القصة المنتظرة

[faye valentain]

السلام عليكم ...
اهلين يا جماعه كيفكم انشاءالله تمام ..

على العموم احنا اسفين جدا على هذا التاخير , ولكن كان عندي كم اختبار يردو الروح فما قدرت اخلصها في الوقت المناسب .
وعلى فكره حابه اقلكم قبل عرض القصه انهو هذه المره طولتها شويه وزودت الاحداث وتعمقت عشان هيه اخر جزء حاكتبو لفتره نظرا لقرب اختباراتي وابغا اتفضالها شويه , وصديقتي garnet اختباراتها تبداء بعدي فهيه تقدر تكتب كمن جزء الين ما تقرب الاختبارات ...

على العموم انا انشاءالله اليوم في الليل على الكثير تكون القصه عندكم ......

وناسف مره اخرى على التاخير ...

[lady_garnet]

و الله يا أصدقائي مو قصة رفضنا و وافقنا بس نحن اصلا الموضوع مرتب و مالنا عاوزين نكركبه بأكثر من موضوع و القصة بيصدر كل يوم سبت جزأ منها ...
انا التزمت بهي القاعدة بس faye و لظروفها الخاصة ما حسنت تنتظم فيه على كل كله لخير انشاء الله و بعد فترة انشاء الله نجمع القصة بموضوع واحد
شكرا كتير tnt boy و كل اصدقائي على المتابعة

[lady_garnet]

هذا القسم كتب من قبل faye
_______
ابتسمت تالا لنجاحها في اقناع شهاب بمرافقتها وقالت :
- هيا بنا اذن المكان ليس بعيد
أومأ شهاب براسه ثم تحرك الاثنان ...
اخذا يمشيان جنبا الى جنب وعم السكون التام بينهما , ولكن ازدحمت الافكار في عقيلهما ...
اخذ شهاب ينظر بطرف عينه اليها , من تكون ؟ لماذا التقينا في هذا المكان ؟ و ... ما هذا الشعور الغريب ؟؟؟
اما تالا فافكارها كانت مشوشه واحاسيسها مزدحمه و قلبها ينبض بسرعه .
(( يا إلهي ماذا أصابني ؟ كيف تحدثت معه بكل هذه الحريه ؟ لماذا طلبت منه مرافقتي ؟ و ... لما هذا الشعور ؟؟))
توقفت تالا فجأه , فتوقف شهاب بعد ان مشى خطوتين , ثم استدار ونظر اليها , رفعت تالا عينيها ونظرت اليه
لم يتحدث احدهما فقط استمرا بالنظر لبعضهما , هبت نسمه هواء بارده حركت خصلات شعرها الناعم فاوقعت وشاحها الذي لفته حول عنقها , نظر شهاب اليه ثم اقترب منها وانحنا الى الارض فاحضره , رفع ظهره ثم نظر اليها وقال في هدوء :
- تفضلي .
ابتسمت تالا وامسكت بالوشاح ورفعت راسها, نظرت اليه وقالت :
- شكرا .
وبعد ذلك بقليل سمع الاثنين صوت ركض بعض الخيول فقالت تالا في حماس :
- هذا اخي .
ركضت تالا باتجاه الصوت واستطاعت ان تجدهم ولكنهم كانوا بعيدين بعض الشئ , فحاولت ان تلفت انتباههم اليها فرفعت ذراعها وصرخت قائله :
- أخيييي , انا هناااا ..
ولكن لهيب بدأ يصرخ بقوه فلم تفهم تالا قصده اعاد مره اخرى ثم بدأ بالاقتراب منها باسرع ما يمكن , لم تفهم تالا سبب هذا التصرف ولكن فجأه سمعت صوتا غريبا يقترب منها نظرت تالا بإتجاه الصوت وإذا به ثعلب كبير انقض عليها فاتحا فمه وقد برزت منه انيابه الحاده ,,, صرخت تالا بقوه ووقعت على الارض وهي واضعه ذراعيها امامها كرد فعل دفاعي ومغمضه عينيها بقوه , استمرت تالا على هذه الوضعيه لفتره ولم يحدث شئ , استغربت تالا ففتحت احدا عينيها في قلق , وإذا بها ترى شهاب قد وقف امامها وقد امسك بسيفه المغطى بالدم , والثعلب على الارض وانتشرت دماؤه في الثلج ,, اخذت تالا ترتجف من هول الموقف وتجمد لسانها فلم تعرف ماذا تقول , نظر شهاب الى الخلف وقال ببساطه :
- انت بخير .
حاولت تالا ان تستجمع قواها وقالت :
- نن نعم .
في هذه الاثناء وصل لهيب ال موقعهما وقفز من فوق حصانه واخذ يركض باتجاه تالا في هلع ظاهر ثم اقترب منها فاحتضنها بقوه واخذ يقول وهو يلهث :
- تالا يا عزيزتي , هل انت بخير ؟ هل اصابك شئ ؟ ألم اقل لكي ان رحلات الصيد خطيره على فتات مثلك لقد
كدت اموت , لو ...
- اخي ارجوك هدئ من روعك انا بخير لم يحدث لي شئ , وهذا بفضل هذا الشاب الشجاع , لقد انقذني بكل شجاعه , ان اسمه هو شهاب .
رفع لهيب حاجبيه وتجمد مكانه عندما سمع هذا الاسم وقبل ان يستدير او يقول شئ قال شهاب وإبتسامه واسعه على شفتيه :
- لا داعي للشكر يا سيدي القائد هذا واجبي .
استدار لهيب بسرعه حتى يرى ان كان ما يفكر به صحيح فإذا به شهاب وإبتسامه ساخره على شفتيه وكانه يقول له :
- ها انا ذا , عدوك اللدود , لن ادعك بسلام اينما ذهبت .

ضغط لهيب على اسنانه غضبا وشد قبضته بقوه وقال :
- انت ...
استغربت تالا من فعل اخيها فوقفت واقتربت منه وقالت :
- اخي مابك ؟
ولكن لهيب صرخ مناديا : صاخر
اقترب صخر بحصانه ثم ترجل منه واسرع الى لهيب وقال :
- نعم سيدي القائد , هل من مشكله ؟
- خذ تالا وعد بها الى الفرقه , انا سالحق بكم حالا ..
- ولكن يا اخي ...
- تالا اذهبي الآن .
أخذت تالا تنظر الى اخيها باستغراب وهي لا تفهم ماذا يحدث اما صخر فقد اندهش من رؤيه شهاب وفهم قصد لهيب .
- سيدتي هيا بنا ارجوكي .
نظرت تالا في حزن الى شهاب ولكنه نظر اليها نظره بارده وقال :
- وداعا .... يا سيدتي .
ثم اشاح بوجهه عنها وكانه يراها لاول مره ,,, ركبت تالا إحدا الخيول ثم تحركت مع صخر ولكن عينها كانت معلقه للخلف وكل مافكرت به هو :
- شهاب , هل سأراك مره أخرى ؟؟؟

- شهاب... اليوم ساشكرك على انقاذك لتالا ,,, اما غدا سأقتلك ان رأيتك تقترب منها .
- ارجوك يا سيدي لا تكن مندفعا , هذه المره لم اعلم انها شقيقتك , ولكن في المره القادمه اعدك لن اتدخل ( قالها في سخريه واضحه )
استفز لهيب من اسلوب شهاب فشهر سيفه وانقض عليه بسرعه ووضعه موازيا لعنقه في حركه تهديده , ولكن شهاب لم يأتي باي حركه بل وقف مكانه واخذ ينظر الى لهيب اما لهيب فقد قال في غضب :
- هل تسخر مني ايه النكره , سؤريك من أكون .
أبعد شهاب سيف لهيب بيده بمنتها البساطه وقال في هدوء :
- سيدي القائد , كل ما اردته اليوم , نزهة هادئه في الغابه , لذلك انا اعتذر منك على ماقلت , واتمنى ان تأذن لي بالانصراف , اني اتمنى ان اكمل يوم الاجازه هذا بلا مشاكل .
سحب لهيب سيفه وهو ينظر لشهاب بعين غاضبه وحواجب معقوده , ولكنه فهم لعبه شهاب وهي الاستفزاز الهادئ , فقرر ان يجاريه اللعب .
ادخل لهيب سيفه في غمده وقال في هدوء :
- حسنا إذن , اعتذارك مقبول , هيا اذهب ولكن ان تاخرت غدا ,,, فحسابك عسير .
- أشكرك على فضلك وكرمك يا سيدي , ولا تخف لن اتأخر .
اخذ كل منهما يرمق الاخر في هدوء ثم استدارا في نفس اللحظه , فانطلق لهيب عائدا الى فرقته , اما شهاب فقد اكمل طريقه متجها الى المدينه ...

----------------------------------------------
مدينه ( نيرفانا ) هي مدينه شهاب التي ولد وترعرع فيها , هي مدينته التي كانت في يوم من الايام مدينه هادئه وآمنه , ولكن صوبت عليها العين و طمع فيها وفي خيرتها الطامعون , فتعرضت لحروب طويله ادت اخيرا الى احتلالها واستعباد سكانها ...
لقد كان شهاب يتيما , نشأ من غير الام والاب , ولكن كان هناك من يعوضه حنانهما , وهو شقيقه الاكبر ليث ... لقد كان ليث كل شئ في حيات شهاب , كان الاب والام , الاخ , الصديق , المعلم ,, لقد كان مثله الأعلى .
وقدوته التي يسعى ان يكون مثلها في كل شئ .
ولكن عندما بدأت الحروب وبدأ الستنفار والقتال , كان شهاب في 11 من عمره حينها , في ذلك اليوم اقترب ليث من شهاب ثم احتضنه بقوه , اخذ ينظر الى عينيه في حزن وقال :
- شهاب ايه البطل , يجب ان تعلم بأنني دوما سأكون معك , حتى ان لم ترني فانا ساكون دائما هنا ( ووضع يده على قلب شهاب )
قال شهاب بصوت حزين – ولكني سأشتاق اليك يا اخيك .
( وضع ليث يده على فمه بصيغه تفكيريه ) – ممممممم ... حسنا!! لقد وجدت الحل !! خذ هذه يا شهاب ..
ادخل ليث يده في جيبه ثم اخرج الهارمونيكا واعطاها لشهاب فقال شهاب في حماس :
- انها الهارمونيكا خاصتك ... هل حقا ستعطيني اياها
- ههههه , طبعا خذها هي لك , وفي أي وقت تشتاق لي , او تحس بانك تريد ان تحدثني فقط اعزف المعزوفه التي علمتك اياها , اتفقنا ؟!!
- نعم اتفقنا .
وضع ليث يده على راس شهاب وربت عليه برفق وهو يبتسم , ثم وقف واتجه الى الباب وودعه بابتسامه واسعه ,,,, ولم يعدليث بعد ذلك ابدا ...
__________________


اخذ شهاب يمشي في احد شوارع نيرفانا وهو يفكر في هذا اليوم وفي شقيقه العزيز ... (اخي , اني احتاج اليك الان ,, ليث )
- (((ليث , هيا اسرع قبل ان يمسكوا بنا ))) صرخ احد من خلف شهاب
رفع شهاب حاجبيه دهشه مما سمع واستدار سريعا حتى يرى مسضر الصوت ولكن ما ان استدار الا واستضم بقوه باحدهم , فوقع الاثنان على الارض , اخذ شهاب يتأوه وهو واضع يده على راسه وصرخ في الفتى بغضب : - ((ألن استطيع ان اخلو مع نفسي لخمس دقائق في هذا اليوم اللعين ؟؟؟ )
نظر الفتى الى شهاب في استغراب وقال بنفس درجه صوت شهاب :
- (( أسف ولكن انت الذي كنت واقف في منتصف الطريق وكانك تنتظر من يصطدم بك ))
قاطع هذا النزاع صوت احدهم وهو ينادي هذا الفتى قائلا :
- (( ليث لا وقت لهذا هيا اسرع والا امسك بنا الجنود ))
وقف الفتى بسرعه وهرب الاثنان باقصى سرعه ... اخذ شهاب يفكر (( اسمه ليث ... يا ترى لماذا يلحق بهم الجنود )) وبينما هو كذلك سمع صوت الجنود يقتربون , وكان شهاب ما يزال على الارض , وعندما اصبحو امامه مد قدمه فعرقل الاول ووقع الاخرون كلهم عليه .
ابتسم شهاب في سخريه من شكلهم فقال وهو يصطنع الاعتذار :
- أه كم انا اسف اعذروني ياساده لم اركم .
- اخرس ايه الاحمق , هاقد اضعناه مره اخرى .
- المعذره ولكن لماذا تلحقون بهؤلاء الفتيى .
- انهم يقومون باعمال شغب كثيره ويعتدون على الجنود والحراس بالضرب وغير ذلك من اعمال المتمردين .
وبعد ان قاموا جميعا من الارض سألو شهاب عن مكان اتجاه ذلك الفتى , فاشار اليه الى عكس المكان الذي ذهبوا منه , انطلق الجنود بحث عنهم وما ان ذهبوا استدار شهاب و اخذ يمشي في المكان الذي ذهبو منه وقال وهو يبتسم :
- حسنا حسنا ,, ماذا لدينا هنا ...
__________________

[faye valentain]

السلام عليكم ...
حبيت اعتذرلكم يا جماعه على هذا التاخير المفرط ,, والله كان عندي ظروف منعتني .
على العموم هذا اخر جزء حاكتبه لفتره عشان كده طولتو شويه ....
وانشاءالله يعجبكم ...

ولكم جزيل الشكر ...

[tumoi]

السلام عليكم.
يعطيك الف عافيه اختيfaye على القصه مره حلوه ما شاء الله والله يوفقك ان شاء الله شدي حيلك في الدراسه.
اختك:tumoi...

[TNT-BOY]

الله الحين بدا الحماس فيه شويت اكشن والحبكه حلوه خاصه قصة الهيرمونيكا

الى وانا اقرا جت على بالي فكره ليش ما تغيرو لون الخط يعني لما الواحد يتكلم في قلبه تغيرو اللون وله ادا في حوار بين اكثر من شخص تجعلو الالوان مختلفه (يعني زي ترجمة بعض الانميات) هادا بيسهل على القاريء وبيخليه يندمج اكثر

lady_garnet
ارجو انك تبقي على المستوى الجميل للقصه يعني الحين القصه بدت تصخن ياليت لو تحافظي عليها كده (بس مو تحرقيها )

وعندي سؤال الحين تألف هادا الجزء اخد كم عليك من الوقت يا faye يا valentain

[faye valentain]

الله الحين بدا الحماس فيه شويت اكشن والحبكه حلوه خاصه قصة الهيرمونيكا

الى وانا اقرا جت على بالي فكره ليش ما تغيرو لون الخط يعني لما الواحد يتكلم في قلبه تغيرو اللون وله ادا في حوار بين اكثر من شخص تجعلو الالوان مختلفه (يعني زي ترجمة بعض الانميات) هادا بيسهل على القاريء وبيخليه يندمج اكثر

lady_garnet
ارجو انك تبقي على المستوى الجميل للقصه يعني الحين القصه بدت تصخن ياليت لو تحافظي عليها كده (بس مو تحرقيها )

بس يمكن انتي مشغوله (مع اني اشوفك داخله اكثر من مره المنتدى)

السلام عليكم ...
شكرا جزيييييلا يا اخي الكريم tnt على كلامك الجميل وانا سعيده جدا انو القصه عجبتك
وطبعا انشاءالله حيكون الجزء الجي نفس المستوى وافضل كمان ...

وعن الالوان والله فكره تشكر عليها وانشاءالله حنفكر فيها وكل اقتراحاتكم حتكون موضع اهتمتمنا .

بس يمكن انتي مشغوله (مع اني اشوفك داخله اكثر من مره المنتدى)

والله ما اكذب عليك يمكن اربعه خمس ايام , ومرات تجيني فكره اقوم اسح كل الي كتبتو واعيد من جديد وكده يعني .
بس انشاءالله يكون التعب دا طلع بنتيجه

شكرا مره تانيا وانشاءالله يعجب البقيه ...

[smarty]

بصراحة قصة حلوه وأعجبتني كثييييير


وإذا سمحتم أنا راح أكمل الحلقة التالية بأسلوبي المتواضع جدا والذي لا يقارن بأسلوبكم

بس انا عندي مشكله إني ما أقدر أكمل القصة يوم السبت

أقدر أكتب القصة اليوم أو يوم الأحد

إذا ما عندكم مانع وشكرا ....

[Mayo]

اسفه على تأخري بالرد بس فعلاَ قصه جميله ايييييييييييييييييييييييييييييييييين التكمله ^_^ بسرعه ابي التكمله

[ثوما القصيم]

faye
واستدار سريعا حتى يرى مسضر الصوت ولكن ما ان استدار الا واستضم بقوه باحدهم

جد لازم يكون فيه حل لاخطائك الاملائيه ....

القصه بدت تصير احلى واحلى والحبكه جميله جدااااا بس لا تطولون علينا بالجزء الجاي

[faye valentain]

السلام عليكم ...
tumoi
smart pc
peaceAngel
ثوما القصيم

شكرا لكم جميعا يا اخواني الاعزاء على التشجيع وانا سعييييييييييييده جدااااااااااااااا انو القصه عجبتكم

ويا اخي smart pc اهلا بيك معانا واحنا بانتظار ابداعك .

جد لازم يكون فيه حل لاخطائك الاملائيه ....

والله بااحاول لكن معليش اتغاضو عنها يا جماعه
ولكم جزيل الشكر ...

[smarty]

إن شاء الله راح تشوفون مني أحلى إبداع ولا فيه إن شاء الله أخطاء إملائية

[lady_garnet]

والله بعتذر كتبر بس كنت كتير مرضانة حتى ما قدرت اني اقرأ ردودكم
شكرا tnt boy على الأطراء اللطيف
و مشان سمارت بيسي اهلا و سهلا بس و الله انا بعتذر مشان هذا القسم كتييييير لأني و الله كتبته بس على كل حال فيك تكمل بعدي و بعتذر مرة تانية كتير

[tumoi]

السلام عليكم...
سلامات lady_garnet ترجعيلنا بالسلامه ان شاء الله..

[faye valentain]

السلام عليكم ...
كيف حالكم يا جماعه انشاءالله بخير ...
قبل ما اعرض القصه حابه اعتذر مره تانيا من اخي smart pc على سوء التفاهم الي سار , والله عشان garnet كتبت هذا الجزء وتعبت في وكمان يعطيها الف عافيه كانت تعبانه بس برضو كتبتو وكمان ما شافت الردود الا بعد ما مشيت في القصه فنعتذر ولو تبغا تكمل بعدها ما في مانع ...

هذا الجزء الخامس وبكتابت lady garnet ...


أسرع شهاب في ذلك الاتجاه و بعد فترة وقف ناظرا إلى البيوت مفكرا "ترىا أين عساه أن يكون قد ذهب؟" تابع شهاب مشيه مناديا باسم ذلك الشاب :
-ليث...ليث....يا ألهي كأن هذه المنطقة مهجورة....
كان صوت قدما شهاب و هما تدوسا على الأرض و واضحا فقد كان ذلك الهدوء مزعجا كثيرا و فجأة سمع صوت من خلفه يقول:
-أنت من منظمة ((الأفاعي الفضية)) أليس كذلك؟
-بلا
نظر ليث إليه مضيقا بين عينيه حاملا الحقد و الكراهية في قلبه له و قد شعر شهاب بهذا الا انه بقي واقفا منتظرا ردة فعل ليث عليه, و ضع ليث يده على خنجره الصغير , فأبتسم شهاب:
-حركاتك بطيئة يا بني
فرد عليه ليث بغضب و بصوت مخنوق:
-أنت من قتل عائلتي
أغمض شهاب عينيه و تنهد فقد آلمته تلك الكلمات جدا:
-أنا من أبناء هذا الوطن
-تقصد انك من الخونة في هذا الوطن.
رفع شهاب حاجبه رامقا ليث:
-يعجبني اندفاعك أيها الولد الصغير و إن نجوتم اليوم من الحراس فكن على يقين أنكم لن تنجو غدا لذا يفضل لكم اللعب في بيوتكم....
استدار شهاب و مشى تاركا ذلك المكان الذي ترك في قلبه أثرا عميقا فإذا بليث يصرخ له:
-هيْ أنت....انتظر قليلا
تابع شهاب سيره فلحق به ليث ثم وقف أمامه:
-هل ستخبر الحراس عن مكاننا
وقف شهاب و نظر إليه ساخرا:
-هه
و مع هذا كرر ليث السؤال:
-هل ستخبرهم؟
-اسمك ليث أليس كذلك؟
-بلا, و أنت؟
-ناديني بشهاب
-لماذا لحقت بنا يا شهاب.
-من دافع الفضول لا أكثر
صمت شهاب لبرهة ثم قال بهدوء وقد وضع يده على كتف ليث:
-ليث هذا المستعمر وحش مفترس لا يستطيع أن يرحم احد, فلا تلعب معه
أدار ليث رأسه:
-أفضل من أن أكون من الخونة
-أنا لست خائن لكن مصيري قادني إلى ذلك المكان
-أفُضل أن أموت على أن اخدم العدو
-ما زلت طفلا صغيرا مندفعا
-و أنت؟؟؟
-أنا سأساعد وطني لكن بطريقتي الخاصة
انزل شهاب يده من كتف ليث:
-حظا موفقا
-لا انتظر قليلا...نحن بحاجة إلى شاب قوي مثلك فهل تساعدنا
وضع شهاب يده على فمه مفكرا ثم ابتسم و أومأ برأسه:
-أساعدكم بشرط
-و ما هو
-أن تنفذوا كل ما أقوله لكم
مد ليث يده باندفاع:
حسنا اتفقنا و لقاؤنا غدا في منتصف الليل
امسك شهاب بيد ليث:
-اتفقنا
-------------------------------
جلس رعد أمام المدفأة و قال باقتضاب:
-من الغباء أن تساعد هؤلاء الشبان يا شهاب.
امسك شهاب بواحدة من الأخشاب و أخذ يحرك الجمر فيها فتابع رعد حديثه:
-إنهم جماعة من المتمردين مثلهم كأمثال المئات من غيرهم ثم أن هذا سيقودك إلى المشاكل ككلمة أوضح إلى السجن, دعهم و شأنهم أرجوك
نظر رعد إلى شهاب و قال بيأس:
-شهاب هل تسمعني
ثم ضرب وجهه بيده:
-يا ألهي كم أنت عنيد ...على كل حال لن ادعك تذهب لوحدك
نظر شهاب إليه فقال رعد:
- نعم لا تنظر إلي هكذا.. مصيرنا واحد يا عزيزي
-لا, لا أريدك أن تذهب معي يا رعد
-ألا تثق بي يا شهاب
-بالطبع أثق بك و لكن أنا احتاج لك وأنت خارج اللعبة فبحال فشل خطتنا سيكون دورك أهم بكثير
-الخطة بماذا تفكر أيها المتهور
رسم شهاب ابتسامة ماكرة على شفتيه:
-سنفجر اكبر سفينة قيادية
--------------
و في ليل اليوم الثاني:
- أدعو لي بالتوفيق يا رعد
-حظا موفقا يا صديقي
فتح شهاب الباب و مد رأسه إلى الخارج متأكدا من خلو الطريق و قبل أن يخرج بثانية ناداه رعد:
-شهاب
التفت شهاب إليه
-كن حذرا يا عزيزي
ابتسم شهاب ثم جرى مبتعدا
كان الخروج من المنظمة في ذلك الوقت صعب جدا فقد كان الحراس منتشرون في كل مكان لذا كان على شهاب أن يكون أكثر من حذرا فأي خطأ سيؤدي إلى موته أو الإمساك به قفز شهاب إلى فوق واحدة من البيوت المنخفضة التي كان الجنود أمثاله يقطنون بها و اخذ بالتفكير ((همم إذا سلكت هذا الطريق ثم...كيف سأخرج الحراس يقفون وكأن كنز ينتظرهم أمام الباب)) نظر شهاب حوله محاولا البحث عن أي مخرج و فجأة طرأت فكرة في رأسه ((الباب الخلفي يجب أن تكون الحراسة اقل من هنا))قفز شهاب إلى الأرض و تسلل بحذر إلى الباب الخلفي و هناك وجد حارسان ثملان فابتسم و ضغط على يده ((رائع الحل هنا))اقترب شهاب منهم قليلا فهتف واحد في وجهه:
-هيْ أنت ماذا تريد
رد عليه شهاب بهدوء:
-أنا لا شيء أبدا و لكني ُأمرتُ أن أقف معكم هنا
-هراء لا يقف الجنود مع الحراس إذا ...إذا ما مهمتنا هنا
ضحك ذلك الحارس حتى وقع على الأرض واخذ يهذي بكلمات لا معنى لها فاستغل شهاب الفرصة و انقض بسيفه على الحارس الآخر ثم سحب سيفه و غرسه في صدر الحارس الآخر بسرعة:
-اعذروني يا شباب و لكنني في عجلة من أمري
فتح شهاب الباب و جرى مبتعدا
نظر صخر مرقبا الموقف من بعيد:
-ومن عساه أن يكون سوى شهاب
------------------------------------------
اخفض ليث رأسه و قال بيأس
-لقد خدعنا يا شباب....شهاب لن يأتي
-إنها غلطتك يا ليث أنت من وثق به
جلس ليث على الأرض و قال:
-خلته صادقا
و إذ بأحد الشبان ينادي من الخارج:
-ليث لقد أتى شهاب
فوقف الجميع لشدة فرحتهم و دخل شهاب البيت محاولا أن يلتقط أنفاسه:
-اعتذر يا شباب عن التأخر
-حسبنا انك لن تأتي
انخفض شهاب على الأرض و اخرج من حقيبته مخططا كان قد رسمه بنفسه:
-لا وقت لهذا الآن أسمعوني جيدا سننفذ الخطة اليوم
صدم الجميع لما قاله شهاب:
اخفض ليث رأسه و قال بيأس
-لقد خدعنا يا شباب....شهاب لن يأتي
-إنها غلطتك يا ليث أنت من وثق به
جلس ليث على الأرض و قال:
-خلته صادقا
و إذ بأحد الشبان ينادي من الخارج:
-ليث لقد أتى شهاب
فوقف الجميع لشدة فرحتهم و دخل شهاب البيت محاولا أن يلتقط أنفاسه:
-اعتذر يا شباب عن التأخر
-حسبنا انك لن تأتي
انخفض شهاب على الأرض و اخرج من حقيبته مخططا كان قد رسمه بنفسه:
-لا وقت لهذا الآن أسمعوني جيدا سننفذ الخطة اليوم
صدم الجميع لما قاله شهاب:
-اليوم !!!
-نعم اليوم هو الأنسب هيا لا يوجد وقت لنضيعه
انخفض الشبان نحو شهاب فأشار بإصبعه على المخطط:
-هذه هي السفينة القيادية و هي تبعد مسافة 1000 متر عن الشاطيء هناك قاربان للمراقبة حولها في الأحوال العادية. سننطلق أنا و ليث و ثلاثة شبان آخرين لننفذ الخطة لقد أعددت القارب يوم البارحة المهم و كما تعرفون جميعا هدفنا هو تفجير السفينة
قاطعه ليث منبها:
-و لكنك نسيت شيئا هاما يا شهاب كيف سنفجرها و نحن لا نملك بندقية واحدة
أومأ شهاب برأسه:
-اعرف هذا و قد فكرت بالموضوع جيدا و كان الحل الوحيد هو السفينة
-لا أستطيع أن افهم
-ليث سوف نأخذ المتفجرات من السفينة نفسها
-و لكن هذا جنون...و احتمال نجاحه ضعيف جدا ثم ماذا و إن لم نجد هناك أي متفجرات
-أنا واثق من وجودها هناك ...قد كنت اعمل في تلك السفينة و أنا اعرفها خطوة بخطوة....و لكن اسمعني الآن ...عند وصولنا إلى السفينة سيدخل ليث و..
قال أحد الشبان بتحمس:
-و بريق..اسمي بريق
تابع شهاب حديثه:
-و بريق... ستدخلا إلى الغرفة الرابعة و الثلاثون عن طريق نافذتها المنخفضة...ستكون في القسم الأيسر من السفينة أي القسم الذي رسم عليه الشعار و حتى نعرفها سنبدأ بالعد من الغرفة الرابعة و العشرون أي بداية القسم الأيسر من السفينة , الغرفة الرابعة و الثلاثون غرفة الأمتعة لذا لن تجدوا أحدا بها على الأغلب و هي اقرب غرفة إلى غرف القبو عند وصولكم إلى القبو ستتجهون إلى آخر غرفة و على الأرجح ستواجهون بعض الحراس أو الجنود لذا يجب أن تكونوا حذرين بعد أن تدخلا الغرفة الأخيرة ستبحثون بين الصناديق عن الصندوق الذي يحمل المتفجرات و في هذا الوقت سنكون أنا و الشبان و صلنا بالقارب إلى هذا الجانب من السفينة الغرفة ذو نافذة مدعمة بالقضبان الحديدة لذا سترمي لي المتفجرات و لن تستطيع العودة إلى القرب منها نظرا للقضبان الحديدية أما أنا سأغوص و اثبت المتفجرات ا في أسفل السفينة و عندها ستكون قد عدت أنت و بريق إلى الغرفة الرابعة و الثلاثين و عدت إلى القارب و أنا بدوري سأعود إلى القارب أيضا
-انه أمر ليس بسهل يا شهاب
-انه سهل إذا اتبعتم ما قلته لكم دون أي مخالفة كما إنني درست الموضوع جيدا ظهيرة هذا اليوم. الآن هيا لا يوجد وقت لنضيعه
----------------------------------
ركب شهاب القارب و ركب معه ليث و بريق و الشابان الآخران و أخذا بالتجديف بهدوء نحو السفينة:
-يمينا يمينا يا شباب لا نريد أن يلحظوا وجودنا
و ما كان على الشبان إلا أن يسمعوا كلام شهاب ليس ثقة به و لكنه كان رجاؤهم الوحيد لمساعدة الوطن بدأ ليث بعد النوافذ:
-الثالثة و الثلاثون إذا ستكون هذه هي الرابعة و الثلاثون و لكنها مرتفعة لن نستطيع أن نصعدها كما إنها مغلقة
-لا عليك اعطني خنجرك يا ليث:
اخرج ليث خنجره الصغير و أعطاه لشهاب فربطه بالحبل بشكل محكم ثم رمى به أمام النافذة إلا انه اخطأ تقديره فكسر النافذة, عض شهاب على شفتيه:
-أرجو أن لا يكون قد سمعنا احد
سحب شهاب الحبل و رمى به مرة ثانية إلى الداخل الغرفة فعلق الحبل:
-ممتاز الآن
امسك شهاب بالحبل و قفز إلى الأعلى ثم ثبت الحبل في الداخل:
-هيا اصعد يا ليث و أنت يا بريق
قفز ليث على الحبل ثم امسك بيد شهاب و صعد إلى الغرفة و كذلك فعل بريق
-اعتمد عليكم يا شباب حظا موفقا
عاد شهاب إلى القرب أما ليث فقد جرى نحو الباب فوجده مقفل حاول فتحه لكن دون جدوى:
-اللعنة
-أنا سأحاول فتحه
قالها بريق ثم التقط الخنجر من الأرض و اخذ يضغط على القفل به حتى كسره ثم ركض هو وليث نحو الأسفل ليجدا هناك حارسان فالتفت ليث إليه:
-سأتدبر أمرهما أما أنت فاذهب و افعل كما قال لنا شهاب.
تجه ليث إلى الأعلى و صرخ للحارسان:
-أنتما تعالا و ساعدانا نحتاج إلى مزيد من الفحم .
نظر الحارسان إلى الأعلى و قال واحد منهم:
-هيا بنا
استغل بريق الفرصة و جرى نحو الباب الذي دل شهاب عليه و كان أيضا مقفل و لكن هذا الباب حديدي يستحال كسر قفله أدار بريق نظره متفحصا المكان لكن دون جدوى و عندما يأس اخذ يحاول فتح جميع الأبواب و كانت النتيجة أيضا مماثلة و فجأة سمع أصوات أقدام تجري نحو الأسفل فجرى و اختبأ خلف الدرج ليسمع صوت ينده له:
-بريق أين أنت...أنا ليث
خرج بريق من الأسفل:
-لقد أفزعتني
ابتسم ليث و رفع يده و قد حمل المفاتيح فيها, فنظر بريق إليه مليا :
-أيها الماكر
-هيا!!!
فتح ليث الباب بيده المرتجفة التي أخطأت مكان القفل مرات عديدة ثم اخذ يبحث عن الصندوق المطلوب أما بريق فقد اتجه مباشرة إلى النافذة و كسر زجاجها ثم نظر إلى الأسفل فوجد شهاب واقفا ينتظرهم:
-هيا بسرعة يا بريق
التفت بريق إلى ذلك الآخر فوجده يفتح الصناديق و يرمي بها بعيدا بقدمه:
-لا يوجد هنا أي متفجرا يا بريق
-مستحيل !!!
جرى بريق نحو و اخذ يساعده بفتح ما تبقى من الصناديق :
-هل من الممكن أن يكون قد اخطأ شهاب؟ لا يوجد هنا سوى الأسلحة
هز ليث رأسه ثم أشار إلى الصناديق المتبقية:
-لم نبحث بها بعد
هتف شهاب بصوت مسموع:
-بسرعة يا شباب بسرعة
قفز ليث إلى أعلى صندوق و فتحه:
-هذا هو
امسك المتفجرات بيده و قفز متجها نحو النافذة ثم رماها إلى شهاب فاستلقاها شهاب بحذر:
-جاء دوري
اخذ شهاب بفحص المتفجرات :
-إن فتيلها ليس بالطول الكافي ستنفجر بعد 15 دقيقة من شعلها
فتح شهاب صندوقا صغير ووضع به المتفجرات بعد أن أشعلها ثم أغلق الصندوق بإحكام:
-ابدؤوا بالعد التنازلي يا شباب
قفز شهاب إلى الماء:
-أراكم أمام الغرفة الرابعة و الثلاثون
و قبل أن بنزل صرخ له ليث:
-شهاب
التفت شهاب إلى النافذة فرمى ليث الخنجر لشهاب:
-خذ هذا ستحتاج إليه
حاول شهاب أن يأخذ نفسا عميقا ثم غاص إلى الأسفل متجها إلى مقدمة السفينة إلا أن الصندوق كان عائقا كبيرا بالنسبة له فهو يتجه إلى الأسفل و الصندوق يدفع به إلى الأعلى رغم صغر حجمه و أخيرا استطاع الوصول إلى المقدمة عندها امسك الصندوق بقدمه و بدأ بربط الحبل بمقدمة السفينة ثم اخذ الصندوق و ربطه بالحبل كان الأمر صعبا جدا فشهاب لم يعد يستطع التركيز و كاد إن يختنق و الصندوق ما إن يربط بالحبل إلا و يفلت مرة ثانية لذا اخرج شهاب الخنجر الذي أخذه من ليث و غرسه في المقدمة ثم ثبت عليه الصندوق بأحكام
و في هذا الوقت كان ليث و بريق قد حُصِرا في الأسفل و قد التف حولهم عشرات الجنود:
-من أنتما و كيف دخلتم إلى هنا
ضغط ليث على أسنانه و اخذ بالتفكير (( مستحيل ان تفشل جطه شهاب الان )) فرد بريق:
-نحن...لقد...
فأكمل عنه ليث:
-لقد دخلنا في ظهيرة هذا اليوم
و اخذ ليث بالتفكير مرة أخرى [/COLOR]((أفضل الموت عن أن اكشف خطة شهاب...أرجو أن تكون قد نجحت يا شهاب)) [COLOR=RoyalBlue]اقترب و احد من الحراس اليهما:
-فتشوهم جيدا
لكن بريق تراجع إلى الوراء ثم ركض هاربا إلى الأعلى و قبل أن تدوس قدمه الدرجات الأخيرة:
اخترقت الطلقات ظهره فصرخ ليث بصوت عال:
- برييييق !!!
---------------------------------------
خرج شهاب من الماء و شفتاه قد ازرقت من شدة البرد و يده قد تجمدت لدرجة انه لم يستطع ان يمسك بالقارب فقال بكلمات متقطعة و مرتجفة:
-هيا.. بنا سينفجر.... سينفجر المكان بأقل من خمس دقائق
صمت الشبان و قال و احد منهم:
-ليث و بريق ما زالا في الداخل و قد سمعنا صوت رصاص ..
التفت شهاب إلى الباخرة و قد أغرقته الأفكار :
-اهربوا انتم أما أنا فسأذهب و أنقذهم


يتبع ...