وأعتقد أنه لا ينبغي علي أن أضع أقوال العلماء كلهم ، لأن الموضوع سيطول ، والنفع سيقل ، لذا أهدي هذه الفتوى لأخواي الكريمان أبي خالد ، والعميد :
فتوى شرعية صادرة عن رابطة علماء فلسطين
شراء السلع الصهيونية والأمريكية والمعادية التي لها بديل وطني وعربي و إسلامي موالاة للعدو (حرام شرعا
)
شعبنا الفلسطيني المرابط الكريم:
لما كان الصهيوني يغتصب أرضا إسلامية ويحارب شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية عسكرياً وسياسياً وإعلاميا وثقافياً واقتصادياً، لذا فإن الواجب الديني والوطني يحتم على شعبنا وامتنا العربية والإسلامية مجابهة هذا العدوان بكافة الوسائل المشروعة، وفي شتى المجالات ومنها الاقتصادي الذي تتجلى احدى مظاهره الهامة في المقاطعة الاقتصادية للسلع والبضائع والمنتوجات الصهيونية، ويتبعها ويلحق بها كل منتوجات يؤدي شراؤها دعماً للمحتل الغاصب، وعلى رأسها المنتوجات الأمريكية وبعض المنتوجات التي يجب التدقيق فيها لمقاطعة من ينطبق عليه مبدأ الدعم للاحتلال ومعاداة شعبنا وامتنا، لأن شراء هذه السلع قوة للعدو تتحول الى صواريخ وقذائف مدفعية ورصاص يستخدمها المحتل ضد شعبنا وامتنا ليزرعوا الموت والدمار،لذا فإن الحكم الشرعي في شراء السلع والمنتوجات والبضائع الصهيونية والأميركية انه نوع من موالاة الأعداء وهو كبيرة من الكبائر حرام شرعاً مصداقاً لقوله تعالى " يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء".
ان الواجب الديني والوطني يحتم على شعبنا مقطعة منتوجات العدو الصهيوني والأمريكي والمعادي، والتحول الى شراء المنتوجات والصناعات المحلية والوطنية والعربية والإسلامية كأولوية، ثم باقي المنتوجات العالمية التي لا بديل عنها مما لا يتصف بالدعم للاحتلال والصهيونية.
إننا في رابطة علماء فلسطين نثمن فتاوى كبار علماء المسلمين: كمفتي مصر وشيخ الازهر ومفتي السعودية ومفتي سوريا والعلامة الداعية المجاهد الدكتور يوسف القرضاوي الذين أفتوا بتحريم شراء السلع الصهيونية والامريكية وطالبوا بمقاطعتها واستبدال الصناعات المحلية والوطنية بها، كما نثمن استجابة الشعوب في العالم العربي والاسلامي لفتاوى العلماء وتوجيهاتهم.
ان شعبنا الفلسطيني مطالب قبل غيره بالالتزام بمقاطعة المنتوجات الصهيونية والأمريكية والمعادية ليكون بذلك قدوة للشعوب العربية والإسلامية، كما نطالب التجار وبعض المسؤولين بالتوقف عن ان يكونوا وكلاء لشركات صهيونية او أمريكية، وفي المقابل كذلك نطالب صناعاتنا الوطنية ان تكون بمستوى لائق من الكفاءة والجودة والمواصفات وان تكون على قدر الثقة التي نوليها لها وان تكون على مستوى التحدي الحضاري.
قال تعالى "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء" صدق الله العظيم.
وأهل فلسطين أدرى بشعابها ..
وأعلم بما يضرهم وما ينفعهم ..