ومضى الليل وحل الصباح بنوره على العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي) فاستيقظت (كريستين) من نومها متجهة إلى خزانة ملابسها لتلقي نظرة على الثوب الذي أعدته أمها لأجلها والذي سترتديه أثناء مهرجان البحيرة المقدسة برفقة (بيرياس).
- أوه ... لقد نسيت ... علي أن أذهب اليوم لأخبر (بيرياس) بموافقتي على عرضه.
وعلى الفور بدأت (كريستين) في إعداد الفطور لأسرتها ثم أيقظت أخويها (بدرو) و (خوانا) ليستعدا للذهاب إلى المدرسة وبينما هي تعد المائدة استيقظ والدها فقال لها :
- لقد سبقتني هذه المرة أيضاً .. لقد أخبرتك مائة مرة أنني من الآن سأهتم بإعداد الفطور
فأخبرته بابتسامة تعلو شفتيها :
- أبي .. لقد اعتدت على ذلك .. ثم إن لديك الكثير لتقوم به
فقال لها :
- ولكنك تبذلين الكثير من الجهد في العمل والدراسة بالإضافة لعملك بالمنزل واهتمامك بأشقائك ... ذلك كثير يا ابنتي.
فأجابته بنفس الإبتسامة :
- لا تقلق علي يا أبي .. ثم إنني أشعر اليوم بسعادة تغمرني.
فقال والدها :
- أفضل أن أراكِ على هذا الحال دوماً ياابنتي .. ولكن ما السبب؟
- لا أدري .. ربما لأنني سأخبر (بيرياس) اليوم بأنني أوافق على مرافقته إلى مهرجان البحيرة المقدسة.
وحينما نطقت بتلك الكلمات خرج (كاسين) من غرفته يترنح فلم يكن قد أفاق بعد من نومه مخبراً إياهم :
- هاااوم .. من (بيرياس) هذا؟ .. أذلك يعني أنه أصبح لشقيقتي التوأم حبيباً الآن؟
فاحمرت وجنتيها قليلاً فقال (كاسين) مستطرداً :
- مممم .. إذاً ذلك صحيح .. فأخبريني بالتفاصيل الآن
فأجابته (كريستين) وهي مرتبكة بعض الشئ :
- ليس لدي وقت لهذا الآن فأنا لدي الكثير لأقوم به
ونادت على شقيقيها (بدرو) و (خوانا) لتصطحبهما إلى المدرسة فأخبراها بأنهما على أهبة الإستعداد وعلى الفور قبلت (كاسين) ووالدها متجهة إلى الخارج تاركة (كاسين) مندهشاً من تصرفها .......... يُتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
أرجو أن المشاركة تكون عجبتكم ....