
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MJR
ايها الاخوة
السلام علبكم
اولا, و للتوضيح, انا مسيحي مؤمن كاثوليكي شرقي (ماروني) و ملتزم.لست بعلمانيا, و لا شيوعيا و لا صهيونيا معاذ الله...
كما قلت مرارا, هذا الموضوع ليس لمناقشة الدين, بل لتوضيح فكرة التضامن العربي. و لكن لايضاح بعض النقاط التي طرحتموها:
1) في ميلاد المسيح, ليس هناك اية دلالة علمية في الانجيل على التاريخ. و انما المسيحيون الاوائل, قد اتخذوا الخامس و العشرين من ديسمبر, لانه كان عيد وثني, لهؤلاء الجهلة الذين يعبدون "الاه الشمس". و انتقاء هذا التاريخ هو خيار بالغاء معالم الوثنية التي كانت في هذا الشرق.
2) ان الانجيل ليس منزلا من عند الله كما الحال في القران الكريم. و لكنه تأريخ ديني و تاريخي قام به تلامذة المسيح الذين عايشوه, و بعض العلماء الذين اتوا في الخمسين سنة اللاحقة.(ومنهم القديس بولس الذي لم يكن احد التلاميذ, بل اتى 70 سنة بعدهم) لذا فالانجيل لنا مصدر وحي و الهام, ملخصه كامة واحدة: المحبة.
3) ان اول واهم الوصايا في المسيحية هي التواضع و خدمة الكبير للصغير. "فطوبى لكم لانكم ستهانوا من اجل اسم الرب"
فلك يا اخي ابن الكلام اقول, سامحك الله على ظنك, , سامحك الله على ظنك,اتيت لكم و عدوكم عدوي, و مرارتكم مرارتي, و اسفي ان اراكم متخاصمين مسلمين بين بعض.
جدد ايمانك بالله عز و جل, وافتح قلبك, فسترى ان عدوك هو عدو المسيحية, و ذلك الغاصب الذي يرهبك, هو عدو كل مسيحي مسلما للله.
4) في تعليق الصليب على صدورنا. يا اخوتي, لسنا بعبدة اخشاب, و لا عبدة اصنام, و لا هو هذا الصليب الا عادات و تقاليد استعملها المسيحيون الاوائل لمعرفة بعضهم البعض في زمن الاضطهاد الوثني الروماني.
5) عن الحملات الصليبية. و هنا اكبر المشاكل التي تحول دون تقاربنا. يا اخوتي, المسيح قال لنا, "من يأخذ بالسيف, يأخذ بالسيف", فكيف للمسيحيين ان يقاتلوا باسم المسيح؟!!
انها اشنع غلطة قام بها المسيحييون, في زمن نعرفه الان بالعصور المظلمة, حيث غابت شمس الحق و ضل العالم سبيله. و أقول لكم, ان الله جازهم على تدنيس اسمه, و الحق بهم الهزيمة. فبالكلمة, اسقطوا جبروت روما, وبنوا كنيسة مار بطرس فيها. اما بالسيف, فمصيرنا الهلاك.
ربما كونكم مسلمون, لا تعرفون مدى اهمية ان يقف الكرسي الرسولي و يعتذر عن هفوات الكنيسة! فالبابا الراحل قد كان مقداما في تقريب المسافات بيننا, اذ انه اتى الى الاراضي المقدسة, و اعتذر من المسلمين عن الحروب التي خيضت من اجل اقتصاد اوروبا, باسم المسيح. و هو من دشن بناء اول جامع اسلامي في روما نفسها, و هو من بدأ عملية الحوار الفعلي بين الديانتين من خلال انشاء مجامع يتكلم فيها كبار الفقهاء من المسلمين و المسيحيين.(وان شئتم, فازودكم بالمعلومات المفصلة)
و بأتبكم بوش, ويصور نغسه حارس المسيح, والمدافع الاول باسمه. لا لا لا لا!!!
موقفنا تجاهكم واضح و صريح!ولكن اين اذنان بوش ليسمع من روما, او من مسيحيي الشرق, او حتى من مواطنيه المعارضين؟
عند بدأ الحملة على العراق, كان السياسيين اللبنانيين المسلمين في سبات عميق. واتى تصريح البطريرك الماروني ليحركهم, و يجمهر العالم ضد هذه الحرب.
يا اخوتي, انها ستراتجية خبيثة يقعونكم فيها من خلال استفزاز النعرات و الغرائز الدينية. فلنقف سوية, مسلمين و مسيحيين, ونقول لهم: لن تمر علينا لعبتكم القديمة.
وان تعذر التفائنا معا, فعلى الاقل وحدوا صفوفكم, مسلمين, و الفوا جانبا الغشاوة التي تعمي قلوب البعض من الاخوة.