والله انت ياجود مجنونه ومنتيب صاحيه والله لو اعيش ما عاش ابو ما كملتها هالقصص
الله يهديششش بششش
والله انت ياجود مجنونه ومنتيب صاحيه والله لو اعيش ما عاش ابو ما كملتها هالقصص
الله يهديششش بششش
هدووووووووا اللعب ياشبابوخلونا نكمل القصة ....
قبل لا يرقد حمدان ، خبر مرته انه مانع رد يكلمه في سالفة هند وهزاع..
حمدان: والله اني مستحي منه يا سعاد ما اعرف شو ارد عليه..
سعاد (وهي مب مصدقة انه هزاع ودر بنت ناعمة عشان ياخذ بنتها): شو ترد عليه بعد.. خبره انا موافقين..
حمدان: بس هند ما تباه..
سعاد: هند ياهل شو دراها مصلحتها وين؟ نحن اهلها ولازم نقرر عنها في هالمسائل.. حمدان انا ما تدخلت في تربيتك لها من قبل وخليتك اتدلعها على كيف كيفك.. بس الحين اقول لك لا تخرب علاقتك ويا مانع عشان دلع بنات..
لاحظت سعاد انه ريلها بدى يقتنع وكملت كلامها: وبعدين هزاع ريال ما ينعاب وعقب الزواج بتحبه..
سكت حمدان .. رغم انه بنته ما تهون عليه بس رمسة مرته صح.. ويلس يفكر وايد بهالموضوع قبل لا يرقد..
اليوم اللي عقبه كان عيد ميلاد سعيد وموزة عزمتهم كلهم عندها في البيت ع العشا.. وهند طبعا كانت مستانسة لأنها بتسير تساعد شما في المطبخ وبتطمن على سلطان اللي من أمس وهو ما يرد عليها.. هند ما شكت في شي وتحرته كان مصدع وراقد.. وما كانت تعرف انه ابوها في هاللحظة يالس يتفق ويا عمها مانع وويا هزاع على خطوبتها..
الساعة 6 ، كانت هند في المطبخ ويا شما.. هند كانت تقطع الكيك وشما واقفة تراقبها..
هند: شو تطالعين يا الدبة؟ (وضحكت يوم لاحظت انه بنت عمها سرحانة فيها)..
شما: ما ادري.. شكلج مستانسة وايد وانتي تقطعين الكيك.. هذا اللي كنت أفكر فيه.. بس
هند: أكيد بستانس وانتي ويايه غناتي.. تعرفين شكثر احبج..
شما: هنادي حتى انا والله اعتبرج شرات اختي واكثر بعد..
حظنتها شما واستانست هند وايد من رمستها.. يوم بتاخذ سلطان ما بتندم أبدا لأنه عنده اخت شرات شما..
دشت موزة المطبخ ويوم شافت الكيك استانست وايد وقالت: خلاص فديتكن .. سيرن تلبسن.. تعبتكن وايد ويايه اليوم..
هند: تعبج راحة خالوه..
شما: يالله هنادي ما شي وقت..
وطلعت هند وشما عشان يتلبسون للعزيمة الليلة..
يوم طلعت هند من البيت، كانت متظايجة لأنها ما شافت سلطان.. وما لاحظت انه واقف عند دريشة حجرته يراقبها وهي مروحة.. ويتمنى للمرة الألف انه يقدر يشيلها من باله..
الساعة 8 كانوا كلهم في الصالة الا سلطان.. وحست هند للمرة الأولى انه في شي غلط يالس يستوي.. شافت شما من بعيد تحط الشاي على الطاولة وراحت لها.. بس هزاع وقف جدامها واضطرت انها تبتسم له من ورا خاطرها..
هزاع: هنادي بلاج متظايجة..؟؟
هند: ما فيني شي.. انته اللي بلاك؟ أول مرة ترمسني..
هزاع: حرام اسأل شو بلاج..؟
هند: لا مب حرام بس مب من عادتك تسأل..اللي اعرفه انه محد يهمك غير نفسك..
انقهر هزاع .. لسانها طويل.. بس قرر يغيظها وضحك: هذا قبل هنادي.. كل شي يتغير فديتج وانا تغيرت..
هند (بنفور واضح): مبروك.. أصفق لك؟؟
هزاع: هنادي شو هالاسلوب. ؟ بلاج عليه انا شو سويت لج؟
هند: هزاع انا متظايجة وايد.. اذا رمستك الحين متأكدة اني بغلط عليك..
وراحت عنه وهزاع وقف يطالعها ويتحلف لها في داخله.. صبري يا هندوه.. خليني اخذج وساعتها بعرف شقايل اءدبج..
وصلت هند عند شما وسألتها: سلطان وينه؟
شما: أنا بروحي أحاتيه.. صاك على عمره باب حجرته ومب راضي يطلع..
هند: ليش.. شو بلاه؟
شما: أونه مصدع..
هند: من أمس..
شما: شكله جي..
هند: وأمج ما سارت له؟
شما: أمي انشغلت.. بسير له مرة ثانية..
هند: لا.. انا بسير له..
شما: أوكى..
راحت هند فوق ودقت باب حجرة سلطان.. ويوم بطلت الباب ما لقته داخل.. دورته فوق وشافته يالس في البلكونة.. دشت هند ويلست مجابلتنه.. وخافت وايد من اللي شافته..
كانت نظرة سلطان حادة خلت قلبها يرتجف.... وعيونه حمر وتحتهم سواد كأنه مب راقد من شهر.. حاولت هند تبتسم غصبن عنها وقالت: سلطان.. ليش ما ييت تحت؟
نزل سلطان عيونه عنها وقال: روحي .. مالي نفس ويا اي احد..
هند: حتى أنا..؟
اطالعها سلطان بحزن وقال: خصوصا انتي..
على طول دمعت عيون هند .. شو بلاه سلطان؟ ليش يتعامل وياها بهالقسوة. ؟؟ وسألته بكل هدوء: أنا غلطت بشي؟
سلطان: لا
هند: حد قال لك شي عني؟
سلطان: يخسون يرمسون عنج..
هند (بصعوبة): مليت مني؟
حس سلطان بقلبه ينقبض وقال: مستحيل أمل منج..
هني بدت دموع هند تنزل بكل حرية وقالت: عيل ليش متغير عليه.؟ ليش مبتعد ومنعزل بروحك؟؟ انته تدري انه راحتي وياك وف قربك ورغم هذا حرمتني منك أمس واليوم.. ليش؟
اطالعها سلطان وفي عيونه حزن كبير ما قدرت تفهمه او توصل لأسبابه .. وقام عنها وراح حجرته وصك الباب وراه.. ويلست هند في البلكونة بروحها ..تحاول تتذكر كل كلمة قالت لها اياه من يومين.. يمكن غلطت عليه وهي مب حاسة.. ولا شو تفسير تصرفه هذا؟؟
عقب ما هدت هند شوي.. نزلت تحت وعلى طول راحت لها شما وسألته: وينه؟
هند: راقد..
شما: وليش تأخرتي..؟
هند: كنت أدق عليه الباب .. ما كنت متوقعة يكون راقد.. وتوه انتبه وبطل لي الباب..
شما: بلاج جي متظايجة؟ لا يكون هزبج ؟
هند: لا لا.. بس بروحي مصدعة..
شما: تعالي انا اعرف شو اللي بيخفف صداعج..
هند: شو؟
شما (بفرحة): سعود!!!! .. الحين بيطفي الشموع.. وبنقص الكيك..
قررت هند ما تخرب على بنت عمها وناستها وراحت وياها غرفة الطعام اللي كان الكل متيمع فيها وقصوا الكيك عقب ما طفى سعيد الشمعات الثلاث.. وصفقوا له كلهم وباسوه وعطوه هداياه..
-------------------------------
يوم ردت هند البيت خذتها أمها وياها حجرتها ويلست وياها على الشبرية .. وابتسمت سعاد لبنتها وهي تتمنى تعدي هالليلة على خير..
سعاد: هنادي.. انتي تغيرتي وايد هاليومين وانا وايد مستانسة من هالشي.. حتى اليوم خالوتج موزة كانت تمدح فيج..
ابتسمت هند واحمر ويهها.. وقالت: أهم شي رضاج عليه يمه.. والله يسوى عندي الدنيا وما فيها..
مسحت سعاد على شعر بنتها وقالت: من خاطرج يا هند؟
هند: امايه شو هالسؤال .. أكيد من خاطريه.. عندج شك انج أغلى انسانة على قلبي.؟؟
سعاد: واذا طلبت منج شي.. بترديني؟
هند: أكيد ما بردج أمايه .. آمري فديتج..
سعاد : هزاع خطبج.. وانا وابوج وافقنا..
انصدمت هند.. وعرفت فجأة شو سبب معاملة سلطان لها بهالبرود.. هزاع رد يخطبها؟؟ مع انه يعرف انها رافضتنه.. بس ليش؟ وهو طول عمره ما كان مهتم بها..
لاحظت سعاد انه ويه بنتها تغير ولاحظت بعد انها سرحت في عالم ثاني.. وقالت: هنادي.. أنا أفكر بمصلحتج.. هزاع ريال ما ينعاب وولد عمج.. وابوج يستحي يرد عمج مانع.. فكري بالمشاكل اللي ممكن تستوي اذا رفضتيه.. وفكري بهزاع نفسه اللي بيكرهج وبيكرهنا كلنا.. لا تصيرين انانية وفكرينا فينا قبل كل شي..
هند كانت ظايحة وايد ومقهورة من سلطان .. وقالت لأمها:: خليني أفكر.. بروح أرقد خلاص امايه؟
ابتسمت سعاد وحست انها انجزت شي.. على الأقل البنية ما زاعجت ولا سوت لهم حفلة شرات المرة اللي طافت..
سعاد: خلاص فديتج سيري ارقدي وفكري.. وردي علي باجر..
--------------------------
حاولت هند تسيطر على اعصابها قد ما تقدر.. كان في شي في بالها ولازم تنفذه.. كيف سلطان يتخلى عنها بهالسهولة ويرضى انه هزاع ياخذها.. ؟ وين حبه وغيرته عليها؟؟ صحيح انه هزاع اخوه بس هند مب غريبة.. هند بنت عمه وحبيبة قلبه.. وشلت هند السماعة ودقت له.. كانت الساعة 2 وهي مب قادرة ترقد .. عقب ما رن فترة طويلة.. رد عليها سلطان..
هند: ألو؟
سلطان: هلا..
هند: دقيقتين وبكون عند باب بيتكم..
سلطان(بعصبية): شو؟
هند: قلت لك دقيقتين وبكون عند باب بيتكم.. اذا ناوي تخليني ابات عند الباب لا تبطله.. أوكى؟
وبندت هند التيلفون ولبست شيلتها وطلعت..
سلطان ما قدر يستوعب اللي قالته.. شو اييبها عندهم الحين..؟ وفكر يلبس كندورة بس غير رايه..وطلع لها عند الباب.. وشافها واقفة بجلابية وشيلة..
دخلها سلطان في الحوي وكلمها بنبرة حادة..: شو حركات اليهال هاذي؟ انتي تعرفين لو حد شافج طالعة هالحزة شو بيقولون؟
هند (اللي كانت تقاوم دموعها): ما أظن انه رمستهم تهمك..
سلطان: هنادي شو هالرمسة؟؟ الحين ياية تشككين في حبي لج؟
هند: من حقي يا سلطان.. عقب اللي سمعته اليوم من حقي اشك فيك وفي كل كلمة قلتها لي..
سلطان: هنادي فديتج والله اني خايف عليج.. الله يهديج ما رمتي ترمسيني في التيلفون ؟ لازم كنتي توصلين لى هني..
حست هند انها خلاص بتفقد اعصابها وقالت: هذا اللي هامنك؟؟ إني طالعة في هالوقت؟
سلطان: هى هذا اللي هامني.. طلعتج من البيت هالحزة ما كان لها داعي أيد.. أنا ما ارضى انه اي حد يرمس عنج أو يمسج بكلمة.. وتصرفاتج هاذي تييب لج الشبهة..
بدت دموع هند تنزل وسكتت .. وتنهد سلطان وقال: تعالي بوصلج بيتكم.. قبل لا حد يلاحظ انج مب موجودة..
هند: منو بيلاحظ يا حظي؟ منو يهتم فيني هناك أصلا أو يسأل عني.. كلٍ لاهي بعمره.. حتى انته مب راضي تفهمني يا سلطان.. حتى انت..
غمظته هند.. ويوم يت عينه في عيونها حس بعمره ضعيف ومهزوم.. ومده لها ايده ومشى وياها للصالة..
يلست هند في الصالة ومسحت دموعها بإيدها وسلطان يالس حذاها متوتر.. مب عارف شو يقول لها.. أو كيف يشرح لها الصراع اللي في داخله.. بس هند سهلت المهمة عليه ودشت هي في الموضوع..
هند: انته لو صج كنت تحبني ما كنت بترضى انه هزاع يخطبني..
اتفاجئ سلطان والتفت لها بسرعة: شو دراج انه يبي يخطبج؟
هند: أمايه خبرتني اليوم والمفروض أفكر بالموضوع.. وارد عليها باجر..
سلطان: هند أنا.. ما اعرف..
هند( بعصبية): شو اللي ما تعرفه..؟ ما تعرف اذا كنت تحبني ولا توهمني.؟؟ ما تعرف اذا اخوك اهم ولا انا؟ ما تعرف اذا انته ريال قد كلمتك ولا لأ؟
انجرح سلطان من كلامها بس عذرها لأنها محرجة ومجروحة في نفس الوقت.. وقال: هنادي وطي صوتج... اذا حد قعد وشافنا ما بتعدي هالليلة على خير..
هند (اللي انقهرت اكثر من كلامه): انا خلاص فقدت الأمل في انك تفهم.. او تحس.. كل اللي تحاتيه كلام أهلك وبس..
ووقفت هند عشان تروح بس سلطان يرها من ايدها وقعدها غصب.. وقال لها بنبرة حادة: ايلسي خل نتفاهم وبطلي دلع وحركات يهال .. ترى والله مب وقته!!
هند: قول اللي عندك .. أنا خلاص قلت اللي عندي..
تنهد سلطان وغمض عينه.. كان صج تعبان ومرهق وحاس بنفسيته متحطمة.. وقال: يا هنادي لو الدنيا كلها تهون انتي ما تهونين.. نسيتي اني احبج؟
هند: ما نسيت هالكلمة.. بس شكيت بصدقها..
سلطان: انا مستحيل اتخلى عنج.. وهزاع برمسه بنفسي.. وبخبر ابويه اني اباج.. خلاص؟؟
ابتسمت هند بخجل وقالت: والله؟..
ضحك سلطان : والله.. ممكن تردين بيتكم الحين؟
هند: أفا!!! تطردني؟؟
سلطان: ههههههههه.. هى مليت من مجابل ويهج يالله روحي ما نباج ف بيتنا..
هند: ههههههههه.. خلاص وصلني..
سلطان: اصبري.. بسير البس كندورة وبيي..
هند: بتخليني هني بروحي في الصالة؟
سلطان: لا عيل باخذج ويايه الحجرة..!!!
هند: سلطان أخاف والله.. خذني وياك.. تلبس في الحمام..
فكر سلطان وقال : أوكى تعالي..
استانست هند وتبعته فوق.. وهو بيموت من المستحى.. ويوم دشت وياه الحجرة.. ما كانت منتبهه للعيون اللي تراقبها هي وسلطان في ظلام الممر.. ولا لكتلة الغضب اللي تشتعل في قلب الشخص اللي كان طول الوقت يسمعهم... وفاهم كل شي يستوي جدامه.. دشت هند حجرة سلطان وصكت الباب وراها.. وضحكت عليه لأنه كان مستحي منها ومرتبك.. ويدور كندورته..
هند: ههههههههه حبيبي هدي اعصابك والله ما باكلك...
سلطان (بارتباك): مادري مب متعود انه بنت ادش حجرتي..
هند: لا تعود.. وبعدين عن الهذرة اللي مالها داعي.. يالله سير البس عشان توصلني.. الساعة 3..
سلطان: هى .. اوكى.. دقيقة بس..
ودش الحمام عشان يتلبس.. هند يلست تتلفت حواليها وفجأة يتها فكرة انها تكتب له اهداء على اليدار اللي حذال شبريته.. عشان كل ما يشوفه يتذكر هالليلة.. وبسرعة دورت شي تكتب فيه ولقت قلم رصاص على التسريحة.. شلت القلم ويلست على الشبرية وفكرت شو تكتب؟
شو تكتب؟؟ الحين يوم احتاجت للشعر.. نست كل الابيات.. تنهدت هند وكتبت أول شي يا في بالها..
دنـياي شـفها فـي تفاصيل دنياك.... ان زانت ايـامك زمـاني يـزيني
وان شـان وقتك واستدارن الافلاك.... كـل الـوجود بـنظرتيني يشيني
وشهي حـياتي يـا حـياتي بـلياك ....انـت الـسنين الـلى تسمى سنيني
انـا لـك اقرب من يسارك ليمناك.... صدق ووفاء واخلاص حب وحنيني*
يوم خلصت انتبهت انه سلطان واقف يطالعها وابتسمت له..
هند: كتبت لك اهداء...
سلطان: ما تعرفين الا تشخبطين.. ههههه.. اصبري بقراه..
هند (بخجل): لا لا تقراه.. يوم بطلع سو اللي تباه..
سلطان (يبتسم): ونج تستحين هندوه؟
ابتسمت هند وما قالت شي، يلس سلطان حذالها (عيبته السالفة) وقال: هاي أول مرة تدشين فيها حجرتي من يوم رديت من أمريكا..
التقت عيون هند بعيونه وابتسمت بارتباك.. نظراته خلتها تستحي وتحس انه عيونه تخترقها وتوصل لأعماق روحها.. مسك سلطان ايدها وحست هند انها بتطير من الوناسة.. ما رمست ولا عرفت شو تقول أو كيف تتصرف في هالموقف.. حست انها اذا قالت أي شي.. ممكن تخرب الجو الساحر اللي سببه الصمت بينهم.. ونزلت عيونها احتراما لهاللحظة اللي أكيد بتحفرها في ذاكرتها وبتعيد مشاهدها في مخيلتها ألاف المرات قبل لا ترقد..
تنهد سلطان وقال: يالله قومي بوصلج..
ويا بيسحب ايده بس هند تعلقت فيه وابتسمت وهي تغمز له: ليش تسحب ايدك؟؟ ما تعرف اني اخاف؟
ابتسم سلطان وخذها من إيدها وطلع وياها للممر.. وقبل لا ينزل الدري وقف مجابلنها وقال: هنادي؟
هند: عيون هنادي اللي ما تشوف بهن غيرك..
سلطان:هنادي انا حاولت اقنع نفسي اني اقدر اعيش من دونج..
هند: واقتنعت؟
سلطان: للأسف لا.. كنت طول الوقت أفكر فيج..
هند(بخجل): طول الوقت؟
سلطان: طول الوقت..
كانت تعابير ويهه حنونة وازداد حب هند لهالانسان اللي رسم مصيره وياها وقرر يشاركها حياتها من اليوم.. ونزلت وياه الدري وفي خيالها صورتها اهي وياه وهم يمشون طالعين من خيمة العرس.. وابتسمت لنفسها ابتسامة أمل..
بس هالابتسامة اختفت فجأة وشهقت هند وهي تحس بجسمها كله يرتعش من الصدمة.. في الصالة.. تحت.. كان هزاع واقف ويا عمها مانع وخالتها موزة.. يطالعونهم وهم نازلين الدري .. نظراتهم كلها اتهام وشك.. ضغط سلطان على إيد هند ويوم التفتت لويهه.. كان عاقد حياته وملامحه مب مفهومة.. اطالعها سلطان بسرعة وقال: الله يستر.. اسكتي انا بتصرف..
ما ردت هند عليه .. كان خاطرها ترد تركب الدري وتنخش في حجرة سلطان لين ما يهدون اهله شوي.. وتذكرت انها هي اللي اصرت على سلطان انه ياخذها وياه الحجرة وعلى طول ندمت ودعت على عمرها.. أول مرة في حياتها تشوف عمها مانع يطالعها جذي.. نظرة غريبة حاولت تفسرها.. بس مالها الا تفسير واحد.. عمها كان مصدوم.. وفي نفس الوقت يحتقرها.. كانت عيون هند عليه وهي تنزل الدري.. ما تجرأت تحط عيونها في عيون خالوتها لأنها تعرف. إذا التفتت صوبها بتصيح.. وهي ما تبا تنهار جدامهم.. لأنها ما سوت شي غلط..
وقف سلطان جدام امه وابوه وهو يطالعهم بتحدي... بس نظرة هزاع له كانت نظرة استخفاف وقال: المشكلة انه واقف مستقوي جدامنا بعد..
استغرب سلطان وسأله: هزاع انته من صجك ترمس؟
طنشه هزاع ورمس ابوه: أبويه انا سكت أول مرة وثاني مرة.. بس أكثر عن جذي ما رمت أسكت.. كل يوم والثاني ساحبنها بيتنا ف أنصاف الليالي.. وأنا اللي كنت..
ما كمل هزاع رمسته لأنه سلطان صفعه بكل قوته ويره من قميص بيجامته وصرخ في ويهه: جااااااااب ...
هزاع تخبل وحاول يبعد اخوه عنه بس ما قدر ، وزخ سلطان من رقبته.. في نفس الوقت موزة بدت تصيح ومانع حاول يبعد الاثنين عن بعض بس ما شي فايده.. كانوا كل واحد أقوى من الثاني.. وهند واقفة عند الدري مبطلة حلجها من الصدمة وهي مب مصدقة انها قبل ثواني كانت اسعد مخلوقة في الدنيا.... وحطت ايدها لا إراديا على بطنها وهي حاسة باحساس رهيب بالمصيبة اللي جدامها..
سلطان اللي كان يتنفس بصعوبة كان يحترق في داخله.. كيف يتجرأ هالنذل ويتبلى عليه.. واللي كان صج قاهرنه انه كان يبا يأذي هند.. وهزاع كان مصمم يكمل لعبته عشان ما يتوهق.. والأدلة كلها وياه..
مانع: هد أخوك يا سلطان.. مب كافي سواد ويهك انته وهالسبالة.. بعد تبا تجتل أخوك؟
انصدم سلطان من رمسة ابوه وشل ايده عن اخوه اللي استغل الفرصة ورد له الصفعة بصفعة أقوى عنها.. في هاللحظة شهقت هند وحطت ايدها على حلجها.. يمكن هند تحلم.. يمكن كل اللي تشوفه جدامها مجرد كابوس وبتصحى منه في أي لحظة.. وهني يت عينها في عين موزة اللي اقتربت منها وقالت والدموع مغرقة ويهها: ليش يا هنادي احنا بشو غلطنا عليج ؟؟ متى قصرنا وياج..؟؟؟ نهون عليج ويهون عليج ابوج؟؟
هند (بصدمة): شو؟؟؟؟؟؟ خالوه انتي شو تقولين؟؟..
سلطان: امايه هند ما يخصها ونحن ما سوينا شي غلط وهالنذل جذاب!!!
مانع (يرمس سلطان): جب ولا كلمة.. انته من اليوم ورايح راسك ما ينرفع عن الارض يوم بتشوفني انا واخوك.. فاهم...؟؟
سلطان: لا مب فاهم ابويه صدقنى هند..
مانع: هند ياهل وانته قصيت عليها بكلمتين.. وانا كنت مستغرب ليش ما تبا هزاع ورفضته مرتين.. ثرك انته غاسل لها مخها..
لأول مرة في حياته صاح سلطان.. ما اهتم ابد انه دموعه تنزل جدام اخوه ولا اهتم انه هند تشوفه.. ما تحمل اللي يستوي وما تحمل انه هند تنهان جدامه او انه حد يشكك في سمعتها..
لأول مرة في حياته.. سلطان كان يترجى ابوه وهزاع: أبويه والله العظيم اني مب جذاب.. وهند طاهرة طهر حمام مكة.. حرام عليكم تشكون فيها هاذي بنت عمي مستحيل أءذيها.. هزاع... هزاع خبرهم انك غلطان.. يمكن انت كنت تتخيل انك تشوف حد في البيت.. أخويه ليش تسوي فيني جذي ؟؟ ليش؟؟
موزة كانت خلاص منهارة وتمنت انه شما.. اللي غرفتها آخر غرفة في البيت ما تنتبه على صراخهم.. وتنش.. ما تباها تحضر هالمشهد..
هزاع: سلطان أنا رمستك أمس وقلت لك جان تباها بنخطبها لك.. بس انته ما تباها .. وانا خطبتها مرتين عشان استر عليها بس هي اللي ما تبا الستر حق عمرها..
سلطان: جذاااااااااااب.. جذاب ونذل.. خاف ربك يا هزاع.. خاف ربك!!!
وكان سلطان بيتجدم له عشان يظربه مرة ثانية بس ابوه وقف جدامه وقال: بس!!!!!!
والتفت مانع على هند وقال: وانتي.. جدامي ع البيت بوصلج.. ياللا اشوف..
تمت هند واقفة مكانها وعيونها في عيون هزاع.. كانت نظرتها كلها كره صريح لهالمخلوق اللي دمر حياتها بكذبة.. كلمتين قالهم بدون أي تعب .. هدمت كل أحلامها ومستقبلها.. خلتها تعيش في دوامة من الحزن والهم.. طلعت هند من البيت ويا عمها من دون ما تحط عينها في عين سلطان.. كل اللي صار بسببها.. كانت تقدر ترمسه في التيلفون بس هي استقوت ووصلت للبيت.. كانت تقدر اتم يالسة في الصالة بس فضولها خلاها تروح فوق..
بسبب غبائها وتهورها.. دمرت مب بس حياتها.. دمرت حياة اعز الناس عليها.. وعمرها ما راح تسامح نفسها على اللي استوى الليلة..
دشت هند بيتهم ويا عمها مانع اللي ما قال لها ولا كلمة من طلعت وياه من بيتهم.. ويوم يت بتركب الدري عشان تروح حجرتها سمعت عمها يناديها: هند وين رايحة؟ قعدي أبوج بكلمه..
اطالعته هند بنظرة حادة وقالت: انته تدل حجرته.. روح قعده بروحك..
ركبت هند الدري بخطوات ثابتة.. وراحت حجرتها وصكت الباب.. وبعد تفكير قررت ما تقفله.. هي واثقة من عمرها.. بس الله يستر كيف بتكون ردة فعل أهلها.. بس غصبن عنها صاحت.. كانت خايفة من أمها.. ورغم انها تعودت انها تنهزب بس هالمرة غير.. السالفة كبيرة وايد وهند زودتها وفي نظرهم غلطت.. ومرت نص ساعة وهند يالسة على الشبرية بصمت.. تنتظر..
تبطل الباب فجأة وبعنف ودشت أمها وويها أحمر وفي عيونها غضب الدنيا كلها.. كانت شفايفها ترتجف وهي تزاعج على هند: انتي شو سويتي؟؟؟؟!! الله يلعنج ويلعن الساعة اللي يبتج فيها.. سودتي ويوهنا !!..
كانت هند تطالعها بخوف وحمدت ربها انها ما ظربتها.. كانت تزاعج بس وويهها يخوف.. "شو بيقولون الناس عنا الحين؟ هدتي حياتنا وخربتي اللي بينا وبين عمج مانع!!! حسبي الله عليج يا هند.. حسبي الله عليج!!!"
طاحت امها عند الشبرية وحطت ايدها على ويهها وابتدت تصيح.. هند ما قالت ولا كلمة ولا حاولت تقترب من امها .. كانت تعرف امها عدل وتعرف انها مهما قالت ما راح تصدقها.. مستحيل تصدق الا اللي في بالها هي.. ويلسوا اثنيناتهم يعانون بصمت ما يقطعه الا صوت سعاد وهي تصيح.. وأخيرا اطالعتها امها بعيونها اللي مليانة دموع وقالت: ادري انج تكرهيني هنادي ودوم تعانديني.. بس ما توقعت انج توصلين لهاالمستوى..
حست هند بغصة وهي تسمع هالرمسة بس يودت عمرها عشان ما تصيح..
سعاد: متى ووين غلطت في تربيتج؟ عمري ما حاولت أدلعج مثل يدج وأبوج.. طول عمري وانا متمسكة بديني وعاداتي.. متى غلطت في تربيتج؟ متى؟؟
نزلت هند عيونها عن امها وما عرفت وين تودي ويهها... كانت في داخلها تتألم.. ليش حاسة بالذنب؟؟ دافعي عن نفسج.. قولي شي.. !! بس كل اللي كانت تسويه هو انها تستمر في صمتها.. لأنها لين الحين مب مصدقة انه هالموقف استوى لها..
في هاللحظة وقفت امها وقالت: إذا لمحتج برى هالحجرة ما تلومين الا نفسج.. فاهمة؟؟
هزت هند راسها وهي ترتجف وراقبت امها وهي تاخذ تيلفون الحجرة وياها قبل لا تطلع وتصك الباب وراها بكل قوتها.. غمضت هند عيونها وقالت: سلطان... سامحني..
كان خاطرها تروح له.. تطمن عليه.. بس لأول مرة في حياتها كانت هند خايفة.. وتمت يالسة على شبريتها.. تتريى ابوها ..
كان ابوها يالس تحت يرمس مانع اللي كان يخبره بالسالفة كلها مرة ثانية.. مانع كان مشتط وغلط على هند أكثر من مرة وفي النهاية ما رام حمدان يستحمل وقال: مانع!!! هند بنتي وبنتك.. ولا نسيت هالشي..؟؟ وانا متأكد من تربيتها ومب مصدق كلمة من اللي تقولها ..
مانع: تكذبني يا حمدان وانا اللي شفتهم ينزلون من فوق بعيني؟؟؟
حمدان: استح على ويهك يا مانع انت ريال وفاهم.. مب ياهل ينقص عليك بكلمتين.. لا تظلم ولدك وتظلم بنتي وياه.. سلطان عمره ما نطق الا بالحق.. ولو يبا هند كان خطبها.. بس الكل يعرف انهم اخوان واكثر من الاخوان بعد..
مانع: الظاهر انك انت اللي ينقص عليك بكلمتين يا حمدان.. خلك ماشي ورا بنتك ومرتك وبنشوف وين يوصلونك.. هذا بدل لا تروح وتغسلها بالعقال يالس هني تدافع عنها؟
حمدان: مانع.. الساعة اربع والحين بيأذن الفجر.. أنا بسير اتيدد وانته البيت بيتك .. منت غريب..
وقام حمدان عنه وخلاه يالس بروحه في الصالة وهو ياكل في عمره من القهر والغيظ اللي فيه..
----------------------
ولاتقولوووون مانزلت جزء كبيــــــــــــر اليوم!!![]()
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hashem173
انت مصدق انو جود الكسلانة
تكتب الكلام دا
هههههههههه مسكين انتا
الصراحة تعبت متى تنهتي القصة
ههههههههههه
انا قايله انه فيه وحده بتتسطر:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنيوره
من المسكينه ههههههه
وقف حمدان جدام حجرة هند دقايق طويلة.. متردد.. مب عارف كيف يتصرف ومب عارف اذا يصدق مرته ومانع ولا يوقف ويا بنته ويصدقها مهما كانت الظروف.. وأخيرا، استجمع كل قوته ودش.. وحس انه قلبه يتفتت وهو يشوفها متكورة وراقده على الشبرية.. واقترب منها بصمت عشان لا يقعدها.. كانت في عيونه بعدها هنادي الصغيرة الشيطانة اللي كل حد يحبها ويغار منها.. هنادي اللي مهما غلطت الكل يغفر لها ويسامحها.. وبكل حنان، مرر ايده على شعرها وهمس لها في إذنها: هنادي؟
بطلت هند عيونها وشافت في عيونه كل حب وحنان الدنيا.. وعلى طول حظنته وصاحت في حظنه شرات اليهال..
هند (اللي كانت ترتجف من الخوف والتعب): أبويه صدقني كل اللي انقال جذب.. والله انهم ظلموني يبه .. صدقني..
حظنها حمدان بقوه عشان يخفف عليها ويخفف على عمره في نفس الوقت.. : مصدقنج غناتي مصدقنج لا تحاتين.. لا تحاتين أي شي.. أنا بتصرف فديتج.. أنا بتصرف..
حست هند بالراحة والامان وهي في حظنه.. وتنهدت وهي تعرف انه أكيد بيتصرف .. وبيطلعها من هالمشكلة مثل كل مرة..
هند: أبويه .. سلطان..
حمدان: سلطان ما غلط أدري.. وادري انج مستحيل تغلطين..
هند: أبويه انا احبه وهو يحبني.. وكنت رايحة بس اكلمه.. والله انه راح الغرفة يبدل عشان يوصلني .. بس..ابويه تصدقني؟
حمدان: مصدقنج غناتي.. والله مصدقنج..
هند: أبويه شو بيستوي في سلطان الحين؟
حمدان: سلطان ريال.. ما ينخاف عليه.. انتي اللي لازم تحتاين عمرج وان شالله عمج مانع ما يرمس جدام محمد..
ردت هند تصيح وقالت: أمايه تكرهني.. طول عمرها وهي تكرهني..
حمدان: امج ما تكرهج هنادي.. هي بس مصدومة الحين وان شالله بتهدا باجر وانا بفهمها السالفة نفس ما خبرتيني..
هندا: أنا اسفة ابويه.. والله ما كنت ابا احطك في هالموقف..
سكت حمدان وفكر كيف يطلع بنته من هالموقف وكيف يجابل مانع باجر في الشركة؟
------------------------
الصبح.. نزلت هند الصالة بخجل.. وراحت حجرة أمها وابوها.. وهناك كانوا يتريونها لأنهم من الساعة 5 الفجر وهم يتناقشون في موضوعها.. حتى حمدان ما راح الشركة .. ويلست هند على الكرسي وهي منزلة عيونها.. مثل التلميذة اللي تتريا العقاب من المديرة.. كانت سعاد يالسة على الشبرية وأبوها كان يمشي رايح ياي في الحجرة وويهه قناع من الحزن والهم.. ولاحظت هند انه ابوها كبر.. في هالساعات اللي مروا كبر وايد.. وحست بذنب كبير.. هي اللي يابت كل هذا حقها وحق أهلها..
راشد وناصر كانوا حاسين انه في شي جايد مستوي.. أمهم وابوهم ما تريقوا اليوم ويوم سألوا عن هند.. صاحت أم جمال وطلعت من غرفة الطعام وصكت على عمرها باب المطبخ.. فما كان جدامهم الا انهم يسيرون الشركة وهم يحاتون اختهم اللي مهما صار اتم حبيبتهم وأغلى الناس عقب امهم وابوهم..
في غرفة أمها وابوها كانت هند تنتظر على اعصابها.. وأبوها قرب منها الكرسي ويلس جدامها وقال بحزن: هند .. أنا وامج فكرنا وايد في الموضوع.. ورمسنا عمج مانع ومرته وهم بعدهم لين الحين زعلانين.. وانا ما بحاول اخبي عليج أي شي عشان لا تحسين انا ظلمناج.. عمج ومرته ما يبونج تروحين بيتهم ولا يبون يشوفونج مرة ثانية..
شهقت هند وبغت تتكلم بس ابوها سكتها.. :اصبري هند خليني أكمل كلامي.. نحن عرضنا عليهم انهم يزوجونكم اذا كانوا شاكين في اللي استوى بس عمج ما طاع..
وسكت حمدان دقايق وهو يتذكر كلام اخوه الجارح وهو يقول انه ما يبا وحدة مثل هند تربي له احفاده.. وتنهد وكمل كلامه..: هند نحن قررنا تروحين عند تدرسين برى.. اتمين هناك فترة لين ما تهدى الاوضاع هني.. نحن مانبا هالسالفة تنتشر وما نبا اخوانج او بيت عمج محمد يعرفون عن أي شي استوى.. ونحن طرشنا اوراقج وشهادتج الجامعة اللي نباج تدرسين فيها اليوم.. واتصلنا بناس نعرفهم هناك وقلنا لهم يسجلونج في الجامعة.. بتدرسين هناك.. يمكن الفترة اللي تبعدين فيها تقدر تنسيهم اللي صار..
كان حمدان ومرته مخططين لكل شي..بيودون هند البحرين عند ثريا بنت خالة سعاد.. وما خبروا حد بخطتهم.. كانت هالفكرة فكرة سعاد.. اللي كانت ميتة من الخوف على بنتها وتباها تبتعد عن عيون عمها وكلام الناس اللي ما يرحم.. كانت سعاد تعرف انها اذا خبرت هند انها بتسير البحرين.. بتوصل هند هالمعلومة لسلطان.. وسعاد ما تبا سلطان يعرف مكان هند.. مب كافي اللي يا بنتها منه الين الحين؟
هند: بس وين؟؟ وين بدرس؟؟ وين بتودوني؟؟ حرام عليكم انا ما ابا اودر البيت..
حمدان: هند.. يوم بتوصلين المطار بتعرفين وين بتروحين..
سعاد: نحن ما نبا هالخبر ينتشر وما نبا أي حد يعرف مكانج..
هند: بس انا ما سويت شي انتوا ليش مكبرين السالفة؟؟؟
سعاد: نحن مب مكبرين السالفة.. بس نباج ترتاحين وتبتعدين فترة..
هند: بس انا راحتي هني .. امايه انا عمري ما سافرت ولا بت برى البيت.. ليش تسوون فيني جذي ليش؟؟؟
سعاد: هند نحن خلاص قررنا .. وما في أي مجال انا نتراجع..
كانت هند ترتجف .. مقهورة وتعبانة وفوق هذا كله.. كانت حاسة انها فقدت ثقتها بأهلها.. وقالت وهي منزلة راسها.. : تخليتوا عني.. كلكم تخليتوا عني.. محد فيكم مصدقني..
حمدان: هنادي...أمج..
في هاللحظة بدت هند تزاعج.. خلاص ما قدرت تتحمل تخبي كل هذا داخلها: إنتي!!!! انتي اللي قررتي هالشي بروحج!! من البداية تبين تتخلصين مني والحين يتج الفرصة عشان تطرديني من البيت.. كيف تحددون مصيري من دون ما تشاوروني!!
حمدان (اللي بدا يعصب): هندوه احترمي امج ووطي حسج!!
كانت هاي اول مرة يكلم فيها حمدان بنته بهالنبرة الحادة.. ونقلت هند عيونها من أمها لأبوها وهي مب مصدقة انهم يبونها تبتعد عنهم.. حست فجأة انها غريبة عنهم.. خلاص ما عادت تعرف الاثنين اللي واقفين جدامها..
سعاد: كل اللي نسويه عشان مصلحتج..
وقفت هند بتحدي رغم الدموع اللي في عيونها وقالت: أنا مب طالعة من هالبيت.. وسووا اللي تبونه..وتتحرون محد بيعرف؟؟ هزاع ما بيقصر.. شرات ما تبلى عليه بيخبر كل حد بكذبته..
سعاد: هنادي انتي الحين محرجة بس بعدين بتتفهمين موقفنا وبتشكرينا بعد..
هند (وهي تصيح بحرارة): أمايه.. عمري ما راح اسامحج .. ولا انته ابويه.. تخليتوا عني وانا بأمس الحاجة لكم.. لا تتوقعون مني اسامحكم في يوم..
حمدان: هنادي انتي تعرفين معزتج وكل اللي نسويه هذا عشانج.. صدقيني..
هند: خلاص أبويه.. سووا اللي تبونه.. والله يسامحكم..
طلعت هند من حجرة امها ... وصكت الباب وراها بهدوء.. وفكرت انها لازم تتصرف بروحها.. عقب ما انعدمت ثقتها حتى في أقرب الناس لها..
عقب ما طلعت هند من حجرة أمها، يلست في الصالة وشلت السماعة عشان تتصل بسلطان.. بس قبل لا تدق الارقام .. لحقت عليها أمها ويرت السماعة من إيدها..
التفتت هند وهي متفاجئة ويوم شافت أمها قالت: أبا أكلم سلطان..
سعاد: أنا خذت التيلفون من حجرتج عشان ما ترمسينه.. وما ابا نقاش في هالموضوع..
هند: المفروض كنت أعرف انه لو الدنيا كلها صدقتني انتي مستحيل تصدقيني..
سعاد: هندوه احترمي نفسج وثمني رمستج.. ويكون في علمج انج ما بتشوفين ولا بترمسين اي احد لين ما تسافرين باجر الصبح..
في هاللحظة دش أبوها الصالة واقتربت منه هند وهي تترجاه: أبويه الله يخليك أبا أكلم سلطان .. دقايق بس..
نزل حمدان عيونه وهو مب عارف كيف يرد عليها.. كان احساسه بالذنب كبير لدرجة انه ما يقدر يحط عينه في عينها.. المفروض يوقف في ويه مرته وما يتخلى عن بنته.. بس في نفس الوقت كان يفكر بمصلحة هند ويعرف انه سعاد اتصرفت بدافع خوفها عليها..
حمدان: هنادي روحي حجرتج ورتبي أغراضج.. والساعة 6 الصبح باجر تزهبي عشان نروح المطار..
هند (بنبرة حادة وويهها احمر من القهر): مستحيل أسافر من دون ما أودع سلطان.. قبل لا تفكرون بسمعتكم وبكلام عمي مانع وعمي محمد.. فكروا فيه أنا!! كيف تبدون رمستهم على مشاعري أنا؟؟" وركضت هند فوق ويلست في البلكونة تصيح وهي تتمنى لو كان يدها سعود وياها في هاللحظة..
عقب دقايق مرت كأنها ساعات، دشت أم جمال البلكونة وحظنت هند اللي كانت تحبها حب الأم لبنتها.. وصاحت هند بحرارة أكثر في حظنها .. وفجأة تغيرت ملامحها وابتسمت لأم جمال بخبث وقالت: " أم جمال.. أباج تساعديني .. عادي؟"
أم جمال: لو بدك عيوني ما بتغلى عليك حبيبة قلبي..
ضحكت هند وركضت حجرتها وكتبت رسالة قصيرة على عجل.. وردت البلكونة وعطتها لأم جمال..
هند: وصلي هالرسالة لسلطان اليوم.. ولا تخبرين أي حد.. ما اباهم يشوفونج اوكى؟
باستها أم جمال على خدها وقالت وهي تبتسم: ثواني وهالرسالة راح تكون في إيده..
وطلعت من البلكونة وهند تدعي ربها انه محد يشوفها او يشك فيها..
الساعة 2 الظهر، ردوا ناصر وراشد البيت ومروا على بيت عمهم مانع قبل لا يروحون بيتهم.. وشافوا شما يالسة في الصالة ويلسوا يسولفون وياها..
راشد: أقول شماني ما رمستي هندوه؟
شما: لا اليوم ما رمسيتها .. ليش؟
راشد(بارتباك): لا ماشي.. بس شكلها اليوم الصبح كانت ظايجة..
شما: ما ادري والله.. بسير أدق لها..
وقامت شما عشان تتصل بهند بسردت عقب دقايق وقالت: محد يرد.. لا على تيلفون حجرتها ولا الصالة..
سلطان كان يالس في البلكونة .. اليوم ما داوم وكان بيموت من الخوف على هند.. وكل شوي يوايج بيت عمه يمكن يشوفها .. بس بدل لا يشوف هند، يت عيونه على أم جمال اللي شافته واقف في البلكونة وأشرت عليه ينزل لها..
نزل سلطان الصالة بسرعة وشاف عيال عمه يالسين وطنشهم وطلع.. استغربت شما وانصدموا راشد وناصر من تصرفه..
راشد: شو السالفة؟
ناصر: الظاهر انه العايلة كلها تخبلت اليوم..
شما: الله يستر.. عندي احساس انه في شي جايد مستوي..
سكت راشد واطالع اخوه بخوف.. هذا كان احساسهم من يوم نشوا الصبح اليوم..
طلع سلطان وسأل أم جمال بلهفة: هند شحالها؟
أم جمال (والدموع في عينها): قالت لي أعطيك هالورقة.. ولا تخبر حدا.. حبيبة قلبي من الصبح وهي تبكي.. ياللا انا لازم روح هلاّ.. ما بدي حدا يشوفني واقفة معك..
سلطان: مشكورة أم جمال..
راحت أم جمال من دون ما ترد عليه.. وحمدت ربها انه محد شافها.. كانت هاذي آخر رغبة لهند وهي تعرف انها باجر مسافرة.. والحمدلله انه رغبتها تحققت..
بطل سلطان الورقة وكان مكتوب فيها..
" الساعة 2 فليل ببطل لك الباب.. وترياني عند الحوض.. "
--------------------------
الساعة وحدة ونص كانت هند يالسة على الشبرية في حجرتها تتريى مصيرها بكل برود وهدوء.. الوقت يمر ببطء شديد وكأن عقارب الساعة وقفت عند الوحدة ونص وما تبا تتحرك.. وقفت هند عند الدريشة تطالع البيت اللي بتودعه باجر الصبح.. فكرت بهزاع في هاللحظة.. راقد أكيد ولا هامنه.. ما فكر في لحظة كيف بيكون تأثير كلامه على حياة اللي طول هالسنين وهم يحبونه.. أهداها الألم والعذاب في لحظة بدون تفكير وبدون تردد.. وابتسمت هند وهي تفكر انه الله ما ينسى عباده.. ومثل ما ظلمها بييه يوم وبينظلم.. وساعتها بس .. بيحس بالدمار اللي سببه والألم اللي خلفته كلماته..
اطالعت هند الساعة.. 2 إلا عشر.. وبطلت باب حجرتها وطلعت.. وقفت في الممر تراقب الظلام بصمت.. وعقب ما تأكدت انه محد قاعد في هالحزة.. نزلت الصالة وانقبض قلبها فجأة وهي تفكر بسلطان.. إذا شافوهم اليوم بتكون مصيبة.. بس لازم تشوفه.. لازم تخبره انها مسافرة.. يحق لها تقول له ولو كلمة قبل الوداع.. وبسرعة وبكل هدوء.. طلعت هند وبطلت باب الحوي.. وردت تمشي للحوض.. وعقب دقايق، حست انه حد وراها ويوم التفتت شافت سلطان..
حست هند بشفايفها ترتجف والدموع تتيمع في عيونها.. كان خاطرها تركض وتحظنه.. تزاعج وتوقف في ويه اهلها وبيت عمها عشانه وتخبرهم شكثر تحبه.. بس كل اللي سوته انها يلست ويلس سلطان حذالها وهو منزل عيونه.. وعقب صمت استمر ثواني..
هند: باجر الصبح بسافر..
انصدم سلطان والتفت لها وهو مب مستوعب: شو؟ كيف؟!!!
هند: امايه ما تباني اتم هني.. تخاف عليه من رمسة الناس.. سجلتني في جامعة برى وتباني ادرس هناك..
سلطان (بعصبية): أمج تخبلت؟؟؟ ما له داعي تسافرين.. وبعدين سفرج هو اللي بييب لج الشبهات..
هند (وهي تحاول تمسك عمرها عشان ما تصيح): يبوني أبتعد.. لين ما تهدا الاوضاع شوي..
سلطان: ووين بتروحين؟
هند: ما اعرف..
سلطان: شو ما تعرفين؟
هند: ما اعرف.. ما خبروني عشان لا اخبرك.. باجر في المطار بعرف..
سلطان: أنا بكلم عمي حمدان.. ماله داعي تسافرين.. بخطبج منه وما عليه من أهليه..
هند: لا يا سلطان .. اصبر شوي.. أمايه مب طايقة تسمع طاريك وابويه متأثر وايد باللي صار.. اصبر عشاني..
سلطان: هنادي ما راح اخليهم ياخذونج مني.. هزاعوه الكلب مصيره بيعترف .. هنادي لا تروحين.. كيف بعيش من دونج.. أنا يوم واحد يمر عليه ما اشوفج فيه احس بعمري مخنوق.. تبيني اتحمل فراقج لين ما تخلصين دراسة؟
هند: انا ما بإيدي شي..
سلطان: بسافر وياج!!..أنا مالي قعدة هني من دونج..
هند (اللي حست عمرها بتموت من الظيج..): سلطان لا تسوي شي أندم عليه أنا وانته في النهاية.. الحياة مب حب وبس... الحياة طعمها وحلاوتها في رضى الوالدين عنا.. وانا رغم اني ودي اكون وياك.. بس ما راح اخالف كلام اهليه.. وانته بعد يا سلطان.. لا تخلي امك وابوك يكرهوني أكثر .. كفاية اللي صار لين الحين..
سلطان: عيل اخليج تتحملين المسئولية بروحج؟؟ انتي هناك تعانين وانا بين أهليه وانسي ولا جنه شي استوى؟
كانت هند ساكتة وتفكر بخالوتها ام هزاع.. اذا سافر سلطان وياها بيتقطع قلبها .. وهي اللي ما تتحمل فراق عيالها ولو يوم واحد.. وقالت: بس أنا لين الحين ما اعرف وين بروح.. وما بعرف الا باجر الصبح..
سلطان: خلاص هنادي.. سافري.. ودقي لي من هناك وخبريني عن مكانج.. وانا بلحقج..
في داخلها كانت هند مستانسة وتتفداه.. هذا سلطان اللي حبته.. مستعد يخسر كل شي عشانها.. بس ما بينت له هالوناسة وويهها كان من دون أي تعبير يدل على اللي في قلبها وقالت: ليش تلحقني؟
سلطان: ما اعرف.. كل اللي اعرفه اني احبج.. ومستقبلي ما راح يكون الا وياج.. مستحيل ارضى تكونين مرحلة وعدت في حياتي.. إنتي أكبر عن جذي..
كان في ويهه غضب وإصرار عمرها ما شافتهم في ملامحه قبل.. كان يقصد كل كلمة قالها.. هند صارت حياته وسلطان ادرك هالشي من يوم قرر ينساها ويتخلى عنها لهزاع.. من دون هند.. حياته ما راح يكون لها أي معنى.. البيت ودبي كلها بتكون كئيبة ومن دون لون وطعم.. مثل الجسم بلا روح.. وهند شافت كل هذا في نظرة عيونه وقالت وقلبها يدق بقوة: سلطان خلنا نتفق.. أول ما اوصل المكان اللي بسافر له بدق لك وبخبرك بمكاني.. وهناك تقدر تاخذني وساعتها محد يروم يعترض..
حست هند انه تهورت وأكيد سلطان بيتظايج من اللي قالته .. بس سلطان ابتسم وقال: اتفقنا.. بس قبل لا الحقج بحاول اقنع اهليه واهلج .. خلاص؟
ابتسمت هند وقالت: أحبك..
حس سلطان بقلبه يتقطع وقال من خاطره: وأنا أموت فيج هنادي..
صاحت هند وهي تعرف انها لازم تودره الحين.. باجر بتسافر هند للمجهول.. وبتترك نبضها وروحها هني.. بتترك الحب والأمان اللي تعودت عليه.. بتروح وما معاها الا ذكرياتها.. تواسيها وفي نفس الوقت تعذبها..
ووقف سلطان واقترب منها.. ومن دون تردد باسها على يبهتها.. وقال: الله يحفظج غناتي.. وأول ما توصلين هناك دقي لي..
رفعت هند عيونها المليانة دموع وحاولت تحفر ملامحه في خيالها.. وقالت: سلطان ترياني.. أكيد بدق لك.. واياني واياك اغيب عن بالك لحظة..
سلطان: لا تحاتين هنادي.. بنلتقي قريب ان شالله..
هند: ان شالله..
وروح سلطان وراحت هند حجرتها.. واثنيناتهم متأكدين انه الاقدار مثل ما فرقتهم راح تجمعهم مرة ثانية.. ومهما تفرقت دروبهم .. مصيرهم يردون لبعض..
الممزر- 1991
في لحظة، كانت هند موجودة وياهم.. واختفت فجأة.. وصلها أبوها البحرين ورد على نفس الطيارة.. وتفاجئ الكل بخبر سفرها اللي محد توقعه..
أول ما سمعت شما الخبر من أمها، راحت بيت عمها حمدان وسألت خالوتها سعاد عن السالفة.. كانت شما خايفة وايد على هند وشكل سعاد مول ما كان يطمن.. سعاد كانت تعبانة وعيونها حمر.. وقالت لشما انه هند راحت تدرس برى لأنه نسبتها ما تدخلها جامعة العين ولا أي جامعة ثانية في البلاد..
شما: خالوه أنا كنت ابا ادرس في جامعة العين وما خليتوني .. معقولة تخلونها هي تسافر برى؟؟
سعاد: هاذي رغبة هند وما رمنا نردها..
شما: بس هنادي عمرها ما حبت الدراسة وكانت مستانسة انها بتقعد في البيت..
سعاد: والله عاد هي غيرت رايها وابوها وافق..
شما (وهي لين الحين مب مقتنعة): انزين خالوه هي وين راحت تدرس؟
سعاد: ما اعرف..
استغربت شما..: معقولة خالوه ما تعرفين؟
تنهدت سعاد، كانت صج تعبانة نفسيا ومالها خلق ترمس أي حد: شما قلت لج ما اعرف وخلاص..
شما: انزين عندج رقمها.. ابا اكلمها..
سعاد: اقول لج ما اعرف وين راحت تدرس وتقولين لي عطيني رقمها..؟؟ صج ما عندج سالفة ..
وقامت سعاد وراحت حجرتها.. وتمت شما يالسة في الصالة فترة تصيح وهي تحس بفراغ كبير في داخلها.. هند كانت اكثر من مجرد اخت بالنسبة لها .. ليش سافرت من دون ما تخبرها أو حتى تودعها..؟
وعقب يومين تأكدت شما انه في شي جايد استوى لأن أمها قامت ما تروح بيت عمها حمدان ولا تتصل بهم.. بس شو هالشي اللي قطع كل العلاقات بينهم وبين اقرب الناس لهم.؟؟؟ فديتج يا هند.. وين ديارج الحين .. انتي اللي ما تطيقين اتمين لحظة بروحج ومن دون اهلج.. كيف بتستحملين الغربة وشقاها؟
أول ما عرف مانع انه هند سافرت حس بذنب فظيع.. وكأنه دمر حياة بنته.. كانت صدمة كبيرة بالنسبة له.. كان متوقع انه حمدان يرد يرمسه في سالفة سلطان وهند .. وحتى لو ما رمسه كان مانع بروحه بيسير له وبيخبره انه سلطان بيخطب هند وبيستر عليها.. بس انه الأمور توصل لها المرحلة..؟؟ هذا اللي ما كان متوقعنه..
وفي الشركة.. راح مانع لمكتب حمدان وهو حاس بإحراج وخجل من موقفه السلبي وياه.. ما كان له ويه يجابل اخوه العود.. بس كان يعرف انه اذا ما راح واعتذر له الحين.. عمر العلاقات اللي بينهم ما بترد شرات قبل..
أول ما شاف حمدان مانع داش عليه المكتب.. حس بظيج كبير.. بس في نفس الوقت ما بغى يبين له انه غير مرغوب فيه وابتسم له وهو يسلم عليه.. ويلس مانع وعيونه في الأرض..
مانع: ليش يا بوراشد..؟ ليش سفرت هند؟؟
حمدان: أحسن لها تبتعد يا بوهزاع.. أنا جذي مرتاح..
مانع: بس يا اخوي البنية ما تهون .. خليتها في الغربة بروحها ورديت عنها..
حمدان: هند مب بروحها هناك.. أنا مستحيل أهد بنتي الا وانا متأكد انها بتكون بين ناسها واهلها..
مانع: ليش انت وين وديتها..؟
تنهد حمدان.. وتذكر انه مرته ما تباه يخبر أي احد.. ورغم هذا قال: وديتها البحرين عند ثريا بنت خالة سعاد..
مانع: زين سويت يا خوي
حمدان: يا مانع ما ابا أي حد يعرف مكان هند.. وخصوصا سلطان..
مانع (اللي بدت عيونه تدمع): سامحني يا اخوي.. انا اللي المفروض اتحمل المسئولية كلها.. ولدي هو اللي غلط وهند ياهل وينقص عليها بسرعة..
حمدان (بنبرة حادة): مانع!! أنا قلتها قبل وبرد اقولها الحين.. هزاع جذاب.. وبنتي هند وسلطان ما غلطوا.. واذا عندك أي شك في هالموضوع .. ما بيني وبينك كلام عقب اليوم..
استحى مانع بس غصبن عنه كان مب مصدق الا كلام هزاع.. شو مصلحة ولده انه يتبلى على أخوه؟ .. وبعدين هو شافهم بعيونه وفي بيته..بس عشان ما يخسر اخوه العود قال: خلاص يا اخوي.. اللي تشوفه.. وما راح افتح هالموضوع وياك مرة ثانية..
حمدان (بتردد): مانع.. أبا منك خدمة..
مانع: تفضل يا خوي..
حمدان: أباك تغير أرقام تيلفوناتكم .. كلها.. ما ابا هند تتصل بسلطان.. أباها تنساه..
مانع: ان شالله.. ألحين اسير اغيرهم..
حمدان: تسلم يا خوي..
مانع: أفا عليك يا بوراشد.. انته تامر أمر..
وطلع مانع وراح الاتصالات على طول عشان يغير ارقام بيتهم.. ويلس حمدان في مكتبه .. مب عارف يركز في شغله ولا عارف يتخذ أي قرار.. حتى توقيعه نساه.. كانت هند شاغلة كل تفكيره.. ودعى ربه من كل قلبه انها تكون مستانسة وتعودت على الوضع هناك...
موزة من يوم صارت السالفة وهي تعبانة .. بس من سمعت انه هند سافرت وهي مب رايمة تسكت.. أربعة وعشرين ساعة صياح .. كأن اللي راحت بنتها هي.. حست بخسارة كبيرة.. خسرت العلاقة الطيبة اللي بينهم وبين بيت بوراشد.. خسرت ثقتها بولدها اللي تحبه أكثر من أي واحد ثاني من عيالها.. وخسرت هند..
كانت تشفق على سلطان اللي من هذاك اليوم المشئوم وهو حالته حالة ولا يقعد وياهم بالمرة.. كله في حجرته وما ياكل ولا يرضى يبطل الباب لأي احد.. وراحت له موزة يوم عرفت انه هند سافرت عشان تطمن عليه.. ودقت الباب أكثر من مرة بس ما بطل لها.. سلطان كان قاعد ويسمع امه وهي تدق الباب بس ما قام يبطل لأنه ما يبا يشوف أي احد.. بس يوم سمعها تصيح وتترجاه .. تنهد وقام وبطل لها الباب.. وأول ما شافته موزة صاحت من خاطرها وحظنته..
تعاطفت وياه على طول.. ولدها تغير وايد.. شكله تعبان ومريض.. سلطان القوي اللي الضحكة ما كانت تفارق ويهه .. يتغير شكله بهالسرعة ؟؟
ابتعد سلطان عن حظن امه بحزن ويلس على الشبرية وعيونه في عيونها .. في نظرته كانت هموم وصدق كبير.. وللحظة.. حست موزة بقلب الأم اللي عمره ما غلط في احساسه .. انه سلطان صادق في اللي قاله.. بس ابعدت هالفكرة عن بالها على طول.. هزاع بعد ولدها .. ومستحيل يتبلى على اخوه.. مستحيل أي انسان يوصل لهالمستوى من الانحطاط..
موزة: سلطان يا غناتي بس حرام عليك اللي تسويه في روحك.. البنية خلاص راحت والسالفة محد درى عنها..
سلطان: ما يهمني لو الكل درى عنها لأنها جذب...
موزة: خلاص يا سلطان اللي صار صار..
سلطان: اللي مب راضية تصدقينه يا ام هزاع انه ما صار ولا شي.. كل اللي استوى كان في خيالكم وبس..
يلست موزة جدامه وحطت راسها على ريوله وهي تصيح.. كان ودها تصدقه.. هذا ولدها وهي اللي ربته وتعرفه أكثر عن أي شخص ثاني في هالدنيا.. بس هند كانت من يومها شيطانة وهزاع ماله مصلحة يكذب.. كان ودها كل شي يرد شرات قبل.. بس هالشي صار حلم بعيد.. وصعب انه يتحقق..
مسح سلطان على شعرها وسألها برجاء أخير وكله أمل انها تصدق وياه: أمايه .. وين راحت هند؟
كان سلطان يتريى اتصالها لين الحين بس للأسف.. مع انها سافرت من أمس لين الحين ما دقت له..
موزة: ما اعرف يا ولدي..
سلطان: امايه الله يخليج خبريني انا متأكد انج تعرفين..
اعتدلت موزة في يلستها وحطت عينها في عينه وقالت: ما اقدر اخبرك يا سلطان.. أبوك مشدد عليه ما اخبرك..
سلطان: أمايه هاذي هند.. بنتج.. هند اللي تحبج اكثر عن امها.. هند اللي عمرها ما قصرت وياكم.. ترضين لها كل اللي صار؟؟
موزة (بحزن كبير): لا يا سلطان .. الله شاهد عليه اني اتقطع من داخلي بس مب بإيدي شي.. والله مب بإيدي شي اسويه..
سلطان: خبريني بمكانها..
موزة: ما أقدر يا سلطان..
سلطان (والدموع في عينه): زين طمنيني عليها .. الله يخليج امايه بموت ابا اعرف عنها أي شي..طمنيني عليها .. ما اتصلت بيت عمي حمدان؟
قامت موزة وطلعت عنه.. كانت مب قادرة تتحمل تشوف سلطان يصيح.. ويترجاها وهي مب قادرة تساعده.. أما سلطان.. فقعد يتريى التيلفون.. حياته كلها متوقفة على هالاتصال.. وما راح يطلع من حجرته قبل ما تتصل به هند.. مهما تأخرت بيترياها.. مستحيل هند ما تدق له.. مستحيل تنساه.. وتتخلى عنه عقب كل اللي مروا به ويا بعض..
---------------------------
في بيت حمدان بن ظاحي.. كانت سعاد ما تطلع من حجرتها بالمرة وأم جمال هي اللي صارت تهتم بالبيت وبالعيال.. كانت سعاد حاسة انها تخلت عن بنتها.. وبدل لا تصدقها وتدافع عنها.. لصقت بها التهمة أكثر ويابت لها الشبهات.. كان قرارها متسرع واحساسها بالذنب يذبحها.. وفوق كل هذا حمدان ما رمسها من يوم رد من البحرين.. كأنها هي السبب في كل اللي صار.. مب جنه سلطان هو اللي جنى على بنتها وعليهم كلهم..
قامت سعاد وشلت سماعة التيلفون واتصلت بثريا في البحرين.. وعقب ما رن التيلفون فترة.. ردت ثريا..
ثريا: ألو؟؟؟
سعاد: هلا ثريا.. شحالج.؟
ثريا: من.. سعاد؟؟ هلا والله حبيبتي .. أنا بخير الله يعافيج.. انتي شحالج؟
سعاد: الحمدلله يا ثريا.. هند شحالها؟
ثريا : أيّ عليها (فديتها بالبحريني).. تجنن بنتج.. والله حبيتها أكثر من بناتي..
حست سعاد بنغزة في قلبها.. احساس كبير بالغيرة غمرها..وقالت: وهي مرتاحة وياكم..؟
ثريا: إيه اليوم رحنا شارع بوكوارة واشترينا جلابيات وشغلات وايده.. استانست وايد هند والحين نايمة..
سعاد: يعني ما اقدر ارمسها؟
ثريا: لا ما تهون عليه أقعدها من نومتها.. دقي عليها باجر.. وبتكلمج..
سعاد: خلاص ثريا.. بخليج الحين .. وديري بالج عليها.. تراها غالية..
ثريا: أفا عليج يا سعاد.. لا توصيني على بنتي..
وبندت سعاد واحساسها بالتعاسة والذنب يزيد.. هاذي ثالث مرة تتصل بثريا عشان تكلم هند.. وما تحصلها.. كانت متأكدة انه هند تتجنبها وما تبا تكلمها.. بس لى متى؟؟ لى متى بتم زعلانة عليها؟؟ سعاد تولهت عليها ومحتاجة انها تكلمها..
وفي هاللحظة رن التيلفون مرة ثانية.. وكان الرقم غريب.. فردت.. واتفاجأت يوم شافت انه المتصلة موزة مرة مانع..
موزة: ألو؟
سعاد: موزة؟؟
موزة: هى انا موزة.. سعاد نحن لازم نتفاهم..
سعاد: انتي من وين متصلة؟ أول مرة أشوف هالرقم..
موزة: مانع غير كل أرقام بيتنا.. حمدان طلب منه يغيرهم..
سعاد( ارتاحت لأنها تأكدت انه هند ما بترمس سلطان): وشو تبين الحين؟
موزة: تولهت عليج يا ام راشد..
سعاد (بجفاء): تولهت عليج العافية.. اسمحيلي انا مشغولة الحين..
وبندت في ويه موزة اللي يأست خلاص انه العلاقة بينها وبين سعاد ترد شرات قبل..
حتى راشد وناصر ما كانوا يعرفون سبب سفر أختهم المفاجئ.. وكل اللي سمعوه هو التفسير اللي محد صدقه.. انها راحت تدرس برى لأنه نسبتها منخفضة وايد.. كان راشد محتار وايد واخته غامظتنه.. حاس انها انظلمت وهو بعده ما يعرف أي شي.. وناصر كان يحاول ينكر في داخله انه اشتاق لها.. اشتاق لحشرتها ولسانها الطويل.. وكان بيموت ويعرف السبب اللي خلاهم ينفونها .. وكل اللي يسمعه من أهله تفسيرات واهية حتى اليهال ما يصدقونها.. وأخيرا ..السبب الحقيقي سمعوه من هزاع..
هزاع كان هاليومين يشع من الفرح.. نشوة الانتصار خلته يحس بفخر باللي انجزه وبالفكرة العبقرية اللي محد يروم يطعن فيها.. أخيرا تحقق مراده وطاح سلطان من عيون اهله.. الصورة المثالية اللي كانت لسلطان في عيونهم تحطمت بشكل غير قابل للترميم.. هذا سلطان اللي كانوا يحطونه في عيونهم ومهما سوى يتم حبيب الكل.. هذا هو اليوم وحيد.. وكئيب.. عالمه غرفته ودموعه وبس..
وفي نفس الوقت تخلص هزاع من هند اللي كانت صج قاهرتنه بغرورها ودلعها الخايس.. يستاهلون اللي ياهم.. اثنيناتهم كانوا متكبرين.. يطالعون العالم من برجهم العاجي بكل تكبر وغرور.. خل يتكبرون الحين وهم في نظر الكل حثالة.. ومجرمين..
ولأول مرة من شهور.. نزل هزاع من الطابق الثامن في الشركة للطابق السادس ويلس ويا عيال عمه حمدان .. يخبر راشد وناصر بالسبب الحقيقي اللي خلا هند تسافر..
هزاع: أنا قلت لازم تعرفون.. انتوا اخوانها واقرب الناس لها.. حرام يخشون عنكم كل اللي صار..
ناصر كان ساكت من الصدمة والخجل.. وطلع من مكتبه ما يدري وين يروح.. بس راشد هو اللي كان يغلي في داخله ويرتجف من القهر..
وطلع من الشركة والغيظ مب مخلنه يشوف الدرب جدامه.. راح بيت عمه مانع ودش البيت من دون ما يسلم على موزة وشما اللي كانوا يالسين في الصالة.. وركب الدري وبطل باب حجرة سلطان بكل قوته..
سلطان في هاللحظة كان راقد، وأول ما تبطل الباب التفت بسرعة عشان يشوف منو اللي تجرأ ودش عليه الحجرة بهالطريقة الهمجية.. بس قبل لا يحدد ملامح هالشخص حس بلكمة عنيفة على ويهه.. وبكل صعوبه بطل عينه وشاف انه اللي واقف جدامه راشد..
كان راشد يصيح من القهر.. وقال وهو يأشر بإيده على ولد عمه اللي كان متجمد في مكانه من الصدمة: انته من اليوم مب ولد عمي ولا اعرفك يا سلطان.. ما أبا أشوفك في بيتنا ..ولا أباك تكلمني في الشركة.. ويوم بترد اختي من السفر .. ما أباك حتى تطالع في ويهها.. انت فاهم؟؟
خلص راشد رمسته وطلع من الحجرة.. واصطدم وهو طالع بموزة اللي كانت ياية تركض عشان تلحق على ولدها.. بس قبل لا تقدر تطمن عليه.. صكر سلطان الباب وقفله بالمفتاح..
حاول سلطان يخبي التعاسة اللي في قلبه عشان لا يزيد من هموم أمه..بس مهما حاول كانت ملامحه تفشي سر معاناته.. كان ويهه لوحة من الألم.. خطوطها دموعه اللي يذرفها كل ليله بروحه وهو يفكر بهند والأحداث اللي غيرت مجرى حياتهم هم الاثنين.. صار سلطان يعري بشكل واضح جدا.. عقب ما كانت اعاقته ما تبين بالمرة.. كان محتاج انه يسمع صوتها.. يطمن عليها.. ليش محد راضي يخبره بمكانها..؟؟ وهي ليش ما اتصلت لين الحين؟؟ كان يبا يطمن انها بعدها تحبه.. ولين الحين تترياه.. آاااااااااااه يا هند.. وينج؟؟ ريحيني من حيرتي اللي عايشنها.. ليش ما اتصلتي للحين؟؟ ليش؟؟
-------------------------------
البحرين:
وصلت هند البحرين يوم 26-7-1991 ، كانت هاذي أول مرة تسافر فيها في حياتها كلها..وبدل لا تحس بالسعادة والإثارة، كانت حاسة بغصة وكبت كبير.. طول الرحلة اللي استمرت 45 دقيقة.. وهي ساكتة.. حاول حمدان يرمسها أكثر عن مرة بس هند كانت مصرة انها ما ترد عليه.. وفي النهاية يأس وسكت عنها..
أول ما نزلت الطيارة.. حست هند وهي تمشي في الممر الأبيض اللي يربط الطيارة بالمطار انها تعبر الجسر اللي يفصل بين ماضيها ومستقبلها.. حزن كبير غلف قلبها وخوف من المجهول واللي ممكن تواجهه هني مع ناس -رغم انهم أهلها- بس عمرها ما شافتهم وما يربطها بهم أي شي.. ولا إراديا حطت إيدها في إيد أبوها ومشت وياه .. وخلصوا إجراءاتهم بصمت.. كل واحد فيهم همومه أكبر من انها تخليه يرمس بشكل طبيعي.. ويوم وصلها عند المواقف وشاف ثريا وريلها أحمد واقفين يتريونهم.. راح حمدان وسلم عليهم..وعقب ما رمس وياهم شوي ..
حمدان: يا ثريا هند بنتج.. ما اوصيج عليها..
ابتسمت ثريا وقالت: ما يحتاي توصيني على بنتي يا حمدان.. هند في عيوننا..
وهني حظن حمدان هند وقال لها: هند.. تحملي على عمرج حبيبتي.. وهاذي بطاقة البنك.. متى ما تحتاجين بيزات اسحبي منها..
اطالعت هند البطاقة اللي في إيد أبوها .. وتنهدت ومشت عن أبوها من دون ما تاخذها.. ووقفت حذال السيارة تتريى ثريا وأحمد عشان يروحون.. مب البيزات هي اللي هند تدور عليهم في هاللحظة.. كل اللي تحتاجه هو ان ابوها يغير رايه ويردها البيت.. بس.. لا بيزات ولا أي شي ثاني ممكن يرد لها اللي راح واللي بتفقده وهي بعيد عن الناس اللي تحبهم ويحبونها..
انصدم حمدان من تصرفها.. وعطى البطاقة لثريا.. اللي وعدته انها تكلم هند وتقنعها تاخذ البطاقة.. ورد حمدان المطار لأنه رحلته بتكون الساعة 10 .. يعني عقب نص ساعة..
ما نزلت ولا دمعة من عيون هند وهي تودع أبوها اللي رد البلاد على نفس الرحلة.. وركبت سيارة ثريا وريلها أحمد.. وسلمت عليهم بخجل وتجاهلتهم طول الدرب من المحرق لمنطقة الرفاع الشرقي.. اللي ساكنة فيها ثريا وريلها.. وسرحت في عالمها الخاص وهي تراقب الشوارع اليديده عليها .. كانت البحرين مختلفة تماما عن دبي.. وعلى طول ، حست هند انها مخنوقة.. وغمضت عيونها عشان ما تفضح الدموع اللي بدت تتيمع فيهم..
طبعا ثريا كانت حاسة بالظيج اللي هند حاسة به.. ومع انها ما تعرف شو اللي خلا اهلها يطرشونها تدرس هني.. بس في داخلها كانت متأكدة انه السبب جايد.. وسكتت عنها وما رمستها الا يوم وصلوا البيت..
كان بيتهم .. قصر صغير.. تصميمه رائع وأثاثه من أجمل ما يكون.. اللي جذب هند للبيت .. أنه في دري خارجي يوصل للصالة اللي فوق.. وتلهفت رغم حزنها عشان تشوف ديكوره من داخل.. ثريا لاحظت اعجاب هند بالبيت وابتسمت لها وقالت: تصميم البيت هذا يبناه من بلجيكا.. وتلعوزنا وايد لين لقينا مهندس يعرف ينفذ التصاميم..
هند (بخجل): هى ماشالله وايد حلو..
ثريا (وهي تضحك): هنادي.. ممكن أناديج هنادي؟
هند: هى أكيد ممكن خالوه..
ثريا: لا تناديني خالوه .. أحس اني عيوز.. هههههه .. ناديني ثريا.. تراني مب وايد عودة..
ابتسمت هند: ان شالله ثريا..
ثريا: هنادي انا ما ابيج تحسين انج غريبة.. اعتبري نفسج في بيتكم.. صدقيني ما بتحسين بفترة الدراسة هني وبتستانسين وايد..
في هاللحظة ياهم أحمد وقال وهو يضحك: انتوا عيبتكم الوقفة هني. ؟ مب ناوين ادشون داخل؟
ثريا: خلاص بندش.. ياللا هنادي..
ودشوا كلهم البيت وهند بدت تحس بارتياح خفيف لأنه ثريا حاولت تتقرب منها وباين عليها طيوبة وايد..
كانت هاي أول مرة تشوف فيها هند ثريا وأحمد، رغم انه امها ترمس ثريا في التيلفون دوم.. بس هند ما فكرت ولا مرة انها تشيل السماعة وتسلم عليها.. اللي ريح هند انه ثريا تختلف عن امها اختلاف كلي.. كانت ثريا حبوبة وايد وتحب تضحك وتسولف.. وأول ما شافت هند، حبتها على طول..
عقب مرور ساعتين.. ما تعودت هند على ثريا وريلها.. وحبتهم هي بعد.. أحمد كان دبدوب وسوالفه حلوة وثريا نفسه بالضبط.. اثنيناتهم من الوزن الثقيل.. وعندهم توأم.. نادية وندى..وقدر أحمد انه يخليها تضحك مع انها كانت مكتئبة في داخلها..
ومع انه هند كانت تعبانة من السفر.. بس يلست تسولف وياهم للساعة 12.. ونست همومها لفترة..بس طول الوقت كان سلطان في بالها وتفكر متى بتقدر تدق له.. وتخبره بمكانها.. أكيد الحين يحاتيها .. وفي هاللحظة حست بكآبة وتعب واستأذنت منهم عشان تروح ترقد..
ويوم سارت بترقد.. دشت ثريا الحجرة وياها.. ويلست على الشبرية..
ثريا: هند؟
هند: ها ثريا..
ثريا: ان شالله مرتاحة ومستانسة ويانا؟
هند( تبتسم بتعب): الحمدلله .. والله ما قصرتوا ويايه..
ثريا: أفا عليج يا هند.. ما تعرفين شكثر انا مستانسة انج بتمين ويانا.. تعرفين بناتي صغار وانا محتاجة لوجود شخص كبير ويايه هني.. شخص اقدر اسولف له واحس به فاهمني.. وان شالله نقدر نكون ربع وخوات..
تأثرت هند بكلام ثريا.. وهي بصراحة وثقت فيها من اللحظة اللي شافتها فيها..
كملت ثريا كلامها وقالت: هند.. ممكن نكون صريحين ويا بعض؟
هند: صريحين؟
ثريا: أنا ادري انه ييتج هني لها أسباب.. ومع اني ما احب اتدخل او ارز بويهي على قولتكم في الامارات.. بس الله يعلم انج دشيتي قلبي يا هند.. أحس بج صج قريبة مني .. وما اباج تعانين بروحج وانتي في هالعمر..
هند: لا .. لا تحاتين.. ثريا انا ييت هني بناء على رغبتي الخاصة.. محد جبرني..
ثريا: وعشان جي كنتي زعلانة من ابوج ولا حتى ودعتيه؟؟
انحرجت هند.. وما عرفت شو تقول..
ثريا: عموما انا ما بجبرج تخبريني أي شي وانتي الحين اكيد تعبانة من السفر.. بس اتمنى تفتحين لي قلبج يا هند.. اعتبريني اختج العودة.. وانا اوعدج انج ما راح تندمين..
باستها ثريا على خدها وطلعت عشان تخليها ترقد.. بس وين بييها النوم وافكارها عند سلطان.. ؟ وفي اللحظة اللي واجهت فيها هند وحدتها.. حست بزلزال من الألم والغضب بداخلها.. وتفجرت الدموع من عينها .. تغسل فيهم كل شوقها واحساسها بالظلم والقهر.. ما كانت تعرف انه الفراق بيكون مؤلم لهالدرجة.. وحست بوحدة فظيعة.. اشتاقت لشما.. وأم جمال.. اشتاقت لهم كلهم.. حتى اسحاق الدريول يا في بالها هاللحظة..
وسلطان.. يا ترى شو يسوي الحين؟؟ ومتى بتقدر تسمع صوته.. ؟ وتطمن عليه.. وهي تفكر بهالافكار.. رقدت هند .. على أمل انها تدق لسلطان يوم بتنش من الرقاد..
نشت هند الساعة 12 الظهر.. على صوت دقات على باب غرفتها.. وبتكاسل شديد.. وقفت وراحت تبطل الباب.. كانت ندى بنت ثريا.. عمرها 12 سنة.. ابتسمت هند أول ما شافتها.. من أمس وهي متخبلة عليها.. مع انه نادية اختها التوأم.. بس ندى فيها شي يميزها عن توأمها.. ندى لونها برونزي غامج.. وفي عيونها لمعة شطانة ما حستها هند في اختها اللي طول نادية الرقيقة الخجولة..
ابتسمت ندى اول ما فتحت لها هند الباب وقالت: صح النوم..
هند: ههههه... أدري رقدت وايد..
ندى: خلاص بسج نوم تولهنا عليج..
هند: خلاص عطيني دقايق أغسل ويهي وأسناني وأبدل ثيابي..
ندى: لا.. انتي روحي اغسلي ويهج وانا بقعد ارتب اغراضج..
ابتسمت هند وقالت: لا حبيبتي ما بتعبج ويايه.. انا برتبهم بروحي بعدين..
ندى: لا لا لا .. لا تناقشيني .. أنا برتبهم لج.. لا تخافين اعرف ارتب..
هند: هههههههه.. انا ما قلت انج ما تعرفين بس والله ما ابا اتعبج..
ندى: ياللا عاد خليني ارتبهم لج.. ويوم بحتاجح في شي انتي بعد لا تقصرين..
ضحكت هند من خاطرها وحظنت ندى .. وقالت لها: فديت روحج والله انج عسل.. خلاص رتبي اغراضي .. بس على شرط..
ندى: شو؟؟
هند: تخبريني من وين لج هاللون اللي يجنن.. أمج وابوج واختج ماشالله يشعون من البياض.. انتي شقايل صرتي برونزية جي؟
ندى: ههههههه.. أنا يا مدام هند .. أموت في البحر.. واهلي للأسف ما يحبونه.. عشان جذي اروح ويا رفجاتي .. وهذا هو السبب..
هند: حتى انا احب البحر.. الا اعشقه مب بس اموت فيه.. خذيني وياج يوم بتروحين..
ندى: ممممم... خلاص باجر بوديج.. بوديج أحلى مكان رحتي له في حياتج..
هند: والله؟ خلاص .. وعد؟
ندى (تبتسم): وعد..
ابتسمت هند وهي تشوف ندى تبطل شنطتها وتطلع ثيابها عشان ترتبهم.. وراحت الحمام عشان تغسل ويهها وهي تحمد ربها اللي خفف عليها مصيبتها ورزقها بهالناس الطيبين..
وهم يتغدون ، جتلهم أحمد من الضحك بسوالفه اللي ما تخلص وكانت هند مبهورة بلهجتهم البحرينية الحلوة .. وتبا تتعلمها بسرعة..
هند: أحس لهجتكم وايد مايعة..
ثريا: هههههههه .. مايعة؟
هند: هى نفس اللهجة اللبنانية..
أحمد: والله احسن من لهجتكم اللي ما نفهم عليها الا بطلوع الروح..
هند: لا والله؟ الحين شو اللي ما تفهمه في رمستنا.. ؟؟
أحمد: ههههه .. هاذي انتي قلتيها.. شو رمسة بعد.. الناس يقولون كلام مب رمسة..
ندى: ابوي تذكر يوم رحنا دبي الصيف اللي طاف وسألنا هذاك الريال عن مكان البرادة؟
أحمد: إي أذكر.. هههه يحليله كان يحسب انه البرادة ثلاجة وودلنا على محل الكترونيات
ضحكوا كلهم وهند شرات الأطرش في الزفة.. وسألت باستغراب: ليش البرادة مب هي نفسها الثلاجة؟
ندى: لا يا ذكية.. البرادة يعني البقالة.. الدكان على قولتكم..
انصدمت هند: بقالة؟؟؟ ألحين البرادة معناتها بقالة؟؟ يوم اقول لكم رمستكم مايعة..
وجذي كانت قعدتهم .. كلها سوالف وضحك.. واندمجت هند وياهم ولقت عمرها عقب الغدا تلعب ورقة ويا نادية وندى وثريا.. وأحمد راح يرقد.. واستانست لأبعد الحدود وهي تنافس ندى ف شطانتها..
العصر .. كانت هند وثريا وندى ونادية يالسين في الصالة يطالعون التلفزيون.. وفجأة قالت نادية: امي شو رايج نطلع؟
ثريا: وين تبين تروحين عيوني؟
نادية: انتي وعدتيني توديني بوكوارة..
ندى (بحماس): إيييييي إيييييي امي بنروح بوكوارة الله يخليج..
ثريا: زين زين شوي شوي على روحج بينط لج عرج.. أصلا انا كنت ناويه اروح هناك اليوم عشان اخذ لي جلابيات..
هند: شو هذا بوكوارة؟؟ مول؟
ثريا: لا.. وييه أحلى من المولات.. ما بتحسين بحلاته الا ساعة ما تكونين هناك.. بس مب الحين.. عقب صلاة المغرب بيكون أحلى..
ابتسمت هند وهي تحس بالإثارة وقالت: خلاص .. عقب صلاة المغرب بنسير له ..
في هاللحظة رن التيلفون.. وقامت ثريا ترد عليه.. كانت سعاد المتصلة.. تبا تطمن على هند.. هاذي ثاني مرة تتصل.. الصبح اتصلت بس هند كانت راقدة..
ثريا: ألو؟
سعاد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ثريا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. هلا والله بنت خالتي.. شحالج؟
سعاد: الحمدلله الغالية انتي شحالج؟
ثريا: الحمدل لله بخير.. حمدان شحاله.. ؟
سعاد: الحمدلله .. يسلم عليج..
ثريا: الله يسلمه..
سعاد : هند وينها.. بغيت اكلمها..
ثريا: إي لحظة خل اناديها..
وراحت ثريا صوب البنات ونادت على هند: هند.. أمج على التيلفون.. تبي تكلمج..
تظايجت هند وبين على ويهها .. واشرت على ثريا انها ما تبا تكلمها.. فاقتربت منها ثريا وهي مستغربة وقالت لها بصوت واطي عشان ما تسمع بناتها: ليش حبيبتي.. أمج تبي تطمن عليج.. روحي كلميها..
هند: ثريا الله يخليج قوليلها اني راقدة.. ما اريد ارمسها..
ثريا: وتقولين بعد انه مب صاير شي وانج يايه هني برغبتج.. مبين وايد هالشي..
هند: ثريا عشاني الله يخليج مب وقته الحين..
ثريا: ما بي.. أول تقولين لي شو سالفتج وياها.
هند: والله بخبرج.. بس مب الحين عقب..
تنهدت ثريا وردت للتيلفون : ألو سعاد؟
سعاد: هلا ثريا..
ثريا: اسمحيلي حبيبتي هند بعدها راقدة..
سعاد: معقولة راقدة للحين؟
ثريا: إي تدرين امس يحليلها كانت قاعدة للساعة 1 وبعدين تعبانة من السفر..
سعاد: خلاص.. أنا بدق لها عقب..
ثريا: اوكى.. وانا بعد بكلمها عشان تتصل بج..
سعاد: مشكورة ثريا ما تقصرين..
ثريا: العفو الغالية انا ما سويت شي..
وبندت ثريا التيلفون .. وقررت ما تناقش هند في هالموضوع الا يوم يردون من طلعتهم اليوم.. ما تبا تخرب مزاجها وهي ما صدقت انها اندمجت وياهم..
عقب صلاة المغرب.. تلبسوا كلهم وطلعوا في سيارة ثريا..وأحمد راح المقهى عند ربعه.. كانت هند متلهفة انها تشوف هالمكان اللي كل حد متخبل عليه.. وانصدمت يوم وصلوا.. كان سوق جديم.. شارع باتجاهين .. رصيفه متكسر.. وعلى الجانبين محلات ومطاعم مبانيها جديمة وايد.. تقريبا سوق شعبي.. بس الشي المميز فيه كان الزحمة الفظيعة.. والجو اللي تضيفه على المكان.. أحدث السيارات واحلاها كانت رايحة رادة من دون هدف في هالشارع.. كل واحد يستعرض سيارته بغرور.. وابتسمت هند غصب وهي تشوف لوحات السيارات.. اللي من قطر واللي من السعودية واللي من الكويت.. وقالت لثريا: شو عندهم الشباب .. مسيرة؟
ثريا: ههههههه .. لا حبيبتي .. هاذي حالتهم كل يوم عقب المغرب.. يتجمعون ويستعرضون سياراتهم.. خلاص تعودنا على هالشي كل يوم..
هند: بس جذي من دون سبب؟
ثريا: إي.. ناس فاظية..
ندى: امي وقفي سيارتج بنمشي..
نادية: لا لا امي لا توقفين والله استحي..
ثريا: لا ما بنمشي.. ما يصدقون الشباب يشوفون بنات.. وبعدين هاذيلا مب أي شباب .. والله لا يقطعونا بتعليقاتهم..
ومشت ثريا بسيارتها ببطء شديد بسبب الزحمة ووقفت عند المحلات اللي تبا تسير لهم.. هند استانست وايد وياهم.. وخذت لها جلابيات من السعفة.. ومن الغريب.. وقبل لا يروحون خذولهم بيتزا للعشا وردوا البيت.. وطول الوقت في السيارة وهم مرتبشين.. ومزاجهم رايق ع الآخر..
عقب ما رقدوا ندى ونادية .. طلعت ثريا من غرفتها وراحت غرفة هند .. ودقت الباب وهي تتمنى ما تكون رقدت.. هند كانت قاعدة تكتب في مذكرتها ويوم دشت ثريا.. حطت المذكرة على صوب وابتسمت..
ثريا: أخاف ازعجتج ؟
هند: لا فديتج .. لا أزعجتيني ولا شي.. تعالي ايلسي حذايه..
يلست ثريا وقالت وهي تبتسم لهند: ندى وناديه صاروا يحبونج اكثر عني
هند: ههههههه.. وانا بعد صرت اموت فيهم..
ثريا: لا أنا اغار منهم..
هند: فديت اللي يغارون .. لا تحاتين.. انتي مكانتج محفوظة
سكتت ثريا وقالت عقب صمت: بعدج مصرة ما تخبريني؟
هند: شو اللي تبين تعرفينه؟
ثريا: كل شي.. أبا اعرف من هي هند.. عشان اقدر افهمها..
هند: مب لازم تفهميني يا ثريا..
ثريا: بالنسبة لي مهم هالشي وايد.. انتي صرتي وحدة منا وفينا..ولا بعدج تعتبرين نفسج غريبة؟
هند: ثريا انتي شو اللي تقولينه..؟ والله اني اعتبرج شرات اختي بالظبط.. وندى وناديه اموت فيهم.. حتى احمد ما قصر ويايه.. ..
ثريا: عيل ليش مب راضية تفتحين لي قلبج؟
تنهدت هند وقالت: زين.. بخبرج.. انتي اللي طلبتي هالشي وانا ما يخصني لو رقدتي وانا بعدني اهذرب..
ثريا: ههههههه.. جربيني وبتشوفين..
وخبرتها هند بكل اللي صار لها هي وسلطان.. من اليوم اللي رد فيه سلطان من أمريكا لين وداعهم في منتصف الليل.. وضاعت هند في ذكرياتها.. تحكي وهي تعيش كل اللي استوى لحظة بلحظة.. وثريا يالسة جدامها متكية على المخدة.. تسمع قصتها بكل حزن وتعاطف.. وحظنت هند اللي بدت تصيح وحاولت تهديها..
ثريا: يا بعد عمري يا هند.. واله ما تستاهلين اللي ياج..
هند: ثريا محد صدقني.. معقوله الثقة تنعدم في لحظة؟؟
ثريا: ما توقعت ابد انه حمدان العاقل يتصرف جذي.. سعاد.. ممكن اتوقع منها بس حمدان .. لا.. تدرين يا هند .. لو انا مكان امج.. كنت بروح بيت مانع وبمسح فيهم الأرض.. يخسون يرمسون عن بناتي ويشككون في تربيتي لهم..
هند: هذا اللي صار يا ثريا.. كلهم تخلوا عني..
ثريا (بحنان): هنادي.. انا واقفة وياج من الحين.. واقول لج مرة ثانية اعتبريني امج.. وصدقيني ما راح تندمين..
هند: أدري فديتج.. والله ادري اني مستحيل اندم..
فجأة .. ابتسمت ثريا وقالت: ياللا نروح الصالة نتصل بسلطان..
تفاجأت هند.. ومن الفرح حست عمرها تطير للصالة.. وشلت التيلفون واصابعها تدق الارقام بكل حذر عشان ما تغلط.. وتمت تتريى النغمة بكل توتر.. بس للي فاجأها انه رقم غرفته مقطوع.. ردت تتصل مرة ثانية وثالثة..
هند: ثريا.. الرقم مقطوع.. مستحيل يكون مقطوع..
ثريا: لا حاولي مرة ثانية.. الشبكة دوم تكون مشغولة في هالوقت..
حاولت هند مرة ثانية بس ماشي فايدة..
هند: بدق على رقم الصالة..
ثريا: ياللا
دقت هند بس للأسف كان نفس الشي.. مقطوع..
تنرفزت هند ع الآخر ودقت بيتهم عشان تتأكد انه الشبكة مب مشغولة وانقهرت يوم رن التيلفون..
بندت هند بسرعة وردت تتصل برقم سلطان.. بس ماشي فايدة..
هند: غيروا ارقام بيتهم.. انا متأكدة انهم غيروها..!!
ثريا: لهالدرجة ما يبون أي اتصال بينج وبينه.؟؟
هند: لهالدرجة واكثر.. انا متأكدة انه هاذي فكرة امايه..
ثريا: بعدج يا سعاد حقودة وغيارة..؟؟ من يوم كنا يهال وهي جذي..
هند: شو أسوي الحين يا ثريا؟؟
ثريا: لا تحاتين.. بنلاقي حل.. الحين روحي نامي وباجر بنفكر في هالموضوع.. خلاص حبوبة؟
هند: خلاص..
راحت ثريا ترقد ويلست هند في الصالة.. وقالت وهي تتنهد: آاااه يا سلطان.. والله اشتقت لك.. محتاجة اسمع صوتك.. أحس انك بعدك موجود في حياتي.. أحس بعمري بعيده وايد .. بيني وبينك بحور ومجرات.. فديت قلبك أكيد يحاتيني.. يالله تحفظه وتجمعني به يا رب..
![]()
![]()
والله بكيت مع القصصه ..
جوود المرره الجايه حطيها كلها
ولا ترا ماتنتبهيين الا جزمه صااكه راسك![]()
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنيوره
ههههههه
انا في قصتي كاتب انك بتضربين مهدي بالكعب فوق راسه
يعني طلع صح![]()
روحي اقريها اذا ماقريتيها
بعيد عن البحرين.. وفي دبي.. كانت الساعة 2 فليل.. والكل في بيت مانع راقد.. الا العيون..اللي تعودت على السهر.. ترقب رنين الهاتف.. وتنظر بحزن.. لكلمات انكتبت قبل كم يوم على الجدار.. هي كل اللي تبقى له من اغلى انسانة على قلبه..
الممزر- بعد أسبوع:
مر اسبوع وموزة بعدها تحاول تكلم سعاد.. كل يوم تتصل بها وأمس سارت لها البيت ويلست تترياها في الصالة ساعتين بس سعاد كانت تتهرب وتعاند .. وما رضت ترمس موزة الا يوم طلب منها حمدان هالشي..
حمدان: خلاص عاد يا سعاد.. مهما كان نحن أهل..
سعاد: أهل ؟؟ أهل يا حمدان؟؟ وليش ما تقول لهم هالكلام.. الظاهر نسوا هالشي يوم فظحوا بنتي..
حمدان: سعاد .. موزة باجر الصبح بتسير عليج .. واياني واياج تردينها خايبة..
سعاد: ومتى شافتك موزة عشان تخبرك؟
حمدان: أنا كنت عندهم اليوم المغرب..
اتقهرت سعاد: سرت عندهم؟؟؟ وليش؟؟ ما سدنا اللي يانا منهم؟؟
حمدان (بظيج): سعاد مانع اخويه.. واستسمح مني.. واللي استوى مب بإيده..
سكتت سعاد.. وكانت تعرف انها لازم تيلس ويا موزة باجر.. ما فيها على حشرة حمدان..
اليوم اللي عقبه، الساعة 10 ونص الصبح .. كانت موزة يالسة في الصالة.. تتريى سعاد تطلع لها.. وعقب دقايق، يت سعاد وسلمت عليها ببرود وقبل لا تيلس نادت على تينا عشان تييب لهم القهوة..
اثنيناتهم كانن متوترات.. موزة خايفة من عصبية سعاد وسعاد مستعدة تنفجر في ويهها في أي لحظة.. وعقب مجهود كبير تكلمت موزة: شما تسلم عليج..
سعاد: الله يسلمها.. ليش ما يت وياج؟
موزة: انشغلت في البيت ويالسة تلاعب سعيد..
سعاد: زين والله..
كانت سعاد تطالع موزة بنظرات ثلجية وما تحملت موزة وبدت تصيح..
موزة: سامحيني يا سعاد.. اللي صار كله بسبتي انا..
حست سعاد بدموعها تنزل غصبن عنها وقالت: انتي مالج ذنب.. الغلطة غلطة هند وسلطان..
كان في خاطرها تعق اللوم والمسئولية كلها على سلطان.. بس موزة ما تهون عليها تظايج اكثر عن جذي.. وفي داخلها كانت سعاد تعرف انه هند بعد غلطانة..
موزة: والله انه هنادي غامظتني.. وتولهت عليها وايد يا سعاد..
سعاد: كلنا تولهنا عليها.. بس أحسن لها تبتعد شوي.. على الاقل يوم بترد بتكون هالسالفة انتهت..
موزة: ان شالله..
تنهدت سعاد: المفروض كنا نعرف انه سلطان بيتغير عقب السنتين اللي عاشهن في أمريكا..
موزة: سلطان بيتحمل مسئولية اللي سواه.. لاتحاتين يا سعاد.. أول ما ترد هند ان شالله بيخطبها..
سعاد (بنظرة احتقار): ومنو قال لج انا نباه يخطبها؟ الله يعلم كيف بيربي عياله.. انا مب طايقة اشوف ويهه.. ما اعتقد اتحمل انه ياخذ بنتي..
ارتجفت موزة من الغيظ وضغطت على عمرها عشان ما تصرخ على سعاد وتدافع عن ولدها.. يلست تذكر عمرها انها ياية هني تصالح سعاد .. مب تزيد المشاكل..
وعقب ربع ساعة وقفت موزة وتحججت انها بترد البيت عشان تطبخ الغدا.. وروحت ..
يوم وصلت موزة البيت ، كانت شما يالسة في الصالة تصيح.. زاغت موزة وسارت صوبها بسرعة ولوت عليها..
موزة: شماني فديتج شو بلاج؟ ليش تصيحين حبيبتي؟
ابتعدت شما عن امها ووقفت وهي تصرخ: ليش قصيتوا عليه؟؟ ليش محد خبرني عن سالفة سلطان وهند؟؟
تفاجئت موزة.. لأنها موصية كل اللي يعرفون السالفة انهم ما اييبون طاري جدام شما
موزة: انتي منو خبرج؟؟؟
شما: منو خبرني؟؟؟ سمعت السالفة من كوماري .. من الخدامة!!! الخدامة تعرف وانا ما اعرف..
موزة: شماني فديتج هاذي كلها اشاعات لا تصدقين.. وكوماري هاذي انا بأدبها..
شما: ليش تأدبينها ؟كوماري ما سوت شي.. انتوا اللي خشيتو عليه.. ليش ما خبرتوني؟؟ انا مب ياهل عشان تخشون علي..
وقفت موزة عشان تهدي بنتها بس شما ما عطتها مجال وركضت حجرتها وقفلت على عمرها الباب وهي تصيح.. كانت مقهورة من كل حد.. وحلفت ما تسير بيت عمها حمدان مرة ثانية.. وقالت في خاطرها: كله منك يا سلطان.. كله منك.. انته اللي ورطت هنادي.. انته!!
فجأة .. كل شي بدا يتفسر لشما.. يوم درت شما انه أرقام بيتهم تغيرت ، راحت عند سعاد وترجتها أكثر من مرة تعطيها رقم هند عشان تدق لها وتعطيها رقمهم اليديد بس سعاد ما رضت حتى تخبرها بمكان هند.. والحين عرفت شما السبب..
واستغربت من عمرها.. كيف ما حست بحبهم؟؟ كيف ما حست بالمصيبة اللي استوت.. وبحالة سلطان عقب ما راحت هند؟؟ وبحزن .. تذكرت انه من يوم رد سلطان من أمريكا وشما مبتعدة عنه وعن هند.. كانت طول الوقت ويا سعيد وتساعد امها في البيت.. سلطان وهند استغنوا عنها.. حتى آخر مرة يوم راحوا العزبة ، ما خذوا شما وياهم.. من البداية كانت شما خايفة انه اخوها ياخذ هند منها.. ونجح فعلا في هالشي.. وحست شما بغيرة كبيرة وحقد عليهم هم الاثنين..
ردت شما تصيح وهي تفكر انه هند صح شيطانة بس مب لدرجة انها تنحط لهالمستوى.. وفجأة تذكرت شما يوم زعلت من هند قبل سنتين.. عشان هند اعترفت لها انها تحب سلطان.. يمكن لو كانت سمعتها هذاك اليوم وحاولت تفهمها بدل لا تصرخ في ويهها وتزعل.. يمكن كانت هند بتوثق فيها وبيتجنبون كل اللي استوى.. واعترفت شما غصبن عنها انها مسئولة ولو بجزء بسيط عن اللي استوى.. كل اللي كانت هند محتاجتنه هو شوية حب.. وشوية تفهم من اللي حواليها.. بس محد قدر يفهمها غير سلطان.. أو هذا اللي كانت تعتقده.. ورغم كل هذا كانت بعدها حاسة بالغيرة والحقد على هند وسلطان..
طلعت شما من حجرتها ووقفت في الممر تجفف دموعها.. ومشت لآخر غرفة في الممر .. غرفة سلطان.. وبدون تردد دقت الباب.. كان اخوها يالس يطالع التلفزيون.. واتفاجئ يوم تبطل الباب ودشت شما..
وقفت شما عند الباب تطالع اخوها.. لا مستحيل سلطان يطلع منه كل هذا.. جذابين.. لكهم جذابين.. واقتربت منه بخطوات مترددة وهو يطالعها بصمت,, وفجأة بدت تصيح ورمت عمرها في حظنه.. حظنها سلطان بقوة وهو حاس انها اخيرا عرفت بكل اللي صار.. شما الرقيقة الحساسة ما تحملت اللي يصير في أخوها وهند اللي اغلى من الاخت بالنسبة لها.. ورغم كل شي كانت تحب اخوها.. وودها تساعده وتطلعه من هالازمة اللي عايش فيها..
سلطان: ما اقدر اثبت لج اني مظلوم .. ما عندي أي اثبات..
شما (بقناعة تامة): خبرني انك ما سويت شي يا سلطان.. ومستحيل أكذبك.. انته اخويه.. واخاويه ما يكذب..
سلطان: وهزاع؟
شما: هزاع من يومه وغد وحقود.. ما ادري ليش امي وابويه ما لاحظوا هالشي لين الحين..
سلطان (وهو يحظنها بقوة أكثر): فديت قلبج يا شما والله انه اطيب قلب عرفته في هالدنيا كلها..
رفعت شما راسها وقالت وهي حاطة عيونها بعيون اخوها: سلطان.. خبرني باللي صار بالتفصيل..
تنهد سلطان وهو حاس انه خلاص تعب من هالسالفة ومن كثر ما يعيدها بينه وبين نفسه.. ومع هذا خبرها.. بكل شي.. من يوم اتصلت فيه هند وقالت له انها بتترياه عند الباب.. لين الظرابة ويا اخوه..
ويوم خلص سلطان.. قالت شما: هنادي.. كله منها.. هي اللي يابت لك الرمسة..
سلطان: لا يا شما لا تلومين هند..
شما: وليش ما الومها..؟؟ حد قال لها تطلع من بيتهم الساعة 2 فليل؟؟
سلطان: لو ادري انج بتلومينها جان ما خبرتج..
شما (بتردد): تحبها؟
نزل سلطان عيونه.. وقال: أهواها يا شما.. وكل ليله أسامر طيفها.. وذكراها.. حرموني منها .. هزاع جنى على الكل ومدري شو اللي بيستفيده..
شما: انزين ممكن اطلب منك طلب؟
سلطان: انتي تامرين امر يا بعد عمري..
شما (تبتسم): فديت روحك والله.. أباك تلبس وتنزل تتغدى ويانا..
سكت سلطان ولاحظت شما انه تظايج.. وقالت: لا تحاتي.. أبويه وهزاع معزومين عند عمي محمد.. تعرف عاد هزاع يبا يتقرب منهم عشان يخطب بنتهم أسما..
ابتسم سلطان وقال: خلاص.. ربع ساعة وبنزل اتغدى وياكم..
باسته شما على خده وطلعت وهي مرتاحة في داخلها وعاهدت نفسها تطلع اخوها من كآبته وتخليه ينسى هند..
سلطان كان في حجرته.. توه متسبح ولابس.. بينزل يتغدى ويا امه.. مر اسبوع على سفر هند وهو لين الحين ما يعرف عنها شي.. اسبوع وهو حبيس هالغرفة اللي حفظ كل ركن من أركانها..
يت عينه على الاهداء المكتوب على اليدار وابتسم .. يمكن هند عندها ظروف منعتها انها تتصل.. وسلطان ما بيتم قاعد يترياها.. لازم يواصل حياته ويحاول بنفسه يعرف وين مكانها.. وكيف يقدر يوصل لها..
بطل سلطان باب حجرته وطلع عقب ما قرر انه يواجه العالم.. لأنه واثق من عمره وما يهمه كلام غيره.. بيظهر من هالعزلة اللي فرضها على نفسه بإرادته.. وبيثبت للكل انه قوي وما يهزه ريح..طلع سلطان من حجرته وتنفس بقوة ومشى في الممر.. وشاءت الأقدار انه في نفس هاللحظة يطلع هزاع من غرفته عشان يلحق يسير يتغدى بيت عمه..
وانصدم هزاع يوم شاف سلطان لابس وكاشخ .. هو اصلا انصدم لأنه من يوم استوت السالفة هاذي هي المرة الأولى اللي يشوف فيها سلطان..
سلطان كانت ردة فعله باردة.. اطالع اخوه ببرود فظيع وجبروت الدنيا وقوتها كلها في عيونه.. وتم مكانه واقف يطالعه من دون خوف أو احراج.. كأنه يتحداه يقول أي شي أو يعترض... وهزاع متجمد عند الباب لين ردت له حاسيته ونزل عيونه .. ضحك سلطان باستخفاف ونزل الصالة وهزاع رد دش الحجرة وقلبه يدق بقوة.. هذا شو طلعه الحين؟؟ وشو تفسير هالنظرات؟؟ أففف مالي نفس أسير بيت عمي.. !!
اللي ما قدر هزاع يعترف فيه لنفسه هو انه كان خايف ينزل الصالة ويشوف سلطان.. خايف من عيونه.. كانت نظرته مخيفة.. خلته يحس باحساس فظيع.. وكريه.. ورغم موعده ويا عمه.. بدل هزاع ثيابه ولبس بيجامته وتلحف وهو حاس ببرد شديد..
نزل سلطان الصالة وشاف امه يالسة وراح وحظنها من ورا وباسها على خدها وهو يبتسم.. موزة تفاجأت والتفتت على ورا وانصدمت يوم شافت سلطان .. ما توقعت ابدا انها تشوفه.. وعلى طول وقفت وحظنته ويلست تبوسه على خده وخشمه..
موزة: فديت هالويه يا ربي وفديت هالضحكة يعلني ما خلا منها يا رب..
سلطان: ههههههه كل هذا عشان طلعت من الحجرة.. عيل لو قلت لج اني بتغدى وياكم شو بتسوين؟؟
موزة: يا بعد عمري يا سلطان.. والله صج نازل تتغجى ويانا؟
سلطان: فديت روحج يا امايه هى بتغدى وياج .. وحشتيني موت..
ويلس سلطان يسولف ويا امه وهي مب مصدقة انه ولدها الغالي طلع من عزلته.. واشرق ويهها بالأمل .. انه الايام ممكن ترد لها اللي راح..
-----------------
------------------------------------
انتهت القصة؟؟
هههههههههه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DE NILSON
لالالالالالالالا من قااااااااااااااااااااااال
![]()
![]()
توها باقي صح
صح جوووود
لا تقولين انها خلصت ترا باذبحك![]()
ياااااويلك
كمليها![]()
حلـــــــــو التصويت خلصت... ماخلصت ........![]()
لكن للاسف تونا..![]()
وقبل ماكمل ودي اقول لمشرفتنا الحبيبة تهدي اللعب شوي لأن اللعب مطول شوي![]()
كانت هند في غرفتها.. حاسة انه قلبها يعورها بزياده اليوم.. من اسبوع وهي مب سامعة صوت امها وابوها.. ورغم عذابها كانت مب ناويه تكلمهم.. لازم تحسسهم بجيمتها وانها مب ضعيفة.. شوقها لهم ولسلطان كان جارف.. تمنت تكلم اي احد وتشكي له.. بس ما عندها غير ثريا وثريا الحين يالسة ويا ريلها في الصالة..
طلعت هند مذكرتها وكتبت..
"غناة الروح.. سلطان..
كل يوم.. انتظر الليل بفارغ الصبر.. عسى ان يأتي لي بطيفك.. وأبكيك بعنف.. وانا استرد ذكرياتي معك.. واعيش نظراتك وابتسامتك الرائعة من جديد.. كلما تذكرت كلماتك الأخيرة.. وأملك الكبير بأننا سنلتقي.. أحس بخوف من القدر الذي سخر مني ومنك.. وأدفن وجهي في المخدة لأبكيك ما استطعت..
لماذا تخلى الفرح عني فجأة ورماني في غياهب الحزن المرير الذي أعيشه بصمت؟ لماذا أحسك حلما استكثرته علي الأيام؟؟ ورمت به بعيدا عن عيوني..؟؟ أنا لا أطلب المستحيل.. كل ما اتمناه هو أن اراك.. ولو في الحلم.. علني اطفي نيران الشوق التي تحرقني كل ليلة بلهيبها..
سلطان.. أحتاجك.. واشتاق إليك.. فمتى تعود؟؟"
الأيام تمر بلمح البصر.. وقبل لا نحس فيها تجرفنا معاها في دوامتها بدون رحمة.. من يصدق انه شهر كامل مر على سفر هند وغيابهاعن حياتهم؟ الأيام كانت تمر ببطء وكآبة من دون هند وشطانتها المعتادة.. وكل اللي بجى يربط العايلتين.. مجرد رباط واهي .. هو الزيارات الباردة بين مانع وحمدان.. وموزة وسعاد.. بس عيالهم انقسموا حزبين.. هزاع وراشد في حزب.. وشما وسلطان في الحزب الثاني.. وناصر يحليله ما يخصه في حد وطول الوقت طالع ويا ربعه أو في الذيد.. كل عايلة انعزلت بروحها وانطوت على نفسها.. وانشغلت بحياتها الخاصة.. حتى يمعتهم الحلوة يوم الجمعة خلاص راحت.. وولت أيامها.. محمد ومرته ناعمة كان الفضول بيذبحهم وبيموتون عشان يعرفون اللي صار.. بس حتى هزاع ما تجرأ يخبرهم.. وخلاهم ينسجون حكايات في خيالهم عن اللي صار واللي خلا هند تسافر..
يوم السبت..سلطان كان في مكتبه بالشركة.. رد يداوم من اسبوعين .. معنوياته ارتفعت.. وثقته بنفسه ردت احسن عن قبل.. خصوصا انه امه وشما مصدقينه وواقفين وياه.. ومع انه لين الحين يتجاهل ابوه وابوه يتجاهله.. بس حس انه ابوه صار يطالعه بنظرات عطف وهو يشوفه رايح يصلي الفير في المسيد كل يوم.. وهالشي خلاه يحس براحة نفسية كبيرة ويتريا الفير بفارغ الصبر عشان يلتقي بأبوه في دربه للمسيد ..
رن التيلفون في المكتب وتجاهله سلطان في البدايه.. كان لازم يخلص الأوراق اللي ف إيده عشان يطرشهم فوق لعمه حمدان.. بس التيلفون كان يرن بإصرار وتأفف سلطان وهو يرد عليه..
سلطان: ألو!!
........: ألو ..سلطان؟
تفاجئ سلطان.. الصوت صوت ناصر.. ولد عمه حمدان.. معقولة؟؟
سلطان: ناصر؟
ناصر (بتردد): سلطان. .ابا أكلمك.. تعال لي الكافتيريا اللي في الطابق الأرضي..
استغرب سلطان.. وحس بتوتر.. شو اللي ناوي عليه يا ناصر؟؟
سلطان: ان شالله .. دقيقتين وبكون في الكافتيريا..
ناصر: أترياك..
بند سلطان التيلفون ويلس يطالعه باستغراب.. معقولة هذا ناصر اللي كان متصل من شوي؟ وتنهد وقام وطلع من المكتب..
ناصر كان يالس في الكافتيريا وهو مب عارف هل اللي سواه صح ولا لأ.. وقبل لا يقدر يفكر او يغير رايه.. شاف ولد عمه يدش من باب الكافتيريا.. وابتسم له ووقف يسلم عليه.. ولاحظ ناصر انه سلطان متوتر..
يلسوا اثنيناتهم وطلبوا لهم كابتشينو.. ويوم راح عنهم الجرسون..
ناصر: سلطان انا من زمان خاطريه ارمسك..
سلطان: ترمسني عن شو؟
ناصر: سلطان انته ولد عمي واغلى عندي حتى من اخويه راشد..وانا من يوم خبرني هزاع بالسالفة وانا كاره الدنيا وما فيها..
سلطان: ناصر اذا يايبني هني عشان تعاتبني او تلومني من الحين اقول لك خلني ارد المكتب احسن لي
ناصر: لا يا سلطان.. انا ما يبتك هني الا عشان اخبرك اني مصدقنك..
تفاجئ سلطان: والله يا ناصر.؟ من صجك؟
ناصر: هى نعم يا سلطان.. أصلا هالسالفة مب داشة مخي من يوم سمعتها لين الحين وانا مستغرب منها.. صحيح اني انصدمت في البداية بس عقب ما فكرت فيها عدل.. شفت انه هالشي مستحيل يستوي..
اطالعه سلطان بإعجاب.. معقولة ناصر اللي كان يقول عنه ياهل.. يطلع اعقل واحد فيهم ويفكر بهالطريقة المنطقية؟
سلطان: توقعت ردة فعلك تكون مثل ردة فعل راشد.. وتتبرى مني انته الثاني..
ناصر: راشد ما يعرف شي..وطول عمره مشاعره هي اللي تتحكم فيه.. أنا احساسي عمره ما خاب.. وانا حاس انه هزاع هو ورى اللي صار كله..
سلطان: غريبة.. ما سألت عمرك شو كانت هند تسوي عندي الساعة 2 فليل..؟
ناصر: سألت عمري هالسؤال وسألت شما بعد.. وهي خبرتني بالسالفة كلها .. يا سلطان أنا واثق في اختي وفي تربيتها وهند من يومها مندفعة ومتهورة.. بس مستحيل تغلط..
سلطان: والله فرحتني يا ناصر مدري شقول لك..اتمنى لو الكل يفكرون شراتك..
ناصر: لا تقول شي انا اللي بقول لك كل شي..وتراني ما اسوي هالشي عشانك انت بس.. أسويه عشان هند..
سلطان (وهو عاقد حياته): ناصر انته ناوي على شي؟
ناصر: نحن لازم نكشف لعبة هزاع.. لازم أرد السنة الناس عن اختي وعنك.. ونوهق هالخسيس النذل..
سلطان: اتمنى والله بس كيف..؟؟
ناصر: أنا اخبرك..
وابتسم ناصر ابتسامة خبيثة وهو يخبر سلطان بكل تفاصيل خطته..
-----------------------
في البحرين.. كانت هند تذبل .. وأملها بالاتصال بسلطان يقل يوم عن يوم.. صارت حبيسة غرفتها وحاولت ثريا وندى انهم يطلعونها من عزلتها بس ما قدروا.. حتى الأكل ما كانت تاكله..
ثريا: وبعدين يعني.. بطلي دلع ترى ما بقى عن الجامعة الا اسبوع.. ما ابيج تداومين وانتي صايرة هيكل عظمي..
هند: مالي نفس يا ثريا والله مالي نفس..
ثريا: وليش هالكآبة.. احنا قصرنا وياج في شي؟
هند: ثريا ..انتي تعرفين شو فيني.. انا ابا اكلم سلطان..
ثريا: انزين ما تعرفين أي احد يقدر يساعدج.. صديقة.. بنت عمج شما مثلا..
هند: وانا قادرة اوصل لشما.. رقم بيتهم تغير..
ثريا: انزين اطلبيه من امج.. كلمي امج ولو لمرة واطلبيه منها
هند ( بغرور): مستحيل.. الا امايه.. مستحيل اكلمها..
ثريا: انزين وحدة من صديقاتج؟
هند: صديقاتي؟ مممم...
وفجآة شهقت هند وقالت: مناية!!! بخلي منايه تتصل بيتنا وتاخذ رقم سلطان..
ثريا: من هي منايه هاذي..؟
ابتسمت هند وقالت: منى هاذي بنت عموتي المرحومة فاطمة.. ههههه .. كنت أكرهها يوم كنا يهال.. بس الحين والله تولهت عليها..
ثريا: ممكن تساعدج؟
هند: هى أكيد بتساعدني.. شو رايج ادق لها الحين؟
ثريا: أكيد .. روحي دقي لها..
اشرق ويه هند على طول وشلت السماعة ودقت على منى.. وبعد انتظار بسيط..
منايه: ألو ؟
هند: مرحبا
منايه: مرحبتين .. منو ويايه؟
هند: منايه انا هنادي..
شهقت منايه من الفرحة وقالت: هنادي فديت روحج.. وينج يالقاطعة من يوم العيد ما سمعت صوتج..
هند: هههههههه.. أحسن عشان تتولهين عليه..
منايه: هندوه الله ياخذ ابليسج من وين متصلة؟؟؟ هذا رقم وين؟
هند: انا في البحرين
منايه: سافرتي؟؟؟؟؟ متى؟؟ وليش ما خبرتيني.؟؟
هند: غناتي .. وايد اشيا استوت.. السالفة طويلة وانا متصلة اباج تساعديني..
منايه: عيوني لج هنادي انتي تامرين امر..
هند: تسلم لي عيونج حبيبتي..
منايه: شو صاير وشو اللي وداج البحرين؟
هند: بخبرج بكل شي.. والله ما راح تصدقين اللي استوى..
سمعت منايه بهدوء قصة هند واللي استوى وياها.. وما حست بأي نوع من الغيرة لما قالت لها انه سلطان يحبها.. كان حبها لسلطان حب مراهقة انتهى من سنوات.. ولو انها لين الحين ما لقت الانسان اللي يتفوق على سلطان بس في نفس الوقت بردت مشاعر الاعجاب اللي كانت تحملها له..وما بجى غير احساس مر لأنه هو اللي مل منها وتخلى عنها.. احساس خلاها تتجنب تتصل بيت خالها مانع عشان ما يشل سلطان التيلفون بالصدفة وتسمع صوته..
وعقب ما خلصت هند من حكايتها..
منايه: يا حبيبتي يا هند والله ما تستاهلين اللي استوالج.. تعذبتي وايد..
هند كانت تصيح: منايه ارجوج ساعديني .. انا محتاجة حد يوقف وياي في هالوقت..
منايه: انا وعدتج اني اساعدج هنادي ..وانا عند وعدي.. شو المطلوب مني؟
هند (بحماس): أباج تدقين حق سلطان وتعطينه رقميه.. بس
منايه (بارتباك): بس يا هند انتي تعرفين اني ما ارمس سلطان.. استحي ادق له..
هند: منايه عشاني الله يخليج..والله ما راح انسى لج وقفتج ويايه طول عمري..
منايه كانت بين نارين.. ودها تساعد بنت خالها وفي نفس الوقت ما تبا تكون هي اللي تبدا بالاتصال في سلطان.. من زمان ما سمعت صوته وتخاف اذا ردت تسمعه تكتئب او تحن لشي تعتقد في داخلها انها تخلصت منه.. وفي النهاية.. قررت تدوس على كرامتها ومشاعرها عشان هند وقالت: خلاص بس انتي تقولين انه الرقم تغير..
هند: هى بس ترومين تتصلين بيتنا وتاخذين الرقم..
منايه: أوكى .. باخذ الرقم وبعطيج اياه وانتي اتصلي به..
هند: لا لا .. انا اخاف اتصل على تيلفون الصالة.. الا اذا بتييبين لي رقم غرفته
منايه: لا هنادي اسمحيلي مستحيل اطلب رقم غرفته.. ما فيه يصدق سلطان عمره
في خاطرها قالت هند (والله انج متفيجة ) : اوكى غناتي عيل ما شي حل غير انج تتصلين على رقم الصالة وتجربين حظج.. يمكن يرد عليج هو
منايه: واذا ردت عليه أمه أو شما..
هند: ما اعرف .. ارمسي عادي بس اياني واياج تخبرينهم اني اتصلت واني انا اللي مطرشتنج..
منايه: خلاص غناتي..لا تحاتين.. انا الحين بتصل... وبرد عليج اوكى؟
هند (بارتياح): أوكى..
بندت منايه التيلفون وهي متظايجة.. للي استوى في هند مب شويه.. يحليلها ما تستاهل.. وليش هزاع بالقسوة والحقارة؟؟
وتنهدت وقالت: مع انه الكل واقف ضدها بس بعد الله ما ينسى عباده..
وشلت منايه السماعة واتصلت بيت خالها حمدان..
أم جمال كانت تنظف الصالة وسمعت التيلفون يرن.. وشلته
أم جمال: ألو؟
منايه: مرحبا.. انتي أكيد أم جمال
أم جمال: أيه صح أنا إم جمال.. مين معي؟
منايه: أفااااااااا.. بهالسرعة نسيتي صوتي؟
أم جمال: ما بعرف والله مش غريب علي الصوت بس ما بتذكر..
منايه: ههههههه.. أم جمال أنا منى..
أم جمال: منى مين؟
منايه: منى.. بنت سالم بن مطر..
أم جمال (بعد تفكير): ما بعرفك يا بنتي.. طب مش مهم.. مين بدك؟
انقهرت منها منايه.. وقالت: ما بدى حدا.. بدي رقم بيت خالي مانع..
شهقت أم جمال: منايه!!.. ولك تأبريني وينك.؟؟ ليه ما بتيجي لعندنا..
منايه (في خاطرها تقول أخيرا عرفتيني؟): ههههه.. مشغولة بالجامعة .. أم جمال.. عندج رقم بيت خالي مانع اليديد..
أم جمال: آه عندي.. سجلي عندك..
عطتها أم جمال الرقم وبندت منايه على طول.. وخذت نفس عميق قبل لا تتصل بيت خالها مانع اللي ما دقت لهم من زمان
رن التيلفون مرة.. مرتين .. ثلاث مرات.. وفكرت منايه (خلاص ماشي نصيب ببند).. بس قبل لا تبند.. ردت شما..
شما: ألو؟
منايه: السلام عليكم
شما: وعليكم السلام والرحمة.. معقولة؟؟ منايه صح؟
منايه:هههههه هي منايه..
وعقب السلام والسؤال عن الاخبار.. قالت منايه: شماني.. اريد اقول لج شي بس يتم بيني وبينج
شما: اكيد غناتي
منايه: وعديني
شما: من غير وعود .. تأكدي محد بيعرف..
منايه: مممممم...انا اعرف عن العفسة اللي مستويه عندكم في البيت..
شما (باستغراب): أي عفسة
منايه: اللي صار بين هند وسلطان
شما (قلبها انقبض): عرفتي؟
منايه: هى.. ما بتسأليني كيف عرفت؟
شما: كيف؟
منايه: هنادي دقت لي اليوم
انصدمت شما (وردت مشاعر الغيرة تطفو.. وقالت في داخلها.. اتصلت بمنايه؟؟وانا؟؟ ليش ما دقت لي؟): دقت لج؟؟
منايه: هنادي طلبت مني اتصل هني واكلم سلطان واعطيه رقمها في البحرين
شما: هند في البحرين؟
منايه: هى .. ليش انتي ما تعرفين؟
شما: (بارتباك) لا شو ما اعرف .. أكيد اعرف. .اصلا هنادي ما تخبي عني شي..
منايه: زين .. شما انا بطلب منج هالخدمة.. مع انه هند وصتني ما ارمس حد غير سلطان بس والله ما اروم .. سلطان كان شي مميز في حياتي وانتهى.. ما اروم ارد اسمع صوته وارمسه طبيعي.. انتي فاهمتني صح؟
شما: انا فاهمتنج يا منايه .. أكيد هالشي صعب عليج..
منايه: أنا بعطيج الرقم وانتي وصليه لسلطان..
شما: خلاص ما طلبتي..
عطها منايه الرقم وبندت وهي حاسة بارتياح..
واتصلت في هند اللي كانت ماسكة التيلفون بقوة في حظنهاو تترياه في أي لحظة يرن..وأول ما رن ردت عليه
منايه: ههههه بسم الله.. انزين خليه يرن ع الاقل..
هند: دخيلج خبريني شو سويتي..
منايه: لا تحاتين الرقم وصله..
هند: رمستيه..
سكتت منايه.. وخافت اذا قالت لها انها عطت الرقم لشما .. تزعل منها وقالت: هى رمسته.. وعطيته الرقم.. واستانس وايد يحليله..
هند: فدييييييييييييييته يا ربي.. والله وحشني موووووت
منايه (قبل لا تحس بالذنب وتعترف): انا ببند أكيد هو الحين يدق لج..
دمعت عيون هند من الوناسة وقالت: أوكى.. خلاص باي منايه وتسلمين والله ما قصرتي..
منايه: باي غناتي..
يلست هند تصيح من الفرحة .. أخيرا قدرت توصل لسلطان.. أخيرا!! .. وطالعت التيلفون وهي تقول: ليش ما ترن حرام عليك.. ترييته وايد واااااااايد.. ياللا رن والله ما فيه صبر..
في بيت مانع.. كانت شما يالسة وسماعة التيلفون بعدها في إيدها.. مشاعرها متظاربه في داخلها.. كانت مستانسة انها أخيرا اطمنت على هند.. بس هالاحساس كان ضئيل جدا الى جانب احساسها بالقهر من هند لأنها وثقت في منايه وحملتها مسئولية انها توصل رقمها لسلطان.. ليش ما طلبت منها تعطيه لشما.. ؟؟ ليش منايه بالذات عقب ما كانت عدوتها في الماضي .. صارت الحين توثق فيها أكثر عن شما؟؟
وبعدين شما ما صدقت انه سلطان بدا ينسى هند وطلع من عزلته.. مستحيل تخليه يرد يعاني مرة ثانية..
وشهقت شما وهي تفكر..: وشو بسوي اذا اقنعته هند يسير لها البحرين..؟؟ بتكبر السالفة وبتزيد المشاكل!! لا لا.. هالرقم لازم ما يوصل لسلطان.. هند بترد في يوم من الأيام.. مب لازم يتصل بها سلطان الحين..
وقفت شما وقصت الرقم اللي في إيدها.. وفرته في الزبالة.. وراحت المطبخ عشان تساعد امها وهي تحاول تتجاهل احساس الذنب اللي بدا يتصاعد في صدرها..
الساعة 3 ونص فليل.. تقريبا كل حد راقد في بيت مانع بن ظاحي.. وشما من الساعة 12 تتجلب في فراشها.. تحاول ترقد بس مب قادرة.. الأفكار تاخذها وتوديها.. والصداع بيذبحها..
احساسها بالذنب كبير بس قد ما تقدر كانت تحاول تقنع نفسها انه اللي سوته كان لصالح الكل..
نزلت دمعة على خدها وهي تفكر بهند.. مع انها مقهورة منها بس بعد وااااااايد تولهت عليها.. اشتاقت لمزاجيتها ولسانها الطويل.. اشتاقت لضحكتها.. وصوتها.. بس في نفس الوقت كانت حاسة انه هند خانتها..
شما وهند كبروا ويا بعض مثل الخوات.. ليش ابتعدت عنها هند واستكثرت عليها تكون وياها في الوقت اللي كانت محتاجتنها فيه أكثر من أي شخص ثاني.. مع انه هند كانت أنانية أحيانا بس عمرها ما حاولت تبعد شما عنها.. كانت دايما تشاركها في كل صغيرة وكبيرة ف حياتها..
قامت شما تتيدد ويلست تقرى قرآن لين ما يأذن الفير عشان تصلي..
أذن الفير عقب نص ساعة وطلع سلطان عشان يروح يصلي في المسيد.. وهو نازل من الدري لمح أبوه يطلع من الباب.. وتريى شوي لين ما تأكد انه ابوه ابتعد وعقب طلع هو.. رغم انه داوم في الشركة وصار يقعد وياهم في الصالة .. بس لين الحين ما تصالح ويا أبوه.. وتنهد وهو يفكر انه فترة طويلة بتمر قبل لا يرد ابوه يوثق فيه مرة ثانية..
وصل سلطان المسيد وصلى وعقب ما خلصت الصلاة.. طلع.. وتفاجئ انه مانع كان واقف يترياه.. ويطالعه وعلى ويهه ابتسامة ..
تردد سلطان وتم واقف مكانه.. شو المفروض انه يسوي الحين؟ وابوه كان يبتسم له هو ولا سلطان يتهيئ له؟؟ .. وعقب تفكير.. تجدم سلطان واقترب من ابوه وباسه على خشمه وراسه.. ونزل عيونه وهو مب متأكد من ردة فعل ابوه.. أكيد بيطنشه وبيسير عنه.. بس انصدم من ردة فعل ابوه.. مانع ابتسم وحظن سلطان وقال له: بارك الله فيك يا ولدي..
ابتسم سلطان وحس بقلبه يدق بقوة.. ومشى ويا ابوه للبيت.. وابوه يحاول يسولف وياه عن أي شي عشان يكسر حاجز الصمت والتوتر اللي بينهم..
مانع: كل يوم قبل لا اظهر اصلي الفير أمر على هزاعوه الهرم عشان يطلع يصلي ويايه.. ومول ما اسمع له حس...
سلطان: تعرفه هزاع ابويه رقاده ثجيل..
ابتسم مانع وهو يطالع ولده.. ما يدري ليش حاس انه ظلمه .. ويوم وصلوا البيت يلسوا في الصالة يسولفون عن الشركة والشغل..
طلعت موزة من غرفتها عقب ما صلت الفير ووقفت مكانها من الصدمة وهي تشوف سلطان يسولف ويا ابوه ويضحك.. غمضت عيونها وردت بطلتها.. معقولة؟؟ وعلى طول ردت غرفتها وصكت الباب وراها ويلست تصيح من الفرحة وهي تحمد ربها وتدعيه انه يوفق سلطان ويحفظه.. ويرد الفرحة والضحكة لبيتها وبيت حمدان مثل ما كانوا قبل ..
------------------------------------
منايه هههههههههههههه والله انها فلة
كملي كملي