شاهدت البارحة برنامجا رياضيا علي قناة ام بي سي يقدمه مزيع لبناني دمه خفيف
وقف ورقص طربا علي أغنية لايهاب توفيق سعيدا بفوز الأهلي أمام ضيفه التونسي
أعلنها صراحة وأعلنتها زميلته أن كليهما من مشجعي الأهلي
****
وقبل قليل شاهدت علي قناة هانيبال التونسية بعض النقاد التونسيين ومجموعة من الجهاز الفني التونسي .. بعضهم قال ان الكأس لم يفز الأهلي به بل سرقه منهم .. الواضح أن أحدا لا علم عنده بظروف اصابات الأهلي أو ما مورس من ضغط عصبي عليه
كذا هناك لم يفسر طريقة جوزيه في امتصاص الهجوم الأول بالدفاع ثم الضغط بالتغييرات فيما بعد
***
والان أترككم لجريدة
الصباح التونسية
فهي عادلة عنهم ودعونا الليلة من الصحف المصرية
النادي الصفاقسي دفع ثمن تقهقره إلى الوراء غاليا
مباشرة بعد نهاية مباراة النادي الصفاقسي والأهلي المصري اتصلنا بالمدرّب عامر حيزم وأجرينا معه الحوار التالي:
* سؤال: كيف تقيم نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية؟
- الجواب: مباراة الدّور النّهائي تشرّف الكرة العربية وقد شاهدنا مستوى مرتفعا جدا في بعض الأحيان وكان اللّقاء حماسيا.
وإحقاقا للحقّ أقول أنّ الأهلي المصري كان مستعدا أكثر لهذه المواجهة، وأظهر بأنه الأقوى فحتى الفنيات الفردية للاعبيه كانت أحسن من فنيات لاعبي النادي الصفاقسي.
*سؤال: إذن تعتبر أنّ الأهلي المصري استحق التتويج الإفريقي عن جدارة؟
- الجواب: الأهلي المصري قدم مباراة كبيرة وخصوصا في الشوط الثّاني ضغط على النادي الصفاقسي الذي تراجع للوراء وحتى معركة وسط الميدان وبصراحة أقول أن الأهلي المصري كان بإمكانه أن يحقّق الانتصار في عديد المناسبات، حيث أتيحت له العديد والعديد من الفرص الواضحة ولولا تألّق الحارس الجواشي لكانت الحصيلة كبيرة.
الأهلي المصري أظهر أنه فريق كبير ومحترف بأتمّ معنى الكلمة حيث لعب النهائي كما يلزم والفرص العديدة التي أتيحت له للتهديف أكبر دليل على ذلك، وفي غياب العديد من لاعبيه الأساسيين أكد الأهلي أمس أمام النادي الصفاقسي بأنه فريق محترف لا يتوقّف عند غياب ثلاثة أو أربعة لاعبين، فهو فريق قوي كثيرا، وقد لاحظنا انسجاما كبيرا بين لاعبيه.
* سؤال: ومردود النادي الصفاقسي؟
- الجواب: النادي الصفاقسي قدم شوطا أول طيب في مجمله، ولكن الخطأ الفادح الذي ارتكبه والذي اعتبر أنه كلفه الهزيمة هو تأخّره في الشوط الثاني الى الوراء ليترك الأهلي يسيطر على معركة وسط الميدان بالاضافة إلى ذلك أقول أنّ لاعبي النادي الصفاقسي اعتقدوا أنهم فازوا بالكأس قبل نهاية اللقاء. وقد شاهدت في الخمس دقائق الأخيرة وقبل حصول الهدف كيف أن لاعبا من النادي الصفاقسي يتوجه الى الجمهور ويطلب منه التصفيق والتشجيع عوضا أن يركز في تلك الفترة على ما تبقى من اللعب.
في الأخير أقول أن النادي الصفاقسي لا يجب أن يخجل من هذه الهزيمة لأنه انهزم أمام فريق كبير إسمه الأهلي المصري.
***
واقعية الأهلي
الاكيد ان الدقيقة 92 من لقاء الدور النهائي لكأس رابطة الابطال الافريقية لسنة 2006 ستبقى عالقة بذاكرة كل من تابع هذه المباراة كيف لا، وفي هذه الدقيقة تحولت وجهة الكأس الافريقية من صفاقس الى القاهرة بفضل هدف جميل امضاه محمد أبوتريكة بقذفة يسارية قوية غالطت الحارس أحمد الجواشي.
انتصار الاهلي امس على النادي الصفاقسي كان انتصار الواقعية. نعم، فالاهلي الذي جاء الى تونس منقوصا من اربعة من لاعبيه الاساسيين آمن بحظوظه الى الاخر وما تسجيله هدف الانتصار في الوقت البديل الا اكبر دليل علــــــى ذلك.
هذه الواقعية التي حضرت لدى لاعبي الاهلي، غابت بكل صراحة عن لاعبي النادي الصفاقسي الذين اعتبروا ان اللقب الافريقي اصبح من قبيل الحاصل فكانوا وخصوصا في الشوط الثاني شبحا لاؤلئك الذين تألقوا في القاهرة وعادوا بالتـــعادل (1-1).
عدمواقعية عبد الكريم النفطي وانيس بوجلبان وعصام المرداسي فوتت على النادي الصفاقسي فرصة ثمينة للتربع على عرش الكرة الافريقية والتأهل الى كأس العالم للاندية باليابان.. نعم فوتت عليه فرصة ثمينة لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الافريقية بسبب حسابات مغلوطة فليس بذلك الاداء وليس بتلك الروح يمكن ان نصبح أبطال افريقيــا.
***
أجواء من الحزن خيمت علي صفاقس في ليلة حالكة
منيت الجماهير العريضة في عاصمة الجنوب بخيبة أمل كبيرة إذ علاوة على تفريط النادي الصفاقسي في اللقب فإنه لعب بطريقة وكيفية مدهشة والحال أنّ الفريق كان على قاب قوسين أو أدنى من فرصة تاريخيّة يصعب أن تتوفّر له على الأقلّ في المستقبل القريب.. فقد استطاع اللاّعبون تجاوز الفترات العصيبة جدّا إلاّ أنّ تقبّلهم للعب وتحملهم لأعباء الشوط الثاني بأكمله أدّى إلى الانهيار في النهاية وتقبل هدف بدائي كان بالإمكان تلافيه لو كانوا أكثر يقظة وتركيزا وحضورا ذهنيا...
وفعلا كنت تقرأ علامات الحزن العميق والأسى على الطرقات والشوارع والمواطنين وهي تغادر المقاهي والنزول وحتى المنازل وعلى الطرقات الخالية تماما من الرواد طيلة اللّقاء وعزاء الجميع أن فريقهم المفضّل أدرك الدور النّهائي وبات يتمتع بسمعة طيبة من سوء الحظ لم يحافظ عليها في أواخر اللقاء لأنّه لم يؤمن بحظوظه إلى آخر اللحظات ولم يحتط للمفاجآت أمام عملاق الكرة المصرية والإفريقية وحتى الرقابة المسلطة على محمد أبوتريكة زيدان مصر وأفضل لاعب في كلّ الأوقات لم تتواصل على نفس الوتيرة فلما وجد الفرصة انقض عليها وأنقذ مدربه وجمهوره العريض وأعاد البسمة لشفاه الأهلاويين وأكد أن الأهلي فريق القرن وأنه سيزداد مكانة خاصة وأن اللقب يفتح له باب المشاركة على مستوى كأس العالم للأندية بما يدعم خزينة ويزيد من شعبيته ومكانته ومع الأسف الشديد حرم النادي الصفاقسي نفسه وأحباء من فرصة من ذهب زادت الجمهور عقبا بعد مهزلة بالتذاكر ولو أن المنطق يفرض حاليا الالتفاف أكبر حوله وتقديم جهود كل الأطراف رغم هذا الاخفاق الذريع.