بل عجبي عليك يا اخت الوردة الجريحة
حديث الرسول عليه افضل الصلوات هو ردي لك
تبدليني اضعف الايمان ( الدعاء) بالذي اقوى منه ( اللسان)
دعني أبين لك أولا
موقفي من المسيرات والمظاهرات
أنا لا أؤيدها ولا أخرج فيها
لأنني أعلم أنها في أغلب الأحوال لا تغير من الوضع
والأهم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لكي ينصر الدين
أو الأمة.
لكن من يريد الخروج فيها فهذا شأنه وهو حر ما دام لا يكسر ولا يحرق
ولا يحولها لأداة تضر، فليس هذا ما يريده الأخوة في غزة حين قالوا اخرجوا
في المظاهرات. مع استثناء خروج النساء فيها فقط للرجال.
الأمر الآخر من يود الخروج فليخرج لكن لا يعني ذلك ألا يحترم
فتاوى علماء هذا هو اجتهادهم. ويشتمهم ويتهمهم بأنهم سلاطين الحكام
وما إلى ذلك.
أؤمن تماماَ إن ما سينصر أخواننا في غزة وفي كل مكان في العالم
الإسلامي هو العودة الصادقة لله عزوجل وتطبيق شريعة الله في حياتنا
وأمورنا المختلفة وأن نكون أخوة في الله كما أمر الله وأمر رسوله صلى الله
عليه وسلم. هذا هو السبيل الحقيقي للنصر.
أما الوقت الحالي فالله مع الفئة المرابطة في غزة.
وأؤمن إن الله سبحانه وتعالى قد استجاب دعائنا بالنصر
والنصر آت لا محالة ولكن متى ؟ الله أعلم
فالله له حكمة في تأخر النصر ، وعليه فلنبحث عن أسباب
تأخر النصر ولنصحح الأخطاء ونكون على يقين بأن الأمة مبتلاة
وأنها مريضة ولكنها لن تموت.
الدعاء ، وما أدراك ما الدعاء.
أقول لك كما قال الامام الشافعي رحمه الله
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء.
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد إنقضاء.
وما أكثر الآيات حول الدعاء وما أكثر الأحاديث
مما يطول ذكره وشرحه.
وأعلم إن أهل غزة أفضل عند الله منا لأنه ابتلاهم
فرفع درجاتهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال:
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
فظاهر الأمر إن حالهم أسوأ منا
ولكن عند الله حالهم أفضل منا
وهذا ما لا تراه أعيننا.