الليلة الخامسة والعشرون بعد المئة الثامنة
سأحدثكم عنها ... يبدو أن ... الشوق قد فاق حدوده ... الليلة !
تذكرت هذا الموقف ... في مرة من المرات كنت أحدثها ... أو بالأحرى كانت تسمعني ...
خنقتني العبرة ... أخفيت وجهي بيدي ... و ضممت كل جزء فيني إلي ...
حاولت أن أخفي نفسي عنها ... و بدأت الدموع ...
كنت أختنق ... بينما كانت تجلس هنا بهدوء ... صوتها الهادئ ... حضورها الذي يعطر الأرجاء
كانت تواسيني ...
ثم رسمت ... على الكرسي ... وردة ...
و قالت ... ارفعي رأسك ... انظري هنا ... انظري لوردتك ...!
لم أستطع أن أرفع رأسي ... و لكني ابتسمت ... (:
....
صديقتي تلك ... ذهبت ...
و لكن ... بقيت أنا هنا ... والكرسي ... و الوردة ...
....
صديقتي تلك تسكن قلبي مهما ابتعدت ... (:
...