• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 61 إلى 75 من 78

    الموضوع: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

    1. #61
      التسجيل
      27-08-2002
      الدولة
      جدة
      المشاركات
      1,074
      المواضيع
      21
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





      هي هي هي هي ^_^'




      أخي الفاضل طارق .. أ فلا تمالكتَ انفعالك يا رعاك الله ^_^' .. فإني أرى كلام الأخ الكريم التوحيد أولاً قد وقع منك موقعاً ~_~



      ^_^'


      وأنا أوجه سؤالا لمن سيقرؤه

      هل طريقة اختيار الحاكم بعيدة عن الديمقراطية أم هي من اﻷسس التي تقوم عليها الديمقراطية ؟
      أي طريقة تقصد ^_^' ؟


      ولن أجيب على هذا السؤال بل سأترك الإجابة لكل منصف ممن سيقرؤن الردود !



      ثم نأتي إلى سؤالك الغريب - والذي من المفترض ألا يسأله أحد ممن قرأ كلامي البتةَ -الذي تقول فيه :

      هل تؤمن بأن
      الكتاب والسنة واﻹجماع والقياس الصحيح يجب أن يحكموا -تصحيحا لـ يحكما ﻷنها عائدة على الجميع-في الدولة ؟
      أم أنك من أنصار فصل الدين عن الدولة ؟

      ولن أجيب عليك أيضا بل سأترك اﻹجابة لكل من قرأ كلامي
      لست ُ أنصحك بفعل ذلك ^_^ .. فلا تترك الإجابة للقراء يستنبطونها بأنفسهم .. بل بينها لهم و فصــّـل إن لزم الأمر ^_~


      بالله عليكم يا من قرأتم كلامي هل فهمتم من كلامي أني أرى فصل الدين عن الدولة ؟
      كلا ^_^


      وأما ردك عليّ في قولي أنّا لسنا بعلماء .

      فأيُ بأسٍ في هذا

      أيُ بأسٍ فيمن يعترف بأنه ليس بعالم

      البأس كل البأس فيمن يتعالم

      وأكررها لكم لسنا بعلماء

      وهذا يعرفه كل من شاهد هذه الردود

      ﻷن هذه الطريقة في الحوار والمناظرة ليست طريقة العلماء
      أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

      فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~


      وأما عن ما فهمته عني أنه

      بما أننا لسنا بعلماء فلا يجوز لنا النقاش فإنا لم أقصد هذا
      و الأخ الكريم التوحيد أولاً لم يستنكر ذلك ^_~

      بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^


      وهذا فهم خاطئٌ منك لا شك في ذلك
      anno ^_^' o


      أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<


      فارجع إلى كلامي تجدني أقول ( نستطيع أن نتبع أهل العلم الربانيين )

      نتبعهم في فهمهم ﻷدلة الشرع بأصول من سبقهم

      نتبعهم فيما أجمعوا عليه من أصول وقواعد لفهم الأدلة

      نتبعهم في اﻷخذ عنهم العلم والدراسة على يديهم

      نتبعهم في فتاوايهم الموافقة للكتاب والسنة

      ولكن لا ننسى أنهم بشر

      يخطؤن ويصيبون

      يعلمون ويجهلون

      يِؤخذ منهم ما وافق الشرع

      ويرد عليهم ما خالف الشرع


      هذا هو الاتباع عندي

      لا هو التقليد اﻷعمى

      كما زعمت

      ولا العبث

      كما ظننت

      وأرد على سؤال حضرتك

      أنا لست مسلوبا القدرةَ على الحكم ولا الفهم ولا مقلدا .

      وأيضا لست متبعًا الأهواءَ (كل ما يوافق هواي هو الحق وما دونه هو الباطل )

      بل نسير على ما سار عليه علماؤنا

      ونتبعهم فيما وافقوا الحق فيه

      ولا نقلدهم لذاتهم

      ولكن لا ننحرف عن دربهم
      يا غفر الله لك أخي الفاضل ^_^


      عبارتك في الرد السابق لا تعني هذا أبداً ^_^'


      عبارتك التي قلت َ فيها :

      * فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة *

      تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم ..


      فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~


      و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^



      و قد رفضت ُ هذا الأمر في ردي على قولك هذا .. فقلت ُ : من يدري .. فلربما كان كلامك صحيحاً و لربما كان خاطئاً .. و أنا أرى خطأه بالصورة التي ذكرت َ في ردك الأول ^_^'


      و أما كلامك أو توضيحك ( الذي يختلف تماماً عن العبارتك المــُــشكلة ) فأوافقه ^^



      ^_^


      وبالنسبة للأخ الحبيب (hungry wolf )

      أنا فعلا سعيد بمحاورتك
      الشرف لي أخي الفاضل طارق ^_^


      وأريد أن نكمل حوارنا فإن كنت تريد ذلك أيضا فلترد عليّ
      قد فعلت ُ ^^


      وإن وافقت على إكمال ما بدأناه

      فلنسأل الإخوة هنا إن كانوا يريدون متابعة الحوار فلنتناقش هنا
      لا أحسب هذا الأمر مهماً .. فمن أراد الفائدة قصدها .. و من لم يردها فذاك شأنه ^_~


      وإلا فلنتحاور على الهاتف أو على أي برنامج من برامج الدرشة
      بل هنا ^_^









      ^_^










      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    2. #62
      التسجيل
      15-02-2007
      المشاركات
      59
      المواضيع
      8
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      أعتذر يا أستاذ طارق على أسلوبي معك وأرجو أن تعذرني.

      هل من الممكن أن تستخرج تعريف الديمقراطية من حوارنا هذا ... ونناقش هذا التعريف ونرى هل يتوافق مع أصول ومبادئ الإسلام أم يناقضه ؟

      وأنا سعيد بمشاركة الأخ الذئب الجائع فحياك الله يا أخي الكريم.

    3. #63
      التسجيل
      25-04-2007
      المشاركات
      22
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hungry wolf مشاهدة المشاركة

      أخي الفاضل طارق .. أ فلا تمالكتَ انفعالك يا رعاك الله


      وما المشكلة في انفعالي اذا كان غير مترتب عليه تعدي على اﻵخرين

      ولا أرى أني قد انفعلت إلى هذا الحد

      ومع ذلك فالشخص لا يرى نفسه إلا ملَكا

      فأعتذر إن كنت قد انفعلت لدرجة جعلتكم تتضايقون مني



      فإني أرى كلام الأخ الكريم التوحيد أولاً قد وقع منك موقعاً
      أنت ترى وأنا أرى ومشاهدو الردود لهم الحق في الرؤية

      ولهم ما ليس يرضي أحدنا من تخطئته وتصويب كلام الطرف اﻵخر



      لست ُ أنصحك بفعل ذلك ^_^ .. فلا تترك الإجابة للقراء يستنبطونها بأنفسهم .. بل بينها لهم و فصــّـل إن لزم الأمر ^_~

      إن كانت هذه هي رغبتهم
      لا إذا كانت رغبة من يريد إلحاق التهم بك جزافا بسؤالك عن شيء لم يفهم من كلامك قطُ

      بل أراد بسؤاله أن يجبرك على إحدى إجابتين

      واحدة منهم مؤداها أن تكون علمانيا

      واﻷخرى أن تفهم الكتاب والسنة بفهمه وإلا فأنت لست بمصيب

      ومع ذلك فأعلنها للجميع

      إني أرى الذين يقولون بفصل الدين عن الدولة ضالين مضلين .

      أما عن قول حضرتك



      أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

      فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~
      هذا صحيح إذا كنا لا نتكلم في الدين
      أما الحوار في أمور الشريعة فلست أراك مصيبًا في هذا
      فراجع عنوان الموضوع

      والذي يقول فيه أخونا الفاضل التوحيد أولا

      الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      فنحن نريد الوصول إلى تحقيق هذا التناقض مطلقا أو نسبيا أو عدم إثباته بالمره أو إثبت بعضه

      أما جواز المشاركة أو عدمه فهذا موضوع آخر وإن ثبت ثمة تناقض ولا نريد أن نسبق اﻷحداث

      والخلاصة أنا نتناقش في أمر ديني لا دنيوي

      فلا أرى أن علماء الشريعة لا يجيدون هذا النوع من الحوار .

      ثم أخي الكريم كيف تقول :



      أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<
      وأنت أنت القائل



      بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^


      إن صحّ

      وقد أثبتُ لك أنه لم يصح فهمه لي أني مقلدا وبسطت القول في هذا وكيفية الاتباع التي أقصدها

      أم الموضوع هو محض تخطئة من خالفك ﻷنه أثبت أن صديقك مخطئ


      عبارتك في الرد السابق لا تعني هذا أبداً ^_^'
      وقد فصلت مجملها كي لا أُفهم خطأ

      وأما قولك عن عبارتي إنها



      تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم .. فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~ و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^
      فأولا أحييك على هذا التحليل الرائع والذي ربما كنت أحتاج أن أثبته لكم فسبقتني جزاك الله خيرًا

      هذا هو الذي أقصده الجهل
      وليس الجهل بالنصوص واﻷقوال
      وإنما الجهل بأصول الحكم وأصول العلماء في فهم اﻷدلة
      فكلنا يريد أن يفهم ما يحلو له دون أن يتقتيد بأصول تعيقه عن الوقوع في فهم موافق لهواه

      وعلى كل حال فلنكمل حوارنا على أصول وضوابط العلماء -وهذا الذي أسميه الاتباع -

      سأبدأ - إن شاء الله - في متابعة المناقشة معك في الرد القادم
      ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

      وبالنسبة ﻷخينا الفاضل التوحبد أولا

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد أولا مشاهدة المشاركة
      أعتذر يا أستاذ طارق على أسلوبي معك وأرجو أن تعذرني.

      لا عليك يأخي التوحيد أولا فكلنا يتعصب ويغضب لدينه
      بل إنني أحيي فيك هذه الغيْرة على الدين
      وأشعر أنّا إن شاء الله ستقوم بيننا علا قة قائمة على الود والاحترام

      وأيضا أحييك على هذا اللقب ( التوحيد أولا ) فهذا من أجمل اﻷلقاب التي رأيتها في المنتديات
      فالتوحيد أولا وآخرا
      ونحن وإن تناقشنا هنا فمن أجل عدم المساس بجناب التوحيد
      وياليت إخواننا يفهمون هذا الكلام

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد أولا مشاهدة المشاركة
      هل من الممكن أن تستخرج تعريف الديمقراطية من حوارنا هذا ... ونناقش هذا التعريف ونرى هل يتوافق مع أصول ومبادئ الإسلام أم يناقضه ؟
      وهذا هو ما أريده

      ولكن أختلف معك في الترتيب

      فلنتفق على اﻷصول أولا

      ثم بعد ذلك نستخرج تعريف الديمقراطية

      ذلك ﻷنه إذا اتفقنا على اﻷصول يسهل علينا الحكم عليها إن شاء الله

      أما إذا استخرجنا التعريف أولا فسوف نختلف في مناقضته للأصول من عدم مناقضته لها

      فلنثبت العرش أولا ثم ننقش كما يقول العلماء
      وهناك أيضا فائده أخرى أننا إذا اتفقنا على اﻷصول سوف يسهل علينا الحكم على اﻷنظمة اﻷخرى الموجودة واﻷنظمة التي لم تظهر بعد .
      فبفهمنا للميزان يسهل علينا عرض أي شيء عليه ثم الخلوص بالنتائج الموزونة ان شاء الله
      فهل توافقني هذا الكلام



      وأنا سعيد بمشاركة الأخ الذئب الجائع فحياك الله يا أخي الكريم.
      وأنا أيضا سعيد بذلك وأتمنى من مشاهدي الردود ألا يبخلوا علينا بالمشاركة -لكن في حدود الضوابط التي اتفقنا عليها -

      ووفقكم الله جميعا إلى ما يحب ويرضى

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    4. #64
      التسجيل
      15-02-2007
      المشاركات
      59
      المواضيع
      8
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      جزاك الله خيرا يا أخي طارق

      كيف تحب أن نبدأ ؟ ومن أي نقطة بالتحديد ؟

      أتمنى أن تكتب ما تراه وتعتقده , لأنني في الحقيقة إلى الآن لا أدري على ماذا نحن مختلفين

    5. #65
      التسجيل
      06-08-2004
      الدولة
      مصر , الإسكندرية
      المشاركات
      374
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      الديمقراطية مخالفة للإسلام :

      ليس كل ما يصلح للكفرة , يصلح للمسلمين .. فلو كان النظام الديمقراطي نجح في الغرب _ وهو لم يفعل كما سنري !_ فهو بالتأكيد مخالف للإسلام , وفاشل بكل المقاييس عندنا .. فالنظام الإسلامي ليس ديمقراطيا , وإن كنت لا تعرف هذا فذلك لأن معاني الإسلام والديمقراطية غير واضحة في ذهنك بعد .

      كلمة ديمو-قراطية هي كلمة لاتينية تعني "حكم الشعب" , في حين أن الإسلام يعني أن تسلم وجهك لله , فالحكم له وما عليك إلا الطاعة .. وأنا أقبل أن يتم حكمي بشرع الله , وأرفض أن يحكمني العامة الجهلاء .. وبالتأكيد لا أقبل أن يحكمني "بوش" أو من يعمل عنده .

      ومن البداية , أخبرك أن الديمقراطية نظام مسموم , قال اليهود عنه في بروتوكولاتهم أنه النظام الوحيد الذي يسمح لهم بالسيطرة الخفية علي العالم وتحريك خيوط الأحداث ثم يدعون أن هذه هي رغبة الشعب .. وأن الشعب يحكم نفسه بنفسه !

      أن الخطة اليهودية كانت تعتمد علي إلغاء كل صور الملكية والخلافة ووضع النظام الديمقراطي بدلا منها , وفي البروتوكولات يعترفون بأن أساليب الحكم القديمة كانت هي خط الدفاع الوحيد الذي تحتمي به الشعوب , فلما دمروه أصبحت العامة لعبة في أيديهم . ولنا هنا أن نشير إلي أن خطتهم نجحت للأسف في معظم مناطق العالم , فلقد انتهي عصر الملكيات في أوربا , وقبله انتهي أسلوب الحكم الثيوقراطي (الديني) , وعندنا اسقطوا خلافتنا العثمانية وخدعوا البلاد المسلمة بدعاوى الاستقلال , وأسموا الخلافة العثمانية "الاحتلال التركي" وأقنعوا كبار المفكرين بأن يستبدلوا بهذا " الحكم الإسلامي المتخلف " _في نظرهم_ حكما إنجليزيا أو فرنسيا .. وكانت بداية الاحتلال الحقيقي , وكانت بداية النهاية .

      إن الغرض الحقيقي وراء تفكيك اليهود للنظم الملكية ونظم الخلافة في العالم شرقه وغربه , هو أن يستبدلوا بها نظما فاسدة في جوهرها , براقة في منظرها , كالديمقراطية . فقوة النظم السليمة السابقة كانت في أن الأب _الخليفة أو الملك_ كان ينقل لابنه_أو ولي عهده أو نائبه_ في حياته كل خبراته في السياسة وأصول التعامل مع الرعية وخبايا الحكم وهكذا تصبح أسرار الدولة وخططها المستقبلية في أمان , ومتداولة في حيز ضيق , مما يجعل كشفها للأعداء أو المتآمرين صعبا . وكان الشعب في المعتاد يعرف أساسيات الخطة العامة للدولة ولا تهمه التفاصيل كالميزانية و الولاة , فهي أمور تقع علي عاتق الحاكم العام الذي وثق فيه الشعب واختاره من البداية لأداء هذه المهمة . وفي الحقيقة كان هذا النظام غاية في الاستقرار , وسبب ذلك أنه طالما هناك دستور لا يخرج عنه الملك أو السلطان أو الخليفة فلا داع للخوف , و يصل الاستقرار إلي مداه عندما يكون هذا الدستور دستورا ربانيا , لا موضوع بأيدي البشر , أي أنه غير قابل للتعديل والتغيير تبعا للظروف أو كلما أراد الحاكم تمرير قانون يخدم غرض شخصي له أو لحاشيته !. . وبالطبع أكمل دستور هو القرآن وقوته في حماية حقوق الشعب لدي الحاكم في أنه معروف للعامة ويدرسه الآلاف ويقف العلماء عند كل آية وحكم فيه , ولكن في النظام الديمقراطي الخادع يصعب فهم الدستور الوضعي وتعقيداته .. فهناك عشرات الآلاف يحفظون آيات من القرآن _دستورنا الذي شرعه الله لنا_ في مصر , ولكن اخبرني كم واحد منهم يحفظ ولو سطر من الدستور الذي تخدعنا به الحكومة ؟! ..

      إن النظام حكم الشعب يفتت المسئولية والسلطة بين الجميع , فالكل يحكم , والكل له الحق في عزل الحاكم متي شاء , و.. مهلا , ماذا تقول ؟ ... آه , تقول أن هذا النظام لا يطبق في بلادنا وأن الحكم ينفرد به البعض دون الآخر , وأن ممثلي الشعب يعيشون علي الرشاوى ويفضلون المحسوبيات , إذن لقد خدعوك يا صديقي !! فعندما تخليت عن دستورك الرباني وقبلت الدستور الوضعي , ضحكوا عليك وحكموك بدستور ثالث يصب في مصلحتهم ومصلحة رؤسائهم اليهود والأمريكان !.

      ولكن لنعد إلي الديمقراطية النظرية التي خدعونا بشعاراتها , لنجد أنها مخالفة لأبسط قواعد السنة المباركة .. فلقد أمرنا الرسول لو كنا جماعة من ثلاثة أفراد أو أكثر في سفر , أن نجعل أحدنا أميرا علينا حتى لا تتفرق كلمتنا في الطريق ويكون الأمر مشتتا بين أكثر من رأي .. وهذا في السفر فما بالك بحال الأمة كلها وقيادتها ؟!.

      إن الحرية والديمقراطية مجرد كلمات .. حروف خدعونا بها منذ مائة عام , مرض حقنوه في عروقنا لينتشر في جسد الأمة ويهلكها من داخلها , سرطان تفشي بيننا ما له من علاج إلا البتر , وكان هو سلاحهم في فصل الخلافة العثمانية عن بلاد الإسلام .. قالوا أن تركيا شاخت بالإسلام وأصبحت رجل أوربا المريض وحان الوقت لأن يحكمها العلمانيون , وكان الفاسق كمال أتاتورك و كان سقوط آخر خلافة إسلامية حتى الآن .

      لقد كان المعني المجرد وغير المعرف بدقة لكلمة "الحرية " , هو ما أعطاهم الفرصة لأن يفسروها حسب هواهم , ويجندوا في خدمتهم أصحاب الذمم الخربة من المحسوبين علي المسلمين . فخدعوا العالم وشعوبه الغافلة وأقنعوا الجميع أن السلطة والحاكم نفسه إنما هم كالقفاز في يد العامة لهم الحق في خلعه متي يريدون ! , ومنذ متي كان الإسلام يقول أن الخروج علي الحاكم _أي حاكم_ مباح هكذا بلا معايير تقيده ؟! .. ألا يقرؤن ما قاله نبيهم , أم يعتقدون في داخلهم أن" محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب " لا دخل له بالسياسة وشئون الحكم ؟! ..

      في صحيح مسلم نقرأ :

      (4741) ــ وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ. ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَـٰنِ الدَّارِمِيُّ. أَخْبَرَنَا يَحْيَىٰ (وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ). حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة (يَعْني ابْنَ سَلاَّمٍ). حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ،: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرَ. فَجَاءَ اللّهِ بِخَيْرٍ. فَنَحْنُ فِيهِ. فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَـٰذَا الْخَيْر شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذٰلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذٰلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إنْسٍ» قَالَ قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذٰلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ. وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ. وَأُخِذَ مَالُكَ. فَاسْمَعْ وَأَطعْ».

      هل بعد هذا الكلام , كلام ؟! .. لقد فصلت لنا السنة ما أجمله القرآن , ولم يترك هذا الدين من الأمور المهمات ما لم يحدد لنا فيه الطريق .. فلم التحير والتخبط؟

      * * *

      النظام الديمقراطي العقيم الذي صنعه اليهود علي أعينهم , هو ما أعطي لهم ولغيرهم من أهل الدسائس والمؤامرات الحق الطبيعي في استعباد البلاد وحكمها بالاستبداد .. وهذه الحقيقة الخطيرة تحتاج للتوضيح بعض الشيء .

      فأنا كمسلم أري أن الشعب بعد أن يعطي البيعة لفرد _مهما اختلفت طريقة أخذ هذه البيعة عبر العصور _ فأن هذا الرجل يصبح الحاكم الشرعي الوحيد في البلاد , ولا يحق للشعب أن يسحب منه هذه الثقة إلا في حالة واحدة حددها لنا الرسول , وهي أن نري منه كفرا صريحا كأن يمنع الصلاة . ولا يحق للبعض أن يتفقوا علي تنصيب آخر مكانه , بل الواجب علينا في هذه الحالة أن نقتل هذا الآخر الجديد تنفيذا لأحاديث الرسول . فليست الخلافة وإمارة المسلمين عقدا كعقود البيع والشراء يحق لطرف أن يفسخها هكذا عندما يهوي .. لقد حفظ الإسلام للخليفة هيبة منصبه لتساعده علي عمله ولتضمن الطاعة لحكمه إذا كان حكمه هذا موافقا للشرع , أما لو أمرنا بمعصية فلا سمع ولا طاعة في هذا الأمر , ولكن لا نتخذها ذريعة لأن نعلن العصيان علي باقي أوامره غير هذا الأمر الذي خالف به نصا صريحا من قرآن أو سنة أو ما اتفق عليه أهل الحل والعقد من العلماء , ونطالبه بالتنحي عن منصبه لتسود الفوضى بلاد المسلمين ويصل للحكم من في قلبه مرض و شهوة للسلطة.

      وفي البخاري عن هذا الأمر أحاديث عديدة , منها :

      (6899) ــ حدّثنا مسدَّدٌ حدثَنا يحيى بن سعيد حدثنا الأعمشُ حدَّثنا زيدُ بن وَهْبٍ قال: «سمعتُ عبدَ الله قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنكم سَتَرونَ بعدي أثرةً وأموراً تُنكرونها. قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ الله؟ قال: أَدُّوا إليهم حقّهم، وسَلوا اللَّهَ حقكم».

      (6900) ــ حدّثنا مسدَّدٌ عنِ عبد الوارث عنِ الجَعد عن أبي رجاءٍ عنِ ابن عباسٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من كرهَ من أميره شيئاً فلْيصبر، فإِنه من خَرَجَ من السلطانِ شِبراً ماتَ مِيتةً جاهليةً».

      (6901) ــ حدّثنا أبو النُّعمان حدَّثنا حمادُ بن زيدٍ عن الجَعدِ أبي عثمانَ حدَّثني أبو رجاءٍ العُطارديُّ قال: سمعت ابنَ عباسٍ رضي اللَّهُ عنهما عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى من أميرِه شيئاً يكرَهه فلْيصبرْ عليه، فإِنه من فارقَ الجماعةَ شبراً فمات إلا مات مِيتةَ جاهليةً».

      (6903) ــ «فقال فيما أَخَذَ علينا أن بايَعنا على السمع والطاعة في منشَطِنا ومَكْرَهنا وعُسرِنا ويُسرنا وأَثَرة علينا وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهله، إلاّ أن تَرَوا كفراً بَواحاً عندَكم من اللَّهِ فيه بُرهان».

      (6986) ــ حدَّثنا مسدَّدٌ حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ عن عبيدِ اللَّه حدَّثني نافع عن عبد اللَّه رضيَ اللَّهُ عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلم فيما أحب وكره، ما لم يُؤمرْ بمعصية، فإِذَا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة».

      (6987) ــ حدَّثنا عمرُ بن حفص بن غياث حدَّثنا أبي حدَّثنا الأعمشُ حدَّثنا سعدُ بن عُبيدَةَ عن أبي عبد الرحمنِ عن عليّ رضيَ اللَّهُ عنه قال: «بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سرِيةً وأمَّرَ عليهم رجلاً من الأنصارِ وأمرَهم أن يُطيعوه، فغضبَ عليهم وقال: أليس قد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تُطيعوني؟ قالوا: بلى قال: قد عزمتُ عليكم لما جمعتم حَطَباً وأوقَدْتم ناراً ثم دخلتم فيها. فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً؛ فلما همُّوا بالدخول فقاموا يَنظرُ بعضهم إِلى بعض فقال بعضهم: إنما تبِعنا النبي صلى الله عليه وسلم فِراراً من النار أفندخُلُها؟ فبينما هم كذلك إذ خَمَدَتِ النارُ وَسَكَنَ غَضَبهُ فذكرَ للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دَخَلوها ما خَرجوا منها أبداً، إنما الطاعة في المعروف».

      وفي صحيح مسلم أيضا :

      (4755) ــ وحدّثني وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ. حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «إذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا».

      ولكن ماذا لو ظلم ؟! كيف يكون التصرف معه ؟ .. لن أخرج عليه بالسلاح , ولن أرهب أخواني المسلمين , ولكن سأعترض وأقول اعتراضي بلساني لو كنت شجاعا أو بقلبي لو كنت ضعيفا .. وسأسمع وأطيع , وانصحه وانصح من حوله والعامة , فان قتلني فهي الشهادة , وإن حبسني فهي العزلة عن الفتن والحياة في تدبر كلام الله , وإن عاد لصوابه فالجميع رابح !! .. هذا هو إسلامي , فدم المسلم علي المسلم حرام .. وخير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , والموت وأنا أعض علي جذع شجرة خير من مواجهة الفتن والتلوث برشاشها , فالقاعد فيها خير من القائم , وما الدنيا إلا دار اختبار فهل سأصبر علي البلاء والابتلاء ؟ .

      وفي مسند أحمد :

      (10913) ".. ألا لا يمنعنّ رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه، ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , .." , ومثله عند الترمذي وأبي داود .
      (17204) ــ حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدَّثني أبو عشانة أن سفيان بن وهب الخولاني حدَّثه: «أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، ـ أو أن رجلاً حدثه ذلك ـ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بلغت؟ فظننا أنه يريدنا، فقلنا: نعم، ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول: روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وأن المؤمن على المؤمن حرام عرضه وماله ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم».

      وفي البخاري :

      (6916) ــ حدَّثَنا عبدُاللَّه بنُ يوسفَ أخبرَنا مالكٌ عن نافعٍ عن عبد اللَّهِ بن عمرَ رضيَ اللَّه عنهما أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من حملَ علينا السلاحَ فليسَ منا».

      (6923) ــ حدَّثَنا حجاجُ بن مِنهالٍ حدَّثَنا شعبةُ أخبرَني واقِدٌ عن أبيهِ عن ابن عُمرَ أنه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ترجِعوا بعدي كفّاراً يَضربُ بعضُكم رِقابَ بعض».

      (6928) ــ حدَّثَنا أبو اليمانِ أخبرَنا شُعيبٌ عنِ الزهريِّ أخبرَني أبو سَلَمَةَ بن عبد الرحمن أنَّ أبا هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ستكونُ فتنٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائم خير منَ الماشي، والماشي فيها خير منَ الساعي، مَن تَشرَّف لها تَستَشرِفْه، فمن وَجَدَ ملجأً أَو معاذاً فلْيَعذْ به».

      (6930) ــ حدَّثنا محمدُ بن المثنَّى حدثنا الوليدُ بن مسلم حدَّثنا ابنُ جابرٍ حدَّثني بُسرُ بن عُبَيد اللهِ الحضرميُّ أنه سمعَ أبا إدريسَ الخولانيَّ أنه سمعَ حذيفةَ بن اليمان يقول: «كان الناسُ يسألونَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنِ الخير، وكنتُ أسألُهُ عنِ الشرِّ مخافةَ أن يُدركَني، فقلتُ: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهليةٍ وشرّ؛ فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعدَ هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال: نعم وفيه دَخَن. قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: قومٌ يَهدونَ بغير هَدْيي، تَعرفُ منهم وتُنكر، قلتُ: فهل بعدَ ذلك الخير من شرّ؟ قال: نعم، دُعاةٌ على أبوابِ جهنمَ، مَن أجابهم إليها قَذَفوهُ فيها. قلتُ: يا رسول الله، صِفهم لنا، قال: هم من جِلدَتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلتُ: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تَلزمُ جماعة المسلمين وإِمامَهم، قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: فاعتزلْ تلكَ الفرَقَ كلَّها، ولو ان تَعضَّ بأصلِ شجرة حتى يُدركَكَ الموتُ وأنتَ على ذلك».

      (6934) ــ حدَّثنا عبدُ الله بن يوسفَ أخبرَنا مالكٌ عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صَعْصعة عن أبيه عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللهُ عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُوشكُ أن يكونَ خيرُ مالِ المسلم غنمٌ يَتبعُ بها شَعفَ الجبال ومواقِعَ القَطْر، يَفِرُّ بدينِهِ من الفِتَن».

      * * *

      ذلك هو نظامنا الذي شرعه الله لنا , لا نظام الديمقراطية الذي يحدد فترة الحكم بعدد من السنوات , فهو اختراع غربي ودليل علي انعدام ثقتهم فيمن اختاروه ليحكمهم .. ولقد جربنا ذلك النظام الفاسد في مصر قبل حكم محمد علي , حيث كانت مصر تخضع للخلافة الإسلامية العثمانية التي كانت تعين مبعوثا لها واليا علي مصر , وكان يحكم لفترة معينة قصيرة ثم يتم تغييره من قبل الباب العالي , وسر ذلك هو أن السلطان كان يخشى إن ترك واليا واحدا في قطر من الأقطار مدة طويلة , أن يخرج عليه وينفرد بحكم البلد دونه !! . لقد كان الفساد منتشرا في قصور خلفاء الفترة الأخيرة من الحكم العثماني , فلم يكونوا كمحمد الفاتح مثلا الذي فتح القسطنطينية , بل انتشر الفساد المالي والعسكري وغيره مما كان يرجع "الفضل" الأول والأخير (وما بينهما أيضا !) فيه , إلي ... اليهود ! , أجل تلك حقيقة أخري وجزء من المؤامرة اليهودية علي العالم ولكن لم يحن وقت الحديث عنها بعد .

      فلنعد إلي الولاة الذين كانوا يعينون بأمر من الباب العالي (السلطان العثماني) , مقابل دفع رشاو ضخمة وعمولات للحاشية المحيطة بالسلطان والتي كانت تسيطر علي جل أفعاله و(فرماناته) . وبهذا _ومع تحديد فترة حكمه_ كان الوالي يستميت في امتصاص قوت الشعب الذي سلط عليه ليعوض أولا ما دفعه , ثم يحقق بعض الأرباح لو كان ممكنا !! . هذا هو نظام تحديد سنوات الحكم علي حقيقته ,قهر وضرائب باهظة مما يؤدي إلي فساد الدولة .. ويمكن أن نري مثالا عصريا عليه في أمريكا , ولاحظ معي اختلاف سياسة الرئيس بين فترتي حكمه الأولي والثانية , وستعرف ماذا ممكن أن تدفع الحاكم إليه مثل هذه النظم التحديدية السخيفة . وهذا بالمناسبة مما يجعلنا نتأكد من أن الإمبراطورية الأمريكية قادمة إلي نهايتها الحتمية بسرعة تفوق تصور الجميع , ولقد كانت لنا في كتابنا "تنبؤات مستقبلية" أدلة أخري علي هذا المصير القادم .

      ولكن انتظر .. فإن النظام الديمقراطي تم تفصيله خصيصا أيضا ليحكم اليهود _عملاء الظلام_ قبضتهم الخفية علي الحكام (أو صور الحكام لو أردنا الدقة !) , فيصبحون دمي خشبية تحركها أصابع اليد اليهودية الخفية , أو فزاعات (خيال المآتة) الذي يخيفون به الشعب المسكين وهو في الحقيقة محشو بالقش !!

      إن هذا النظام _وفي الحقيقة هو أبعد شيء عن روح كلمة نظام_ يسمح لل"شعب" بأن يسحب الثقة من رئيسه , وفائدة ذلك لليهود أنهم لو تبين لهم يوما أن رئيس أحد البلدان _فلنقل بلاد الواء الواء مثلا !!_ لم يعد مطيعا أو مواليا لهم , وشموا منه رائحة التمرد , أو انه صحا من غفلته فجأة وهداه الله لحقيقة أن شعبه مسئول منه وأن الله يحاسب الولاة يوم القيامة حسابا عسيرا .. لو حدث أي من هذا فإن اليهود _عن طريق عملائهم في الأغلب_ يبدؤن في إثارة الجموع العمياء الجاهلة , ويحرضونها للثورة علي هذا الحاكم , وينشرون عنه وعمن حوله _في الصحف وقنوات الإعلام المختلفة التي يحكمون أغلبها للأسف_ الأكاذيب و الأخبار الملفقة , فمثلا خبر صغير في جريدة عن "ثروة الحاكم التي تقدر بالمليارات !" , مما يهيج جموع الشعب , وغيرها من الوسائل التي يتقنها اليهود , أساتذة الدس والتآمر علي هذه الأرض . وتكون النتيجة في المعتاد أن يتوهم الشعب أن الخلع الحاكم أصبح واجبا , فيثور وينفذ _عن جهل وغير إدراك_ ما دفعه اليهود لفعله !! . إنهم يقودون الدهماء كقطيع من الخراف , ولو كنا من البداية عرفنا أن ديننا يحرم الخروج علي الحاكم لتداركنا هذه الفوضى وما سمحنا لهم بالعبث بنا وهم يضحكون .

      وفي حالات استثنائية _عندما لا تفلح خطة اليهود في الدس والخداع_ يلجئون للحل الأسرع وهو استئجار من يقوم باغتيال الحاكم , إما عن طريق مباشر أو عن طريق حث إحدى جماعات المعارضة للقيام بالمهمة القذرة .

      ولكن في أي من الحالتين , وخلال فترة التخبط العام التي تلي الثورة أو الاغتيال , يقوم اليهود بدفع أحد عملائهم ليكون رجل الساعة , و يساندونه إعلاميا وعسكريا , ويعلنون تقبل "الدول العظمي" له كبديل , فتتم الطبخة بسرعة ويجد الناس _بين ليلة وضحاها_ أن الاختيار عاد فضاق أمامهم , ولا مفر من التسليم بالحاكم الجديد . وهكذا تكون نتيجة الثورة عكس ما كانت الجموع تتوقع , والمستفيد النهائي الوحيد هم اليهود وعملاء الظلام .

      * * *

      نظريا وعمليا , فالديمقراطية خراب ما بعده خراب , فتنة دخلت كل بلد طوعا من أهلها أو كرها , وعلينا أن نزيلها من بيننا . انظروا إلي عماد هذا النظام تجدونه أس الفساد . ف"ممثلو الشعب" كما يطلقون علي أنفسهم , أصحاب البرلمانات والمجالس الشعبية وغيرها , ما هم _في أغلبهم_ إلا حفنة من طالبي متاع الدنيا , ومستغلي النفوذ , بعضهم مشكوك حتى في انتمائه للشعب الذي يمثله , وبعضهم مشكوك في قدرته علي "فك الخط" ! .. يدفعون الآلاف في حملات انتخابية تغري الجموع بالجنيه والدولار , فما إن يصلوا للمراد , ويصبحوا من أهل الحصانة , حتى يتفرغون للنهب والسلب .. لقد خالفنا نصا صريحا في ديننا عندما سمحنا لنظام الانتخابات بأن يكون علي هذه الصورة , فلقد منع الرسول _وعلي هداه سار عمر _ من يطلب الإمارة أن يأخذها , فهي واجب ثقيل وهم لو كان السائل يقدره حق قدره لهرب منها , كما كان كبار علماء الصحابة والتابعين وتابعي التابعين يفعلون . ولكن في بلد انقلبت فيه الموازين كبلدنا , نكافئ من يطلبها بأن نعطيه إياها !!

      وفي البخاري :

      (6989) ــ حدَّثنا أبو مَعْمر حدَّثنا عبدُ الوارثِ حدَّثنا يونُس عنِ الحسنِ قال: حدثني عبدُ الرحمن بن سَمُرَةَ قال: قال لي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:«يا عبدَ الرحمنِ بن سَمُرَة، لا تسألِ الإمارةَ، فإن أُعطيتها عن مسألةٍ وُكلتَ إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألةٍ أعنت عليها. وإذا حلَفتَ على يمينٍ فرأيتَ غيرَها خيراً منها فائْتِ الذي هو خيرٌ وكفرْ عن يمينك».

      (6990) ــ حدَّثنا أحمدُ بن يونسَ حدثَنا ابن أبي ذِئب عن سعيدٍ المقبري عن أبي هريرةَ عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم ستحرِصونَ على الإمارة، وستكون ندامةً يومَ القيامة، فنِعْمَ المرضعة وبئسَتِ الفاطمة».

      (6991) ــ حدَّثنا محمدُ بن العَلاء حدَّثنا أبو أُسامةَ عن بُرَيد عن أبي بُردةَ عن أبي موسى رضيَ اللَّه عنه قال: «دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنا ورجلانِ من قومي، فقال أحدُ الرجُلين: أمِّرْنا يا رسولَ اللَّه، وقال الآخَر مثلَه، فقال: إنا لا نُوَلِّي هذا من سألهُ ولا من حَرَصَ عليه».

      يا من تقدسون أسلوب الانتخابات وتدعونه فردوس الديمقراطية , أفيقوا من غفلتكم وراجعوا سنة نبيكم ومن بعده ..

      هل سمعتم حديث خلافة عثمان بن عفان وعبقرية عبد الرحمن بن عوف في ذلك الموقف .. ؟! , لقد كان أمامه خياران كلاهما أحسن من أخيه , فاستشار الناس وفي النهاية أخذ العهد علي الاثنين وكان هو _كممثل لأهل الحل والعقد لا ممثل لعامة المسلمين_ من اختار عثمان , ثم بعد ذلك يأتي دور الناس في البيعة , فإن بايعت الأغلبية انعقدت الخلافة .

      رواية الحديث عند البخاري هي :

      (3618) ــ " .. ,فلما فُرِغَ مَن دَفنه اجتمعَ هؤلاء الرهطُ، فقال عبدُ الرحمن: اجعَلوا أمرَكم إلى ثلاثةٍ منكم. فقال الزُّبَيرُ: قد جعلتُ أمري إلي عليّ. فقال طلحةُ: قد جعلتُ أمري إلى عثمان، وقال سعد: قد جعلتُ أمري إلى عبدِ الرحمن بن عَوف. فقال عبدُ الرحمن: أيُّكما تبرَّأ من هذا الأمر فنجعلُه إليه، واللَّهُ عليه والإسلامُ ليَنظرَنَّ أفضلَهم في نفسه؟ فأسكِتَ الشيخانِ. فقال عبدُ الرحمن: أفتجعلونَهُ إليَّ واللَّهُ عليَّ أن لا آلو عن أفضَلِكم؟ قالا: نعم. فأخذَ بيدِ أحدِهما فقال: لكَ قرَابةٌ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والقدَم في الإسلام ما قد علمتَ، فاللَّهُ عليكَ لَئن أمَّرْتُكَ لَّتعدِلن، ولَئن أمَّرتُ عثمانَ لتَسمعنَّ ولَتُطيعنَّ. ثمَّ خَلا بالآخَرِ فقال مثلَ ذلك. فلما أخذَ الميثاقَ قال: ارفعْ يَدَكَ يا عثمانُ، فبايَعَهُ، فبايَعَ لهُ عليّ، ووَلجَ أهلُ الدار فبايَعوهُ ".

      (7047) ــ حدَّثنا عبدُ اللَّه بن محمد بن أسماء حدَّثنا جُوَيرية عن مالك عن الزُّهري أن حُميدَ بن عبد الرحمن أخبرَه أن المِسْوَرَ بن مَخرمَةَ أخبرَهُ: «أنَّ الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا، فقال لهم عبدُ الرحمن: لستُ بالذي أُنافسُكم على هذا الأمر، ولكنكم إن شئتم اخترتُ لكم منكم، فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن، فلما ولوا عبدَ الرحمنَ أمرَهم فمال الناسُ على عبدِ الرحمن، حتى ما أرى أحداً منَ الناس يَتبعُ أُولئكَ الرَّهط ولا يطأ عَقبه، ومالَ الناسُ على عبدِ الرحمن يُشاورونَهُ تلك اللياليَ، حتى إذا كانتِ الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمانَ ـ قال المِسْوَر ـ طرَقني عبدُ الرحمن بعدَ هَجْع من الليل، فضرَب الباب حتى استيقظت فقال: أراك نائماً، فواللَّه ما اكتَحلتُ هذه الثلاث بكبير نوم. انطلقْ فادعُ الزبيرَ وسعداً، فدعوتهما له. فشاوَرهما، ثم دعاني فقال: ادع لي عليّاً، فدعوته، فناجاهُ حتى ابهارَّ الليلُ. ثم قام عليٌّ من عنده وهو على طمع، وقد كان عبد الرحمن يَخشى من عليٍّ شيئاً. ثم قال: ادعُ لي عثمانَ، فدعوتُهُ، فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح. فلما صلَّى للناس الصبحَ واجتمع أولئك الرهط عند المنبر، فأرسل إلى من كان حاضراً من المهاجرين والأنصار، وأرسلَ إلى أمراء الأجناد ـ وكانوا وافَوا تلك الحجةَ مع عمر ـ فلما اجتمعوا تَشهَّدَ عبد الرحمن ثم قال: أما بعدُ يا عليُّ إني قد نظرتُ في أمرِ الناس فلم أَرَهم يَعدِلونَ بعثمان، فلا تجعلنَّ على نفسكَ سَبيلاً. فقال: أُبايعك على سُنَّةِ اللَّهِ وسنَّةِ رسولِهِ والخليفتين من بعده. فبايعَهُ عبد الرحمن وبايَعَهُ الناس: المهاجرون والأنصارُ وأُمراءُ الأجنادِ والمسلمون».

      هذا هو نظام الإسلام .. فمسألة اختيار الخليفة لا تترك للعامة يضطربون فيها , بل توكل إلي من ارتضاهم الناس من أهل الحل والعقد _أي أصحاب العقول والفاهمين للدين_ فيتشاورون , ويسمعون من الناس ثم يقررون هم ومن ثم يعطي الناس البيعة للحاكم الجديد , ونتمثل هنا أيضا بحادثة الصحابي معاوية بن أبي سفيان عندما أراد أن يجعل ابنه يزيد وريثا له , فأجبر العلماء وقتها , فكان البعض يرفض والبعض يخضع حتى استقر الأمر ليزيد .. فلتتصور ماذا كان سيحدث لو دخلت العامة طرفا في ذلك الوقت الحرج ؟! , بالطبع كانوا سيزيدون الأمر فوضي ويتظاهرون وربما مات البعض بأيدي إخوان لهم مسلمين , ولكن حصر الأمر في طبقة العلماء وأهل الحل والعقد منع هذه الفوضى والهمجية . وعلي العموم فإن هذه الطريقة صعبة التنفيذ حاليا في بلادنا لسبب يتعدى كل ما تتوقعه ! .. فليس ضغط أمريكا , ولا مؤامرات اليهود , ولا ظلم الحكام , ولكن السبب الرئيس هو بعد الناس عن الدين جملة وتفصيلا , وذهاب العلماء أصلا . وهذا من علامات الساعة كما يخبرنا الحديث في البخاري :

      (80) ــ حدَّثنا عِمرانُ بنُ مَيْسَرةَ قال: حدَّثَنا عبدُ الوارِثِ عن أبي التَّيّاحِ عن أنسٍ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أشْراطِ الساعةِ أنْ يُرْفَعَ العِلم، وَيَثْبُتَ الجهلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنا»

      (100) ــ حدَّثنا إسماعيلُ بنُ أبي أُوَيسٍ قال: حدَّثني مالكٌ عن هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيهِ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاص قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقوله: «إنَّ اللهَ لا يَقبِضُ العِلمَ انتزِاعاً يَنتزِعُهُ من العِبادِ، ولكنْ يَقبِضُ العِلمَ بقَبض العُلماءِ، حتى إِذا لم يُبقِ عالماً اتخذَ الناسُ رُؤُوساً جُهَّالاً فسُئلوا فأفْتَوا بغير علمِ فضلُّوا وأضَلُّوا».

      * * *

      إن جوهر النظام الديمقراطي , هو نقطة ضعفه ذاتها ! .. فوضع ممثلين للشعب ليباشروا الحكم , هي خير وسيلة تتيح لليهود التحكم غير المباشر _وأحيانا المباشر والعلني للأسف_ في مصائرنا . إن من يصل للمنصب في البرلمان يكون _بنسبة تقارب ال90 % !_ طامعا في المغانم التي سيختلسها , وفي العادة يكون غبيا غنيا يعشق الحصانة لأنها تخفي مصادر دخله غير المشروعة ! , وهكذا يسهل علي أية قوي تريد التأثير عليه أن تفعل , ويستخدم اليهود أسلحتهم المعتادة في ذلك , كالرشوة والنساء والابتزاز , فيمررون _عن طريق هذا العضو الخائن وعشرات من نفس فصيلته_ ما يفيدهم من قرارات ويمنعون ما يضر مصالحهم من قوانين . وبهذا ينهدم _حجرا وراء حجر _ بناء دولتنا و نصل إلي حالتنا المهينة تلك .

      عندنا في مجلسنا الموقر فوق ال 400 عضو , كم منهم يحفظ القرآن , كم منهم يصلح أن يقال عليه من أهل الحل والعقد ؟! .. بل أن الكبار المبرزين فيهم , هم أهل النصب و أهل العمالة لليهود , حفظنا الله منهم جميعا .

      قديما كان عمر يجعل علي بن أبي طالب في مجلسه , مكان قطز يجعل العز بن عبد السلام مستشاره , فالفرق بين زمنهم وزمننا هو الفرق بين مستشاريهم ومستشاري اليوم !! ..

      إنهم يعيشون في الوهم ويريدون أن يغرقوننا معهم فيه , ولكني واثق _أو أتمني أن أكون كذلك !_ أن الناس ستعرف في النهاية أن ما تعتقده عالمها هو في الحقيقة حظيرة تتم تربيتها داخلها .. وسنخرج جميعا من حظيرة الاستعباد والمهانة إلي سهول رحبة من الكرامة والعدالة .

      mando2u2003 @ yahoo . com

    6. #66
      التسجيل
      27-08-2002
      الدولة
      جدة
      المشاركات
      1,074
      المواضيع
      21
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




      أخي الفاضل طارق ^_^ :


      وما المشكلة في انفعالي اذا كان غير مترتب عليه تعدي على اﻵخرين
      انفعالك قد يؤدي إلى انفعل محاورك الذي قد يؤدي إلى زيادة انفعالك و ذاك سيشحن الجو .. و قد ينجح الشيطان في الاستفادة من الجو المشحون



      هذا كل ما في الأمر ^_^


      ولا أرى أني قد انفعلت إلى هذا الحد
      ^_^


      من يدري ^_~


      أما عن قول حضرتك


      أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

      فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~
      هذا صحيح إذا كنا لا نتكلم في الدين
      أما الحوار في أمور الشريعة فلست أراك مصيبًا في هذا
      بل كان حديثي عن علماء الدين لا الآخرين ^_^


      فقلة مــِـن علماء الدين المجيدون للمناظرة ^_^


      المناظرة تحتاج إلى أمور أخرى لا شأن لها بالعلم ^_~


      و لا شأن لهذه المعلومة بما نحن مقبلون عليه ^_^ .. إن هي إلا عبارة استوقفتني فبينت ُ الأمر فيها ^_~


      فراجع عنوان الموضوع

      والذي يقول فيه أخونا الفاضل التوحيد أولا

      الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      فنحن نريد الوصول إلى تحقيق هذا التناقض مطلقا أو نسبيا أو عدم إثباته بالمره أو إثبت بعضه
      ^^

      هذا هو المراد ^^


      أما جواز المشاركة أو عدمه فهذا موضوع آخر وإن ثبت ثمة تناقض ولا نريد أن نسبق اﻷحداث

      والخلاصة أنا نتناقش في أمر ديني لا دنيوي

      فلا أرى أن علماء الشريعة لا يجيدون هذا النوع من الحوار
      إنما تحدثت ُ عن الحوار بشكل عام لا عن هذا الموضوع ^_^'


      ثم أخي الكريم كيف تقول :


      أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<

      وأنت أنت القائل



      بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^
      ما مالشكلة ^_^' ؟


      وقد أثبتُ لك أنه لم يصح فهمه لي أني مقلدا وبسطت القول في هذا وكيفية الاتباع التي أقصدها
      ^_^


      أخي الفاضل طارق ^_^ .. ما تقصده أمر .. و ما يقتضيه الكلام الذي تذكره أمر آخر ^_~


      أنت حسبت َ الأخ الكريم التوحيد أولاً أخطأ فهم كلامك ^_^ .. و ذاك لم يحدث ^_~


      فكلامك يقتضي ما فهمه الأخ التوحيد أولاً ( بغض النظر عن ما تقصده ^_^' ) .. و إن صح ّ كلامك ( الذي يقتضي ما فهمه الأخ التوحيد أولاً ) فهذا يعني أنه لا جدوى من هذا النقاش و لا أي نقاش ديني آخر ^_^


      فالاختلاف كبير بين ما يقتضيه كلامك الأول و بين توضيحك لما تقصده ^_~


      ما يقتضيه كلامك الأول هو ما ذكرتـــُـه من وجود خلل في العلم أو في الفهم أو في كليهما ^_^


      أم الموضوع هو محض تخطئة من خالفك ﻷنه أثبت أن صديقك مخطئ
      هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


      يا غفر الله لك ^_^ .. قد انفعلت َ مرة أخرى ^_~




      أولاً .. الأخ الكريم التوحيد أولاً ليس صديقي و لست ُ أعرفه إلا من هذا الموضوع ^_^' .. و علمي به كعلمي بك ^_~


      ثانياً .. الموضوع ليس محض تخطئة من خالفني ^_^ .. بل الأمر مجرد وضع النقاط على الحروف و تبيين سبب اللبس ^_^'


      وقد فصلت مجملها كي لا أُفهم خطأ
      و قد أحسنت َ في تبيينك لذلك ^^


      وأما قولك عن عبارتي إنها


      تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم .. فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~ و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^
      فأولا أحييك على هذا التحليل الرائع والذي ربما كنت أحتاج أن أثبته لكم فسبقتني جزاك الله خيرًا
      هذا ما تقتضيه عبارتك ^_~


      و هو أمر يخالف مقصودك ^_^'


      هذا هو الذي أقصده الجهل
      ما تقصده هو الجهل ^_^

      أي أن هناك خللاً في العلم ^^


      بينما عبارتك تعني أن هناك خللاً في الفهم لا في العلم ^_~



      ^_^


      وليس الجهل بالنصوص واﻷقوال
      وإنما الجهل بأصول الحكم وأصول العلماء في فهم اﻷدلة
      فكلنا يريد أن يفهم ما يحلو له دون أن يتقتيد بأصول تعيقه عن الوقوع في فهم موافق لهواه
      جميل ^_^


      أنت الآن ربطت بين الخلل في العلم الذي يقتضي الخلل في الفهم ^_^


      و لا أحسبهما مرتبطين ^_^'


      وعلى كل حال فلنكمل حوارنا على أصول وضوابط العلماء -وهذا الذي أسميه الاتباع -
      لنفعل ^^


      سأبدأ - إن شاء الله - في متابعة المناقشة معك في الرد القادم
      ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
      اللهم آمين ^_^


      فلنتفق على اﻷصول أولا

      ثم بعد ذلك نستخرج تعريف الديمقراطية

      ذلك ﻷنه إذا اتفقنا على اﻷصول يسهل علينا الحكم عليها إن شاء الله

      أما إذا استخرجنا التعريف أولا فسوف نختلف في مناقضته للأصول من عدم مناقضته لها
      نــِـعــْـم القول قولك ^^


      نــِـعـــْـم القول قولك ^_^


      وهناك أيضا فائده أخرى أننا إذا اتفقنا على اﻷصول سوف يسهل علينا الحكم على اﻷنظمة اﻷخرى الموجودة واﻷنظمة التي لم تظهر بعد
      ^^







      ^_^




      ====================



      أخي الكريم التوحيد أولاً ^_^ :


      أتمنى أن تكتب ما تراه وتعتقده , لأنني في الحقيقة إلى الآن لا أدري على ماذا نحن مختلفين
      الاختلاف بيـــّـن يا أخي الكريم ^_^



      فالأخ الفاضل طارق يرى أن التوفيق ممكن .. أي أخذ المنفعة من النظام الديموقراطي لا ارتضاؤه نظاماً بديلاً عن النظام أو الحكم الإسلامي .. أي أنه يرد ما خالف الشريعة السمحاء أو ما تعارض معها .. و يقبل ما لا يخالفها و لا يمسها بسوء أو لا يرى ضيراً في الأخذ بها ^^



      و أنت ترى رد النظام الديموقراطي بكل أموره ^_^ .. الصالحة منها ( إن وجدت ) و الطالحة منها ^_^



      فالنقاش في النهاية سيدور حول وجود أمور صالحة في النظام الديموقراطي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية و لا تخالفها من عدم وجودها ^_^




      هذا هو الأمر بكل بساطة ^_^




      هل أنا مخطئ أخي الفاضل طارق ^_^ ؟



      و لكن قبل الحديث حول هذا الأمر علينا وضع النقاط على الحروف ( بالإجابة على الأسئلة التي يطرحها الأخ الفاضل طارق ) حتي نسير في طريق مضيء يصل بنا إلى الحقيقة ^_^

      لا أن نخبط خبط عشواء .. كلٌّ يصنف الأمور و يقيــّـمها حسب هواه و مشيئته ^_~







      ^_^









      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    7. #67
      التسجيل
      25-04-2007
      المشاركات
      22
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم ورحمة الله .

      بداية أحب أن أحيي الأخ سلامة المصري على مشاركته

      وأقول له انتظر يأخي فنحن اﻵن بصدد الاتفاق على اﻷصول كما أظنك قد قرأت

      ولسنا بصدد الحكم بل سيأتي دور اﻷدلة التي نقلتها الينا -جزاك الله خيرًا - بعد الاتفاق على اﻷصول

      فلتتابع معنا الحوار وبعد الاتفاق على اﻷصول سنستفيد - ان شاء الله - من كلامك الطيب


      وأما بالنسبة لأخينا الحبيب (hungry wolf )

      أولا مرحبا بك مرة اخرى

      وان كنا قد شغلنا بالرد على ردود بعضنا البعض فلن أطيل في هذا حتى لا ننسى موضوعنا الرئيس ولكن سريعا أحب أن أتمم ما فهمته في ردك على اﻷخ التوحيد أولا




      أخي الكريم التوحيد أولاً ^_^ :



      الاختلاف بيـــّـن يا أخي الكريم ^_^



      فالأخ الفاضل طارق يرى أن التوفيق ممكن .. أي أخذ المنفعة من النظام الديموقراطي لا ارتضاؤه نظاماً بديلاً عن النظام أو الحكم الإسلامي .. أي أنه يرد ما خالف الشريعة السمحاء أو ما تعارض معها .. و يقبل ما لا يخالفها و لا يمسها بسوء أو لا يرى ضيراً في الأخذ بها ^^



      و أنت ترى رد النظام الديموقراطي بكل أموره ^_^ .. الصالحة منها ( إن وجدت ) و الطالحة منها ^_^



      فالنقاش في النهاية سيدور حول وجود أمور صالحة في النظام الديموقراطي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية و لا تخالفها من عدم وجودها ^_^




      هذا هو الأمر بكل بساطة ^_^

      هل أنا مخطئ أخي الفاضل طارق ^_^ ؟


      لا لست مخطأ .......بل أحييك على هذه الفطانة .


      ولو راجعت كلامي في أول رد

      تجدني أتحدث عن منهجية البحث وعن عدم إصدار الحكم أولا قبل بيان اﻷدلة واﻷصول

      ثم كان ما كان من أن فُهِمْتُ خطأً

      وفهمت أني من اﻷعداء

      مع أني قلت -في رد من الردود - أنا لا أناصر الديمقراطية مطلقا ولا أرفضها بالكلية

      وعلى كل حال

      فلنكمل حوارنا

      ولكن أستأذنكم في إرجاء الموضوع لفترة وجيزة

      فأنا مشغول اليوم وغدًا وأرجع إليكم ان شاء الله بعد يومين لنكمل ما بدأناه

      فلتلتمسوا لإخيكم العذر

      ولتدعوا لي بالتوفيق

      و جزاكم الله خيرًا

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    8. #68
      التسجيل
      15-02-2007
      المشاركات
      59
      المواضيع
      8
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      خذ راحتك

      وأتمنى أن لا تكون مثل الأستاذ خلدون

    9. #69
      التسجيل
      25-04-2007
      المشاركات
      22
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم أخي التوحيد أولا


      وأتمنى أن لا تكون مثل الأستاذ خلدون

      اذا كنت تقصد أنه قال لك إنه مشغول ثم لم يأتِ ثانية

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة KILDON مشاهدة المشاركة
      أعذرني أخي الكريم فأنا في هذه الأيام مشغول كأكثر ما يكون الإنشغال .. إنتظر ردي قريبًا جدًا

      في أمان الله
      فلنلتمس له العذر

      أما أنا فيعلم الله أني مشغول جدا

      لكن أعدكم -ان شاء الله - ان كان في العمر بقية أن نكمل حوارنا


      وان كنت تقصد آراءنا

      فمختلفة تمام الاختلاف

      فأنا أريد وزن الديقراطية بميزان الشريعة لا بالعقل

      وأعدكم بالمواصلة ان شاء الله

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    10. #70
      التسجيل
      28-08-2004
      الدولة
      معشوقتي مصر
      المشاركات
      2,404
      المواضيع
      160
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      حسناً بسم الله أبدأ
      بالنسبة لك سلامة المصري فهل رفعت عن كاهلك وضع بيانات تنظيم القاعدة لتنضم لأول مرة الي المناقشة والمساجلة منذ تسجيلك بالمنتدي؟
      ألم أقل لكم يا سادة أنكم أخطأتم بوضع الموضوع في المنتدي العام وأن الأمر يحتاج لرواد من من يتابعون ساحة المنتدي الفكرية بأقل تقدير؟
      ولو أني لا أحبذ سرعة التدخل لعلمي أني لا أستطع التعامل بحلم مع ما قرأت طيلة الصفحات الماضية مثلما كان خلدون والفاضل طارق وأنه لا نفس طويل لدي مع ذلك مثلما تفوقوا وأظهروا الا أن الأمر بات لزاماً وضع حد له وأتمني أن يكن ما سأضعه بردي من تعريفات وسيلة لذلك
      علي مدار الصفحات الماضية التوحيد أولاً مارست السفسطة والقرمطة
      سفسطة في العقليات وقرمطة في السمعيات .. تجيد مهنة الكلام لكن ما الفائدة؟
      لك أن تؤمن بما هو مشوه لكن أن تتبع السفسطة لتشوه عقليات الخلائق فذلك لا يقبل
      فليعذرني الجميع لحدة تعبيراتي لكن لم يعد باستطاعتي حقاً التحمل
      اما أنك التبس عليك الأمر فوقعت في الاستنتاج الخاطئ وقد تعامل معك الاخوة خلدون وطارق من هذا المنطلق واما أنك سفسطائي وهذا ما أظنه فأنا من سيتعامل معك حينها
      بكل الأحوال وامتداداً أولاً وربما أخيراً مني للعمل بالظن الأول أقول محاوراً
      لا توجد دولة عربية واحدة ديمقراطية حتي تأخذ أمثلتك بها
      وأما عن الديمقراطية كمعني فهي "حكم الشعب لنفسه" لكن حتي لا تمارس السفسطة مجدداً وتقتطع الكلام وتقول "اذن هي ليست لله وانما للرموز البرلمانية وبالتالي فهي شركية"!!! فأقول ان الديمقراطية لم تقل مثلما قلت "إن الحكم إلا للشعب أمرت ألا تعبدوا إلا أعضاء مجلس الأمة" وانما قالت "هي حكم الشعب بقيمة الشعب لخدمة الشعب" كما قال ابراهام لينكولن
      وقالوا عنها ايضاً هي مجموعة أفكار ومبادئ عند الحرية ، وأن عملية الانتخاب تمثل الجزء الأبسط لمفهوم الديمقراطية
      أي أنها تشترط الحرية وأن الانتخاب هو أبسط مفاهيم الديمقراطية (ذلك الذي ترفض مناقشته وتقول بأنه ليس المعني الأوحد لها)
      وأنا أعجب ولا أعلم أي معاني أخري تلك التي تقصدها ولم تذكر!!
      الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد والمجموعة لم تقل الديمقراطية انها هي البرلمان المشرع وحده مثلما ذكرت واتخذت من أنظمة عربية عرجاء طبقتها شكلاً دون مضموناً كأداتك في الحكم علي الديمقراطية
      لأجل كل ذلك أقول ان الاسلام دعي اليها والمسلمون مارسوها فعلياً .. فهي الحل الأمثل لأي خلاف واختلاف
      الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد

      مات رسول الله وقد ترك أمته الاسلامية علي المحجة البيضاء تاركاً فيهم كتاب الله وسنته ولو أن أمة القرآن فهمت ووعيت ما بالقرآن من دعوة الي الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والحذر من الأعداء ولو أنهم ابتعدوا عن الأهواء والعصبيات والمطامع والمآرب لما تفرقوا أبداً الي شيع وفرق
      ولعل أول خلاف بينهم هو خلافهم في موت رسول الله فأنكر بعضهم موته وقالوا انه لم يمت وانما رفع .. قد حسم الخلاف حين تلا الصديق قول الله"انك ميت وانهم ميتون"
      وكان الاختلاف الثاني يدور حول موضع دفنه فهناك من أشار بدفنه بمكة وهناك من أشار بدفنه بالأرض المقدسة عند جده ابراهيم لولا الصديق مرة أخري وقوله بما روي عن رسول الله "ان الأنبياء يدفنون حيث يقبضون"
      ثم كان الخلاف الثالث فبعد وفاته صلي الله عليه وسلم قال القرشيون ان الامامة لا تكون الا في قريش وقال الأنصار نحن الذين ناصرنا الرسول وأيدناه ودعوا لمبايعة سعد بن عبادة فلما سمعوا الرواية عن الرسول "الأئمة من قريش" سلموا الأمر للمهاجرين وأختير أبا بكر الصديق
      ثلاثة خلافات تم التعامل معها بديمقراطية في الرأي وديمقراطية في الحكم بالحجة لا بالفرمان الذي لا يصد أو يرد!
      ففرمان الحجة الذي لا يصد أو يرد هو وحده الذي لا يكن الا من الله و رسوله وقد ضرب المسلمون بذلك وفي هذه اللحظات أروع الأمثلة لتطبيق الديمقراطية عملياً
      يقول جان جاك روسو "إن الديمقراطية هي الحكم المثالي الذي لا يلائم البشر".
      استنتاجه هذا ينبع من طبيعة النظام الديمقراطي، فالديمقراطية التي هي حكم الشعب للشعب تجمع في آن واحد بين مبادئ متعارضة كالحرية والمساواة. وهي نظام مثاليّ كلما اقتربت منه كلما اكتشفت استحالة تحقيقه بالمطلق فهي ملائكية تبعث علي الظن بصعوبة تحقيقها بين بني البشر لكن ذلك لا يمنع من أنها أفضل وسيلة جماعية عادلة للعموم

      الغاية الأساسية من اعتماد الديمقراطية في بناء السلطة هي السعي إلى الامتثال لرأي الأغلبية السياسية من الشعب مع احترام الحق السياسي للأقليات وإعطائها الضمانات بأن تصبح يوماً ما هي الأكثرية وتتولى السلطة عبر انتخابات دورية وشفافة.
      والديمقراطية هي الوسيلة الأكثر واقعية لتنظيم حياة المجموعات وبالتالي الشعوب تجنباً لأي فوضى أو عنف ينتجان عن حرمان الأفراد والجماعات من تعميم قناعاتهم وحماية خصوصياتهم، ومن ثم هي ضمانة أساسية للسلم الأهلي والرقي والازدهار لأبناء البلد الواحد.

      الدولة الديمقراطية هي الدولة التي تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة والمساواة بين مواطنيها وحقّهم في الرخاء فكيف توصف بأنها شرك!!
      المعني المضاد الوحيد للديمقراطية هو الديكتاتورية والأيدلوجية الفردية والنزعة الفردية المطلقة في الحكم .. فلا يوجد في ذلك مساواة ولا عدالة ولا حقوق لأحد ولا امكانية مباشرة الأفراد لحقوقهم في التعبير عن الرأي والرأي الأخر!!
      الديمقراطية تؤمن بايجاد حلول توافقية لأي نزاع ينشب عن اختلاف الرأي في مجتمع ما وعدم اللجوء إلى العنف والقوة، مثلما هو حال الأنظمة العربية وقد دعانا الاسلام لذلك ونهانا عن مقاتلة أنفسنا ودعت الديمقراطية لذلك مرة أخري فقالت علي لسان الألماني كانت "إن دولة ديمقراطية لا تشنّ الحرب على دولة ديمقراطية أخرى"
      الديمقراطية تعطيك حقك في كتابة ما قد يبدو شعوذة وحق الجميع في الاختلاف معك دون مصادرة لرأيك وصوتك
      هذه كل معاني الديمقراطية مجتمعة في كتابة واحدة لا أعتقد بوجود معاني أخري لها!!!
      وأما اسائتك في الحكم عليها فسببها اسائتك في البحث عن نموذج كامل لها ومثل ذلك المنهاج خاطئ فالنظام الديمقراطي في ايطاليا مثلاً لم يمنع قيام شمال غني وجنوب فقير يعتمد على مساعدات الشمال والنظم العربية وان كان بعضها طبق أفكار التصويت الحر علي القرارات الحيوية وانشاء البرلمانات من الشعب وباختيار الشعب وانتخاب الحاكم وما الي ذلك الا أن ذلك لم يمنع من سطوة الأمن علي مقدرات الديمقراطية والحريات الاعلامية والقضائية وتدخلهم فيها وتعديلهم لمساراتها حسب أهوائهم عند الحاجة
      أما الحكم الصحيح عليها فيكون حكم علي أفكارها وقناعاتها التي أوردناها لا علي تطبيقاتها الفاسدة هنا وهناك
      السلام عليكم
      اخي في الله ( شاب مصري )
      اولا اعذرني اني مش باكتب لغه عربيه فصحي
      ولكن احب اقولك اني من اشد المعجبين بكتاباتك
      انا في الموضوع اللي كتبته مش عارف اقولك ايه بس واللهي الدموع داخل عيني انا كاتمها مش عايزها تنزل علي اكتمها و أوجه الشعور اللي جوايا في اني اتقدم واتغلب علي المشكلات التي تواجهنا في مصر والعالم الاسلامي
      انا مش عايز اظهر قدامك بالضعف او اني فاقد الامل
      وداعاً يا أعز من عرفت

    11. #71
      التسجيل
      15-02-2007
      المشاركات
      59
      المواضيع
      8
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      مشكلتك يا شاب مصري ان تمثل دور الممسك بالأسفنجة الذي يحاول تلميع شعارات الديمقراطية المكتوبة على معدن فالصو, دون أن يعرف أن هذا المعدن فاصلو...

      لقد حصرت الديمقراطية في مسألتي الانتخابات وحرية إبداء الرأي ... وغطيت جميع الحقائق الكفرية الأخرى لكي توهم الناس أن الديمقراطية شيء جيد !

      لقد أغفلت ذكر مبدأ العلمانية في الديمقراطية .. لماذا ؟

      وأغفلت ذكر تساوي المواطنين في كل شيء حتى لو اختلفت دياناتهم وساويتهم بالمسلمين.

      وأغفلت مسألة التشريع من دون الله.

      يجب أن تعرف أن الديمقراطية دين , وهو الدين الذي تبشر به أمريكا وبريطانيا وغيرها من دول الكفر.

      وها أنت تسارع في تصديق وتحقيق رغباتهم وتأييد أفكارهم .. والدعوة إلى ما يدعو إليه الأمريكان وبقية الكفار مثل جان جاك روسو ولنكولن وكانت.

      صدق الله حين قال: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "

      وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم:" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "

    12. #72
      التسجيل
      27-08-2002
      الدولة
      جدة
      المشاركات
      1,074
      المواضيع
      21
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




      عزيزي شاب مصري ^_^ :


      ألم أقل لكم يا سادة أنكم أخطأتم بوضع الموضوع في المنتدي العام
      من يدري يا عزيزي ^_^


      وأن الأمر يحتاج لرواد من من يتابعون ساحة المنتدي الفكرية بأقل تقدير؟



      ولو أني لا أحبذ سرعة التدخل لعلمي أني لا أستطع التعامل بحلم مع ما قرأت طيلة الصفحات الماضية مثلما كان خلدون والفاضل طارق وأنه لا نفس طويل لدي
      هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


      و إنك لتحتاج إلى سعة حلم كبيرة كما تحتاج إلى صبر أيوب ^^ .. فإن كان حالك كذلك قبل البدء فما أنت صانع عندما أشرع في الحديث


      أسألك الحلم مسبقاً عزيزي شاب مصري ^^ .. فاشملني بحلمك و اصبر علي لأن موقفي أو نظرتي لن تسرك ^_^'


      مع ذلك مثلما تفوقوا وأظهروا الا أن الأمر بات لزاماً وضع حد له وأتمني أن يكن ما سأضعه بردي من تعريفات وسيلة لذلك
      لست َ أنت من يحدد الأمور عزيزي ^_^'


      بل الأمور و واقعها هو ما يحددها و يعرّفها ^_~


      فليعذرني الجميع لحدة تعبيراتي لكن لم يعد باستطاعتي حقاً التحمل
      ( الله يستر )


      اما أنك التبس عليك الأمر فوقعت في الاستنتاج الخاطئ وقد تعامل معك الاخوة خلدون وطارق من هذا المنطلق واما أنك سفسطائي وهذا ما أظنه فأنا من سيتعامل معك حينها
      من يدري ^_~


      لا توجد دولة عربية واحدة ديمقراطية حتي تأخذ أمثلتك بها
      و لا توجد أي دولة ديموقراطية أصلاً حتى تقيس عليها ^_~


      "هي حكم الشعب بقيمة الشعب لخدمة الشعب" كما قال ابراهام لينكولن
      لم يقولوا عنها كما ذكرت َ ^_^


      لكنها قد تقتضيه ^_~


      الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد
      و هذا بلاء


      لأجل كل ذلك أقول ان الاسلام دعي اليها والمسلمون مارسوها فعلياً
      O_o


      أستغفر الله من قول بلا علم O_o !


      فهي الحل الأمثل لأي خلاف واختلاف
      أستغفر الله العظيم O_o !


      مات رسول الله وقد ترك أمته الاسلامية علي المحجة البيضاء تاركاً فيهم كتاب الله وسنته ولو أن أمة القرآن فهمت ووعيت ما بالقرآن من دعوة الي الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والحذر من الأعداء ولو أنهم ابتعدوا عن الأهواء والعصبيات والمطامع والمآرب لما تفرقوا أبداً الي شيع وفرق
      ولعل أول خلاف بينهم هو خلافهم في موت رسول الله فأنكر بعضهم موته وقالوا انه لم يمت وانما رفع .. قد حسم الخلاف حين تلا الصديق قول الله"انك ميت وانهم ميتون"
      وكان الاختلاف الثاني يدور حول موضع دفنه فهناك من أشار بدفنه بمكة وهناك من أشار بدفنه بالأرض المقدسة عند جده ابراهيم لولا الصديق مرة أخري وقوله بما روي عن رسول الله "ان الأنبياء يدفنون حيث يقبضون"
      ثم كان الخلاف الثالث فبعد وفاته صلي الله عليه وسلم قال القرشيون ان الامامة لا تكون الا في قريش وقال الأنصار نحن الذين ناصرنا الرسول وأيدناه ودعوا لمبايعة سعد بن عبادة فلما سمعوا الرواية عن الرسول "الأئمة من قريش" سلموا الأمر للمهاجرين وأختير أبا بكر الصديق
      ثلاثة خلافات تم التعامل معها بديمقراطية في الرأي وديمقراطية في الحكم بالحجة لا بالفرمان الذي لا يصد أو يرد!
      ففرمان الحجة الذي لا يصد أو يرد هو وحده الذي لا يكن الا من الله و رسوله وقد ضرب المسلمون بذلك وفي هذه اللحظات أروع الأمثلة لتطبيق الديمقراطية عملياً
      ^_^'


      عزيزي شاب مصري ^_^' .. بم َ تهذي ^_^' ؟


      يقول جان جاك روسو "إن الديمقراطية هي الحكم المثالي الذي لا يلائم البشر"
      أحسبك تقصد أنه يلائم البشر ^_^'



      و يقول هنجري وولف :

      الديموقراطية هي الحكم المثالي الذي يلائم المهرجين









      عزيزي شاب مصري ^_^ .. أحسبك غير مضطلع على الموضوع السابق الذي تناول الديموقراطية ^_^' .. و هو موضوع الأخت الفاضلة eternal misery :




      فإن لم تفعل فافعل فقد تملك رداً سليماً علي ^_~ .. و إن كنت َ عالماً بأمره فأحسبك مدركاً لأمري ^^ ( و لتضطلع عليه أنت َ أيضاً أخي الفاضل طارق .. فكما أني أعرف توجهك فلك الحق في معرفة توجهي أو نظرتي ^^ ) ..


      و لندع هذا الموضوع يحل الخلاف و بإذن الله سيظهر أيــّـنا محق ^_^

      من يرد الديموقراطية و النظام الديموقراطي بكامله أم من ينتقي منه بعض الأمور التي لا ضرر من الأخذ بها .. و هذان هما المحوران المتاحان ^_^ .. و لا أحسب هناك خياراً لمن يقبل الديمواقراطية بكل ما فيها و الذي هو توجهك أنت عزيزي شاب مصري كما يظهر لي ^_^'



      و لنتقيد بما يقول الأخ الفاضل طارق في نقاشنا ^^




      ^_^




      ======================



      أخي الفاضل طارق ^_^ .. لا تكترث للردود و لتشرع في إكمال ما بدأناه من تقرير الأصول و الاتفاق عليها ^_^



      و نحن بانتظارك ^^









      ^_^












      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    13. #73
      التسجيل
      25-04-2007
      المشاركات
      22
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم ورحمة الله

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hungry wolf مشاهدة المشاركة
      و لتضطلع عليه أنت َ أيضاً أخي الفاضل طارق .. فكما أني أعرف توجهك فلك الحق في معرفة توجهي أو نظرتي ^^ ) ..
      حسنا

      انا فعلا بدأت في قراءته لكني لم أكمله بعد


      و لندع هذا الموضوع يحل الخلاف و بإذن الله سيظهر أيــّـنا محق ^_^
      كلامك صحيح يأخي فأنا كدت أغير كثيرا من آرائي


      أخي الفاضل طارق ^_^ .. لا تكترث للردود و لتشرع في إكمال ما بدأناه من تقرير الأصول و الاتفاق عليها ^_^
      إن شاء الله

      حتى وإن غيرت رأيي بعد إكمال قراءتي للموضوع المشار إليه
      فإني أرى الاكمال اتماما للفائده .

      فهل توافقني في هذا ؟

      و نحن بانتظارك ^^
      قريبا إن شاء الله

      ولكني أريد مزيدا من الوقت لتحليل الموضوع المشار إليه

      وأيضا لمزيد من المطالعة في هذا اﻷمر .

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    14. #74
      التسجيل
      27-08-2002
      الدولة
      جدة
      المشاركات
      1,074
      المواضيع
      21
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






      أخي الفاضل طارق ^_^ :


      حتى وإن غيرت رأيي بعد إكمال قراءتي للموضوع المشار إليه
      فإني أرى الاكمال اتماما للفائده .

      فهل توافقني في هذا ؟
      أوافقك ^^


      ولكني أريد مزيدا من الوقت لتحليل الموضوع المشار إليه

      وأيضا لمزيد من المطالعة في هذا اﻷمر
      خذ وقتك ^_^












      ^_^











      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    15. #75
      التسجيل
      15-02-2007
      المشاركات
      59
      المواضيع
      8
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

      بسم الله الرحمن الرحيم

      أذكر الأستاذ طارق بموضوعنا ....

      لقد مضى شهر ونصف ...

    صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •