-
مشاركة: قدرات المخ البشرى
سبحان الملك القدوس ... سبحان ذي العزة والجبروت
-
مشاركة: قدرات المخ البشرى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
جزاك الله كل خير يا أخى
-
مشاركة: قدرات المخ البشرى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الحلقة ( 3) ..
ارتطم بيتر بالارض من اثر السقطه واطبق عليه الظلام الشامل .. سواد شديد !!
يقول الذين حضروا واقعة سقوط بيتر ، إن ماانقذ حياته هو أنه سقط على كتفه مما امتص
وقع الاتطام .. لقد انكسرت عظام كتفه ، كما ارتطم رأسه بالارض .
وقد جاء في أوراق مستشفى زويد فال الذي نقل اليه بيتر بعد الحادث ( دخل المستشفى في العاشر من
يوليو 1941 وخرج منه في الخامس من أغسطس 1941 ، يبلغ من العمر ثلاثين عاما ، أصيب في
ارتجاج في المخ مع كل الاعراض الأوليه المصاحبة ) وتقول هذه السجلات إنه عند وصوله إلى
المستشفى كان غائبا عن الوعي ، يتقيأ وقد فقد ذاكرته وهي من الأعراض التقليديه لإصابة المخ ، لقد
بقى بيتر غائبا عن الوعي لمدة أربعة أيام ، واجريت له عمليه في رأسه لإنقاذ حياته ، بقيت له منها
ندبه في رأسه طولها ثلاث بوصات .
طالت غيبه بيتر عن وعيه ، وقد شعر اطباء مستشفى زويد فال ان حالته ميؤوس منها ، وعندما عاد
اليه وعيه ،كان فاقدا لذاكرته ، لم يكن يذكر الأسماء والوجوه والتواريخ ، وقد بقى بعد ذلك فتره لا
يتعرف على أفراد عائلته إلا من أصواتهم ، وعندما كان البعض يسأل بيتر عن هذه الفتره لم يكن يذكر
شيئا عن الأحداث الضبابيه التي مرت به حيذااك .. يقول إنه أحس بالأيام الأربعة تمر عليه وكأنها
دقائق !
يقول بيتر ( لكن خلال هذه الأيام كان كل شيئ جميلا للغاية ـ الورود والجبال والموسيقى ، كنت اشعر ان
هناك من يغني من بعيد ,, لكن عندما عدت الى وعيي اختفت كل تلك الألوان الجميلة الزاهيه وبدا كل
شيئ متسخا متربا كابيا ,, لم أكن اتحمل الضوء ، فقد كان ينفذ إلى عيني كالسكين .. ) .
إنه يتذكر كيف عاد من غيبوبته ، فسمع الحديث المتبادل حوله لكن الأصوات كانت تأتي من بعيد من
آلاف الأميال البعيده كانت الاصوات أشبه بالصدى يتذكر انه رأى الأطباء والممرضات في ملابسهم
البيضاء يتحركون بالقرب منه ، لكنهم كانو اشبه بالخيالات المشوهه البعيده ، لقد شعر بأحدهم يمسك
بيده لكنه لم يكن يقوى على الكلام ( وشعرت بسكاكين تطعن رأسي ,, ثم فقدت وعيي ثانية ! ) .
عندما عاد الى وعيه بعد ذلك ، ألواحا خشبيه حول سريره ، ثم أكتشف انه مربوط الى السرير والى هذه
الالواح بما لايسمح له بالحركه ,, يقول ( أفقت من غيبوبتي لأكتشف انني مقيد الى السرير ، كما لو
كنت رجلا متوحشا ,, لقد ربطوا ذراعي وساقي باحكام وبحيث لم استطع أن اتحرك .. تصاعد غضبي ,,
لماذا يفعلون هذا معي ؟!! أنا لست مجرما ! .. أين أنا ؟ .. لماذا قيدوني هكذا .. عندما سقطت من أعلى
البيت لم أكن ارغب في الموت .. لكني الان كلما عدت الى وعيي تمنيت أن اعود ثانية الى غيبوبتي .. ) .
انه يتذكر المره الأولى التي تعرف فيها على صوت زوجته إنه لايستطيع أن يشرح ماجرى في ذلك
الموقف لكنها كانت المره الأولى التي استطاع أن يصدر صوتا بعد الحادث .. وكانت هذه هي المره
الأولى التي ظهرت فيها عليه بوادر موهبته أو قدرته الخارقه التي عائ بها بعد ذلك باقي حياته ..
-
مشاركة: قدرات المخ البشرى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
انه يتذكر المره الأولى التي تعرف فيها على صوت زوجته إنه لايستطيع أن يشرح ماجرى
في ذلك الموقف لكنها كانت المره الأولى التي استطاع أن يصدر صوتا بعد الحادث .. وكانت
هذه هي المره الأولى التي ظهرت فيها عليه بوادر موهبته أو قدرته الخارقه التي عائ بها
بعد ذلك باقي حياته ..
لم يكن يستطيع أن يرى زوجته ، لكنه كان يسمع صوتها .. صاح فيها فجأه غاضبا ( بي ..
ماذا تفعلين هنا ؟ ..أين إبننا بيني ؟ .. ) أجابت الزوجة المذعورة من صياحه ، أنها تركت
ابنهما في رعاية جارة لها حتى تتمكن من المجيئ إلى المستشفى لزيارته .. لكن بيتر انقض
عليها مهاجما بغضب ( مكانك في البيت الى جوار بيني .. أسرعي الآن ! ... يا الهي ! إن
الحجرة التي يجلس فيها تشتعل بالنار .. )
لكن بيتر أخطأ هذه المره في التوقيت ...
عندما عادت الزوجه الى بيتها لم تر حريقا .. لكن بعد 5 ايام من هذا ، شب الحريق في البيت وكان الابن
بيني داخله واستطاع رجال الاطفاء كسر باب الحجرة وانقاذ بيني !
كانت هذه الواقعه هي أول مؤشرات الهبه الجديده التي تلقاها بيتر بعد الحادث .. بعدها توالت الوقائع
المثيره ..
انه يتذكر اليوم الذي استيقظ فيه ليجد الألواح الخشبيه من حلوه قد ازيلت ، لقد اختفت ايضا القيود ،
كانت الممرضه في زيها الأربيض تفق الى جوار سريره وتعدل من وضع الوساده سألها ( أين أنا ) ؟!!
عندما قالت له انه في مستشفى زويد فال وان اسمها زيلدا ، مد يده فجأه وأمسك يدها وهو يقول ( كوني
حذرة عندما تستقلين القطار .. وإلا ستفقدين حقيبه يدك ! )
جمدت الممرضه في مكانها وهي تنظر اليه باندهاش شديد .. ودون أن تتكلم ، بدأت تنسحب من الحجرة
، ثم توقفت فجأه واستدارت وهي تقول ( ولكن .. كيف عرفت ذلك ؟! )
هنا ايضا .. أخطأ بيتر في توقيت النبوءة .. لقد كانت الممرضه زيلدا قد فقدت حقيبتها فعلا ذلك الصباح
وهي في القطار الذي نقلها الى المستشفى !
وعندما انصرفت الممرضه نظر حوله في الحجرة فوجد رجلا يرقد على السرير المجاور له .. قال له
دون مقدمات ( أنت رجل شرير ) !! لقد توفى والدك منذ وقت قريب وترك لك ساعته الذهبيه التي كان
يعتز بها .. لكنك قمت ببيع هذه الساعه ) لم يكن يدري لماذا قال ذلك ، فقد خرجت الكلمات من فمه رغم
أنفه ، أما الرجل فقد أومأ وسط ذهوله وهو يقول بصحه كل ماذكره بيتر .
شعر بيتر أن شيئا غريبا يجري في عقله .. لم يكن يعرف كنه ماحدث وفي هذا يقول ( شعرت أن عقلي لا
يخصني ! ) استدعى بيتر الطبيب وطلب منه أن يعطيه شيئا لعلاج رأسه .. أخبره الطبيب ساعتها ماكان
يخفيه عليه من قبل وهو أنه أصيب في رأسه نتيجه للسقوط من فوق السلم ، قال له بيتر إنه منذ أفاق
من غيبوبته وهو يستمع إلى أصوات في عقله وطلب عقارا يبعد هذه الأصوات التي تتضارب داخل رأسه
فقال له الطبيب إنه سيجري عليه بعض الفحوصا والاختبارات ، وانه بعد انتهاء الفحوص يستطيع أن
يخبره بحقيقة مايجري داخل رأسه .
في احد الأيام ، مر شخص غريب الى جوار سرير بيتر ، ربما كان في زيارة لأحد المرضى بالحجرة ،
توقف الرجل عند سرير بيتر يتمنى له الشفاء العاجل وهو يصافحه .. بمجرد أن أمسك بيتر بيد الرجل ،
حتى عرف على الفور ان الرجل يعمل لحساب بريطانيا ضد القوات الألمانية الغازيه ، وانه سيموت على
يد الألمان في ظرف عدة أيام ، صدمته هذه المعرفه المباشرة بالصورة التي ( رآها ) في عقله فتشبث
بيد الرجل بكل قوته ، بينما جاهد الرجل متألما للتخلص من كفي بيتر ، وبمجرد أن نجح في ذلك أسرع
يغادر الحجرة ، بينما كان بيتر يصيح بشكل هستيري ( أوقفوه .. أوقفوه .... ) أسرع الطبيب والممرضه
الى الحجرة وقد وصلت اليهما اصوات صياح بيتر .
أسرعا باعطاء بيتر حقنه مهدئه فغرق في نوم عميق ، بعدها بيومين دخل الطبيب الى حجرة بيتر وقد
ظهر عليه الاندهاش الشديد وكان يحمل نسخه من احد الجرائد ، عرضها على بيتر في صمت وقال لقد
حملت الجريده خبر قتل الرجل على يد الألمان , أخيرا سأل الطبيب بصوت خافت .. كيف عرفت ؟ هل
تعمل مع الألمان ؟ .. قال بيتر حائرا ( لآادري ! .. لا اعرف مصدر ماانطق به .. أنا اردد مااسمعه ..
انها اشياء ترد على عقلي .. يادكتور .. ماذا حدث لي .. أي خلل طرأ على عقلي ؟؟ ) .. حاول الطبيب أن
يهدئ من حالته ، ووعده بالمجيئ في اليوم التالي بصحبه اخصائي لفحصه .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى