قرأت بعض ما كتب أعلاه وليس كله فوجدت اختلافا هائلا بين حرمة الصداقة والحب أو حليتهما وأود أن ينتبه الجميع الى نقطتين مهمتيه هما :
الاولى أن كل العلاقات الانسانية تحكمها عاطفتان لاغيرهما هما الحب أو البغض ... وبالتالي كل العلاقات الايجابية كالأخوة والزمالة والصداقة ومختلف أواصر القرابة تنطوي على حب ... وإن وصل هذا الحب إلى قدر كبير لانستطيع التعبير عنه إلا بالفرح والحزن واللهفة والشوف فقد وصلنا الى حرحلة الحب التي تقصدونها في هذا الحوار ، وهذا ما يقودنا الى النقطة الثانية وهي :
ثانيا : أن الحب شأنه شأن سائر العلاقات الانسانية الأخرى وشأنه شأن مشرط العمليات الذي يمكن أن يستخدم في علاج مريض بإجراء عملية جراحية بواسطته ويمكن أن ترتكب به جريمة قتل .... وكذلك هو الحب فحرامه حرام وحلاله حلال .. ولولا أن خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أحبت الرسول -ص- لما تقدمت لخطبته وقد ظفرت بذلك فعلا ... فالحب على ماهو عليه من شفافية ورومنسية وروعة يمكن أن يكون أيضا حبا عفيفا وطاهرا ومطرا مباركا تنبت به أرض المحبين ربيعا جميلا ... وفي الموضوع كلام كثير جدا .
صديقكم : باسم الاردني