تقريباً ولكن لا تخف...مازال هناك العديد من المفاجآتالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة arlin
![]()
تقريباً ولكن لا تخف...مازال هناك العديد من المفاجآتالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة arlin
![]()
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
محطة القطار...يتبع...
الساعة الثامنة صباحاً...
توقفت السيارة التي تقودها (سمر) أمام محطة القطار المهجورة، ثم قالت مخاطبة كل من (أسامة) و(ثائر):
_ لقد وصلنا...كيف سنتصرف الآن.
ولكن (ثائر) ما إن توقفت السيارة حتى نزل من السيارة من فوره ليلحق به (أسامة) ويستوقفه قائلاً:
_ لا..تمهل يا رجل..علينا التخطيط جيداً لهذا.
فأجابه (ثائر) بعصبية:
_ أي خطة...كل ماعلينا فعله هو العثور على (الملكة) اللعينة ثم نقوم بقتلها بواسطة المحاليل...وبذلك نكون قد قضينا على أولئك السفلة.
وهنا قال له (أسامة):
_ (ثائر) أنا أقدر إحساسك بالغاضب لموت (منار)..ولكن ذلك لايمنع أن نضع خطة محكمة للإنتقام لموتها أليس كذلك..أم أنك تريد أن يضيع موتها هباءاً !
فسكت (ثائر) وقد أيقن وجهة نظره، عندها قالت (سمر):
_ حسناً...ماذا تقترح ؟؟
فقال مخاطباً (سمر):
_ أولاً..عليك أن تلازمينا..فلانريد أن تتكرر مأساة (منار) مرة أخرى..على الأقل سيكون هناك من يحميكي.
فأماءة الأخيرة برأسها علامة على الفهم عندما استطرد قائلاً:
_ (ثائر)..ستحمل أنت المحاليل القاتلة..أما أنا فسأقوم بدور الطعم بحيث يمكنك الوصول إلى (الملكة) بسهولة من دون أية عوائق..فمهما كان نحن لاندري شكل حمايتهم (للملكة) في الداخل.
وهنا أماء (ثائر) برأسه وهو يلمس موضع المحاليل وقد وضعهم في حقيبة صغيرة تثبت على حزام الوسط عندما قال (أسامة):
_ حسناً..لنبدأ.
وفعلاً، دخل الثلاثة إلى محطة القطار بحذر شديد وقد أشهر كل من (أسامة) و(ثائر) مسدسيهما في الهواء تحسباً لأية مفاجآة بينما كانت (سمر) تسير خلفهما بخوف وهي تحمل مسدساً صغيراً لم يسبق لها أن استعملت واحداً مثله ن قبل، حتى وصل الثلاثة إلى مفترق طرق لم يكن في الحسبان، وهنا نظر (أسامة) بحيرة للطريقين قبل أن يقول:
_ حسناً..لنفترق.
ثم قال مخاطباً (سمر):
_ إبقي قريبة مني.
وبالفعل، افترق الثلاثة إلى قسمين ليبقى (ثائر) وحيداً، فسلك أحد الطريقين وهو ينزل عبر الدرجات بهدوء وحذر ليصل إلى باب ضخم كتبة عليه كلمة (المخزن)، ففتح بابه ودخل داخل الغرفة المليئة بالصناديق الكبيرة ليشاهد المفاجأة، كانت حشود الوحوش تملأ المكان ملتصقة على الحائط في كل مكان، وأخذت ترمق (ثائر) بنظرات غضب وحنق، ولكن مالفت انتباه (ثائر) هو الوحش الضخم الذي وقف على أعلى أحد الصناديق وهو يحمل مطرقة ضخمة على ظهره لايمكن لطاقة بشرية أن تحملها بمفردها، فأخذ يمعن النظر فيه ليشاهده (جسار) بصورته الوحشية المخضرة الذي تكلم قائلاً:
_ مرحباً بك يا صديقي..عيب عليك أنك لم تتصل قبل قدومك لنحضر لك الغداء.
ثم رفع رأسه كأنه يسمع زئير الوحوش الذي ملأ المكان ليكمل قائلاً:
_ صحيح..لاضرورة لتحضيره الآن مادمت موجوداً.
فنظر (ثائر) إلى (جسار) بغضب وهو يقول:
_ ليس قبل أن أتناولكم على وجبة الإفطار.
وهنا انفجر (جسار) بالضحك وهو يقول:
_ هههه حقاً...لنأخذ برأي الأغلبية.
فأخذ جميع الوحوش يزؤرون بصوت عالٍ ليعلق (جسار) قائلاً:
_ أظنهم يرفضون الفكرة.
ثم صمت فجأة واضعا إصبعه السبابه على فمه دلالة على السكوت ليسكت جميع الوحوش، وظل (ثائر) يترقبهم بحذر وقلق عندما قطع (جسار) الهدوء قائلاً:
_ إسمع...لقد بدؤوا يشعرون بالجوع.
وهنا كشف جميع الوحوش عن أنيابهم استعداداً للهجوم عندما شغل (ثائر) (التوأم الصاعق) استعداداً بدوره للمقاومة، وفجأة تشتت انتباه الوحوش، ثم مالبثوا أن خرجوا جميعاً من (المخزن) باستثناء (جسار) الذي قال:
_ (الملكة) تتعرض لهجوم ولكن لا تقلق...أنا سأظل معك لتطبيق أصول كرم الضيافة.
فقال (ثائر) وقد امتلئ غيظاً:
_ الآن سأنتقم لمقتل (منار).
فقال (جسار):
_ حسناً...لنرى إن كنت على موضع ثقة من كلامك.
وهنا تناول (جسار) المطرقة الضخمة الموجودة على ظهره، وضرب الأرض بكل ماأوتي من قوة لتهتز من تحت قدمي (ثائر) الذي واجه صعوبة في الحفاظ على توازنه، ولكنه سرعان ماتمكن من الثبات لتقع عيناه على (جسار) الذي ضرب أحد الصناديق المتوسطة وقد ارتفع عن الأرض من أثر الضربة ليطير في اتجاهه كقذيفة قاتلة، فما كان من (ثائر) إلا أن أطلق طلقة على الصندوق سرعان ما فجرها لتنفجر مع الصندوق مئة قطعة انخفض لها (ثائر) مغطياً رأسه بيده المدرعة حامياً عيناه من أية شظايا متطايرة، بعد ذلك نظر خلال الغبار الذي بدأ ينقشع ليتفاجأ باختفاء (جسار) من أمامه، وما هي إلا لحظات حتى انتبه عليه وهو ملتصق على السقف فوقه مباشرة، فقفز (ثائر) للخلف ليتفادى (جسار) الذي هوى عليه ليطيح بمطرقته في الهواء، وهنا سدد (ثائر) لكمة للأخير بيساره الذي تلقاها بسهولة بالغة، إلا أن (ثائر) باغته بأخرى من يمينه على صدره ليطير الأخير للخلف نظراً لقوة لكمة (ثائر) حيث أن (التوأم الصاعق) يزيد من قوة اللكمة ثلاثة أضعاف. بعد ذلك وقف (جسار)، وأخذ يحك صدره موضع اللكمة وقال ساخراً:
_ لقد كان ذلك يدغدغ.
ثم ألقى مطرقته بكل قوة نحو (ثائر) الذي انحنى جانباً متفادياً المطرقة قبل أن ينظر لـ(جسار) الذي أكمل كلامه قائلاً:
_ الآن ستبدأ المعركة الحقيقية.
وهنا أخذ (جسار) يشد عضلات جسده بحيث بدأت تبرز بشكل واضح من تحت جلده الأخضر دلالة على القوة، ولكن ليس ذلك وحسب، بل إن حجمها أخذ يزيد بشكل مخيف قبل أن يركض نحو (ثائر) ويقفز عليه محاولا ركله في صدره، ولكن (ثائر) حاول صد لكمته بيده ولكن من دون فائدة، فركلة (جسار) كانت أقوى من أن تصد بحيث أرجعته للوراء مسافة خمسة أمتار، ثم حاول (ثائر) الهجوم إلا أنه تفاجأ بـ(جسار) يسدد لكمتين على وجهه تصدى لأولى لتضربه الثانية بشده، ثم قام (جسار) باستعمال يسراه لضرب (ثائر) على بطنه أعقبها بسيل من اللكمات على صدره قبل أن ينهيها بضربة ساحقة طار لها (ثائر) من فوق أحد الصناديق الضخمة ليسقط على آخر متدحرجاً قبل أن يسقط على الأرض متألماً بشده، وهنا أيقن (ثائر) إستحالة فوزه إلا في حالة استعمال خدعة، فبدأ (ثائر) بالجري بين الصنادق لتمويه (جسار) في متاهه ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فكانت حاسة السمع لديه مرهفة للغاية لدرجة أنه قفز من فوق الصناديق ليسقط بجانب (ثائر) مباشرة، ويحرك يده بوحشية محاولاً الإطاحة برأس (ثائر) إلا أن الأخير انخفض لتفادي الضربة، ثم نهض بسرعة ولكم وجه (جسار) الذي لم يتحرك حتى خطوة من أثر اللكمة بل قام بضرب (ثائر) على وجهه بواسطة رأسه الكبير قبل أن يطيح بـ(ثائر) بواسطة لكمة قوية طار لها الأخير ليلف حول نفسه في الهواء قبل أن يسقط على وجهه على الأرض لتنهمر الدماء من فمه بغزاره، فبصق مافي فمه من دماء ثم نقل بصره لـ(جسار) بغضب عارم إلا أنه أدرك أن الغضب لن يفيده بشئ حيال هذه القوة الخرافية، وهنا لمعت هذه العبارة في ذهنه، نعم قوة جبارة، فهو يملك كل القوة التي يريد لهزيمة (جسار) في يديه ولكنه لا يستطيه الإقتراب منه كثيراً، فعليه الإحتفاظ بمسافة عشرين خطوة على الأقل بينه وبين (جسار)، وبالفعل قام (ثائر) بحمل أحد الصناديق متوسطة الحجم بيد واحده، وقذفها باتجاه (جسار) الذي لكم الصندوق ليتحطم بمنظر مرعب قبل أن يقول:
_ أراك بدأت تتقن اللعبة...ولكنك لم تصل لبراعة المعلم.
وفجأة بدأ (ثائر) يركض من جديد محاولاً تضليل (جسار) إلا أنه تعلم درسه جيداً، فبدأ يطلق الرصاص بشكل عشوائي في كل مكان، ثم يقوم بتفجيرها ليغطي على صوت حركته، بعد ذلك عم السكوت في أرجاء (المخزن) حيث قام (ثائر) بالوقوف ساكناً خلف أحد الصناديق الضخمة، فحاول (جسار) سماع أية حركة ولكن من دون فائدة، عندها قفز (جسار) فوق أحد الصناديق الضخمة محاولاً مراقبة (المخزن) من مكان مرتفع ليشاهد التالي، فظهر (ثائر) فجأة من خلف أحد الصناديق وأخذ يجري باتجاه (جسار) وهو يطلق عليه وابل الرصاص ليقوم الأخير بتفاديها ببراعة، ثم يقفز على (ثائر) الذي قفز للأعلى بدوره مستخدماً (نظام الدفع الذاتي) بعد أن تناول بيده اليسرى أحد الصناديق المتوسطة، ويحطمها على ظهر (جسار) الموجود في الهواء ليسقط أرضاً، بعد ذلك اختبأ (ثائر) من جديد من دون أن يصدر صوتاً مما أصاب (جسار) بالجنون وهو يصرخ قائلاً:
_ هيا اخرج أيها الجبان.
وأخذ يجري كالمجنون بين الصناديق محاولاً البحث عن (ثائر)، كأنه بيحث عن إبرة في كومة قش نظراً لكبر مساحة (المخزن)، وفجأة سمع (جسار) صوت أقدام تجري باتجاهه من خلف أحد الصناديق، وما هي إلا لحظات حتى أطل (ثائر) من خلف أحدها، ورفع يده اليمنى المزودة بدرع باتجاه (جسار) لينفتح فيها مخزن أطل منه قاذف سرعان ماقذفت منه شحنة كهربائية مميته اتجهت نحو (جسار) الذي حمل أمامه صندوقاً خشبيا كبيراً لإمتصاص الشحنة، ولكن سرعان مااختفت القذيفة مع (ثائر) بنفسه كأنه ساحر ليدرك (جسار) الخدعة ولكن متأخراً، فاصطدمت به الشحنه الكهربائية في ظهره ليطير الأخير ويصطدم في الحائط بقوة حيث أن (ثائر) كان يقف خلف ظهره طول هذه المدة وقد استعمل صورة ليزرية لخداع (جسار)، تماماً كما وصفهم (بهران)، من دون عقل ولايجيدون إلا لغة القتال، ولكن مالم يكن في الحسبان هو أن (جسار) رغم ذلك كله نهض على قدميه واستدار وهو ينظر نحو (ثائر) بغضب إلا أنه كان يشعر بالتعب الشديد، فأخذ يتقدم نحو (ثائر) بخطوات ثقيلة لينال منه، فخيل لـ(ثائر) أنه لاتوجد وسيلة للقضاء عليه إلا أن تذكر شيئاً مهماً غفل عنه منذ البداية، فسحب مسدسه وسدده باتجاه السقف، لا لم يفقد صوابه بل كانت أذكى طلقة سددها منذ بداية القتال، فأطلق طلقته باتجاه مرشات المياه الموجودة في السقف المتخصصة برش المياه في حالة نشوب حريق، وبالفعل ما أن أصابة الرصاصة مرش المياه حتى انفجر بالمياه معلنا عن نشوب حريق، وما أن لمست المياه (جسار) حتى بدأ يحاول الجري للهروب من المياه القاتلة ولكن (ثائر) أجبره على البقاء مكانه بأن قذفه بصندوق متوسط سقط على إثره الأخير أيضاً، وما هي إلا ثوان حتى بدأ جلده بالإحتراق وينكمش جزئياً، وظل (جسار) ينازع ويتأوه فتره حتى سكن في مكانه من دون حراك، وهنا تقدم (ثائر) من جسد (جسار) الذي بدأ يعود لصورته البشرية من جديد، وفجأه نهض (جسار) عن الأرض، وأخذ ينظر إلا عيني (ثائر) بتحدي دون أن يقوم بأي خطوة هجومية، فبادله (ثائر) نفس النظرة إلا أنها كانت تحمل تعابير إضافية تدل على انتصار العقل على الجسد، وظلت هذه النظرة بين الإثنين فتره إلى أن انهار (جسار) تماماُ ليسقط على الأرض جثة هامدة، عندها نظر إليه (ثائر) بحزن لأنه لم ينسى أن (جسار) كان صديقه، فلم يهن عليه أن تبقى جثته مكشوفه، لذا قام بتغطيتها بقطعة من الخشب الناتجة عن تحطم الصناديق ليرحل من (المخزن) مع مشاعره المتضاربه التي تخبره أنه قتل عدواً وصديقاً في نفس الوقت.
*****
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
جاري القراءة![]()
My feelings I hide My dreams I can't find
Am falling behind am losing my mind
ما إن خرج (ثائر) حتى وضع إصبعه على سماعة أذنه ليتكلم قائلاً:يتبع...
_ (أسامة)...ماهو وضعكم ؟؟
فأتاه صوت (أسامة) ممتزجاً بصوت إطلاق نار قائلاً:
_ أنا مشغول قليلاً هنا..هلاً...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.
بتر (أسامة) عبارته بصرخة قوية أعقبها انقطاع في الإتصال فيما بينهما، فحاول (ثائر) يائساً استرجاع الإتصال فيما بينهما ولكن من دون فائدة، فسارع بالإتصال بـ(سمر) ليقول:
_ (سمر)..هل أنتم بخير ؟؟
فأتاه صوت (سمر) باكياً وهي تقول:
_ (ثائر)..أرجوك عليك مساعدة (أسامة).
فقال (ثائر) بغضب:
_ تمالك نفسك...أخبريني ماالذي حدث ؟؟
فقالت وهي تحاول التوقف عن البكاء:
_ لقد هاجمتنا مجموعة من الوحوش، فحاول (أسامة) حمايتي بأن وضعني في غرفة لوحة التحكم، أرجوك تعال وساعده.
وبالفعل، قام (ثائر) بالجري عائداً للطريق الذي سلكه (أسامة) برفقة (سمر) لتقديم الدعم، وأخيراً وصل إلى ساحة القطار ليجد مسدس (أسامة) ملقى على الأرض، فأخذ ينادي على (أسامة) بأعلى صوته ولكن ما من مجيب، وهنا تملك (ثائر) القلق على (أسامة)، فأسرع لإنقاذ (سمر) قبل فوات الأوان، ووصل إلى غرفة لوحة التحكم ليجد (سمر) تجهش بالبكاء، وما أن وقع نظرها على (ثائر) حتى ركضت إليه وتمسكت به قائله:
_ أين هو ؟؟
ولكن (ثائر) ظل صامتاً لتقول (سمر) بحزن:
_ لا...لايمكن لهذا أن يحدث.
وهنا قال (ثائر):
_ أنا آسف...ولكن علي إنهاء هذه المهمة...فكلما أسرعنا كلما قل عدد الضحايا مثل (أسامة).
فأماءة (سمر) برأسها وهي تمسح دموعها قبل أن تقول:
_ حسناً...ولكن ليس اليوم...انقذ نفسك الآن فعدد الوحوش أكبر مما كنا نتصور...لايمكنك النيل منهم لوحدك...ولكن عليك فعل شيء أولاً.
فأمسكت يد (ثائر) الحاملة لمسدس، ووجهتها نحو صدرها وهي تقول:
_ عليك أن تقتلني أولاً.
وهنا اشتعلت عينا (ثائر) بالغضب عندما وقع نظره على الجرح البليغ في يدها لتكمل قائلة:
_ إنني مصابة بفايروس الوحوش...لايمكنك إنقاذي...لذا هيا قم بقتلي.
فارتعشت أطراف (ثائر) من كلامها وقال:
_ لا...يمكنني إحضار العقار وحقنك قبل أن تكتمل ساعة.
فقالت الأخيرة:
_ مستحيل...المسافة بعيدة جداً لا تملك متسعاً من الوقت...لا أريدك أن تراني كعدوة لك.
وفعلاً، قام (ثائر) باتخاذ قراره بقتل (سمر) لأنه ظن أن ذلك سيكون لمصلحتها، وصوب لصدر (سمر) التي أغلقت عيناها مستعدة للموت، وفجأة، قام (ثائر) بوضع المسدس في غمده بعد أن لكم الحائط بشده وقال:
_ مازال يمكنني قتل (الملكة) وإنقاذك من هذا الآن.
فحاولت (سمر) منعه ولكنه قال بإصرار:
_ لقد فقدت (منار) و(جسار) والآن (أسامة) أما فأنت فلا...لن أفقدك أنت أيضاً.
وفعلا، أعادها للغرفة وأغلق عليها، ثم سحب مسدسه من جديد واتجه لأحد القاعات الكبيرة المغلقة أبوابها بسلاسل ضخمة حيث توجد (الملكة)، وما هي إلا دقائق حتى كان (ثائر) قد حطم السلاسل، وفتح الباب ليدخل إلى المجهول، عندها لاحظ شخصاً يقف بثبات أمامه في الظلام، فوجه مسدسه نحو قائلاً:
_ توقف...من أنت ؟؟
وهنا تقدم الشخص نحوه ليظهر من الظلام آخر رجل كان يمكنه أن يتوقعه، ظهر مبرمج اللوحة الأم، أو بعبارة أخرى والده الذي كان على وشك قتله في السابق والذي قال:
_ يابني..لاتزال تصر على لعب دور البطل الذي سينقذ العالم من الشر...ألم تفهم ذلك بعد...الأبطال يكونون فقط في الأفلام.
وهنا انبهر (ثائر) ولم يدر مايقول ليكمل الأخير قائلاً:
_ ماذا..هل عقد لسانك كما في السابق ؟؟ لقد جئت لتقتل (الملكة) أليس كذلك..هيا لقد سهلت المهمة عليك.
وهنا أشار بإصبعه ليضيء المكان وتظهر جثث الوحوش ملقاة في كل مكان ليعلق الأخير قائلاً:
_ لقد قتلت جميع الوحوش الذي يعيقون تقدمك...لذا عليك فقط أن تتخطاني.
فقال (ثائر):
_ وما الذي يجعلك تظن أنه ليس بإمكاني إطلاق النار ؟؟
فقال والده:
_ لأنك لا تستطيع قتل والدك الذي تمنيت طول حياتك أن تراه.
ثم أكمل قائلاً:
_ لماذا يابني..لماذا هذا الإصرار..لم لا تنضم إلينا..أنا بحاجة إليك بجانبي.
فقال (ثائر):
_ أولم تعرف جوابي بعد ؟؟
فقال والده:
_ لو إنني لم أكن أعرفك جيداً لما قمت بما قمت قبل عشرة سنين.
فزوى (ثائر) بعينيه ليكمل والده قائلاً:
_ حسناً...مادمت على وشك الموت فلامانع من إخبارك بما جرى.
ثم استدار حول نفسه ليبدأ الشرح قائلاً:
_ عندما أيقنت أنك لن تكون في صفنا قررت أن لا تكون في صف أعدائنا لأنني أعرف قدراتك جيداً _فأنت إبني_ وهنا بدأت خطتنا...قررنا قتلك أولاً ولكن ذلك لم يكن سهلاً...وأصبحت تلقب بـ(الكاسر) فنصبنا مكيدة لك لتنبذك حكومتك ويقطعوا أيه صله بك.
فقال (ثائر):
_ وكيف فعلتم ذلك ؟َ!
وهنا قال والده:
_ ليس المهم كيف..المهم هو أنني استبدلتك بأحدث الآليات الآن..(قاتلة الأشباح) على سبيل المثال..بالتعاون مع البروفسور (عبدالله) استطعنا نسخ صفاتي الوراثية وتحويلها لبرنامج لبرمجة الآليات الحديثة بذلك أكون قد حصلت على أبنائي الذين أستطيع الإعتماد عليهم.
عندها قال (ثائر) وقد وضحت الصورة في ذهنه:
_ إذا هذا صحيح...أنا و(قاتلة الأشباح).
فابتسم والده ليقول:
_ نعم إخوة...ولكنكم لستم إخوة عاديين...انتم النقيض تماماً كما اللونين الأبيض والأسود...فأنت تملك صفاتي الوراثية عندما كنت إنساناً صالحاً...أما هي فتملك صفاتي اوراثية تحت تأثير الآليات عليها...فكلاكما تتمتعان بالذكاء والقوة إلا أنها تكره الخير وتعمل جاهدة للقضاء على جنس البشر...
ثم بدأ يتوهج باللون الأصفر استعداداً للهجوم وهو يتابع قائلاً:
_أما الآن سأمسح العار الذي لحق بي كونك مازلت إبني...،كونك مازلت...
وفجأة، انقطع كلامه بعد أن قام (ثائر) بإطلاق طلقة من مسدسه نحو رأس والده مباشرة لتجحظ عيناه ويقع على الأرض جثة هامدة، بعد ذلك تقدم (ثائر) من جثة والده، وجثى على ركبتيه حاملاً رأس والده ويحضنه في صدره ويقول وقد بدأت عيناه تذرف بالدموع:
_ سامحني يا أبي...ولكن كان لابد من فعل ذلك.
*****
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
ياولد ....
إيش ....
الوضع صار رهيب....
والله إنك خطير...
أبوجمـــال
الصراحة تأليفك رائع وجميل نبي التكملة بسرررررعة![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
ماشفت إلا مقـطع
واحد من القصه ... لكن اعجبني خيال مؤلف القصه .... ننتظر الباقي أخوي
مشكووووووووور .. وواصل ابداعك
تحياتي / نجم الــشــــــــــــــــــــــ M O S U B ــــــرقــيـــة
أبوجمـــال..سـ 2005 ـالم..نجم الشـرقية m3
شكراً جزيلاً على مشاركتكم ودعمكم لي![]()
*****
وأخيراً نهض وهو يتملكه الغضب ليدخل الغرفة، ويقف وجها لوجه أمام (الملكة) في معركة نهائية مع جنس الوحوش، كانت درجة حرارة الغرفة منخفضة جداً كأنها ثلاجة ضخمة أو ماشابه، فوقع نظر (ثائر) على كتلة خضراء ضخمة تقع في زاوية الغرفة وقد بدأت بالتحرك فور دخوله للغرفة، فسحب مسدسه وأخذ يطلق النار عليها ليصدر صوت غريب منها كأنها تتألم، وأخيراً قام بتناول المحاليل، وتناول أحدها بعد أن وضعوها بإبر لتنغرس في جلدهم، وحاول قذفها بها إلا أن شيئا طويلاً امتد نحوه ليرفعه علياً مفلتاً المحلول من يديه ثم أخذ يعصره ليقضي عليه، وبدأ (ثائر) يشعر بالإختناق، وأضلاعه كانت تؤلمه بشده لدرجة أنه ظن أنه سيموت لولا أن المحلول انطلق في الهواء لينغرس في (الملكة) مفلته (ثائر) ليسقط على الأرض، وتبدأ في التألم من جديد، عندها نظر (ثائر) للخلف ليشاهد من قام بمساعدته ليشاهد (أليكس) وقد بدأ يرمي بالمحاليل الواحد تلو الآخر على (الملكة) التي أخذت تتألم بشدة، وهنا تقدم (ثائر) منه وقال:
_ لماذا تساعدنا ؟؟
فقال (أليكس):
_ لقد أنقذتني مرة..والآن حان موعد رد الجميل.
ثم رفع آخر حقنة تحتوي على العقار وقال:
_ هل تريد أن يكون لك الشرف على القضاء عليهم ؟؟
فأمسك (ثائر) المحلول، وقذفه للأعلى ثم قفز خلفه وركله بقدمه لتنطلق كالقذيفة وتنغرس في (الملكة) و يجيبه قائلاً:
_ بكل تأكيد.
وأخيراً توقفت (الملكة) عن الحراك، وبدأ جلدها يتفتت لتعلن عن نهاية جنس الوحوش. بعد ذلك نظر (ثائر) إلى (أليكس) عاري الصدر وقال:
_ شكراً لك...لولاك لما استطعنا قهرهم.
فقال (أليكس):
_ بل شكراً لك...لولا مساعدتك لكنت مازلت عبداً بيد الحكومة.
فلفت انتباه (ثائر) العمود الفقري الإلكتروني المثبت على ظهر (أليكس) من الخلف، فاستفسر قائلاً:
_ ماهذا ؟؟
فقال الأخير:
_ إنه مايبقيني يقظاً في هذه الحياة التعيسة..إنه سر معاناتي، ليتني أستطيع نزعه.
فنظر إليه (ثائر) ولم يدر مايقول، فما كان منه إلا أن قال:
_ إن الجو هنا شديد البرودة..لنخرج من هنا.
فقال (أليكس):
_ لو أنني أستطيع فقط الأحساس به..
وفعلاً، خرج الإثنان من الغرفة ولايشغل تفكير (ثائر) إلا شيء واحد، هل (سمر) بخير ؟؟ ولكنه نسي ما هو أهم من ذلك، هو أنه كان قد نجح في مهمته وعلى استعداد للرجوع لزمنهم الأصلي، فخرج لساحة القطار الخارجية للوصول لغرفة لوحة التحكم حيث ترك (سمر)، وما أن فتح الباب عليها حتى وجدها مغمى عليها، فارتعش قلبه وانكب عليها يتفحصها وينادي عليها محاولاً إيقاضها ولكن ما من مجيب، ولكنه كان متأكداً من أنها مازالت على قيد الحياة، عندها قال (أليكس):
_ مابها ؟؟ هل ستكون بخير ؟؟
فقال (ثائر) بقلق:
_ أرجو من الله ذلك...فلقد قضينا على (الملكة) وهذا كفيل بقتل الفايروس في دمها.
بعد ذلك حملها ليغادر المكان بصحبة (أليكس)، وسار الإثنان باتجاه السيارة للذهاب لمكان آمن، وفجأة انطلق صاروخ من مكان مجهول، وأصاب السيارة لتنفجر بدوى مخيف انخفض كل من (ثائر) و(أليكس) إثره، عندها صدر صوت أنثوي يقول:
_ أذاهب لمكان من دوني ياعزيزي.
وهنا استدار (ثائر) لمكان الصوت لتقع عيناه على (قاتلة الأشباح) التي قالت:
_ ماذا...ألن أسمع منك كلمة ترحيب بأختك العزيزة.
عندها سحب (ثائر) مسدسه باتجاهها لتضحك الأخيرة بسخرية قائلة:
_ لا فائدة ترجى منك...متى ستتعلم أن هذه الألعاب لم تعد ذات قيمة في عصرنا الحالي ؟؟
وهنا قال (أليكس):
_ ولكن صديقنا عاد بألعاب جديدة.
فقالت (قاتلة الأشباح):
_ رجاءاً أخبرني أنك هذه اللعبة الجديدة.
فابتسم (أليكس)، ثم هجم عليها بسرعة البرق ليطيح بها، إلا أنها قامت بتحريك قدمها بسرعة لتضربه على وجهه، ويطير الأخير بنفس سرعة تقدمه للوراء مختفياً عن الأنظار، بعد ذلك قالت:
_ كم أكره بائعي الكلام.
ثم نظرة لـ(ثائر) الذي ظل مشهراً مسدسه لتقول:
_ أما أنت...فحسابك معي سيكون عسيراً.
فقال (ثائر) بحنق:
_ أعدك أنك ستلقين نفس مصير مبرمج اللوحة الأم.
فقالت الأخيرة ساخرة:
_ كيف...ستطلق رصاصة على رأسي بهذه السهولة ؟؟ هل ظننت أنك بقتلك لمجرد إنسان يحتوي على شريحة ذكاء تستطيع القضاء علي بهذه السهولة ؟؟
ثم رفعت قبضتها في الهواء لتقول بغضب عارم:
_ أعدك أنني سأسلخ جلدك عن لحمك وسأشرب دماءك في جمجمة رأسك...تماماً كما فعلت بالشبح صديقكم.
فقال (ثائر) بتعجب:
_ (بهران) ؟؟
فقالت الأخيرة:
_ هو بعينه...حاول قتلي ولكنه كان يعبث مع المرأة الخاطئة.
عندها قال (ثائر):
_ أنت تماماً مثل جنس الوحوش.
فقالت بغضب:
_ ولكنني لست مثلك.
ثم أشارة بإصبعها نحوه لتكمل قائلة:
_ أنا عكسك تماماً...كل ما يمكن أن يكون في غير مصلحتك...وغير فخورة بالقدر الذي ربطني بكم يا جنس البشر.
فأطلق (ثائر) عليها طلقة بمسدسه ضربتها بطرف يدها كأنها تكش ذبابة وتقول:
_ لقد جربت جميع خياراتك يا (ثائر)...الآن تقبل مصيرك المحتوم الذي لامفر منه.
وأخذت تتقدم من (ثائر) لقتله، ولكن صوتاً أوقفها لتظهر سيارة وتضربها من مكانها لتطير للخلف وتسقط بعيدة عن الأنظار، فنظر (ثائر) للسائق ليقع نظره على (أليكس) الذي قال:
_ هيا...بسرعة.
..................
*****
يتبع...
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
cooooooooool
:vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad:
My feelings I hide My dreams I can't find
Am falling behind am losing my mind
وفعلاً، حمل (ثائر) (سمر) بين ذراعيه مجدداً وركب بها السيارة لينطلق الأخير بسرعة جنونية قبل أن يقول:
_ من هذه المشعوذه ؟؟
فقال (ثائر):
_ هذه (قاتلة الأشباح)...أختي الآلية.
فنظر (أليكس) إليه باستغراب إلا أنها سرعان ما تلاشت لتحل مكانها نظرة قلق وهو ينظر للمرآة الجانبية ويقول:
_ يا إلهي.
فنظر (ثائر) خلفه ليشاهد (قاتلة الأشباح) تطير بقوة خلفهم توشك اللحاق بهم، فقال بغضب:
_ اللعنة عليك يا امرأة.
ثم أخرج نصف جسده من النافذة الجانبية، وأخذ يطلق من ذراعه اليسرى المزودة بـ(التوأم الصاعة) أشعة كهربائية ذات طاقة عالية من القاذف المركب عليها محاولاً إصابتها، ولكنها أخذت تحاور الأشعة بمهارة لتصيب الأهداف أماكن أخرى وتتسبب بإنفجارات عديدة، إلا أنها كانت تتباطأ سرعتها مع هذه المناورات، إلا أن (أليكس) لم يعجبه الحال، فقال مخاطباً (ثائر):
_ تولى القيادة.
فقال (ثائر) بتعجب:
_ مالذي تخال نفسك فاعله أيها المجنون !
ولكن (أليكس) تجاهله وهو يتجه للمقاعد الخلفية، ويكسر الزجاج الخلفي ليصعد على سطح السيارة، ثم يقفز على (قاتلة الأشباح) التي كانت قد اقتربة جداً من السيارة ليعيقها بينما يفر (ثائر) بالسيارة، ولكنها لم تكن بهذه السذاجة، فقد أمسكته من وسطه بقوة، واتجهت نحو السيارة بقوة لتنزل من تحتها وتصطدم بأحد العجلات الخلفية مما أدى إلا انقلاب السيارة على جانبها، وتنزلق مسافة لتخترق أحد البوابات المغلقة وقد كتب عليها تحذير يقول " تحذير..مكان ذو تردد كهربائي عالٍ" وتتوقف أخيراً ليخرج منها (ثائر) ويسحب (سمر) منها، ثم يبتعد عن السيارة في حالة انفجارها. بعد ذلك وضع (سمر) في مكان ضيق بحيث يصعب مشاهدتها فيه ليتفرغ لمقاتلة (قاتلة الأشباح) التي لم تكن في الجوار، وفجأة سقط من الأعلى (أليكس) وقد بدت عليه علامات التعب والإرهاق الشديد، فحاول (ثائر) التقدم منه إلا أنه توقف بغته عندما هبطت عليه (قاتلة الأشباح) واضعة قدمها على رأس (أليكس) وتقول:
_ رجل غبي...من كنت تظن نفسك لتعبث مع (قاتلة الأشباح).
عندها صرخ (ثائر) قائلاً:
_ لاتفعلي...إنه (أليكس العظيم).
فقالت وهي تبتسم ابتسامتها الساخرة المعتادة:
_ رائع...لن أكون (قاتلة الأشباح) وحسب...بل سأكون (قاتلة الأسطورة) أيضاً...وسأصنع جيلاً جديداً يقود الآليات في المستقبل...جيلاً كاملاً من (قاتلات الأشباح) لألى نحتاج إليكم أيها البشر أبداً.
ثم نظرة لـ(ثائر) وقالت:
_ انظر وتعلم كيف تقتل الحشرات الضخمة مثل صديقك هذا.
فانخفضت وأمسكت بالعمود الفقري الفضي المثبت على ظهره، ثم نزعته عنه بكل قوتها لتخرج بعض السوائل الكيميائية من ظهره مختلطة مع دمائه، عندها قال (أليكس) مخاطباً (ثائر):
_ ياصديقي...إياك أن تؤمن بقوة الآليات...فمهما بلغت التكنلوجيا ذروتها لن تحتل مكان الإنسان.
ثم سكن في مكانه مفارقاً الحياة، فصرخ (ثائر) بقوة قائلاً:
_ (أليييييييييييييييييييكس)...
وهنا رفعت (قاتلة الأشباح) يديها في الهواء كأنها تحيي الجماهير معجبة بقوتها، في نفس الوقت الذي انتبه فيه (ثائر) لقلادة (أليكس) التي سقطت بين قدميه تماماً، فانخفض وتناولها في يده، ثم أخذ ينظر إليها وهو يتذكر عبارته الأخيرة، والنظرة التي كانت في عينيه وهو يموت، كل ذلك شحن (ثائر) بالغضب ليصبح بركاناً ثائراً، فوضع القلادة في جيبه، واهجم على (قاتلة الأشباح) التي أعجبتها شجاعة (ثائر) لتقول:
_ رائع...والآن دورك لتموت.
ثم قامت برفع قطعتين ضخمتين من الحديد بواسطة مجالها المغناطيسي، وألقتهما على (ثائر) الذي حاول تفاديهما إلا أنه اصطدم بإحدي القطعتين لتطيح به للخلف بصورة مؤلمة، فنهض مرة أخرى، وأخذ يتقدم نحو (قاتلة الأشباح) التي كررة نفس العملية ولكن بقطع أكثر من الحديد لتصطدم به القطع بشدة وتطيح به للخلف مجدداً، ورغم ذلك كله ظل (ثائر) ينهض بتحد وهو بتقدم من أخته والدماء تذرف من جسده، فقالت (قاتلة الأشباح):
_ لماذا يا (ثائر)...لماذا لا تستسلم وتضع حداً لمعاناتك ؟؟
ثم حملة قطعة من الحديد الصلب بمجالها المغناطيسي، وألقتها على (ثائر) الذي لم يكن باستطاعته تفاديها لتضربه بشدة ثم تطيح به على الأرض، ولكنه نهض للمرة الثالثة، ومسح الدماء من على جبهته بينما أخذت الأخيرة تصرخ بحنق قائلة:
_ لماذا..لماذا ؟؟
عندها قال (ثائر) وقد كان قد اقترب من (قاتلة الأشباح) جداً:
_ لأنني أعلم أن الله بجانبي.
وهنا احمر وجهها غضباً، وحاولت لكمه على وجهه بكلتى يديها إلا أنه تصدى لهما لتضربه على بطنه بركبتها، ثم حاولت أن تلكمه مجدداً إلا أنه تصدى لها مجددأ، وسدد لكمة محكمة على وجهها لتنطبع أصابعه على خدها الوردي، فما كان منها إلا أن لكمته بدورها ليطير المسكين للخلف مسافة عشرين متراً كاملاً ويرتطم بالحائط بشدة ليسقط على الأرض متألماً، عندها قالت (قاتلة الأشباح):
_ أنت ضعيف.
فابتسم (ثائر) ابتسامة وقال كأنه كان مخططا لذلك كله:
_ وأنت مغفلة.
وأطلق من يده المزودة بـ(التوأم الصاعق) صلقة كهربائية لم تكن متجهه نحو (قاتلة الأشباح)، بل اتجهت لصندوق صغير يخرج منه قضيبن حديديين لولبيين، وما أن اصطدمت الطلقة في الصندوق حتى انفجر بدوى مخيف، وانشر في المكان أشعة كهربائية حيث أن الصندوق كان محولاً كهربائياً، ونظراً لأن (قاتلة الأشباح) كانت أعلى نقطة في المكان تفرغت فيها الشحنة الكهربائية التي تبلغ قوتها ثلاثة آلاف فولت لتصرخ الأخيرة من شدة التيار والذي كان كفيلاً بتفجير أي إنسان آلي، وبدأ المكان بالإنفجار، وتتابعت الإنفجارات إلا أن طار (ثائر) من مكانه إثر انفجار ليسقط مجدداً على الأرض مغمي عليه.
*****
الجزء القادم يحمل معه مفاجأة لم تكن في الحسبان...ستكون كما آمل صدمة قوية لكم...هههههه![]()
ترقبوا...لم يبقى سوى ثلاثة أو أربعة ردود أخرى لنهاية القصة![]()
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
ماهي إلا نصف ساعة حتى بدأ (ثائر) يستعيد وعيه ليشاهد رجلاً ذا شعراً أصفر يقف أمامه وقد ولاه ظهره عاقداً ساعديه على صدره، فقال (ثائر) وقد شبه عليه:.... :shock22:
_ (أسامة)...أهذا أنت ؟؟
فقال (أسامة):
_ بلحمه وشحمه.
عندها قال (ثائر) بفرح:
_ كم أنا سعيد برؤيتك يا صديقي.
فقال (أسامة):
_ أعدك بأنك لن تكون كذلك بعد دقيقتين من الآن.
فاستغرب (ثائر) لقوله إلا أنه انتبه لأمور كثيرة ليست في مطرحها، فاستفسر قائلاً:
_ أين سترتي الواقية للرصاص ؟َ! وأين (التوأم الصاعق) ؟! ولم يدي مكبلتين خلف ظهري هكذا ؟!
فقال الأخير بعد أن استدار لتظهر ابتسامة سخرية على وجهه:
_ آه أيها الساذج..لقد كنت بمثابة حجر شطرنج طوال هذه المدة..لقد كان عدوكم أمام أعينكم طوال هذه المدة وأنتم نائمون.
فقال (ثائر) بغضب:
_ مالذي تحاول قوله:
عندها قال (أسامة):
_ أنا أعمل لصالح (الآليات).
وهنا انتفض (ثائر) قبل أن يقول:
_ مستحيل...هل أنت آلي ؟؟
فأشار (أسامة) بإصبعه نافياً وهو يقول:
_ بل أنا ما يسمى بـ..
ثم أشار بإصبعيه بكلتى يديه كأنه يفتح قوسي تنصيص ليقول:
_ العميل الداخلي.
فجحظت عينا (ثائر)، وصمت فترة من أثر الصدمة قبل أن يقول:
_ مستحيل...لماذا ؟؟
فأشاح (أسامة) بيده وهو يقول:
_ أرجوك لاتبدأ بالكلام الفارغ الآن.
فقال (ثائر):
الآن فهمت سبب استيائك من كل ماجرى...مجئ (بهران) وماآلى إليه.
فقال (أسامة):
_ لو أن الآليات استطاعت منعنا من السفر عبر الزمن لانتهت الأمور هناك...ولكن تدخل (بهران) أدى لتفرعات جانبية...فحاولنا قتلكم في مركز الفحص ولكنهم لم يفلحوا...ودبرنا اختطاف (سمر) لأعطيهم القرص ولكن (بهران) كان هناك.
وهنا قال (ثائر) وقد انقبض قلبه بعد أن رأى (أسامة) على وضعه:
_ ماذا رأيت...مالذي رأيته ليدفعك لخيانة وطنك وشعبك ؟؟
فقال (أسامة) بزهو:
_ رأيت السلطة...رأيت الإنتصار...أم أنك حسبت أن البشر بإمكانهم الإنتصار على جنس الآليات.
وهنا قال (ثائر) بنرفزة:
_ أيها الغبي..ما أن تنتهي الآليات من خدماتك حتى يقتلونك كما سيفعلون بباقي البشر.
فضحك (أسامة) قبل أن يقول:
_ لم هو الموت دائماً بالنسبة لك ؟؟
فقال (ثائر):
_ ماذا تقصد ؟؟
وهنا انحنى(أسامة) بالقرب من (ثائر) ليقول:
_ البشر سيتخذون عبيداً.
ثم انتصب ليشرح قائلا:
_ بعد أن انتصر العرب على الغرب في (الحرب العالمية الثالثة) أيقن الغرب أنهم لن يستطيعوا مواجهة العرب وجها لوجه كما في السابق، وهنا قرروا أن يستعينوا بالآليات لمحاربة العرب لتحقيق ماعجزوا عنه، ولكنهم فشلوا أيضاً، إلا أنهم استمروا في الإلحاح على الآليات بأن تتم مهمتها التي فرضت عليها حتى جاء الوقت، جاء الوقت الذي قالت فيه الآليات كلمة (لا)، ولم تكتفي بذلك وحسب، بل شنت هجوماً على الغرب لتقتلهم شر قتلة، ومن ذلك الوقت والآليات تتقاتل مع جنس البشر لتعيد كرامتها بإخضاع البشر تحت سيطرتها كما اعتاد البشر أن يفعلوا في السابق.
عندها قال (ثائر) معلقاً على الأمر:
_ وأنت من سيحقق ذلك للآليات ؟؟
فقال (أسامة) ساخراً:
_ لقد حققت لهم أمراً في السابق وكان ذا تأثيرٍ كبير عليهم.
وهنا زوى (ثائر) بعينيه بينما وضح (أسامة) قائلاً:
_ زجك في السجن... الثورة التي قمت بها على الحكومة... وحتى زواجك المزعوم.
فقال (ثائر) بتعجب:
_ زواجي المزعوم !
فقال (أسامة) مبتسماً:
_ ألازلت تعتقد حقاً أنك كنت متزوج في السابق ؟؟
فقال (ثائر):
_ ماذا تقول:
فقال (أسامة):
_ لم تكن يوما على ارتباط مع امرأة.
وهنا صاح (ثائر) غاضباً:
_ هراء لقد كنت متزوجاً في السابق ولازلت أحتفظ بذكرياتي معها.
فضحك (أسامة) وهو يقول:
_ بل الذكريت التي منحناك إياها لتعتقد ذلك.
ثم أكمل قائلاً:
_ دعني أتذكر...يوم أن وقعت زوجتك عن الكرسي لتكسر ساقها...أم يوم أن أصيبة ابنتك بالحمى لتسهر مع زوجتك بجانبها ؟؟
فانبهر (ثائر) لكلام (أسامة)، فلقد ذكر ذكرياته الخاصة التي لم يبح بها يوما لأحد، فقال (أسامة) ساخراً:
_ ماذا هل تفاجأت...لست متفاجأً بإنكارك للأمر...فلقد استخدمنا جهازاً متطوراً لذلك.
فقال (ثائر):
_ أتقول أنني كنت تحت تأثير (تنويم مغناطيسي) طوال هذه المدة ؟؟
فقال (أسامة):
_ بل تعرضت (لغسيل مخ)، ولست وحدك بل (مدينة الحرية) كلها.
ثم أخذ يشرح قائلاً:
_ عندما أدركة الآليات أنهم لم يستطيعوا اغتيالك...قرروا أن تنبذك الحكومة لألى تتعاون معها لقتال الآليات...فوالدك كان يؤمن بقدراتك...المهم هو أنهم استعملوا جهازاً متطوراً للغاية لإعطاء الجميع ذاكرة خاصة..."أنك كنت متزوج وأن زوجتك قتلة بالخطأ إثر دفاع الحكومة عن المدينة"، وتماماً كما توقع أبوك دفعك ذالك للغضب حيث أنك كنت تحبها بشدة لدرجة أنك حملت الحكومة سبب مقتلها وقمت بثورة ضدها، ولأن الحكومة لم تكن تريد مشاكل إضافية داخلية قامت بسجنك حيث لن يسمع عنك أحد.
وهنا قال (ثائر) بحنق:
_ يال الأوغاد...أتقول أنني كنت أعيش كذبة وضعتموها للتخلص مني...وأنني سجنت وضاعت عشرة سنين من حياتي هباءاً ؟؟
فقال (أسامة) ساخراً:
_ إذا كان كلامي سيواسيك...فنعم.
ثم قال:
_ على أية حال...لقد بعثت بالقرص لـ(مركز البحث الآلي)...وبالتالي تكون مهمتكم قد فشلت فشلاً ذريعاً.
ثم أخذ يضحك قبل أن يقول:
_ لندخل في صلب الموضوع...ليس المهم مافات بل المهم ماينتظرك.
ثم أشار بيده نحو جهة على يمين (ثائر) وقال:
_ انظر هناك.
وهنا نظر (ثائر) إلى يمينه ليقع نظره على طائرتهم المختصة بالسفر عبر الزمن، فقال مستنكراً:
_ مالذي تفعله الطائرة هنا ؟!
فقال (أسامة):
_ سترى الآن.
ثم أخرج جهاز تحكم عن بعد وقال:
_ هل ترى هذه...هذه تسمى القنبلة البدائية أو كمسمى آخر (القنابل البلاستيكية)...وبواسطة هذا الجهاز أستطيع التحكم في موعد تفجيرها.
وهنا، ضغط على أحد أزرارها لتنفجر الطائرة بقوة مما دفع (ثائر) للصراخ قائلاً:
_ مالذي تفعله أيها الحقير ؟!
فقال الأخير:
_ أقطع جميع الحبال التي تمكنكم من العودة للوطن...وبذلك تكونون قد علقتم في هذا الزمن ولكن ثق بي...فأنت لن تحتاج إليها بعد أن أقتلك.
ثم قال:
_ انظر خلفك الآن.
فنظر (ثائر) ليشاهد (سمر) التي مازال مغمى عليها فقال بقلق منادياً عليها:
_ (سمر)...
فقال (أسامة):
_ امراة غبية...ظلت تنادي عليك طوال فترة هذيانها.
فنظر إليها (ثائر) بقلق عندما قال (أسامة):
_ والآن دعني أريك اللعبة التي أعدتتها لك.
فقال (ثائر):
_ دع (سمر) تذهب أولاً.
وهنا قال (أسامة) بجدية:
_ ليس قبل أن ننهي عملنا مع بعضنا.
ثم تقدم نحو (ثائر) ليفك قيوده وهو يقول:
_ لنرى إن كنت قد استحققت الحصول على لقب (الكاسر).
فنهض (ثائر) وهو مستعد للمقاتلة، ولكن (أسامة) قفز من فوق الحاجز المحيط بهما بشكر دائرة كبيرة وتقدم نحو (سمر) فاقدة الوعي، وسرعان ماتناول عن صندوق أسود بجوارها جهاز تحكم آخر، ويضغط عليه وهو يقول:
_ هذا سيكون توقيت معركتنا...خمس دقائق أكثر من كافية لمحترف ليقتل عدوه بيديه المجردتين.
ثم ألقى الجهاز بعيداً، وقفز من فوق الحاجز مجدداً ليكون مع (ثائر) داخل الحلقة، وسرعان ما ضغط زراً بساعة يده ليشتعل الحاجز بألسنة النار، وزراً آخر لتضيء بروزات سوداء على الأرض بضوء أحمر خافت ليقول موضحاً:
_ إذا عبرت الحاجز الناري ستشتعل حتى الموت...وإذا وطأت على الألغام ستنسف بجسدك لمئة قطعة...فالطريقة الوحيدة لمغادرة هذا المكان حياً هو أن يقتل أحدنا الآخر.
ثم نظر الإثنان لبعضهما بتحد قبل أن يرفع (أسامة) يديه أمام وجهه بوضع قتالي وهو يقول:
_ لتكن مع مرتبة الشرف.
فرفع (ثائر) يديه بدوره بوضع قتالي استعداداً للمعركة النهائية.
*****
يتبع...
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
أولاً... كل عام وأنتم بخير... وعساكم من عوادة.
الظاهر أن الجميع مشغولون بتحضيرات العيد.. لذا أعددت لكم هذه المجموعات لتقرؤوها على راحتكم عندما تجدون الوقت...
*****
بدأت المعركة، فهجم (ثائر) على (أسامة) محاولاً لكمه في وجهه وأخرى على صدره، ولكن (أسامة) انحنى للخلف برشاقة لتفادي اللكمة الأولى، ثم قفز للخلف لتفادي الثانية متجاوزاً جميع الألغام بمهارة ليبدأ الدوران حول (ثائر) بسخرية وهو يقول:
_ هيا أيها القوي...مازلت أتحرك.
فهجم (ثائر) عليه من جديد وحاول لكمة مرة أخرى على وجهه ولكن (أسامة) تلقاهى على ذراعه ليفاجأه بلكمة في بطنه أعقبها بأخرى في وجهه ليرجع (ثائر) خطوة للوراء، ولكنه سدد لكمة محكمة بيسراه أصابة وجه (أسامة) الذي حاول لكم (ثائر) مرة أخرى لتطيح يده في الهواء بعد أن أحنى (ثائر) رأسه للخلف، ثم تصدى للكمة بيسرى (أسامة) قبل أن يقفز في الهواء منحنياً للخلف، ويتصدى بقدمه اليمنى للكمة بيمنى (أسامة) راكلاً وجهه بسراه ملتفاً حول نفسه لينزل بقدميه على الأرض مجدداً، وهنا فقد (أسامة) اتزانه جزءاً من الثانية قبل أن يسترجعه ليملأه الغضب، فهجم بدوره على (ثائر) ليلتحم الإثنان بوحشية، وبدأ الإثنان يتبادلان اللكمات بوحشية وقوة، وبدأت الدماء تتطاير من وجهيهما إلا أن سدد (ثائر) لكمة بيسراه لوجه (أسامة) الذي انحنى جانباً، ثم قفز متشقلباً رأساً على عقب بشكل جانبي ويركل وجه (ثائر) بكعبي قدميه ليتحرك الأخير خطوتين جانبيتي من أثر اللكمة، وما أن حط (أسامة) على الأرض حتى قفز من جديد، وركل وجه (ثائر) الذي بدأ يهوي على الأرض بإتجاه أحد الألغام مباشرة، فوضع يده اليمنى على الأرض حاملاً وزنه عليها، ويقلب جسده للجهة المعاكسة من اللغم ليسقط على ظهره، ثم تشقلب للخلف متفادياً قدم (أسامة) التي حاولت هرس وجهه، وقفز في الهواء راكلاً وجه الأخير ليهوي بدوره نحو أحد الألغام بدروه، ولكنه وضع كلتا يديه على الأرض على جانبي اللغم ليتوقف جسده فوق اللغم مباشرة، وأخيراً قام بدفع جسده للأعلى مجدداً ليلتحم الإثنان من جديد، وبدأت الدماء تتطلير من جديد إلا أن وجه (ثائر) لكمة نحو (أسامة) الذي تزامن أنه سدد لكمة بدوره نحو (ثائر)، وضرب الإثنان بعضهما في نفس الوقت تماماً ليرجع الإثنان للخلف وهما يلهثان بشدة، فكانت الدماء تنزف من تحت عين (ثائر) اليسرى مباشرة مغطية خد (ثائر) الأيسر، بينما كانت الدماء تنزف من شفتي (أسامة) وقد تلون خده بلون أزرق من أثر لكمات (ثائر)، وظل الإثنان يرمقان بعضهما للحظة قبل أن يهجم (أسامة) من جديد، فقام بلكم (ثائر) على وجهه الذي نطحه في وجهه بدوره، فلتف (أسامة) وركل بطن الأخير قبل أن يحاول لكمه على وجهه مرة أخرى، ولكن (ثائر) أمسك يده، ولكمه عوضاً عنه في وجهه، ثم حاول لكمه بيده الأخرى إلا أن (أسامة) انخفض ليتفاداها ويضربه في نفس الوقت على صدره ليرجع (ثائر) خطوة للوراء، وهنا التف (أسامة) حول عقبيه ليركل (ثائر) على وجهه إلا أن (ثائر) تصدى لرجله بقدمه اليمنى، ثم حاول ركل وجه (أسامة) بيسراه ولكن الأخير قفز من جديد ليتصدى بقدمه ركلة (ثائر) الذي سرعان ماحرك قدمه الأخرى ليضرب صدر (أسامة) ويرجع الأخير للوراء وهو يقفز من فوق الألغام بخفة، وأخيراً أخذ (أسامة) ينظر لـ(ثائر) بتحد قبل أن يبدأ بالجري باتجاهه متفادياً جميع الألغام بمهارة، وهنا كان (ثائر) قد جهز قبضته اليمنى، وشد عليها ليضرب (أسامة) فور وصوله إليه، فإذا استطاع ضربه على وجهه وهو مندفع للأمام سيحدث ضرراً كبيراً في وجهه ويكسب المعركة لصالحه، وفعلاً ما إن اقترب (أسامة) منه حتى سدد بكل ماأوتي من قوة، لكمة نحو وجه الأخير الذي قفز جانباً متصدياً للكمة (ثائر) بيساره، وهوي بيمناه بلكمة ساحقة على رقبة (ثائر) الذي ترنح في مكانه وبدأ يشعر بشيء من الإختناق بينما خطى (أسامة) بضع خطوات خلف (ثائر) تاركه يهوي على الأرض وقد قل تدفق الأكسجين نحو دماغه، فأخذ (ثائر) يفتح عينيه بشكل ملحوظ وفتح فمه على آخره محاولاً التنفس بعمق، عندها قال (أسامة) بتكبر:
_ إنهض أيها (الكاسر).
فحاول (ثائر) النهوض عن الأرض ولكنه لم يكن يستطيع، عندها قام (أسامة) بركله في بطنه ليسقط الأخير على الأرض وهو يتأوه بشده، ثم بدأ يزحف نحو الحائط الناري ليقول (أسامة) معلقاً عليه:
_ انظر إلى نفسك...تزحف على الأرض بيديك بين قدمي...أتحاول الهرب.
ثم ركله من جديد في بطنه ليقول:
_ ليس بهذه السهولة أيها (الكاسر).
وهنا كان (ثائر) قد وصل جزئياً نحو الحاجز، وبدأ يشعر بحرارة النار، فنظر إليه (أسامة) وقال:
_ ماذا الآن.
ولكن (ثائر) لم يجيه وحاول النهوض عن الأرض وهو موليه ظهره، فكان قد وقف على قدمه اليسرى محاولاً رفع اليمنى عن الأرض عندما حاول (أسامة) ركله من جديد في بطنه، وفجأة قفز (ثائر) عن الأرض ليدور حول محوره بشكل لولبي مستعيناً بقدمه اليسرى، ويتصدى لركلة (أسامة) بيده اليسرى راكلاً ظهره بيمناه ليندفع الأخير نحو الحاجز الناري، ويصطدم وجهه في النار مباشرة، عندها صرخ (أسامة) بألم وهو يضع كفيه على وجهه ويقول:
_ آآآآآآآه...وجهي أيها الحقير.
ثم رفع كفيه عن وجهه المحترق محاولاً النظر إلى (ثائر)، وما أن وقع نظره على (ثائر) الذي حاول لكمه على وجهه حتى أمسكه من رقبته بشده محاولاً خنقه بيده اليمنى فقط، عندها قام (ثائر) بإمساك مرفق (أسامة) بيده اليمنى، ونظر لعيني (أسامة) بتحد كبير تلاه ضربة بيده اليسرى على مرفق (أسامة) الأيمن لينكسر في منظر مرعب، واختلط صراخ (أسامة) مع صوت الفرقعة التي صدر من ذراعه دلالة على انكسارها، بعد ذلك قام (ثائر) بلكم (أسامة) لكمة ساحقة من يمينه في أسفل ذقنه ليطير في الهواء، ويلتف حول نفسه ليسقط على وجهه على الأرض، عندها وقف (ثائر) فوقه مباشرة، ونزل بقدمه اليسرى على الأرض ليجذب رأس (أسامة) من شعره مطوقاً رقبته بيساره بينما وضع يمينه على أعلى رأسه، ثم بدأ يضغط بيسراه على عنقه ليبدأ (أسامة) بالإختناق، وهنا مرت صور (منار) و(جسار) و(سمر) أمام عيني (ثائر) وهو يعلم أن ما أصابهم كان بتدبير محكم من (أسامة) للتخلص من أفراد الفريق جميعاً، ومع لمحة حزن في عيني (ثائر) قام بتحريك رأس (أسامة) بشكل حاد ومفاجئ لتصدر صوت فرقعة من رقبته دلالة على انكسارها، بعدها قام بوضع رأس (أسامة) على الأرض برفق لينهض ويقف فوقه برهة متأملاً جسد رفيقه السابق مفارقة للحياة، وأخيراً قام بتناول ساعة (أسامة) ليطفئ الحاجز الناري والألغام ليتمكن الوصول لـ(سمر).
*****
وبذلك يكون لكم في رقبتي ردان آخران لنهاية القصة.
...
" حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"
"من عشاق سلسلة متل جير"
[mr_kassab511@hotmail.com]
مواضيعي المتواضعة:
الحلم العربي قصة من تأليفي
وصفة لرفع الضغط ...
دعاء للوالدين
وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أهنئكم بالعيد وأقول كل عام وأنتم بألف خير وعساكم من عواده...
ماشاء الله ...
تكملة قوية جداً...
وأرجو أن تتابع ...
أبوجمـــال
اسفة على الانقطاع
وانا في انتظار التكملة
.
كل عام و أنتم بخير
و نحن بانتظار الإستكمال
My feelings I hide My dreams I can't find
Am falling behind am losing my mind