*-* وهذه مقالة من جريدة الرياض:
المتصلات يؤكدن لك أن عرضهن يصبح ساري المفعول بمجرد الحصول على رقم بطاقتك الائتمانية
جدة، كتب - سالم مريشيد:
أسلوب جديد للنصب والاحتيال هذه المرة لم يأت من دول أفريقيا السوداء.. وإنما من دولة عربية وبأسلوب يعكس المنظر الرخيص الذي ينظر به بعض العرب لنا كسعوديين لأنهم يعتقدون أننا بهذه السذاجة وبهذا الهبل حتى نصدق مثل هذه الألاعيب والخدع؟!
الصوت الناعم..
والعروض الوهمية
فجأة تجد جرس هاتفك الجوال يرن.. وعلى الشاشة رقم لم يسبق له ان اتصل بك.. أو عبارة الرقم الخاص.. أي ان الاتصال دولي ترد على المكالمة لتجد على الطرف الآخر فتاة تتحدث معك بصوت ساحر.. وبأسلوب يمنعك من التفكير في انهاء المكالمة.. أو الاعتذار عن مواصلتها.. لأن المرأة التي على الطرف الآخر تجيد عملها جيداً.. وتعرف كيف تفرض عليك ان تستمع لها وتنصت لما تقول؟! المحادثة التي تدور بينك وبين المتصلة تحمل عرضاً مغرياً من تلك الفتاة بأنها ستقدم لك تخفيضاً في كل فنادق "شيراتون".. على مستوى العالم قدره 40% للإقامة في أي وقت وفي أي مكان ذهبت له وتخفيضاً آخر قدره 50% على جميع الخدمات الأخرى في أي فندق من هذه الفنادق خاصة في المطعم.. وعروضاً أخرى يسيل لها اللعاب.. وكل هذه العروض ستصبح في يدك.. وتحت أمرك بمجرد ان يتم الاتفاق على الضحك عليك.. ويعطيها أرقام المشتركين وأسماءهم.. طبعاً نستبعد ذلك؟!
البعض من الذين جاءتهم هذه الاتصالات "المصيدة" قالوا ان تلك الفتاة في نهاية المكالمة مع أي شخص تطلب منه ان يزودها بأرقام من يعرفهم من أصحابه وأصدقائه وأسمائهم لتتصل بهم.. وتوقع بهم كما أوقعت به.. والبعض عن سذاجة أو خبث يفعل ذلك؟!
عملية النصب الهاتفية التي تأتي من أحد البلاد العربية ولتكتشف فيما بعدها أنك وقعت ضحية شبكة نصب دولية.
احذر من الوقوع في شراكهم
عدد كبير من الأشخاص أكد لي مثل هذه الاتصالات التي تنزل على هواتفهم الجوال.. وتجد الفتاة التي على الطرف الآخر تحدثك باسمك وكأن فيه سابق معرفة بينك وبينها.. وهي تقدم لك هذه العروض الوهمية.
أول سؤال تطرحه على نفسك وعليها في آن واحد هي كيف عرفت هاتفك واسمك معاً.. هل هناك أحد من الاتصالات يتعاون معها وتستخدم العروض الفندقية والتخفيضات فيها كوسيلة إغراء خاصة مع اقتراب الصيف يجب ان لا ينخدع فيها الناس لأنها مجرد عروض وهمية كاذبة؟!
الطلب بسيط.. لكنه كارثة
تلك الفتاة.. أو الفتيات اللاتي يستخدمن كطعم للضحك على المتصل بهم لا يطلبن منهم أكثر من رقم بطاقة الائتمان الخاصة بهم "فيزا" أو "ماستر كارد" أو أي بطاقة أخرى لها خاصية تلك البطاقات.. وتؤكد لك تلك الفتاة ان هذا الرقم من أجل فقط دفع رسوم طلب العضوية والذي ستصل لك بموجبه البطاقة التي تمنحك تلك التخفيضات.. وتؤكد لك ان ذلك الطلب بسيط.. بينما هو في الواقع سيكون كارثة لك لأن تلك العصابة ستستخدم رقم بطاقتك الائتمانية في إجراء الكثير من العمليات المالية والسحوبات على حسابك كما أكد لي أحد المخدوعين بتلك اللعبة ولن تكتشف ذلك إلاّ بعد ان تكون الفأس قد وقعت في رأسك وشجته؟!
ومن أرقام تلك الشبكة المتخصصة في النصب.. تكتشف أنهم من إحدى الدول العربية المجاورة.. والسؤال هل لفنادق "شيراتون" علاقة أو علم بتلك الشبكة التي تمارس ألاعيبها باسمه؟!
وهذه الوصلة:
وأنا مهتم بهذا الموضوع لأن في المنتدى أعضاء أهتم بأمرهم ولاأريد أن يقعوا في هذا الفخ فأرجو الحذر من الجميع ومن المسؤليين في المنتدى اخلاء مسؤوليتهم.
والسلام والله من وراء القصد...