الشاطئ جميل وهادئ... والعائلة الطيبة تمرح بين طيات الأمواج الباردة.
فالأب يعلم ابنه الشجاعة وعدم الخوف من البحر.. والابن الاكبر يرتدي نظارته الواقية من الماء ليبدأ غوصا ممتعا
في قاع البحر الهادئ.
أما الأم فكانت تنفخ الكرة المائية لأبنتها الصغيرة التي تنتظرها بشغف.. فجأة سمع الجميع صوتا ما...
التفت الجميع نحو مصدر الصوت القادم من البحر... كان صوتا قويا...حتى كادت الارض ان تهتز من تحتم من قوة
الصوت..
بدا لهم وكأنه صوت عملاق يمشي تحت الماء.. و فجأه.. بدأ ماء البحر بالانحسار و وسط ذهول الجميع الاب و الابن و
الام و ابنتها الصغيرة و الابن الاكبر .. انحسر البحر عن رجل صخري عملاق و بدأت تتشكل خلفه موجة هائلة..
وقف العملاق أمااامهم .....و مد يده نحوهم ... صرخ الأب قائلا: فاليركض الجميع الى السياره ... أخذت الأم
الصغيره والأبناء وركضت ... قال العملاق للأب: أنتظر.. وفتح يده ... كان يحمل طفله صغيره في الثامنه .. وكانت
في غااايت الجمال .. كانت نائمه وكأنها ملاك .. كان أب منذهلا مما يراه ...ومن جمال الصغيره ..... قال
العملاق: أبقي الصغيره معك .......
مد الأب يده واخذ الصغيره من اليد الكبيره ..... ................ ...... .....
انها تفتح عينها .....ظلت نظرات الاب مصلته على العيون البيضاء كحجاره ملساء ....... ....... .......
....... ....... ...... أغلقت الشرطه الوضوع والاعلام ايضا لأن فكره وجود عملاق في ذلك المكان تضر السياحه التي
تعتمد عليها تلك البلده الصغيره
نحن الان بعد سنتين من الحادث ....... والذي اصبح من ذكريات الماضي ........
_هيا يا هيا أن الفطور جاهز
_أنا قادمه
_لقد انها اخوتك طعامهم ........
الام: لقد تأخرتي عن المدرسه!!
الفتاه: بففنانن ففددا هاش!!
قالتها و الطعام في فمها وهي تخرج مسرعة من البيت وركضت الى المدرسه (المدرسه جنب بيتهم)
و عندما اقتربت سمعت صوتا غريبا ينادي اسمها
كانت هذه الفتاة لديها طاقة غريبة حيث كانت تشعر بما يدور من حولها
و تقرأ أفكار غيرها
التفتت حولها و رأت صبيان كانوا متفقين عليها بأن يؤذوها
و فجأة نظرت إليهم بعينيها الباردتين و قالت لهم
لماذا ستأخذون عني دفتر واجباتي .. لما لم تحلوه أنتم .. و لماذا ستلقون اللوم علي ,...
أجيبو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خاف الولدان كثيرا
حيث قالوا أنها ساحرة نوعا ما
كانت الفتاة )هيا) تشعر بذلك الأمر الغريب أيضا .. لكنها تحاول تجاهله .. اعتبرته ذكاْء منها ........
و بعد ظهور الاشاعات عنها ... لم ابتعدوا عنها أصدقاءها شيئا فشيئا.......
أول ما دخلت البنت ( هيا ) للفصل .. التقت بصديقة طفولتها ( مي ) .. و تحدثتا عن يومهما السابق .. و بينما
البنتين يتكلمون قاطعتهم ساحرة الكون بذاك الزمن .. ( سيكارو ) و قال : كل كلامج يا بنت هذا أكاذيب بأكاذيب
.. أنتي أصلا تعرفين أنج مو من هذا الكوكب ؟ ..
تحول وجه ( هيا ) إلى >>>>>>>
كانت الساحرة سيكارو عجوز رمادية البشرة ترتدي ملابس رثة مقطعة وتشير الى هيا... كانت هيا منصعقة والكل في
الصف يرى ويسمع هذه العجوز المرعبة!!!
لم تستوعب هيا ما قالت الا عندما نظرت الى وجوه الاخريات .. احست انها وحيدة والكل ضدها... دمعت عيناها وركضت
خارجة.
وتلاشت صورة الساحرة في اذهان الجميع وكأنهن قد نوّمن ولم يصحن الا بعد ان دخلت المعلمة عليهن والكل يفكر اذا
كان ذلك حلما ام حقيقة؟؟!!
لاتزال دموع هيا تنهمر وهي جالسه تحت شجره في طرف الساحة المدرسيه ...فإذا بعامله التنظيف تمر عليها ونظرت
إليها بشفقه وقالت مخاطبه نفسها يالتلك الفتاة المسكنه ... ).
وفجأه أعطت هيا نظرة ثاقبه للعامله, وطبعاً هيا سمعت ما قالته . فخفف ذلك من حزنها وفكرت بأن ترجع إلى الفصل
.
ها هي أمام باب الفصل ... وطرقت الباب مستئذناً بالدخول.
دخلت هيا الصف واستوقفتها المدرسة وقالت: آنسة هيا ارجو ان ترحبي بالطالب الجديد الذي انتقل إلى مدرستنا.
اسمه عماد مقعده بجانب مقعدك تماماً.
تقدمت هيا نحو عماد ورحبت به..ولكنه لم يرد.
عماد شاب وسيم وملامحة حادة ويكتنفه الغموض في لبس وشكله.. يحب اللون الأسود في كل مايلبس..
ظلت تحدق هيا في عماد الذي مالبث وإلا إتجه نحو الباب وتوقف لحظه بجانب هي وهمس في إذنها... "جئت لأقتلك....
العملاق الذي انقذك تلك المرة لن ينجدك مني الآن...احترسي"
صدمت هيا وكاد قلبها ان يتوقف من شدة الفزع وغادر عماد الفصل متجاهلاً مايحدث خلفه
ضحك الجميع عليها... فعرفت هيا انه فتى مشاغب يريد اغاظتها...
لكنها وبغضب لا ارادي اطلقت شعاعا من عينها رفعت الفتى وضربت به السقف واسقطته على الارض والكل يرى باندهاش..
عندئذ هربت هيا وهي تبكي..
ساد الهدوء في الصف مذعورين......... قام الفتى عماد وكأن لم يحدث له شئ ورفع رأسه مغمغما وعيناه تشتعل
شررا: سوف ترين!
غادرت هيا المدرسة متجهة إلى المنزل بعد انتهاء اليوم المدرسي وهي حزينة ومصدومة من ماحدث معها....
ظلت تفكر بماذا حدث لها اليوم وكيفية نظر الناس إليها الآن. في منتصف الطريق لم تنعطف مع طريقها المعتاد
لغرقها في افكارها ولم تنتبه إلى اين هي ذاهبة... بدأت تسمع خطى مقتربة منها في الشارع الذي خلى من
المارة.... امتدت يد من خلفها ولامست كتفها فالتفتت مفزوعة وبشكل لاارادي دفعت هذا الشخص نحو الحائط... وإذ
بها "مي" تسقط ويغمى عليها....
وإذ بصدى عماد يرتد في الشارع... "همف أرأيت... انت حمقاء تؤذين كل من حولك.... سأقتلك لأخلص العالم من
شرك!"
جثت هيا على ركبتيها تبكي.. وإذ بيد صديقتها مي تمتد وتلتف لتحضنها.... "ايتها الحمقاء اتظنيني خائفة..؟
لقد اضعت الطريق كعادتك.. لاتقلقي.. انا صديقتك للأبد..."
أوصلتها صديقتها مي إلى بيت هيا
وعند دخولها للبيت شاعرة بالراحة و الطمأنينه عما حدث اليوم
وفجأة ... أتت له أمها لتقول لها ... "" علينا أن نبدأ العمل منذ اليوم""
استغربت هيا .. و قالت أي عمل؟؟؟ ردت أمها "" لقد أتانا اليوم شاب (18من مره) ليطلب غرفة يستأجرها ... شكله
من المقامات العليا أتى لهذه المدينه الصغيرة لقضاء حاجة بسيطة""
كان ذلك بسبب دخل أسرتهم القليل لذلك يؤجرون لهم غرف شاغرة مع تأمين الطعام و التنظيف ..
فرحت هيا بهذا وقالت "" أين هو سؤرحب به "" قالت الأم سؤرافقك إليه
وعندما دخلوا عليه في صالة الاستقبال تفاجأت هيا لما رأته
وحاولت أن تخفي التردد لكي لا تشك بها أمها... كان هو ذلك الشاب " عماد"
وقال لها بكل برود و بإبتسامة خبيثة و بريئة " أهلا بك .. لقد حدثتن والدتك عنك .. أرجوا أن لا أسبب لكم أي
ضيق""
قالت هيا و هي خائفة "" ل..ل..للا بالعكس أهلا و سهلا بك في بيتنا الممتواضع""
طرق الباب فجاْة وذهبت الام لترى من الطارق ووقفت هيا وعماد يحدق فيها دون ان يمت بكلمة.... تفكر والرعب
يتملك وجدانها بسبب عدم قتله لها مباشرة ولكن عماد يقطع افمارها ويقول: "...انا اعرف بماذا تفكرين! تتسألين
لما لا أنقض عليك الآن؟ الاجابة بسيطة لأنك لم..."
لقد قطع عماد حديثه فجاءة وبدت عليه علامات الفزع والرعببجأ التعب يعتليه وانهار كلياً في لحظات وسقط على
الارض.. وقفت هيا مصدومة لهذا المشهد.. لاتدري ماذا تفعل... توقف عماد عن الحراك وبدى كمن فقد وعيه..
>الساعة الثلاثة صباحاً<
قام عماد مفزوعاً من نومه كأنه رآى كابوساً مزعجاً والعرق يتصبب من جبينه ونهض من جانب الفراش واتجه نحو
المزهرية ملقياً الزهور بعيدا ويشرب ماء المزهرية!
وعندما التفت خلفه رآى هيا نائمة بجانب السريرجاثية على ركبتيها وتغط في نوم عميق...
"فعلاً حمقاء.... اللعنة.... لماذا...."
القى عماد نفسه على السرير مرة اخرى وتنهد وتمتم ب"مهما فعلت ياهيا.... سأقتلك"
وخلد إلى النوم...
إستيقظ عماد و رأى هيا نائمه في مكانها..تمالك كل قوته وقال:هذه فرصتي الان للتخلص منها...أخرج مسدسه وصوبه
بإتجاهها.
في تلك اللحظه إستيقظت هيا وقد تفاجأت عندما رأت عماد واقف من سريره وهو يصوب المسدس بتجاهها..قالت: أطلق
النار إذا كان ذلك يريحك
نظر عماد إلى هايا بنظره غضب و قال : إن البراءه التي في عينيك لن تغطي روحكي الشريره ..وأطلق النار وحدث
مالا يتوقعه ..خرجت قوه غريبه من جسد هيا التي قامت بدفع الرصاصه بعيدا" و بعماادأيضا"..
ارتطم جسد عماد بالحائط بقوة كبيرة ولكن جسده بقي معلقاً على الحائط ومثبتا بقوى غريبة...
وفي محاولاته للخروج من قبضة هذه القوى يتمتم لنفسه "اللعنه! تلك الساحرة تقوى شيئا فشيئاً هذا شيء خطير...
على هذا المنوال سأفشل في مهمتي!"
تمتم عماد يكلمات غريبة واختفى عن الانظار.....
تنهدت هيا وهدأت من روعها قليلاً لتفكر فيما يحدث.. وإذ بشخص يقول: "هاها عماد الاحمق... مهما فعل لين ينجح في
قتلك.. لأني انا سأكون الأول".. إلتفتت هيا و إذ بشاب طويل القامة يقف على احد اجذاع اشجرة المقابلة لنافذة
غرفة عماد.
من انت وماذا تريدون مني؟! صرخت هيا..
؟؟؟:ههه... لا أستطيع البوح بأي شيء.. عدا أسمي.... تذكري سهيل... تذكري هذا الأسم لأنه هو الذي سينتزع روحك
هاهاها"
قفز سهيل كالجندب من شجرة إلى شجرة مبتعداً عن المكان.... اما هيا فأصبحت في حاله لايرثى لها... في تلك
الليلة وبعد كل هذه الأحدث لم تستطع هيا النوم... بل غرقت في البكاء
خرجت هيا من المنزل محاوله نسيان ما حدث متجه الى حديقه صغيره تستطيع من خلالها التأمل في الطبيعه التي غفلت
عنها منذ فتره طويله...
في تلك اللحظه .رأت هايا عماد يتعرض للقتال من عصابه قويه تتكون من سته رجال..كانوا يريدو ضرب عمااد..حاول
عماد التصدي لهم لكن قوتهم كانت أكبر..إنقضوا عليه بقوه واحد تلوالآخر ..صرخت هيا في وجههم قائله:هذا
يكفيي..إلتفتوا الفتيان تجاهها.,وقالوا لها أتريدين الإنضمام له {عمااد}...
اقترب احد الرجال الستة وصفع هيا لتسقط ومن ثم واخرج مدية و اقترب بها من عنق هيا وهي تقشعر من الرعب....
همس الشرير لهيا" هيه ايتها الجميلة... اتريدين الإنضمام إلى عماد؟؟؟ لاتخافي ستستبقينه إلى هناك... هاهاه!"
وفي تلك اللحظة صرخ عماد صرخة تنفض والوجدان و إذ به قد ركل الرجل لمسافة ثلاثة اقدام ليرتطم بمحول كهرباء
مجاور ويصعق بها حتى غاب وعيه!
التفت عماد إلى المجموعة الآخرى بنظرة غاضبة تصيب قلوب الشجعان بالرعب وجسدة مغطى بالدماء وفي يده قلب الرجل
الذي ركله؟! ياللهول لقد مات الرجل قبل ان يصعق بالكهرباء حتى o.O
"...سأقتلكم جميعاً!" صرخ عماد وانقض عليهم واحداً تلو الآخر وهو يصرخ في مرة تلو الآخرى... "انها لي!! ابتعدوا
عنها! لن يقتلها احد غيري"
في المساء عندما وضع طعام العشاء نزل الجميع بما فيهم عماد
الا -هيا- كانت تفكر في موضوع عماد ، كيف يمكن ان تتصرف معه و بقيت
في غرفتها الى ان دخلت عليها اختها مغطاة بالدماء و هي تبكي.........
و عندما همت هيا بمساعدة أختها فإذا بها تسقط على الارض مغشيا
عليها...
طييييييي طوووووو طيييييي طووووووو
أخذت الاسعاف لميس (أخت هيا) إلى المشفى..
الكل ينتظر بخوف شديد و فزع.. خارج غرفة الانعاش..
الام تبكي و الاب يخفف من آلمها: لا تخافي سوف تشفى..
فجأه ألتفت هيا فإذا يها ترى ممرضه ..
هيا في نفسها: * هذا الوجه مألوف ...لقد رأيته منذ زمن.. لكن أين؟ *
أقرتبت منها و قالت: لا تخافي .. أنا معك دائما ....
وجه هيا ....
*****************************************
ماذا تقصد الممرضه بقولها هذا؟؟
يقف عماد في الردهة منتظراً مع بيقة افراد العائلة وقد لاحظ اقتراب الممرضة من هيا وظل يحدق اليها وعيناه
تملأهما الشرار...
اصطحبت الممرضة هيا إلى غرفة مجاورة وقبل دخولها إلى الغرفة نظرت إلى عماد بإبتسامة يملئها الخبث وتقدمت
نحوه... وهمست له.. "انت لاتريد للفتاة الموت... اليس كذلك... ماتريده هو... قتل تلك الساحرة.... إذن
اسمع... الساعة الواحدة مساءاً امام هيكل المستشفى الجديد..."
دخلت الممرضة وهيا الغرفة... وتنهد عماد و خرج بدعوى انه يحس بالضيقمن جو المشفى....
"اللعنة تلك العجوز الشمطاء... انها تعلم السبب...." ردد عماد في نفسه
الساعة الواحدة مساءاً....
هيكل مبنى المستشفى الجديد (قيد البناء)
"ماذا تريدين مني؟" قال عماد..
اقتربت منه الممرضة بمكر وقالت..."انا اعرف ماذا تريد من هيا... انت لاتريد لها الموت ولكنك تريد ان تقضي
على 'سيكارو' التي تسكن جسدها... اليس كذلك ياعزيزي؟"
عماد "....."
"همم سأعقد معك صفقة ياعماد... اريدك لتجربة بشرية لمجموعتنا السرية...... انت اداة رائعة... وبالمقابل
سأعلمك كيف تتخلص من 'سيكارو' ولكن يجب عليك ان تخضع لنا وتصبح من اتباعنا... هل انت موافق؟"
عماد "... لم ترتكي ادنى خيار... 'سيكارو' سوف تدمر هذا العالم ان لم نقضي عليها"
تنهدت الممرضة وقالت "اذن انت موافق... مجموعتنا لايهمها سواء حدث الدمار ام لا... اهم شيء هي هذه التجربة...
ستكون لعبتنا..."
عماد "....."
بدا القمر شاحباً تلك الليلة... وفي السكون دوت صرخة مفزعة في ارجاء المدينة تعلن عن اول نتيجة للتجربة
المهولة... التي كان ضحيتها... عماد...
كان عماد ممدد على صخرة ضخمة داخل كهف مظلم لولا الشموع المشتعله حوله... كان الهدوء غريب حتى لمعت عينان
كعيني قطة!!
اقتربت منه امرأة جميلة شعرها شاحب طويل وترتدي لباسا فضفاضا وعلى رقبتها تتدلى جوهرة خضراء لامعة تعكس
اضواء الشموع فتحدث اقواس قزح تنتشر في الظلام المرعب...
اقتربت تلك المرأة من عماد ونظرت اليه بإعجاب ومكر...
وقالت "لقد كنت صائبة انه لنموذج رائع لتجاربنا...."
انحنت فتاة في الخلف وقالت"بالتاكيد سيدتي زمردة... تفاني في العمل هو بفضل كرمك سيدتي..."
وعندما رفعت الفتاة رأسها وتبين وجهها قالت زمردة... "أحسنت يا 'مي' احسنت!"
مي.. هي خادمة الساحرة وتنفذ طلباتها بدقة ومنها ان تكون صديقة هيا منذ الصغر... انصعق عماد عند رؤيتها
وأحس ان هيا في خطر... قاوم للنهوض والهرب من سيطرة هذه المرأة التي وثق بها.. لكن هناك قوة اخرى رهيبة
تسيطر عليه باحكام مع بداية التجربة السحرية... صرخت المرأة وبدأت تتلو طلاسمها وتعاويذها.. ودارت رياح تحمل
ادخنة واغبرة فوق عماد الخائف.. عندئذ انطلقت ثلاثة سهام قصيرة نحو المرأة وخادمتها انه سهيل جاء لانقاذ
عماد!
تعجب عماد عند رؤيته لسهيل لأنه يعلم مدا روح المنافسه بينهم لقتل هيا...نظر إليه سهيل و قال له :لا تظن إنني
سوف أساعدك طيبته" مني فأنا مازلت في رأيي..حاولت الساحره إيقافه بشعوذتها لكنه كان أسرع من طاقتها الشريره
..في تلك اللحظه قرر عماد الوقوف لجانب سهيل لأنه لم يفكرفي شىء سوى الخروج من هذه المصيبه..
قفز عماد نحو المخرج واتبعه سهيل وهو يطلق سهامه بعشوائية للخلف لتشتتيت انتباه المحموعة الشريرة
والهائهم...
في منتصف الطريق جلس الثنان في مقاعد في الحديقة العامة وبدءا التحليق في منطر النجوم... والغريب ان كلاهما
فعل ذلك بنفس الوقت....
خيم السكون للحظات على المكان وهما بدون حراك ولكن شيئاً فشيئا ارتفغت ضحكات خفيفة من الاثنين إلى ان اصبحت
قهقهات جوت في ارجاء الحديقة الخالية من الناس..
بادر عماد الحديث وقال... "تعبيراً عن امتناني ستكون اول شخص اقتله بعد سيكارو" تنهد سهيل وتمتم إلى عماد "
إلى متى سأنتظرك لتفعل ذلك ابها الأحمق... لقد مر زمن طويل على حادثة لمياء... لماذا لاتنس امرها.. لقد
خسرناها كلينا.."
تذكر الاثنان وهما في عالمهما السري... مدينة مليئة بمظاهر الطبيعة بألوانها البهية... وتسير مع نسمات
الربيع فتاة جميلة تجمع الازهار برقة... وكان عماد يقترب منها وسهيل يسابقه نحوها... حتى اشتدت النظرات
وتعاركا بضراوة عندها سمعتهم لمياء فالتفتت نحوهم باستنكار... ومن غير ان تشعر خرج وحش غريب خلفها وبضربة
من مخالبة فقد هذا الجمال ورونق الشباب الحياة البريئة... استيقظ عماد من هذه الذكرى الاليمة ونهض ومشى
بعيدا... حيث ينظر سهيل بلا احساس.
كانت هيا غارقه في أفكارها .. *من هي الممرضه و أين شاهدتها*
و فجأه خيل إليها أنها شاهدت هذه الممرضه في مكان مليء بالأشجار
و الورود الجميله.. مكان ليس في الأرض.. لكن أين؟؟
الأب: الحمدلله الحمدلله لقد عادت لميس إلا وعيها
قاطع صراخ الأب حبل أفكار هيا.. و لكنها فرحت عندما علمت بعودة لميس
إلا وعيها..
إتجه الكل نحو سرير لميس.. الأم .. الأب و هيا ..
أول ما وقعت عينيها على هيا ضرخت بأعلى صوتها :
إخرجي.....
خرجت هيا من الغرفه مصدومه و الدموع تملأ عينيها فإذا بها تصدم
عماد العائد إلى المشفى....
التقت هيا بعماد و من الحزن الشديد الذي انتابها ضمت عماد و ضلت تبكي
واضعة رأسها في صدره
فما كان من عماد الا ان يواسيها ( إنكسر خاطره عليها )
فظل يقول في نفسه: متى اخلصك مما انت فيه؟
و فجأة سمعت هيا و عماد صوتا قادما من المستشفى يستنجد طالبا
النجدة............................
ركض عماد و هيا إلى المشفى مسرعين ليعرفوا ماذا حدث..
عندما وصلوا وجدوا الأم و الأب يصرخون و يبكون..
لقد خطفت لميس أمام أعينهم.. و لم يكونوا يستطيعون الحراك وقتها
لقد كانوا مجمدين إثرى قوى خارقه زالت بعد أن تم إختطاف لميس..
فجأة سمع كل من عماد و هيا صوت ضحكات تملأ المشفى..
لقد كانت الساحره هي من إختطفت لميس..
الساحره: ها ها ها ها هذا جزاء من يتجرأ علي..
اصيب عماد بنوبة من الغضب الشديد بدرجة انه ضرب جدار الغرفة و ترك
اثره عليها و قال : سأريك ايتها الساحرة الشمطاء
فركض ممسكا بهيا يتتبعون صوت ضحكات العجوز داخل المستشفى
حتى وصلوا الى باب القبو و هنا توقف الصوت .........
دخل عماد القبو و تبعته هيا لانها خائفه على أختها من تلك العجوز الشمطاء..عندما وصلوا رأوا الكثير من
الممرات فحتارو إلى أي طريق يجب أن يسلكوا ..لم يستطع عماد التفكير بحل في حين غرقت هيا في التفكير للبحث
عن حل يوصولهالأختها المختطفه فقالت في صوت عال أرجوك أيتها القوه الخارقه الموجوده في أحشاء جسدي ساعديني
على العثور على أختيالمختطفه
.أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوكيييييييييييييييييييييييي..فجأه ظهرت طاقه غريبه من
جسده هيا قادتها بشكل غريب و فجائى إلى مكان أختها و العجوزز...و عمااد تبع هيا بكل سرعه رغم تفاجأه الشديد
لما رأه..
وصلت هيا مع عماد الى مكان الساحرة العجوز وهي ممسكة باخت هيا
فصرخ عماد: اتركي الفتاة و شأنها و الا.....
قهقهت العجوز و قالت: ماذا تستطيع ان تفعل وانا عندي رهينة...
و فجأة تحولت العجوز الى سحابة سوداء و دخلت تلك السحابة عبر اذن
اخت هيا و تحولت عينا لميس الى اللون الاحمر المكتظ بالغضب و قالت
بصوت العجوز : الان ارني ماذا ستفعل......ههههههههههههه(العجوز تضحك
أخذت لميس تهجم على كل من هيا و عماد بضراوه..
و عندما كان عماد سوف يهاجم لميس أوقفته هيا و صرخت
لااااااا لا تؤذي أختي..
ضحكت العجوز بصوت عال لأنها تعرف أن هذه هي نقطة ضعف هيا..
فانهالت عليهم بالمزيد من الهجامات الي انهكت قوى كل من هيا و عماد..
اصيب عماد و هيا بالحيرة و هم يتصدون للميس من دون ان يفعلوا اي
شئ فقهقهت العجوز و قالت: لن تستطيعوا هزيمت............أأأأأأأأه !!!!!!!
صعقت العجوز عندما اتتها قوة خارجة تريد ان تخرجها
صاحب القوة تلك هو - سهيل - علم بما حدث و اراد ان يقتل العجوز و قال :
لا استطيع الصمود اكثر ساعدني يا عماد على تثبيتها حتى تستطيع هيا
ان تقتلها...
خلاص مايصير خاطركم إلا طيب ..بكمل القصه و سلم على تويا ترى هو فنان في الكتابه. ..المهم ..
ساعد عماد سهيل في التصدي للعجوز..لم يستطيعوا الصمود كثيرا".حتى مجيأ هيا التي أخرجت شعاع كالليزر إتجه
تجااه العجوز ..{اخت هيا فاقده و عيها بعد خروج العجوز منها}..صرخت العجوز بصوت عال..حتى لفضت أنفاسها
الاخيره و تلاشت من الوجود..عماد و سهيل في إندهااش و هيا أسرعت لأختها..
التقطت هيا اختها و ضمتها وهي تبكي ، اما سهيل و عماد فقد استنفدوا
طاقتهم فضلوا (منسدحين) على الارض لا يقوون على الحركة
فذهبت هيا الى الاثنين : أأنتم بخير؟
رد عماد و سهيل بوقت واحد: نعم ، و لكن ماذا حدث لأختك؟
ردت: هي نائمة الأن.. و لكن استيقظت لميس من غيبوبتها في تلك اللحظة
و عندما رأت هيا بكت و هربت فلاحقتها هيا و لكن.........
و لكن دون فائدة ترجى.. لقد كانت لميس أسرع من أن تستطيع هيا أن تمسك بها.. فقد كانت هيا (مكسره.. لول) من
الهجمات القويه التي تلقتها من العجوز....
فجأة سمعت هيا صوت حنون يناديها...
هيا حبيبتي .. تعالي أنا من سوف يحميك و يخلصك من كل ما تعانينه..
لقد كانت الممرضه هي من تخاطب هيا..
طبعا لم يكون لدى هيا خيار آخر .. لأنها الآن وحيده و تحتاج من يساندها..
فتجهت هيا نحو الممرضه آمله أن تخلصها من كل ما تعانيه..
فجأة سمعت صوت صراخ.. كلالالالالالالالا... لا تذهبي...
لقد كان الصوت صوت عماد !!
و لكن عماد و صل متأخرا لأن الممرضة ما لبثت أن صعقت هيا و أردتها
أرضا و سقطت هيا مغشيا عليها ، فثارت روح عماد بالغضب الشديد لأنه
تذكر ما حدث لحبيبته في هذا الوقت فما لبث ان قام و نسي تعب المعركة
السابقة و ركض نحو الممرضة التي استعد له بالقتال و قالت : سأرد لك
ما فعلته بي بالكهف مع مي........... و برزت مي من خلفها غارقة بالدماء
بعد تلك المعركة.................
إستعد عماد لقتال الممرضه الشريره لكنها واجهته بالفتاه مي ..أرادت مي أن تثبت دورها في هذه المعركه فنهالت
على عماد بركلاتها السريعه حاول عماد تجنب ضرباتها لأنه لا يريد أذيه الفتاه وكان هدفه تلك الممرضه التي تنظر
إليهم بإبتسامه شيطانيه ..ظهر سهيل محاول مهاجمه الممرضه و لكنها كانت ممسكه بهيا كرهينه ...تردد سهيل في
الهجوم و قال لنفسه ماالذي يجب أن أفعله؟.
و لكن ما إن انتهى من تفكيره و الا بصوت الممرضة تصرخ .....
إنها لميس متعلقة في رأس الممرضة و تنهال على رأسها بالضرب
فاستغل سهيل الفرصة (لأن عماد منشغل بمي) و أمسك بهيا و أخذها
بعيدا عن الممرضة .... و لكن الممرضة سرعان ما تخلصت من مسكة
لميس و ألقتها بعيدا عنها و قالت : سوف أريكم.... عاااااااااااااا
و تحولت الممرضة الى وحش ضخم ...
صعق الجميع لرؤية ماحدث وانهارت مي في نفس الوقت صريعة وعماد مذهول ممايرى.. فتلك هي الفتاة التي قاتلته
بشراسه تسقط مغشياً عليها دون ان يمسها بضربة حتى
"أيها الأحمق هذا ليس وقت التحديق برأسٍ فارغة!! تحرك أو مت" صرخ سهيل ورفس عماد مبعداً إياه عن ضربة الوحش!!
في حركةٍ سريعة ركض سهيل على الجدار بخفة وقفز مبتعداً عن عدة ضربات وجهها إليه الوحش!(جاك الزبخ)
اما عماد فلقد تدارك الموقف وتدحرج مبتعداً عن إحدى الضربات وبحركةٍ رشيقة إستل مسدسه وقام بإطلاق عدة طلقات
نحو الوحش اللذي بدا أنه اصيب اصابةً بالغة من جرائها!
ما لبث الوحش ان اصيب الا انه قهقه ضحكا و قال : أهذا كل ما عندكم !
و فجأة زادت ضخامة الوحش و أصبح من الصعب الإقتراب منه و حاول
كل من سهيل و عماد التصدي لهذا الوحش بكل ما أوتو من أسلحة
( طججججج ) أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه
ماذا حدث يا ترى؟
تمر ساعات و ساعات من القتال العنيف بين الوحش و كل من عماد وسهيل... بينما لميس تحاول ايقاظ اختها هيا من
غشيتها..
استيقظت هيا لترى ان القتال لازال مستمراً وسهيل وعماد منهمكان في مهاجمة الوحش الجبار بكل قواهم ولكن يبدو
ان محاولاتهم غير مجدية!
"عماد لدي فكرة! انا سألهي الوحش بينما انتم تخلوا المكان... لدي بعض الألغام سنفجره من بعد!" قال سهيل وهو
يلهث والعرق يتصبب من جبينه.. هم عماد بالخروج ومعه هيا ولميس... صرخت هيا قبيل المخرج..."مي.. يجب ان
ننقذها...!" وعندما همت هيا لتعود إلى داخل الكهف خرج سهيل يعدو ويحمل على ظهره مي المغشي عليها... توقف عن
الركض عندما وصل إلى المجموعة وهم بتفعيل المتفجرات!
"ماهذا؟! إنها لاتعمل... يبدو ان شيئاً ما ضرر بها اثناء القتال.. يبدو انه على احدنا ان بفجرها يدويا..."
صرخ سهيل وهو يحاول يائساً تفجير الالغام..
"كيف نفعل ذلك ياسهيل" بادر عماد بوجه غاضب...
اجاب سهيل بتوتر "يجب ان تفعل اللغم الرئيسي يدويا وتفجره... انه انتحار! لاني وضعته في جسد الوحش!!"
"اللعنة...! لانستطيع ان نقف هكذا.. يجب ان لايخرج من الكهف و إلا ضيعنا فرصتنا!" تم تم عماد..... "أنا ذاهب"
صرخ عماد والتقط جهاز التفعيل.
ولكن... عرقلت حركة عماد بضربة رجل من شخص خلفة وسقط معها الجهاز من يد عماد... تسارعت خطى خفيفة نحو
الجهاز والتقطته... لقد استيقظت مي واخذت المفجر واسرعت إلى داخل الكهف.... وللحظة واحدة لهيا.. رأت مي
تلتفت نحوها وتبتسم والدموع تملىء عينها...
"لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا" صرخت هيا ودوا انفجار كبير دمر معه مدخل الكهف...
وجثت هيا على ركبتيها واجهشت بكاءً....
"لماذا؟؟.... لماذ..." بكت هيا...
عم الهدوء على المكان ولايكاد يسمع إلا بكاء هيا وأنينها....
"أختي... مي... لقد تركت لك هذه..." ابتسمت لميس بعيون مليئة بالدموع لأختها الكبيرة... نظرت هيا لما تحمله
أختهه وإذ بها قلادة فيها صورة لها ولمي وكتب في ظهر القلادة.. أعز صديقة......
بعد فتره من الحادثه جلست هيا في سكون طويله شارده الذهن و بجانبها عماد و لميس الذين لم يفارقانها بعد
الحادثه..سهيل ذهب لأداء بعض الاعمال..ألتفت هيا إلى عماد و كان وجهها يدل على كثره التساؤلات حول عماد وقالت:
كنت أتسأل لماذا كنت تريد قتلي منذ فتره والان أنت في صفي؟لابد من وجود سببٍ قوي....رفع عماد رأسه بإتجاه هيا
و كأن وجهه يدل على تردده في الاجابه و قال: منذ فتره طويله ظهر عملاق ضخم وهاجم قريتنا بقوته الغريبه و كان
ضحيته والدي ..أردت الانتقام منه و لكنه فرمع طفله صغيره كانت هي أنتي و انا كنت أيضا" صغيرا"بعض الشي..أردت
قتلك كي أحمي العالم من قوتك بعد أن قتلت العملاق
...ولكن...فصمت سهيل في حزن ..كانت هيا مندهشه ..هي الاخرى لم تقل شىء....
التفتت لميس الى أختها و قالت: أريد العودة الى البيت... فهمت هيا الى لميس و قالت: سوف يأخذك عماد فأنا
سوف أبحث عن طريقي... فتعجب عماد من كلام هيا التي ظهر من كلامها أنها لا تمزح و قال : ماذا ستفعلين؟؟
قالت : لا أريد أن أضحي بالذين ربوني و أجعلهم عرضة للخطر بسببي و سوف أنتقم من مقتل مي ( ) ، أريد أن أبحث
عن السبب من وراء كل ما حدث لي و للناس الطيبين الذين تعبوا و ربوني ....
فانطلقت هيا تاركة لميس مع عماد في رحلة البحث عن المجهول و هي متمسكة بقلادة صديقتها مي...