الرئاسة الفلسطينية تتنصل من بيان حول شجاعة التونسيين
تنصلت الرئاسة الفلسطينية السبت من بيان صدر عن أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه أشاد فيه بـ"الشجاعة المنقطعة النظير للشعب التونسي وتضحياته البطولية لتحقيق مطالبه" بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقال أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس محمود عباس لشئون منظمة التحرير الفلسطينية: "لم يصدر أي بيان من اللجنة التنفيذية للمنظمة حول الوضع في تونس، ولم يعقد أي اجتماع أصلاً للجنة التنفيذية اليوم أو أمس".
وأضاف عبد الرحمن في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "إننا نتمنى الخير لتونس العزيزة على قلوبنا ونتقدم بتعازينا ومواساتنا لذوي الضحايا وللشعب التونسي الشقيق ونؤكد أننا سنحافظ على أفضل العلاقات مع تونس الشقيقة".
وكان بيان صادر عن مكتب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في وقت سابق قد امتدح باسم المنظمة "الشجاعة المنقطعة النظير للشعب التونسي وتضحياته البطولية لتحقيق مطالبه".
وقال بيان مكتب عبد ربه: "الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب التونسي ضد مظاهر الفساد وكبت الحريات والقمع تؤكد من جديد الطاقة الخلاقة للشعوب في تقرير مصيرها، واختيار وجهتها الديمقراطية والتنموية".
وأضاف البيان: "القيادة الفلسطينية وهي تنظر بإعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل أبنائه تؤكد انحيازها المطلق للشعب التونسي واحترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته".
وكانت تونس قد احتضنت قيادات منظمة التحرير عقب خروجها من لبنان في العام 1982، وتربط الرئيس عباس، الذي كان يقيم في تونس قبل عودته إلى الأراضي الفلسطينية بعد قيام السلطة الفلسطينية في العام 1994، علاقة وثيقة ببن علي وكان يقوم بزيارات عديدة لتونس كل عام.
وقال مسئول في الرئاسة الفلسطينية: "تم سحب بيان أمانة سر المنظمة من الإعلام الرسمي الفلسطيني وهو الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية لأنه لا يمثل الموقف الرسمي لمنظمة التحرير والرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وأضاف: "الموقف الرسمي هو ما عبر عنه فقط مستشار الرئيس لشئون منظمة التحرير أحمد عبد الرحمن".
المصدر