(بذمتي .. بالذمة)
[[[الباء من حروف القسم الثلاثة وهي: الباء والتاء والواو، فيكون ما هنا حلِفاً بالذِّمَّةِ، وهي مخلوقة، والحلف بالمخلوق لا يجوز، وهو شرك أصغر.
لكن إن كان القائل يريد بقوله: (بذمتي) أي: (في ذمتي) أي في عهدي، وأمانتي، إنني لصادق، فلا يكون حلفاً، فيجوز.]]] معجم المناهي اللفظية.
قلت: ولا يخفى عن أي منا أن قائل (بذمتي) ما خطر في باله المعني الثاني أي (في ذمتي)، بل المقصود بلا جدال هو المعنى الأول، أي معنى القسم. فلينتبه.
(بالرِّفاء والبنين)
[[[الرفاء: الالتحام والاتفاق، أي: تزوجت زواجاً يحصل به الاتفاق والالتحام بينكما.
والبنين: يهنئون بالبنين سلفاً وتعجيلاً. ولا ينبغي التهنئة بالابن دون البنت، وهذه سنة الجاهلية، وهذا سر النهي. والله أعلم.]]] معجم المناهي اللفظية.
(التطرف الديني)
[[[لهج المتحدثون بهذا الاصطلاح في مطلع القرن الخامس عشر الهجري في وقت حصل فيه رجوع عامة شباب المسلمين إلى الله تعالى والتزامهم بأحكام الإسلام، وآدابه والدعوة إليه، فكان قبل ينبز من هذا سبيله بالرجعية، والتعصب، والجمود، ونحوها.
ودين الله بين الغالي، والجافي، وقد كان علماء الإسلام يقررون النهي عن الغلو في الدين، وينشرون النصوص بذلك في الوقت الذي يحثون فيه على التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فقلبت القوس ركوة في هذه الأزمان، فصار التائب المنيب إلى ربه ينبز بأنه متطرف؛ للتنفير منه، وشل حركة الدعوة إلى الله تعالى.
ومن الغريب أنه مع سوء ما يرمي إليه فهو وافد من – يهود قبحهم الله – فتلقفه المسلمون فيا ليتهم يرفضونه والمصطلح لدى أهل العلم هو (الغلو) كما في الحديث المشهور: (إيَّاكم والغلو) الحديث.]]] معجم المناهي اللفظية.