عندما رأته جينيفر إمتلئت عينها بالفرحة, و لكن الآن ليس الوقت ليحقق أمنيتها.
سنيك: لا أود أن أخيب أملك و لكن أولوياتي هي أن أنقذ الرئيس.
كتفي جينيفر تدلّت.
سنيك: أولا أريدك أن تخبريني بما تعرفينه, إذا فهمتي ما أقول هزي رأسك.
تهز رأسها و يرفع سنيك يده عن فمها.
سنيك: مالذي يحدث؟
جينيفر: حسنا, لقد قيدوني و وضعوني هنا كالحمقاء و ظننت أني لن أخرج حية, ثم أتى هذا الرجل لينقذني ولكن أتضح أنه رجل بارد أحمق و الآن أنا غاضبة جدا.
سنيك لم يعرف ماذا يقول.
سنيك: أنا... هذا ليس...
جينيفر: فقط أمزح, أنت تتحدث عن الرئيس أليس كذلك؟ لقد ذهب.
جينيفر تستمتع بنظرة سنيك الحائرة.
جينيفر: لقد ذهب من خلال قاع الـ Struts في قارب صغير و هو عائد إلى منهاتن حاليا مع أحد العملاء.
سنيك: هل أنت متأكدة؟
جينيفر: نعم, أعتقد أنه حان الوقت لتنقذني.
بما أن الرئيس هرب, إنقاذ الرهائن مهمة جديدة لـ سنيك.
سنيك: حسنا, سأهتم بأمر هذا الحارس أولا.
جينيفر: هذه ليست فكرة جيدة.
سنيك: لماذا؟
جينيفر: يوجد قنبلة في قاع هذا المكان, يقولون أنهم سيفجرونها إذا حاولنا الهروب.
سنيك أصدر خرير, كناية عن الغضب.
سنيك: هل تعرفين مكانها؟
جينيفر: كل ما أعرفه أنها في قلب شل1.
سنيك: حسنا, سأصل إليها أولا.
أحد الجنود يتحدث عبر الراديو, يبدو أنهم سيشددوا الحراسة.
الآن يتوجب على سنيك الخروج.
سنيك: لا يبدو أن الإرهابيون يريدون إيذاء الرهائن, فقط إجلسي هنا و تظاهري بأنك رهينة.
جينيفر: طبعا, لدي كرت المستوى الثاني في جيبي, هيا خذه.
سنيك وضع يده في جيبها لأخذ الكرت.
جينيفر: إنتبه ليدك يا سيد!.. إنه.. كلا أسفل قليلا... ها هو.
عندما أخذ سنيك الكرت نظرت جينيفر إلى عينيه.
جينيفر: أسرع في العودة حسنا.
سنيك: لا تقلقي سأفعل.
ثم أعاد الشريط على عينيها و خرج.
كامبل اتصل على سنيك و أخبره أن الرئيس قد هرب. سنيك عثر على القنبلة و أطفئها.
كامبل: أحسنت عملا, الآن حان الوقت لتهتم بأمر فات مان, حتى أنت لا تستطيع إخراج الرهائن مرة واحدة, كل ما عليك فعله الآن هو أن تهتم بالإرهابيون.
سنيك يهز رأسه, لقد كان قلق على جينيفر و باقي الإرهابيون و لكن يجب أن يتفق مع تعليمات كامبل.
كامبل: حسب ما قال أيمز فات مان يجب أن يكون في موقف الطائرة, إذهب و تأكد أن يقع أرضا.
سنيك: حسنا.
سنيك ذهب إلى السطح.
ظل ضخم من خلف قفص الشخن البحري, فات مان, أيمز كان محقا.
فات مان يواجه سنيك و يصرخ.
فات مان: أين الرئيس؟!
سنيك: لن تجده.
فات مان: لا أصدقك, أنت تكذب!
سنيك: صدق ما تريده.
فات مان أخرج مفتاح.
فات مان: هذا الزر سيفجر قنبلة تقضي على الرهائن, أظهر الرئيس.
سنيك: لا فائدة من هذا.
سنيك يرد بكل برود.
فات مان ضغط الزر و لا شئ حدث, ضغطه مرارا و لكن لا شئ يحدث.
سنيك: هل صدقتني الآن.
فات مان رمى المفتاح و وطئ عليه برجله من الغضب
.
فات مان: هذا الحقير أيمز, دفعت له مال كثير و لم يستطع أن ينتبه على رجل عجوز,ما كان علي أن أعمل مع هذا المبتدأ أصلا.
فات مان ينظر إلى سنيك.
فات مان: يبدو أن خطتنا فشلت, سأخرج من هنا ما زال بإمكاني الهروب, و لكن سأهتم بأمرك أولا!
فات مان سقط على الأرض مع صوت مكتوم, حوض من الدم بدأ ينتشر تحت جثّته, المدعوبـ "إمبراطور المتفجرات" أخيرا واجه مصيره.
سنيك إتصل على كامبل وأخبره بما حدث, كامبل قال أن الرئيس في مأمن و هو الآن في رعاية الحرس, غير هذ فريق الـ SEAL دخل إلى البيج شل أثناء معركة سنيك مع فات مان و كانوا في تقدم حتى قتل آخر إرهابي.
مازال هناك شئ غريب بالنسبة لـ سنيك.
سنيك: فات مان قال أن أيمز هو الذي قبض على الرئيس, لا أعتقد أن فات مان يكذب, لكن إذا كان متورط لماذا طلب مساعدتي...؟
فجأة يسمع سنيك صوت امرأة, إنها جينيفر, فريق الـ SEAL أنها أنقذها.
تقول أن الرهائن بأمان أيضا. و لكنها كانت خائبة الأمل لأن سنيك لم يأتي لإنقاذها شخصيا.
سألته إن كان فرح لأن المهمة انتهت.
سنيك: نعم, ولكن يوجد شئ يزعجني, شئ فقط لا يبدو أنه صحيح.
جينيفر: مالذي لا يبدو أنه صحيح؟
سنيك: فات مان قال أن أيمز على صلة بالإرهابيون و لكنه...
جينيفر تفتحت عيناها على آخر درجة.
جينيفر: هذا مستحيل, هو من ساعد الرئيس على الهروب.
سنيك: مالذي تتحدثين عنه؟
هنالك حلقة مفقودة, فات مان بدا و كأنه يقول الحقيقة و لكن في نفس الوقت أيمز كان يتعاون مع سنيك و الآن جينيفر تقول أنه من ساعد الرئيس على الهروب, لكن حتى و لو كان فات مان يكذب لماذا تفادى أيمز أن يخبر سنيك أنه أنقذ الرئيس؟
سنيك يفكّر في هذا اللغز بصمت.
جينيفر أحست بلإهانة.
جينيفر: لا أعلم مالذي تفكر فيه و لكني أؤكد لك أن أيمز واحد من أطيب العملاء, مستحيل أن يعمل مع الإرهابيون.
سنيك: و لماذا هذا؟
جينيفر: لأنه قفد أخته في هجمة تفجير للإرهابيون قبل ثلاث سنوات...
جرت قشعريرة على عمود سنيك الفقري, الكلمات أتت معا في عجلة, قبل ثلاث سنوات... تفجير إرهابيون... أخت... كنيسة... فات مان.
سنيك فجأة قال: أيمز. تصرف غريب...
الطريقة التي طمق بها كاحله عندما قال أن فات مان تمت تبرأته, غضبه عندما قال أن القضاة لم يجرّوه للعدالة, النظرة التي كانت في عينه عندما أعطى سنيك المسدس و قال "عدني بأنك ستقتله".
الحلقات وضعت في محلها الآن.
فات مان قتل أخت أيمز ثم لم ينال عقابه, أيمز قرر أن ينتقم, خطط لإنتقامه, إقترب من أخطر جماعة و أختطف الرئيس عمدا, و أخيرا طلب مساعدة سوليد سنيك قاتل الإرهابيون ليتدخل شخصيا.
البيج شل كان أرض الإعدام, الرئيس تم إستخدامه لجذب فات مان إلى مصيره, سوليد سنيك كان هو القصاص في أرض الإعدام.
جينيفر: أين أيمز؟ هل رأيته؟!
جينيفر نظرت بتروّع إلى وضع سنيك المتغير فجأة.
سنيك: كلا, لابد أنه مازال مختبئا في مكان ما, هو في الحقيقة جبان, كما تعلمين, و لكني متأكد أنه سيخرج عندما يعلم أن الإرهابيون تم القبض عليهم.
سنيك عرف أن أيمز لن يخرج.
لاحقا... تم إدارة بحث عن أيمز و لكن لم يجدو له أثر في البلدة, ترك البيج شل.. و ذهب...