك بدأ الغضب يتملكه ...
حسام : اللعنة على الامريكان... اللعنة... سأنتقم منهم..
بعد مرور فترة من الوقت فكر حسام بارتداء ملابس من خزانة زوج عزة و هم بالخروج بدون معرفة احد
كان كلما مر على طريق او احدى ازقة بغداد يرى في عيون الناس نظرة استغراب.. انهم من يتسائلون عن هذا الشاب الغريب في حيهم... حينها رر حسام الخروج من بغداد نهائيا
و ضل يمشي و يمشي الى ان وصل اخيرا الى الى الطريق السريع اللذي يؤدي الى الخروج من بغداد..... حينها قام بتأمل مدينة بغداد .. انها نظرة الوداع... ثم اكمل مسيره
من المذهل في الامر انه طوال الطريق لم يحس بالتعب او العطش و كان طوال الوقت يفكر كيف انه كبر في لمح البصر.. و فكر ايضا باللذي حصل ليلة امس.. ايعقل ان للعضو الغريب في جسمه دورا في الامر؟؟
بعد عدة ايام من المشي احس بالاجهاد اخيرا... ثم سقط على وجهه و نام نوما عميقا
استيقظ حسام ورفع وجهه من الارض على اصوات دبابات و محركات الجنود الامريكيين ... انهم قريبون من بغداد...
توقفت الدبابات و المحركات المجنزرة بالقرب منه و قاموا بالنظر اليه للحظات ثم ما لبثوا ان قبضوا عليه بتهمة انه من الاسرى العراقيين اللذين قاوموا الامريكيين
حاول حسام المقاومة مما ادى الى اطلاق النار عليه من قبل الامريكيين
ايقن حسام حينها بالموت ... لكن .. حدث ما لم يكن في الحسبان..
بلمح البصر قام جسده بقذف الرصاص اص في جسده و وسط ذهول الجميع فيما بينهم حسام.. خرج العضو المخبئ في ضهره ليبدأ بالالتفاف حول جسم حسام على شكل وشاح
ادرك حينها حسام ان اللذي حصل له بعد ان مات والده ليس حلما بل حقيقة... حينها ابتسم حسام وهو ينظر اليهم و قد تحول لون عينه اليسرى الى اللون الاحمر...
ارتاب الجنود حول ما يحدث... لكن ذلك لم يلبث طويلا... حيث قامت فرقة مكونة من جنود عراقيين بالهجوم عليهم و حصل اشتباك لم يطل بينهم ..
ما ان انتهوا ليتفرغوا لحسام حتى رأوه قد اختفى و كأنه لم يكن موجودا من قبل
اين ذهب حسام؟؟
نهاية الفصل الثالث