تحويل وحدة العلاج بالهلال إلى ورشة عمل قبيل انطلاق الموسم
بوسيرو يعيد تمارين الصباح ويتعرف على إمكانات لاعبيه ب(الاجتماعات) الانفرادية
* كتب - طارق العبودي:
ابتكر مدرب فريق الهلال الكروي البرتغالي بوسيرو طريقة جديدة للتعرف على لاعبيه وعلى امكاناتهم والمراكز التي يفضلون اللعب فيها وعلى أشياء أخرى تخصهم وتتعلق بمشاركاتهم مع الفريق وذلك بعقد اجتماعات (انفرادية) بهم بين فترة وأخرى.
هذه الطريقة لاقت استحسان وارتياح كل الهلاليين وفي مقدمتهم اللاعبين أنفسهم خصوصا وأنها قربتهم نفسياً وذهنياً للجهاز الفني.
إلى ذلك أعاد بوسيرو أمس التدريبات الصباحية التي تركزت في مجملها على النواحي اللياقية الصرفة بمشاركة جميع اللاعبين في حين ركز في الحصة المسائية على التدريبات (الكروية) المنوعة غير أن سلطان البرقان لم يكمل الحصة وخرج مصاباً بشد عضلي في الوقت الذي تسبب الجو الحار في عدم اكمال نواف التمياط تدريبه اللياقي وتوجه لاكمال حصته داخل وحدة العلاج بأمر الجهاز الطبي حيث ما زال في طور التأهيل اثر اجرائه جراحة في أنفه.
ويواصل المصابون برامجهم العلاجية والتأهيلية استعداداً للعودة والتي ما زالت غير محددة بيوم أو تاريخ معين ويبذل الجهاز الطبي جهوداً كبيرة لتجهيزهم.
وفي شأن آخر أنهت الإدارة الهلالية كافة اجراءات وصول المحترف الليبي طارق التايب الذي ينتظر أن يكون في الرياض ومعه عائلته يوم الأحد أو الثلاثاء المقبلين.
مدرب الهلال بوسيرو مرتاح لمستوى اللاعبين ويقول من تونس ل«الجزيرة»:
سعيد بمستوى الهلال والمعلومات التي وصلتني عن الفريق صحيحة
* حوار - نبيل العبودي:
أبدى المدرب الهلالي بوسيرو (برتغالي الجنسية) سعادته وارتياحه من سير الاستعدادات الهلالية للموسم الجديد وخص بالذكر معسكر الفريق في تونس والذي وصفه بالمفيد والجيد قبل انطلاق الموسم ومنافساته المختلفة والتي تنتظر الفريق الأزرق محلياً وخارجياً على الرغم من عدم انتظام اللاعبين الدوليين بالتدريبات مع الفريق حتى الآن، وبيّن بوسيرو أن ارتياحه من المعسكر يعود إلى تحقيقه عدداً من الأهداف التي كان قد رسمها قبل المعسكر إضافة إلى المكاسب الفنية التي جناها كمدرب من هذا المعسكر، وأضاف بوسيرو: جميع الامور لا يمكن أن تتم بشكل نهائي وكامل لأنه لا يوجد شيء مكتمل مهما كانت الامور ونوعيتها ولكن بالنسبة لي فاعتقد ان الأمور الإيجابية هي أكثر بكثير من الأمور السلبية لأنني استطعت من خلال هذا المعسكر ان اتجاوز كثيرا من المعضلات التي عادة ما تكون متواجدة مع انطلاق التدريبات والاستعدادات لأي فريق بعد فترة التوقف التي تلي نهاية أي موسم وقبل انطلاق الموسم الذي يليه وانا شخصيا اعتبره ايجابيا من جميع النواحي التقنية والتكتيكية الفنية والنفسية وبالتالي استطعت ان اتقرب إلى لاعبي الفريق بصورة اكبر وكما استطعت إيصال الكثير من المعلومات إلى اللاعبين في هذا المعسكر بالطريقة الصحيحة في زمن قياسي.
استعدادات يومية مكثّفة
وعن استعدادات الفريق الهلالي لمنافسات الموسم التي ستكون البداية فيها مشتركة بين مسابقة كأس الامير فيصل ومنافسات بطولة الاندية الخليجية الابطال، قال بوسيرو انه يعمل الآن بشكل يومي وبصورة منتظمة في التدريبات اليومية وذلك من أجل تجهيز الفريق للمنافسات القادمة بداية ببطولة الأمير فيصل وبطولة الأندية الخليجية، وقال:نحن نسعى لأن نصل إلى درجة متقدمة من الإعداد حتى نتمكن من دخول المنافسات وقد وصلنا إلى الدرجة التي نريدها والعمل الآن جار فاللاعبون منتظمون في تدريباتهم اليومية وهو الأمر الذي أحب أن أشيد به إذ انه أمر يبشر بالخير ويؤكد حرص اللاعبين على الظهور بالمظهر الفني اللائق بالفريق كأقوى الفرق في الدوري السعودي.
سعيد بالعمل مع الهلاليين
وعن الفريق الهلالي كفريق بطل وفريق حاصل على جميع البطولات والألقاب المحلية خلال الموسمين الماضيين باستثناء لقب واحد فقط وهل سيشكل له هذا حملا وعبئا نفسيا خاصة وانه كمدرب معروف ومشهور ومن الاسماء البارزة في عالم التدريب في البرتغال والتي زاد منها حصول المنتخب البرتغالي على رابع العالم، قال بوسيرو ان هذه المسألة لا تشكل له أي متاعب أو مشاكل في عمله مع الفريق بل على العكس من ذلك تماما ستكون تلك من الأسباب المهمة لأن أعمل على ابقاء الفريق الهلالي بطلا وربما سهلت تلك من عملي كمدرب بوجود لاعبين متمرسين في المنافسات والحصول على الألقاب ولهذا فعلى العكس من ذلك تماما سأكون سعيدا بالعمل في هذا الفريق ومع هؤلاء اللاعبين وهذا حلم كل مدرب ان يدرب فريقا كبيرا وفريق بطولات ولكن المسؤولية أيضا تعتبر كبيرة بأن تدرب فريقا كبيرا وذا سمعة كبيرة ايضا ببطولاته وتلك المسؤولية تستوجب بقاء الفريق في دائرة المنافسة دائما كما عهد عنه.
اللاعبون الدوليون والحاليون
وعن غياب اللاعبين الدوليين عن الفريق الهلالي في الفترة الحالية وهي فترة الاعداد الاولى وانطلاق الموسم ومدى تأثيره على الفريق قال بوسيرو ان اللاعبين المتواجدين حاليا في الفريق هم من اللاعبين المحترفين ايضا وهذا يعني اننا لا بد ان نعمل حتى بغياب الدوليين الذين يعتبرون في خدمة وطنية وحقيقة لا اخفي عليكم ان اي مدرب في العالم عندما يعمل مع اي فريق يريد ان يشاهد فريقه مكتملاً دون نقص حتى يمكن له معرفة إمكانات الفريق ومستويات اللاعبين عن قرب لأن أي مدرب له أفكار خاصة واستراتيجية خاصة به ولكن عندما لا تكون الظروف في صالحه فإنه يعمل بحسب الإمكانات والأسماء المتواجدة معه لحين اكتمال العدد والتشكيل. وعاود بوسيرو القول: استطيع ان اقول بأن هناك تقويما يوميا لجميع اللاعبين والايام لا تزال امامنا والمشوار طويل وكل من يعمل سيجد نتيجة عمله واجتهاده واعتقد ان اللاعبين المتواجدين الآن هم من أفضل اللاعبين أيضا، وان غاب الدوليون فالموجودون لا يقلون عنهم من حيث الأداء والعطاء وهذه حقيقة لمستها من خلال الأيام القليلة الماضية التي عملت فيها مع هذه المجموعة.
الهلال الأفضل في كل شيء
وامتدح السيد بوسيرو الهلاليين بلا استثناء وقال: عند توقيعي للعقد مع الإدارة الهلالية كنت اعلم جيدا ان النادي الهلالي يملك احسن المحترفين واحسن اللاعبين السعوديين وكذلك فهو يملك ادارة شابة وواعية هي الاخرى من افضل ادارات الاندية ولمست ذلك من تعاملها الرائع معنا كما امتدح الامكانات العالية التي يمتلكها النادي على اختلاف الاصعدة من معدات وامكانات طبية والتي لا توجد في كثير من الاندية العالمية الشهيرة كما وصف الجماهير الهلالية بالعالمية والتي أثارت اعجابه من خلال ما شاهده في بعض المباريات التي شاهدها للفريق عبر الفيديو وان هذه الجماهير رائعة وذواقة لكرة القدم مؤكداً أن سعادته ستزداد إذا ما شاهد هذه الجماهير في المدرجات خلال مباريات الفريق المقبلة.
الطريق طويل وصعب
وبرغم ذلك رفض المدرب الهلالي بوسيرو في ختام حديثه ل(الجزيرة) ان يعد الهلاليين بالبطولات واكتفى بالقول: نحن نعمل بشكل يومي وعملنا منصب من اجل الاستمرار في تحقيق البطولات والإنجازات والألقاب والمنافسة والبقاء دائما في دائرتها الا اننا سنسعى للحصول على جميع الألقاب ان استطعنا ذلك ولكن يجب ان نعي ان هناك أندية أخرى هي الأخرى تبحث عن الألقاب والبطولات وهذا يعني ان امامنا طريقا طويلا وصعبا سنعمل من إجل تجاوزه والوصول للبطولات فهي هدفنا الأول بالطبع.
