في الخامس من مايو لعام 2003 مع انطلاق صافرة النهاية في الهايبري وانتصار ارسنال على ساموثهامبتون 6-1 كان أول فوز للأرسنال في سلسلته التاريخية التي دخل بها سجل الأرقام القياسية .. فهذه المباراة كانت أول مباراة في تاريخ الـ49 مباراة متتالية الخالية من الهزيمة في الدوري المحلي
وبعيداً عن النتيجة فتلك المباراة كانت تحمل الظهور الثاني للاعب رايان غاري مع الفريق الأول .. فقد يُعذر الانجليزي أنذاك عن التفكير في ازدهار مستقبله الكروي .. ولكنه بقي بعيداً طوال الثلاث مواسم
وأخيراً وافق غاري على أن يظهر طبيعياً في الفريق الرديف .. يقول ابن الثالثة والعشرين أن كل مباراة يلعبها تبعده خطوة عن ثلاث سنوات الحضيض التي عاشها .. والآن هو عاقد العزم على أن يثبت أنه يستطيع الاستمرار في البريميرشيب
ويقول غاري للموقع الرسمي لأرسنال : "أنا لا أقف هنا ظاناً أنني سعيد فقط لألعب .. أنا ألعب هنا لهدف معين وهو أن أعود للمستوى الذي كنت عليه فيما قبل وهو مستوى الفريق الأول .. الشيء الايجابي الوحيد من إصابتي أنها جعلتني أقوى عقلياً .. إن لم أحصل على الشيء فسأبقى أعمل حتى أحصل عليه"
ويضيف : "قلت لنفسي أن هذا الموسم سيكون مثل بداية من جديد وكأنني لاعب ناشيء .. أنا أحس نفسي أقوى مع كل تمرين أقوم به ومع كل مباراة ألعبها .. ولكنها ستكون فترة طويلة حتى أقول أنني عدت للمستوى السابق"
"لا أعتقد أن هناك لاعباً انقطع لكرة القدم لنفس الفترة التي انقطعت فيها ((يقصد انقطع وعاد مرة أخرى)) وذلك لسبب واحد .. هو أنه صعب ذهنياً .. مرت ثلاث سنوات وها أنا أعود من جديد ولدي فترة جديدة الآن ستكون صعبة ولكنها في نفس الوقت ممتعة
لا أريد أن أنظر للمدى البعيد كثيراً .. حيث أن ما قمت به سابقاً كان شيء من الماضي .. أنا الآن فقط أنظر للخطوة التالية