7
7
بالعزيمة و الإصرار سيظل اللقب مصرياً أهلاوياً رغم الـ60 ألف تونسي .. و سنحقق أمتع بطولة لجماهيرنا
أعلم أن نتيجة مباراة الذهاب كانت التعادل الإيجابي 1-1 في القاهرة .. و أعلم أيضاً أن لاعبي الصفاقسي التونسي يحلمون بهذا اللقب و سيتشبثون بالفرصة، لكن أعلم أيضاً أني أشجع الأهلي المصري أقوى فرق القارة!
بعد مباراة الذهاب و التي انتهت 1-1 وجدت نفسي محبطاً بعض الشيء لأننا جميعاً توقعنا أكثر من ذلك من لاعبي الأهلي، فالجميع كان يتحدث عن إحراز عدد من الأهداف و لم نتوقع أبداً أن تستقبل شباكنا هدفاً رغم أنها كرة القدم، تسجل و تستقبل أهدافاً و هو أمر طبيعي و لم يحدث لأول مرة في استاد القاهرة.
قد تكون كل السوابق لا تدعو للتفاؤل، ففي عام 2001 تعادل الأهلي مع صنداونز في جنوب أفريقيا 1-1 ثم سحقه بثلاثية نظيفة في القاهرة، و العام الماضي تعادل الأهلي مع النجم الساحلي في تونس 0-0 ثم سحقه في القاهرة 3-0 أيضاً، أي أن الأهلي دائماً ما كان يحقق نتيجة كبيرة في أرضه بعد التعادل في أرض الضيوف .. لكن لماذا لا نأخذها من ناحية أخرى و نقول أن الأهلي دائماً ما يحقق نتيجة جيدة في المباراة الثانية، المباراة التي تحدد هوية اللقب بالفعل، المباراة التي تستحق أن نطلق عليها المباراة النهائية.
و في كل الأحوال الأهلي لا يقارن بأي فريق أفريقي آخر في اللحظة الحالية، سواء صنداونز أو النجم الساحلي أو حتى الصفاقسي التونسي أو الزمالك المصري، فالفارق بين الأهلي – أقوى فرق القارة – و ثاني أقوى فريق أفريقي هو فارق كبير بالفعل، هي حقيقة لا يمكن إنكارها .. و الدليل على ذلك أن الأهلي يصل لنهائي كأس أفريقيا للعام الثاني على التوالي، بعد لأن اكتسح اللقب العام الماضي و لايزال في طريقه إلى اللقب – بمشيئة الله – العام الحالي.
في رأيي الشخصي اللقب بمشيئة الله سيظل مصرياً أهلاوياً .. نادراً ما خسر الأهلي أو أي فريق مصري مباراة تؤدي إلى بطولة، مباراة الغد ستقام على ملعب رادس، أمام 60 ألف شخص تونسي يتمنى أن يفوز الصفاقسي باللقب، لكن مباراة الذهاب أيضاً أقيمت أمام 80 ألف شخص مصري تمنى فوز الأهلي بفارق هدفين أو ثلاثة و لم يحدث .. المقياس لم يكن أبداً بالجماهير، و ما جعل الصفاقسي يتعادل مع الأهلي في القاهرة، يجعل الأهلي يفوز على الصفاقسي في عقر داره و بأكثر من هدف.
مهمة الأهلي ليست مستحيلة كما صورها البعض، فكل الأمر أن الأهلي يحتاج لهدف لـ"فتح كلام" في المباراة، و إذا نجح الأهلي في إحراز هدف فأعتقد أن الأمر سيصبح أسهل كثيراً، و لا أريد أن أبالغ و أقول أن أي هدف أهلاوي يعني الحفاظ على اللقب في مصر.
أي هدف سيحرزه الأهلي سيكون بالفعل "في مقتل" لاسيماً لو كان هدف المبادرة، لأن فائدة الهدف لن تقتصر فقط على إعطاء المقدمة للأهلي، بل ستكون سبباً مباشراً في تحول الـ60 ألف تونسي من نقطة إيجابية إلى نقطة سلبية للغاية كما كان الـ80 ألف مصري في الدقائق العشرة الأخيرة من مباراة الذهاب.
الصفاقسي التونسي واجه أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في قبل النهائي و تعادل معه سلبياً في جنوب أفريقيا ثم عاد في تونس و حقق فوزاً صعباً جداً بهدف نظيف، و كاد بطل جنوب أفريقيا أن يقصي الصفاقسي بهدف في أي وقت، و وقف الحظ مع أصحاب الأرض و ساندهم و وصل بهم للمباراة النهائية ليواجهوا الأهلي المصري، و خدمهم أيضاً في مباراة الذهاب أمام الأهلي عندما تصدى القائم لتسديدة متعب التي ارتدت منه و مشت على خط المرمى، كما ساعد في تحويل تسديدة مهاجم الصفاقسي إلى هدف بمتابعة جيدة، بعد أن تحولت التسديدة إلى عرضية رائعة بدلاً من أن تكون تسديدة بعيدة كل البعد عن المرمى، كما ساعد أيضاً في عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة 200% من لمسة يد واضحة فعلاً للاعب الصفاقسي في منطقة جزائه.
هذه المرة يواجه الأهلي المصري و ليس في مباراة طبيعية، بل يواجه الأهلي المصري في أكثر مباراة يرغب لاعبوه في الفوز بها، سيواجه الأهلي المصري عندما يبذل كل لاعبيه كل ما في وسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية، و أعتقد أن الأهلي الذي أحرز هدفاً في مرمى أسيك أبيدجان "المرعب" من هجمة بسيطة و سهلة، قادر "جداً" على إحراز هدف و أكثر في مرمى بطل تونس.
أرفض الأقاويل التي تظهر "لسة الأماني ممكنة" و "الكرة مفيهاش مستحيل" و ما إلى ذلك .. قولوا تلك المقولات عندما يخسر الأهلي في مباراة الذهاب 2-0 مثلاً .. لكن المباراة تعادل، و لنعتبرها نهائي من مباراة واحدة سيقام في تونس .. فماذا مثلا لو لعب الأهلي كأس السوبر الأفريقي في تونس أو في أي بلد آخر، هي سنعتبر المباراة منتهية ؟؟ و هذه المرة سنلعب نهائي كأس أفريقيا من مباراة واحدة و نريد أن نحقق الفوز، و الفارق الوحيد أننا يجب أن نتجنب نتيجة الـ0-0، و هي أبعد نتيجة عن الواقع في وجهة نظري.
صدقوني .. الفرصة جيدة جداً لنحافظ على لقبنا .. و لعل التعادل الإيجابي في القاهرة جاء ليجعل البطولة أحلى طعماً، و أجمل مذاقاً، و ليجعلها بطولة متميزة عن غيرها من البطولات، و ليجعلها دليلاً قاطعاً على أن الأهلي بالفعل "محدش يقدر عليه".
AhlyNews.com