
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه النبيل
السلام عليكم.
يصادف كثيرا ان نرى .ونحن جالسون في مقهى ...او نمر في الشارع ...اوفي السوق او في
اي حته ثانيه ...بنت متبرجه تفوح منها رائحة عطر زكي يشم على بعد كليومترات ...
لابسه ملابس تبين خريطه جسمها

- استغفر الله - بنت جميله جدا وخصر نحيف و...و ....
وطبعا الشباب لا يتمالكون انفسهم امام هذا الجمال الساحر والجسم الرشيق ..فتبدا سلسلة
من المضايقات كل واحد على حسب تجربته ...فمنهم من يعلق بصوت عال ويقول : بس ..
بس ..انت يا حلوه

.. او : يا سلام ..هالجمال كلو موجود وانا ما بدري... ما راح اسرد لكم
انواع المضايقات لاني متاكد انكم كلكم سواء شباب وبنات عارفينها...
وفي الجهة الاخرى من الشارع ...تمر فتاه محجبه ..وطبعا بملابس فضفاضه وتمشي بكل جديه...
من فضلك جاوب :
*
عندما ترى فتاة متبرجه ..هل تضايقها وما يكون رايك فيها؟
* من تحترم اكثر ...الفتاه المتبرجه او المحجبه؟
* شو رايك بالبنت اللي بتلبس الحجاب؟
* اذا نويت تتزوج ان شاء الله ...راح تبي تتزوج فتاة مسلمه -يعني بتصلي وتصوم بس ما بلبس الحجاب- ام انك تفضل تتزوج فتاه محجبه؟
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كانت المرأة المتبرجة في الجاهلية اذا خرجت من بيتها تلفت نظر الفساق اليها بصوت خلخال تربطه برجلها كلما تحركت أسمع من حولها أنها في الطريق الى معصية الله ، و كان الفسقة يجلسون في الطرقات يتربصون القاصيات من النساء عديم الخلق و الدين ، و كانوا يسمعونهن رغم تبرجهن الكلام الفاحش البذيء فأشار الفاروق عمر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن يأمر أمهات المؤمنين بالإحتجاب بعدما رأى في وجوههم الشر اثر وليمة حضرها معهم في بيت النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله أية الحجاب :
يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
و منذ ذلك الحين فرض الحجاب على النساء فكان الحجاب شعار المرأة المسلمة فكان الفساق لا يتعرضون لها بأي نوع من أنواع الأذى لأنهم بفطرتهم يدركون أن المرأة المسلمة التي تدين لله بلباس التقوى أمرأة عفيفة كريمة ، أمرأة تحترم نفسها و عليه فانهم يقدرونها و يحترمونها لأن القاعدة تقول :
احترم تحترم و من هانت عنده نفسه كانت عند الناس أهون
، ما يجعل اولائك العصاة المذنبين يحترمونها و يتمنى كل أحد منهم أن ينتهي به المطاف بالزواج بالمرأة المحصنة العفيفة الطاهرة التي تتخذ الحجاب شعارا لها دليلا على أنها من الطيبات و الطيبات للطيبين
أما ما ينبغي على الإنسان فعله اذا ما رأى المبتلين فعليه أن يحمد الله على أن هداه و يسأله الثبات و يدعو الله أن يهدي الناس الى دينه القويم و أن يصلح المسلمين و المسلمات ثم اذا أمكن أن يدعوهم الى خير الإسلام بالتي هي أحسن فعل
هناك من المتبرجات من تتمنى لو وجدت رجلا صالحا يسترها ، ربما فقدت زوجا لها أو مشاكل جعلتها لا تلبس الحجاب ، ربما تخاف .. و هذه لو وجدت من يعينها على وساوس الشيطان لتابت الى الله تعالى .
ومنهن تلك المتبرجة التي غواها الشيطان و زين لها في الأرض، تلك التي لا هم لها الا الإفساد و هذه على لسان نبيكم عليه الصلاة و السلام ملعونة كما في الحديث الشريف : العنوهن فانهن ملعونات
على أن الإنسان لا ينبغي أن يلعن أحدا بعينه الا من حق عليه اللعن في الأمم الغابرة من من قضى نحبه و مات محاربا لله و رسوله صلى الله عليه و سلم
ثم ان ديننا دين المعاملة لا ينبغي للإنسان أن يسب أو يشتم بل عليه أن يعفو و يسأل الله أن يهدي عباده كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خيره ربنا بأن يسلط العقاب على قريش، بعد ما لقي من أهل الطائف، أو يعفو عنهم فقال عليه الصلاة و السلام :
عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا
فكم من محارب الله و رسوله هداه الله فأقلع و تاب الى الله و أناب ، بل كم من معاند لله و رسوله عذبه الله بولده اذ هداهم الى الحق المبين فجعله يكتوي بين حب و لده و كره ما عليهم من الدين و صدق الله اذ يقول :
و لو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك فاعفو عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر
و الإنسان على هذه الأسس يتعامل مع الناس كما أمر الله بالعدل ،و لاشك أن الطيور على أشكالها تقع و الإنسان يحب من كان على شاكلته، و المؤمنون بعضهم أولياء بعض، يحب الصالحين، و يريد الله الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
بعض الشباب هداهم الله تسول له نفسه و الشيطان فيقول في نفسه و يخطط على أن يضحك على الفتيات بالكلام الفارغ حتى ينال شهوته ثم اذا شبع و أراد أن يستقر في رحاب أمنة ترك الفاسقات ليتزوج بالصالحات و الله تعالى يقول :
الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين
و على هذا الأسس قال علماؤنا : الزاني المجلود لا ينكح الا مثله ، و الله تعالى يقول :الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
و من يخادع الله يخدعه ، و الجزاء من جنس العمل ، ثم ان الضدان لا يجتمعان ،
انظر الى عمل الشيطان لتضليل العباد اذ يقول للشباب هدانا الله و اياهم :عليك أن تتعرف على الفتاة و تتعرف عليك حتى اذا ما تزوجتما تحسنت علاقتكما ... فيخرج الشاب ليلتقي هو و أصحابه بمن تتزين له و يتزين لها فاذا ما اجتمعا حاول كل منهما أن يخدع الأخر بطمس الحقائق فيبدي له محاسنه و يتستر على مساويه فيظن كل منهما أنه في حلم خيالي، و حتى تستقيم العلاقة لا أحد منهما يرفض للأخر شيئا حتى حذفو من قاموسهما كلمة : لا، الى حين أن تتم الفاحشة وعندما تبدو النتائج ، هناك تطلب منه الفتاة التي طالما قال لها : نعم ، أن يتزوجها حتى يستر القبيح و لا يفضحها بين الناس ، عندها يترجل المخنث فيقول لها : لا ، حينها تصدم الفتاة و تبدأ المشاكل الى ما لا نهاية
فكما أن النار و الماء لا يجتمعان فان الطهارة و النجاسة لا يكونان في ان واحد كما اذا ذهب الليل عقبه النهار
و نسأل الله ان يهدي العباد الى سعة الإسلام و أن يثبتنا على الطريق المستقيم