إخوتي و أخواتي .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
لما تكلم ذلك المنافق وقال حديثاً ظن أنه يخفى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فتقيأ كلاماً ساخراً قال فيه مستهزئاً بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ، لا أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنةً ، ولا أجبن عند اللقاء.
لم يعلم ذلك المنافق أن حديثه هذا قد علمه الذي يعلم السّر و أخفى ، حتى أوصله أمين الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلما علم ذلك الشقي بوصول كلامه لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، سقط في يده وذهب إلى رسول الله يتشبث بزمام ناقته وهو يقول :
يا رسول الله إنما كنا نخوض و نلعب ، إنما كنا نخوض و نلعب!! ورسول الله صلى الله عليه و سلم لا يلتفت إليه ولا يلقي له بالاً ، إنما يقرأ عليه ما نزل عليه من الله عز و جل : ((
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ))
إن الله عز و جل أيها الأخوة ، لا يقبل ولا يرضى أن توضع آياته و كتبه و رسله محل سخرية و استهجان من سفلة الخلق و أراذل الناس ، لذلك لم يهاجن القرآن في شأن هؤلاء وإن كانوا في صُـلب المجتمع المدني ، وبين ظهراني رسول الله صلى الله عليه و سلم و المسلمين ... ومن أعراق العرب و أصلابهم، كيف بمن هم أبعد من ذلك؟! كيف بمن هم أبعد من ذلك بكثير؟!!
ولما تجرأ ذلك الشاعر العربي وتقيأ من شعره أرذل الأبيات في تشبيبه بنساء المسلمين وتحريضه على دولة المسلمين وطعنه في دين المسلمين ، أباح النبي صلى الله عليه و سلم دمه وأهدر حياته عند دخوله مكة فاتحا ، حتى قال صلى الله عليه و سلم لأصحابه "
اقتلوه وإن وجدتموه متعلقاً بأستار الكعبة"
إن الوقوع في عرض الرجل المسلم جريمة وكبيرة من أعظم الكبائر توجب الحد الشرعي على الواقع و المتعرض لعرض أخيه ، فكيف بمن تجرؤا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراذل الكفار وأنجس خلق الله!!
أيها الأخوة و الأخوات،
في تحدٍ خالصٍ لمشاعر المسلمين طالعتنا الأحداث بأن صحافة مملكة الدانمارك ، تلك المملكة ، ممكلة الإنحلال و الإنتحار قد تعرضت لشخص رسول الله صلى الله عليه و سلم .. بالسخرية والإستهزاء والتندر بما يهزّ مشاعر الملايين من الموحدين ، أتباع سيد الخلق أجمعين ، إنها واللهِ جرأة تهتز لمشاعرها وتهتز لبشاعتها الأرض و السماء ، ويضطرب لها الأموات فضلاً عن الأحياء ، و واللهِ لو كان للمسلمين شوكة و قوة ما تجرؤا ولا تقيؤا بهذه السخافات ، ولو كان للمسلمين هيبةً و رهبة ما تطاولوا على الرحمة المهداة والنعمة المزداة! اللهم إنـّـا نبرأ إليك ممن سمع بهذا ولم يستهجنه ولم يرد عليه ولم يذب عن مقام رسول الله صلى الله عليه و سلم... إن الرد عن عرض المسلم واجب ، محتم على من سمعه فضلاً عن أنها مروءة و شهامة ونبلٌ و خلق ، وقد حض النبي صلى الله عليه و سلم وحث ودعا إلى ذلك وقال : "
من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار " ، " من رد عن عرض أخيه في الدنيا رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"
أعزائي القراء ، أرأيتم من قال هذه الأحاديث و وعد من ذب و رد عن عرض أخيه بالرد عنه يوم القيامة ، أرأيتم من أوجب هذا علينا قد تعرض هو صلى الله عليه وسلم للسخرية و الإستهزاء ، فذبوا عن عرض رسولكم وادفعوا عن رسولكم الأذى بما تستطيعون إلى ذلك سبيلا ... فإني أخشى والله عليكم فتنة السكوت ، أما هم فقد توعدهم الله بالنار وبئس القرار ومن هم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن ، قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم ، والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ، إن من آذى رسول الله فقد آذى الله سبحانه ، إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا... إن المجرمين الأشقياء لم يكفيهم انغماسهم في الرذائل والمجون والمنكرات ولم يشفهم جحودهم و كفرهم بقيوم الأرض و السموات حتى يتعدى ذلك الكفر و المجون إلى الوقوع في شخص النبي الطاهر المطهر صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله لنــا و لهم فهو المبعوث رحمة للعالمين ، كيف لهم ويحهم أن يردوا على الرحمة وأن يسخروا من الرحمة وأن يتندروا بالرحمة ، ولا عجب أحبتي القراء ، لا عجب من النفوس التي إنحدرت إلى مستوى البهيمية في الحياة ، فأصبح شغلها لذة الجسد وقتل الوقت حتى تفكك الأفراد وأصبح المجتمع فيهم كأنه حظيرة من البهائم لا شأن لها إلا الجري وراء إشباع شهوات النفس ، بل أنهم زادوا على البهائم بإنتشار ظاهرة الإنتحار في مجتمعاتهم ، فهل رأيتم بهيمة تقتل نفسها؟!!
قال جل وعلا في سورة الأعراف : ((
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)) وإليك أيضاً عزيزي القارئ كلام الله عز وجل في سورة الفرقان : ((
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ، أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا))
أيها الغيورون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن الكفر ملة واحدة .. نعم ، الكفر ملة واحدة ، وقد صرح الله عز وجل فقال لنا حقيقة ما لنا ننساها أو نتناساها ما لنا نشك فيها ، ما لنا نشك في بغضهم للإسلام و المسلمين ، ما لنا ننسى قول الله عز وجل في سورة البقرة : ((
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)) أبعد الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلٌ على بغضهم وكيدهم وهذه الجرأة والصفاقة التي شهدانا منهم ، إنما هي دأب الكفار والمنافقين مع الأنبياء والمصلحين على مدار التاريخ والأيام ، إن فرعون وهامان وقارون والنمرود والسامري ومردة بني إسرائيل وأبا جهل والعاص بن وائل وأمية بن خلف وعبدالله بن أبي بن سلول وكل الهمازين و اللمازين والطاعنين والهالكين ، وإن غاب عنا أجسادهم النجسة إلا أن فراعنة هذا الزمان يترصدون لكل موسى بيننا ، ونماردة هذا العصر يحاربون كل إبراهيم يرونه ، وطغاة قريش من مدرسة أبي جهل وأبي لهب يهمزون و يلمزون بكل محمدٍ يلقونه يواجههم بالحق فيواجهونه بالباطل! إنه مشهد يكرر نفسه في كل وقتٍ وحين ، فهم الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأشنع الأوصاف فقالوا ساحر ومجنون وشاعر ومفتون ، وقد تكفل الله عز وجل بالرد عليهم في حينها ، فمن يرد عليهم الآن؟؟!!
ففي صورة التكوير قال الله عز وجل راداً عن نبيه لما وصفوه بالجنون : ((
وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ)) وفي سورة الحاقة رد عليهم لما رموه بالشعر والكهانة : ((
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ، وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ، تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ)) ورد عليهم في سورة ص لما أخطف الأفاكون به السحر و الكذب : ((
وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ، أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ، وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ، أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ، أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ، أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ، جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ)) قد كفانا الله فراعنة و نماردة ذاك الزمان ، قد فضح الله سرائر عبدالله بن أبي بن سلول ومن معه وقمع نفاقهم وأخرس ألسنتهم ، فمن يخرس ألسنة هؤلاء؟ ومن يكفينا شرورهم؟ ومن ينتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه من أمة المليار المسلم؟ إنها مجرد رسالة أوجهها لولاة الأمر في هذه الأمة ولكل غيورٍ وشريفٍ ومحبٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
والأمة تنتظر جوابكم يا حماة الوحي ويا قادة الشعوب ويا أبطال المعركة ويا ورثة ملك محمد وأمته، فهل أنتم أهلٌ لها؟
وأجمل منك لم ترى قط عيني
* وأحسن منك لم تلد النساء
خلقت مـبـرءً من كل عيبٍ
* كأنك خلقت كما تشاء
__________________
رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا
* ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ
* تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ
* وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي
* وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي
* وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري
* ومالي.. يا نبي المكرماتِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا
* فما للكون دونك من زكاةِ..
__________________
وأخيراً وليس آخراً
أخوتي الأعزاء ، أيها الراجون لشفاعة رسول الله صلى الله وسلم من هذا المنطلق أنبه إلى ثلاثة أمور ، وأدعو إلى أمر واحد يتيم :
أنبه أيها القراء الأحباب ، إن من أعمق مبادئ الولاء و البراء في الإسلام ، هي الدفاع عن مقدسات الإسلام والحب و البغض في الله عز وجل ، فقد قال صلى الله عليه وسلم "
من أحب لله ، وابغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد أستكمل الإيمان" وأي حب ندّعيه لهذا الدين إذا لم نحزن مما يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وهو القائل : ((
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)) فعبروا عن حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالبغض والمقت والغضب لهذا التصرف المزعج و العنصري ، فإن ذلك تحقيق لمبدأ الولاء والبراء في الإسلام.
الأمر الثاني
أعلموا أن مقام النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤثر فيه هذا العبث ولا ينقص من قدره هذا الجرم ، وإنما هي أقدار يقدرها الله عز وجل ليرى منكم جهادكم وليمحص قلوبكم وليبتلي ما في صدوركم والله عليم بذات الصدور ، فأروا الله صدق محبتكم وأحتسبوا الذب عن رسولكم ، وجددوا رسالة الأنصار ، فإن فاتتكم النصرة له في حياته ، فكونوا أنصار هذا الزمان.
الأمر الثالث
قد يتساءل البعض من القراء، أن هذا العبث غير مسئول وقد صدر من حثالة صحافة تلك الدولة، فلماذا نحمل نظامه تبعاته؟
فأقول : بل يتحمل النظام تبعات هذا التصرف لأن هذا التجاوز لم يكن وليد اليوم وإنما ظهر من ثلاثة شهور تقريباً ولم يتحرك النظام لمنعهم أو محاسبتهم في حينها فدل ذلك على رضاه واستحسانه أفكهم!
أما الأمر اليتيم الذي أدعو نفسي وأدعوكم إليه ، وأستحث نفسي وأستحثكم عليه..
هو أني أدعو نفسي وأدعوكم لمقاطعة المنتجات الدانماركية تعبيراً عن الغضب والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن الجهاد المالي قرين الجهاد البدني ، فإن تعذر الثاني كان الأول هو المتاح وإن عزت الدماء أن تسيل لله ورسوله ، فإن الدرهم والدينار شأنهما عظيم في التأثير و الإيلام ، فتقوا الله ما استطعتم.
وأخيراً
إن الله أمركم بأمرٍ بدأ به بنفسه وثنىّ به بملائكته وثلثّ به بالمؤمنين الموحدين،
فقال: ((
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي الهامشي الأوفى ، وعلى آل بيته الحنفاء وعلى صحابته الأربعة الخلفاء ، اللهم صلي وسلم عليه وعلى آل بيته ، على نطفته الشريفة وبضعته الكريمة فاطمة وأمها خديجة وعلى السيدين الكريمين السبطين الشهيدين القمرين المنيرين أبي محمداً الحسن وأبي عبدالله الحسين وعلى أمهات المؤمنين أزواج نبيك صلى الله عليه وسلم وعلى الصحب الكرام ذوي القدر العلي والمكان الجلي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعلى ستة الباقين من العشرة الكرام البررة الذين بايعوا نبيك تحت الشجرة فبشرهم بالجنة والمغفرة ، سعد و سعيد وطلحة والزبير وأبي عبيدة وعبدالرحمن بن عوف ، والتابعين لهم بإحساس إلى يوم الدين... وعنا معهم يا أرحم الراحمين.
اللهم انصر نبيك وانتصر لنبيك وانصرنا مع نبيك ، اللهم اقمع مكرهم ، وأخرس ألسنتهم ، اللهم نل منهم كما نالوا من نبيك الكريم وصفوة خلقك ، اللهم أرنا فيهم ما يشفي غيضنا ويرد كرامتنا ويعزّ شأننا ، اللهم اجعل المتطاولون من هؤلاء عبرة لمن لا يعتبر ، اللهم ولا تجعل لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية.. اللهم أنصر الإسلام و المسلمين وأذل الشرك و المشركين وأحمي حوزة الدين ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
كتب أثناء ليلة ممطرة،
بقلم : "أبو جرّاح العتيبي".