حماس ترحب بقرار المساعدات الأوروبي ووفدها يزور موسكو
وصف المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري القرار الأوروبي باستئناف المساعدات للشعب الفلسطيني بأنه قرار في الاتجاه الصحيح.
وقال أبو زهري في بيان مكتوب أرسل للصحفيين "نحن في حماس نرحب بأي مساعدات خارجية طالما أنها غير مرتبطة بالمقايضة على حقوق شعبنا الفلسطيني".
وأضاف أن القرار يعبر عن فشل الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الغرب لحصار شعبنا الفلسطيني والتضييق على حركة حماس.
جاء ذلك إثر قرار الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مساعدات رئيسية للسلطة الفلسطينية قيمتها 120 مليون يورو، لتفادي أزمة مالية وشيكة تزامنت مع تكليف حركة حماس بتشكيل الحكومة القادمة.
وقالت بنيتا فيرارو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد للصحفيين، إنه سيتم الإعلان عن اتفاق مساعدات رئيسي للوفاء بالاحتياجات الأساسية للفلسطينيين, موضحة أن إجمالي قيمة الاتفاق سيبلغ 120 مليون يورو بما يعادل نحو 142 مليون دولار.
كما أكدت المفوضة الأوروبية أنها ترغب في أن يتم الإفراج عن 17.5 مليون يورو تسحب من صندوق للبنك الدولي, للمساعدة في دفع الرواتب في الحكومة الانتقالية للسلطة الفلسطينية.
ومن بين قيمة المبلغ 40 مليون يورو لدفع فواتير الكهرباء ومنها فواتير مستحقة لهيئة الكهرباء الإسرائيلية، و64 مليونا تقدم من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة.
زيارة موسكو
من جهة أخرى أعلنت روسيا أن زيارة وفد حركة حماس لموسكو ستبدأ بشكل رسمي يوم الجمعة المقبل, في خطوة أثارت انتقادات إسرائيلية وأميركية متزايدة.
ولم تحدد المصادر الرسمية الروسية مستوى المحادثات لكنها قالت إن وزير الخارجية سيرغي لافروف قد يلتقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
كان لافروف أعلن في وقت سابق أن موسكو ستطلب من حماس الالتزام بعملية السلام وفقا لخارطة الطريق, لكن متحدثا باسم الخارجية الروسية قال إن "حماس حرة بشأن خياراتها".
من جهة أخرى استعرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق مع مشعل "تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية".
وقال مشعل إن اللقاء يأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر مع سوريا. وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة أوضح أن "حماس مازالت في مرحلة التشاور مع القوى والشخصيات الفلسطينية", مؤكدا أن هذه المشاورات ستستكمل قريبا.