الاخ العراقي الديمقراطى
محتل عادل و ذكي وكافر خير من حاكم محلي مستبد و جاهل. مهما كان الامر فالامريكان ليسوا اغراب، فلم يأتوا من كوكب آخر. هناك الصالح و الطالح في كل ملة، و الامريكان ليسوا استثناء.
نسيت كلمة كافر
مهما كانت الامور التى سوف يأتى بها هذا الكافر
نقف دقيقة امام ديانتنا الاسلامية
التى تبين لنا حقيقة نظرة هؤلاء الكفار لنا
( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم )
.
ويكفي ان الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش
قال بعظمة لسانه :
( انها الحرب الصليبية )
فمن انت لكى تاتى وتقول حاكم عادل وذكى ...الخ
لقد قلتوها بعد غزو دولة الكويت
(لم تأتى امريكا لسواد عيونكم يا الكويتيون وانما من أجل الذهب الاسود)
وهاهى تاتى إليكم الآن ليس لسواد عيونكم ايضا
وانما لسواد الذهب القابع تحت ارض العراق
ولمصلحتها الاقتصادية بعد انهيار عدد كبير من الشركات الامريكية العملاقة واعلان افلاسها فهاهى الشركات الامريكية تنفرد بالمشاريع والمناقصات المطروحة بالعراق
ومن اجل التواجد العسكرى ببقعه مهمه عالميا
ومن اجل تحقيق ضغوطات اكبر على الدول العربية للرضوخ لمطالب اسرائيل وشروطها الظالمة للسلام
وضع حكومة عراقية عميلة لامريكا لردع ايران من التفكير بالتدخل لاسقاطها
وضع قواعد عسكرية لحماية الكيان الصهيونى
......الخ
.
و ان كانت اميركا قد ساهمت ببناء اليابان بعد الحرب، فانها اصبحت تخشاها اقتصاديا فيما بعد. علينا ان نعتبر من التاريخ.
نعم ساعدت في بناء اليابان والمانيا
لكن نسيت امر ما
لقد سرقت الدولتين بعد دخولها إليهما
ويكفي ان العلماء الالمان واليابانيين كانوا يخيرون بين الذهاب للعمل في المؤسسات الامريكية او التقديم للمحاكة العسكرية ومن ثم الاعدام
وكلنا نعلم مدى التطور البالغ للامة اليابانية والالمانية في ذلك الحين
مقارنة بامريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين
ومع ذلك لازالت شعوب تلك الدولتين تكن العداء والكره لهما وعلانية هذه المشاعر بالمظاهرات والحوادث التى يتعرض لها جنود تلك القوات في تلك الدول
.
الاكراد حالهم حال اي شعب آخر، كما الفلسطينيين و غيرهم، لهم الحق في تقرير مصيرهم بنفسهم، دون وصاية.
.
معنى كلامك انك تقبل ان يكون للاكراد حق تقرير المصير
لكن سهوت عن أمر مهم او ربما تجاهلته متعمدا
الا وهو :
الولايات المتحدة الامريكية
لاترغب بتلك الفكرة فكرة تقرير المصير
لانها تعنى 90% موافقة الاكراد على الانفصال
ذهاب مقدر نفطى ضخم وضخم جدا الى تلك الدولة الناشئة
معارضة دول الجوار والتى يقطن بها اعداد كبيرة من الاكراد التى تطالب بالانفصال ايضا كتركيا وسوريا وايران لهذا الامور بل تدخلت تركيا في الشمال العراق في منتصف التسعينيات القرن الماضي للحيلولة دون تحقق الانفصال الذى كان يدعوا إليه الاكراد بزعامة برزانى وطالبانى الذين افصلا باقاليم كردستان الشمالية الغنية بالموارد الطبيعية
ومعنى وجود تلك الدولة زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادى والعسكرى لدول المنطقة
فهل نحن من السذاجة ان نصدق ان امريكا تقبل بهالفكرة
ويكفي تدخلها الاخير في الشمال ونشر قواتها وادخال قوات البشمركة الكردية في الحرس الوطنى العراقي ليذوب تواجده وينتهى على ارض الواقع
.
فهل لن يستطيع جميع العراقيين ان يفرضوا عليها بناء دولتهم؟ هذا اذا اتحدوا في البناء، ولم يتفرقوا في التخريب. اما بتفرقهم فلن يصلوا الى نتيجة.
هل نفع توحد بعض الشعوب التى تدخلت فيها امريكا الحق ان يبنوا دولتهم
فهاهو حاكم بنما يختطف من غرفة نومه وبتدخل امريكا سافر ويعرض للمحاكمة امام المحاكم الامريكية
وهاهى تتدخل بفنزويلا وتخرج المظاهرات للاطاحة بهوغو شافيز الذى انتخبه الشعب
ولا نسي سوريا ولبنان ومصر وبولندا ونيجيريا واندونيسيا وماليزيا والفلبين وباكستان وبنغلاديش والصومال والسودان وجنوب اقريقيا و ....... والقائمة تطول
.
و ان ارادوا تجنيب انفسهم الخسائر فسيخرجون كليا من المدن، هذا السيناريو اظن ما يفكر به كيري، و سيجلسون في قواعدهم سالمين، و سيبقوا في العراق الى اجل غير مسمى
عفوا هل تعتقد انها اذا وجدت الترحيب والتحيات من الشعب العراقى
وانتهت المقاومة المسلحة
سوف تقوم بتسليم السلطة للشعب العراق وتخرج مبتسمه بانها أددت للانسانية خدمة دفعت بها عشرات المليارات ومئات الجرحى والقتلى
من اجل ازاحة احد طغاة العالم العربي او الثالث
فها هى منذ اول يوم بدأت تنشأ لها القواعد العسكرية المحددة سلفا
ويقدر عددها بخمسة قواعد موزعة على اقاليم العراق
اى سواء هناك مقاومة ام لا لن تخرج من العراق
.
و من يعرف، فقد تنتخب حكومة تدعوا اميركا لسحب قواتها من العراق؟
تلميح ظريف ينم عن دهاء
هل تقصد ان الحكومة التى سوف تطلب خروج امريكا هى حكومة شيعية
وان الحكومة التى سوف تبقي الامريكان هى سنية
عموما سواء اكانت رافضية ام سنية لن تمتلك الجرأه لتقول لماما امريكا شكرا لك اخرجى من ديارنا فقد استلمنا الحكم الآن
عفوا اخى الكريم انت تحلم
من سوف يسدد فاتورة الحرب؟؟
ومن سوف يحقق مصالح امريكا بالعراق ؟؟
.
ان الدولة الاقوى الآن كما تقول هي اميركا ، وانا اتفق معك. لكن الاجدر برأيي هو ان نستفيد من قوة القوي لبناء قوتنا، لا بتحطيم اسسها، كما يحصل الآن في العراق.
هل سوف تبنى امريكا العراق بالمجان
.
تحياتى وتقديرى
اخوك محروم