هنا يا كوبرا ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة الى التحريف عند الفريقين ينقسم الى :-
1 ـ تحريف بالزيادة ، ولا أحد يقول به ، وإن وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنة تنسب القول بالتحريف بالزيادة إلى بعض الصحابة . (كما ورد في الرضعات وغيرها<انتوا عاد فسروها على راحتكم>)
2 ـ التحريف بالنقصان ، وهذا القسم هو محلّ البحث ، فالروايات الواردة في معنى التحريف بالنقصان رويت في صحاح ومسانيد أهل السنة أضعاف مضاعفة مما هي في كتب حديث الشيعة ، وهذه الروايات أكثرها قابل للحمل على التأويل ، وبعضها ضعيفة السند ، والقليل من الروايات الصحيح الصريح في التحريف لا يعمل به ، وذلك بناءً على مبنى الشيعة في عرض الأخبار على القرآن فما وافقه فيأخذون به وما خالفه فيضربون به عرض الجدار ، ومسألة العرض على الكتاب من مختصات الشيعة.
فإن قيل : في مصادر الشيعة روايات في التحريف .
قلنا : بعض كبار الصحابة وعلماء أهل السنة قالوا بالتحريف ، بالأخصّ أصحاب الصحاح والمسانيد الذين ذكروا أنهم لا يروون إلاّ ما صحّ عندهم وما يعتقدونه ، ورووا عشرات الأحاديث في التحريف .
إن قيل : بعض علماء الشيعة ألّف في التحريف
قلنا : بعض علماء السنة ألف في التحريف ، كابن أبي داود السجستاني في كتابه "المصاحف" المطبوع في بيروت ، وابن الخطيب في كتاب "الفرقان" المطبوع في القاهرة . (اقول للي رد علي بهذا الخصوص طبق مارديت به على كتاب الميرزا النوري )
إن قيل : ما ورد في مصادر أهل السنة محمول على نسخ التلاوة .
قلنا : كثير من الأحاديث المروية عند أهل السنة غير قابلة الحمل على نسخ التلاوة ، وثمّ ما ورد عند الشيعة على نسخ التلاوة .
وفذلكة القول : أن البحث في هذا الموضوع لا يخدم القرآن ، والمنتفع الأول والأخير هم أعداء القرآن والإسلام ، ومن هذا المنطلق وتقديساً للقرآن الكريم ألّف علماء الشيعة عشرات الكتب لردّ القول بالتحريف عند الشيعة والسنة ، حفاظاً على القرآن الكريم ، ولم يردّ علماء الشيعة بالمثل على ما ألّفه علماء السنة ضد الشيعة في مسألة التحريف ، ولو أرادوا ذلك لكتبوا عشرات الكتب في إثبات التحريف عند أهل السنة ، ولكن تقديس القرآن يمنعهم للخوض في أمثال هذه الأبحاث .
بالنسبة الى من قال بالنسخ في رواية عائشة فلذلك معنيين
اولا نقول ان أصل النسخ ثابت , وهو نزول آية قرآنية في حكم معيّن , فتأتي آية أخرى تنسخ حكم تلك الآية , فالآية المنسوخة باقية في القرآن مع نسخ حكمها .
وأما نسخ التلاوة , فهو نزول آية من القرآن الكريم , فتنسخ تلاوتها (يعني تحذف من القران) مع بقاء حكمها (كما في سالفة الرضعات) , وهذا هو التحريف بعينه , إذ أن نسخ التلاوة مع بقاء الحكم باطل من أصله (لدينا رواياتنا المعتبرة في هذا المجال -طبعا هذا لا يهمكم لانها من كتبنا-) , ولا معنى لنسخ تلاوة آية معينة مع بقاء الحكم , فنسخ التلاوة يساوي التحريف .
وإذا أشكل : بورود رواية في مصادر الشيعة أو قول من علماء الشيعة يقول بالنسخ يكون الردّ : بأن الرواية ضعيفة السند , ومن تنسبون إليه القول بنسخ التلاوة ., فانما هو في مقام ايراد الأقوال , لا في مقام الاعتقاد بما نقله من أقوال , حتى ولوثبت نسبة القول بنسخ التلاوة إلى احد علماء الشيعة , فانه قول شاذ نادر .