مطر تحت النظر
كثيرون هم الذين يلعبون في ملاعب الكرة، لكن المتميزين يبقون «أقلية»، وهذا التميز لم يأت على حساب أحد، بل هو نتيجة لاختيار الكل لهذا الجزء ودفعه إلى منصة الشهرة
المعادلة ليست سهلة، فكرة القدم لعبة جماعية تحتاج إلى مهارات فردية.. من هنا يتميز اللاعب «ماهراً أم مقاتلاً غيوراً». هكذا هو إسماعيل مطر اللاعب الذي ولد من «رحم» الوحدة. ماهر في عرضه.. مبدع في أدائه.. حريص على فريقه.. مقاتل غيور لا يهاب الخصوم ساعة المنازلة. خاص: نجمنا يحظى باحترام محبي فريقه ومنافسيه على حد السواء، فالموهبة الفذة هي التي صنعت شعبيته، خاصة بعد أن كان عنصراً أساسياً وفاعلاً في الحصول على لقب «خليجي 18». مطر تحت النظر.. عنوان المرحلة الجديدة، فمنذ أن حصل على لقب أفضل لاعب شاب في العالم عام 2003، بدأت الأنظار تلتفت إلى هذه الموهبة وتدرسها. لم يخضع نجمنا لضغط هذه الشعبية المتزايدة، ولم تخدعه الأضواء الإعلامية، بل استفاد من كل هذا أو راح يتدرب جيداً ويؤدي أفضل.. بادل هذا الحب الكبير بإبداع أكبر.
لم يسمح للغرور أن يمس روحه، بل ازداد تواضعاً وتمسكاً بالكرة وبفنونها. في أوروبا التي تحترف الكرة تسرب اسم «مطر» إلى بعض القنوات الكروية.. دارت حكايات ونُسجت قصص، غير أن الهواية غير الاحتراف فهو من بلد يمارس الكرة لهدف ما، والفرق شاسع بين الجانبين.. هناك احتراف.. وهنا هواية. عندما عرف النجم البرازيلي رونالدينيو حكاية الفتى إسماعيل اتصل به وتبادلا الأحاديث.. استمع إليه وهنأه على نجاحاته، وختم هذه المكالمة بأن أرسل إليه قميصه بالرقم (10). بين رونالدينيو ومطر فنون إبداعية، لكنها مختلفة من حيث المكان.. منها من تُقدّم في عالم الاحتراف ومنها من تُقدم في ساحة تسعى للاحتراف. عاد إسماعيل من اسبانيا فخوراً بالسمعة الطيبة التي سبقته إلى هناك، لكنه عاد أكثر إصراراً على المضي قدماً على طريق الإبداع
سامر كوريا مدير أعماله في أوروبا تبنى هذه الموهبة وراح يقدمه في اسبانيا نجماً موهوباً وفناناً ماهراً.يقول سامر: إسماعيل لا يقل شأناً عن النجوم الآخرين في أوروبا، لكن للاحتراف قوانين صارمة تختلف كثيراً عن «قوانين» الهواية. هناك من قدم عرضاً شفوياً من أجل أن يحصل على خدمات إسماعيل، لكننا رفضنا لأن هذه الأندية ليست هي التي توصلنا إلى ما نريد..
ولا نريد احترافاً وهمياً أو في الظل، بل نريد لنجمنا أن يلعب في أحد الأندية التي تشارك في دوري أبطال أوروبا. ويضيف سامر: إسماعيل متعلق بدرجة كبيرة بنادي الوحدة، وبينه وبين ناديه علاقة تشبه إلى حد كبير الأسطورة، واتفقنا أن أي شيء يخصه لابد أن يكون عن طريق إدارة النادي، فاسماعيل يعترف أنه لم يصل إلى هذه المرحلة من النجومية لولا نادي الوحدة ودعم قيادته وإدارته.
ويؤكد سامر: نحن نعمل تحت الضوء ولا نعمل في الخفاء، لذا عندما تتوفر لدينا العروض الرسمية المقبولة سنطرق باب النادي، وقد تحدثنا بصورة أولية مع أحد الإداريين في الوحدة.
وأشار المتحدث إلى أن هناك بعض الأندية العالمية الشهيرة قدمت دعوات شفوية لكي يتدرب إسماعيل معها. وعن لقاء عارضة الأزياء السابقة مليكة غالياني زوجة المدير التنفيذي لنادي ميلان مع إسماعيل، قال سامر: كان ذلك اللقاء عابراً ومصادفة في قصر الإمارات، ومن خلال هذا اللقاء اكتشفت السيدة مليكة حجم شعبية مطر، وأعتقد أن ميلان سيقدم له دعوة رسمية عن طريق نادي الوحدة للقاء نجوم الفريق الإيطالي أمثال رونالدو وكاكا وكافو وأنزاغي وغيرهم.
ويؤكد سامر: إسماعيل قادر على الاحتراف في أوروبا إذا أراد ذلك، وسينجح بالتأكيد إذا عزم على الأمر. وفي ريال مدريد أصبح معروفاً عند مسؤوليه وكذلك لبعض الأندية الاسبانية المعروفة، غير أنني أظن أن إيطاليا ستقدم العرض المناسب في الوقت المناسب.
علم «البيان الرياضي» أن شركة إلكترونيات عالمية معروفة ستقدم عرضاً لإسماعيل مطر من أجل رعايته مقابل الترويج لها في الخليج
