الى رحمة الله أيها المناضل الفذ ,, سيحتويك التراب ولكن أنت باق بيننا
وبين هذه الامة التى لطالما قالت بأن عرفات لم يكن انسانا عاديا , بل كان
صبورا شامخا , يقترب من الموت والشهادة فيهرب الموت ولا تكتب الشهادة .
طريق طويل وحلم أكبر كان يراودك أن تصلى فى القدس اماما وخلفك ابناء شعبك
ولكن ماذا نفعل فيما لانستطيع ولا نقدر ؟.
رحلة طويلة من النضال والتضحية حتى عرف ابو عمار بفلسطين وعرفت فلسطين
بأبو عمار , سيدفن الجسد ولكن تبقى الكوفية الرمز يلبسها الطفل الفلسطينى
وليس مهما المكان والزمان ابو عمار , فأنت مدفون فى قلب كل فلسطينى وفى قلب
كل عربى حمل هموم القضية الفلسطينية واعتبرها قضيته التى لا ترواح خياله
كلنا نعرف أن الموت علينا حق , ولكن من ترك لشعبه مدرسة فى النضال وانه لا تفريط
فى الحق الفلسطينى , سيبقى دوما ماثلا لا يزول .
رحمة الله عليك أبا عمار , أنت فى القلب وفى الوجدان دوما .