قبل لقاء الفيصلي المصيري الزمالك يستعيد الثقة برباعية في المقاولون
قبل ايام من لقاء الفيصلي الاردني الهام والمصيري في ذهاب نصف نهائي ابطال العرب استطاع الزمالك تحقيق فوز هام استعاد به الثقة بعد الخروج الافريقي بعدما تغلب علي المقاولون العرب في بطول الدوري العام بارباعة اهداف مقابل هدفين
اهداف المباراة سجلها مصطفي جعفر في الدقيقة 32 ثم تعادل بوبا للمقاولن في الدقيقة 54 ثم اعاد جمال التقدم للزمالك في الدقيقة 74 فور نزوله ارض الملعب ثم عزز علاء عبد الغني تقدم الزمالك في الدقيقة 77 واعاد بوبا ليضيق الفارق في الدقيقة 81 قبل ان يحسم جمال اللقاء بهدف رابع في الدقيقة 91
الفوز اتي هاما للغاية خاصة انه استعادة ثقة للفريق قبل لقاء الفيصلي الهام والمصيري وكذا لاهميته في ترتيب الفريق في الدوري العام وحسم المركز الثامي المؤهل لبطولة افريقيا خاصة بعد خسارة الدراويش في طنطا ظهر اليوم
الزمالك قدم مباراة متوسطة شهدت ظواهر ايجابية وظواهر سلبية في الاداء الابيض ونتمني تدارك الاخطاء وتصحيحها قبل لقاء الفيصلي
لعب ميشيل بطريقة 4-1-2-1-2 وهي احد مشتقات 4-4-2 حيث دفع بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي ورباعي خط الظهر العابدي ويامن في قلب الدفاع واحمد حسام كظهير ايمن وطارق السيد كظهير ايسر ولعب تامر امام الدفاع ولعب علاء وعبد الغني وابو العلا في وسط الملعب ولعب حازم كصانع العاب حر خلف مصطفي وحليم وقام مصطفي بالتحرك خلف حليم الذي قام بدور مهاجم صريح
و قام ميشيل باعادة تنظيم لمنطقة الوسط ولعب الثلاثي تامر وعلاء وابو العلا في خطوط طولية مختلفة حيث تم تثبيت تامر امام الدفاع كارتكاز دفاعي صريح يقوم بالمساندة الدفاعية لرباعي الظهر بينما تم اعطاء حرية لعلاء للاندفاع علي اطراف الزمالك خاصة الجبهة اليمني مع لعب ابو العلا في الجبهة اليسري ولكن ابو العلا يقوم بالثبات اكثر في منطقة الوسط للاستفادة من تمريرة الامامي فظهر تامر وابوالعلا وعلاء في انتشار طولي جيد وهو فكر متميز من ميشيل لكن القدرات الفريدة لثلاثي الوسط لم تترجم فكر ميشيل علي ارض الواقع فتامر يعاني من مشاكل بدنية تهبط بادائه في الشوط الثاني فيصبح الطريق لمرمي الزمالك مفتوحا بينما علاء يعاني من افتقاد المهارة الفردية وهو ما يجعل انطلاقاته علي الاطراف وخلف الممهاجمين في كثير من الاحيان غير مجدية والافضل لعلاء القيام بالدور الدفاعي للاستفادة من مجهودة البدني الكبير بينما ابو العلا يتاخر احيانا في التمرير ويعيبيه بطء الاداء احيانا ولكنه قدم شوط اول جيد جدا وقلت التمريرات الخاطئة منه وشكلت تحركاته مساندة حقيقية للهجوم
بينما لعب حازم كصانع العاب حر والمباراة تعتبر واحدة من افضل مباريات حازم في الفترة الاخيرة ويتمني ان يستمر حازم في تقديم مستوي جيد والا يهبط ادائه كعادته في السنوات الاخيرة واعتقد ان حازم بعد جرعة ثقة كبيرة من ميشيل وبعد الراحة النفسية من المدرب الفرنسي يجب عليه التشبث بالفرصة الذهبية وعليه ان يبتعد قليلا عن المراوغات والاحتفاظ الزائد بالكرة الذي لا يناسبه حاليا وربما يستطيع القيام به في مرحلة لاحقة ولكنه حاليا عليه الاستفادة من قدراتة الفذة في التمرير البيني الرائع وهو ما لاحظناه علي حازم اليوم الا في كرات قليلة
عامة اعادة تنظيم الوسط كان من الواجب ن تظهر الزمالك بمستوي افضل ولكن بعض الظروف هبطت باداء الزمالك من الجيد الي المتوسط ففي بداية اللقاء فقد الزمالك واحده من اهم اوراقه الهجومية في الدقيقة الاولي عندما اصيب طارق السيد بشد او مزق في العضلة الخلفية وحاول الجهاز الطبي علاجه والدفع به لكنه عاد واشتكي وربما تفاقمت الاصابة وحل اسامة حسن بديلا لطارق السيد في الدقيقة الثالثة فقدان طارق السيد اغلق منفذا هجوميا هاما للزمالك لان اسامة حسن لا يصلح لتقديم اداء هجومي في الجبهة اليسري وافضل مباريات اسامة حسن مع الزمالك عندما تم الدفع به في وسط الملعب كارتكاز مساند بينما كان ادائه كظهير ايسر في غاية السوء لافتقادة السرعة والمهارة مما يجعله يلجا الي محاولة خرم اللاعب المنافس ليمر من بطنه بينما شاد اداء احمد حسام في الجبهة اليمني الجبن وعدم الثقة ولم يقم بتقديم دور هجومي الا فيما ندر ومن احدي تلك النوادر قام بعمل عرضية ممتازة لجمال حمزة احرز منها الهدف الرابع واحمد حسام يجيد عكس كرات عرضية جيدة وهي احد ميزاته ولكنها لم تظهر في الزمالك لطريقة اللعب السابقة التي تعتمد علي لاعب واحد في الاطراف وهو مايعني ان يمتلك لاعب الطرف مهارة وسرعة ليتخطي المنافس عكس وجود لاعب اخر في الجبهة يقوم بالتحضير لزميله
مع تكتل المقاولون في البداية لم يستطع الزمالك تشكيل خطورة لكن ظهر الزمالك جيدا في امتلاك الكرة والتسليم والتسلم تحت ضغط وسدد حازم امام واعقبه سامح يسوف في تسديدة تعامل معها وحيد بشكل جيد ولم يستطع الزمالك الوصول لمرمي المقاولون كثيرا في البداية ولكن ظهرت ارهاصات لمحاولات صنع فرص فكرة قام حازم بتمريرها لحليم ثم انطلق ولكن تمريرة حليم اتت بها بعض القوة وكانت مرتفعه علي الارض رغم عدم الحاجة لرفع الكرة لحازم وكان التمرير الارضي افضل ولكن ارتفاع الكرة لم يمكن حازم من السيطرة عليها ثم اعقبها انطلاقة عنترية لجعفر وكان حليم وقتها يتحرك تحرك غاية في السوء حيث ذهب خلف المدافعين وحارس المرمي ولم يقم بالقطع علي القائم القريب وحليم يحتاج لوقفه في تحركاته لانه لابد ان يذهب للكرة ويسبق المدافعين ولا ينفع ان يقف خلف المدافعين ينتظر الساحر الذي سيمرر الكرة له لتتخطي كل المدافعين
لعب حليم افضل كراته في اللقاء عندما استقبل عرضية اسامة حسن وقام بالدوران والتسديد المباشر لكن الكرة اتت في منتصف المرمي ثم اتي الفرج عندما حصل حازم علي فاول قام بتسديدة بنفسة ورغم ضعف الكرة الا ان سمير عاشور اخطأ فيها وارتدت منها وسددها حليم في عاشور مجددا لترتد لجعفر الذي سدد في المرمي
تحسن اداء الزمالك كثيرا بعد الهدف وسيطر تماما وكان يستحق هدفا اخر ولكنه الزمالك لم يبحث عنه بشراسة ولم يظهر حريص كل الحرص علي تسجيله وكان هناك اتجاه ان الهدف قادم قادم فلم يقتل الزمالك اللقاء وهو خطا متكرر لابد من التعلم منه وجربنا الندم كثيرا علي عدم الحسم وكدنا نذوق منه مجددا
اهدر الزمالك اكثر من كرة فجعفر يهدي كرة براسة لزملائه رغم ان تسجيلها في المرمي كان اسهل لكن حقيقة كانت الفكرة تستحق التجريب لانه في حالة تسجيلها كانت ستكون هدفا رائعا وحليم يقوم بالاستلام والتسديد مع الدوران ثانية بجوار القائم وابو العلا كاد يسجل من انفراد بعد تمريرة رائعة من حازم دقائق لعبها الزمالك كأفضل ما يكون ثم انتهي الشوط الاول
الشوط الثاني شهد التراجع المعتاد فقد الزمالك وسط الملعب وتاه علاء ولم يحسن التصرف في الكرات التي تصله بينما كان تامر منهكا في بداية الشوط حتي ان هدف المقاولون جاء من هجمة بدات بلاعب قام باللف بتامر في وسط الملعب دون ان يقطع تامر الكرة ورغم ذلك كاد الزمالك ان يسبق ويحسم اللقاء قبل ان يسجل المقاولون التعادل عندما انطلق جعفر بانطلاقة فردية رائعة ومرر لحليم الذي تعامل مع الكرة بشكل سيء للغاية وحاول ان يوقفها قبل ان يسدد فضاعت ثم من الضربة الركنية من نفس الكرر سدد في منتصف المرمي في جسم الحارس ثم اتي هدف التعادل للمقاولون من هجمة ظلت تلف وتدور الي ان انتهت في الجبهة اليسري عند عودة بينما كان احمد حسام ما زال يغطي في العمق من هجمة فائتة ورغع عودة عرضية جيدة وتعامل يامن والعابدي بشكل سيء جدا مع الكرة خاصة يامن الذي انطلق للامام واقتنص بوبا الكرة قبل وحيد الذي يحتاج وقفه مع النفس في الخروج للكرات العرضية خاصة في كرة الهدف الثاني
بعد الهدف عاد الزمالك يبحث عن هدف التقدم ولكنه افتقد التوازن لفترة ثم عاد وتوازن بالضغط علي الجبهة اليسري للمقاولون التي انطلق فيها جعفر وصال وجال وكدا جعفر ان يحرز هدفا رائعا عندما تلقي تمريرة حازم وانطلق وراوغ في مسافة قصيرة مدافع المقاولون وحارس المرمي وسدد في المرمي الخالي وانقذها ابو المجد مصطفي وحاول الزمالك اكثر من مرة
ولكن لم يسجل الزمالك الا مع نزول جمال ففي الدقيقة ال73 دفع ميشيل بجمال وبعد نزوله بثواني مرر حازم تمريرة رائعة لجعفر الذي انطلق ومرر تمريرة عبقرية بكعبه لجمال الذي اجاد اخذ مكان خالي مناسب يمكن جعفر من التمرير له والهدف هام للغاية للتاكيد علي اهمية حمزة الذي يعتبر سببا رئيسيا لفوز اليوم وهو درس هام لميشيل قبل لقاء الفيصلي خاصة في ظل المستويات المتدنية التي يقدمها حليم
حمزة لم يكتفي بالهدف الذي يستحق حازم وجعفر التحية عليه اكثر منه لكنه عاد وضغط علي رامي عادل لتصل الكرة لعلاء ليسدد صاروخ في المرمي يريح قلوب الزملكاوية ليسجل حمزة هدف ويصنع اخر في دقائق قليلة
ولكن عادة الزمالك ان تظل مبارياته فيلم مليء بالتشويق والاثارة فحصل المقاولون علي ضربة حرة وهمية هدية من ناصر عباس تم لعبها بشكل جيد واخطأ دفاع الزمالك في التعامل مع الكرة ووقف احمد حسام ينظر في اتجاه المرمي وليس في اتجاه الملعب والكرة يرتقي لها بوبا في ظل تردد وحيد في الخروج ليسجل بوبا هدفا ثانيا يقرب النتيجة ويشعل اللقاء في الدقيقة الثمانين
ظهرت مشكلة افتقاد الثقة بوضوح في اداء الزمالك بعد هدف المقاولن الثاني وظهرت عيوب الزمالك في عدم القدرة بالاحفاظ بالكرة تحت ضغط وهو ما ظهر عكسه في بدجاية اللقاء ولكن قرب نهايته مع التوتر فقد الزمالك الكثير من الكرات في منطقة الوسط كما ظهر عدم الذكاء التكتيكي في اكثر من موقف فابوالعلا يلعب علي الصافرة في اكثر من كرة وينتظر الصافرة وهو امر خطير رائينا اثره في لقاء الهلال عندما لم تاتي الصافرة في هدف الهلال الاول ومصطفي جعفر يقوم بمحاولة المرور في نصف ملعبنا رغم ان التمرير الامن السليم قرب نهاية اللقاء هو الخيار الافضل ويجب علي لاعبي الزمالك التركيز وهناك طريقة للتعامل مع الكرات في الدقائق الحاسمة وكذا في المناطق الخطرة
ودفع ميشيل بعبد الرؤوف بدلا من حازم وقام جمال بالنزلو الي منتصف الملعب وسدد سامح يوسف كرة تصدي لها وحيد ببراعه ونظم الزمالك هجمة جيدة انتهت عند احمد حسام الذي ارسل عرضية جيدة ارتقي لها جمال وحيدا ليضعها في المرمي ويريح قلوب الجماهير في الدقيقة الاولي من خمس دقائق احتسبت كوقت بدل ضائع
وكلمة اخيرة بداية الفشل في الزمالك هو التشكيك في المدرب وفي طريقة اللعب واحساس اللاعبين ان هناك شماعة تشيل عنهم العبء وستاتي اقوايل تتحدث عن طريقة 4-4-2 وتحميلها سبب اي هدف ياتي في الزمالك رغم ان الزمالك ظل ثلاث سنوات بلا بطولة وهو يلعب بليبرو وحصل علي المركز السادس وهو يلعب بليبرو وخرج الزمالك بثلاثية علي ارضه من الرجاء وهو يلعب بليبرو وسجل القادسية هدفين في الزمالك في البطول العربية هذا الموسم وهو يلعب بليبرو المسالة ليست طريقة لعب المسالة لاعبين جيدين واذا كان في الزمالك ظهير ايمن جيد ولاعبين في وسط الملعب كمحاور في مستوي ممتاز لاصبح الزمالك فريقا ممتازا في اي طريقة ولكن عيوب الزمالك في مستوي محاوره ومستوي ظهيرة الايمن تظهر في اي طريقة لعب ولكن لو كانت طريقة اللعب 4-4-2 فيتم تحميل الطريقة اوتماتيكيا اي هدف في شباك الزمالك رغم اننا شبعنا اهدافا في مرمانا ونجن نلعب بثلاثي في الدفاع ايضا
انتهت المباراة بفوز هام ظهرت ملاحظات ايجابية مثل مستوي حازم ومصطفي جعفر وعودة جمال وكذا تنظيم الامور في الوسط ولكن هناك سلبيات في اداء يامن والاداء الفردي لتامر وعلاء وكذا الغيبوبة التي يعيش فيها حليم الذي اصبح مهاجم لا يسجل الا الكرات التي لا تصلح ان تضييع و يلعب فقط من اجل الذكري الطيبة
ونتمني العمل الجدي قبل لقاء الفيصلي وةالتركيز في اللقاء ومحاولة تحقيق نتيجة ايجابية وعدم التعويل كثيرا علي لقاء الاياب لان مسيرة الزمالك في البطولة العربية وغيرها تؤكد ان مباريات القاهرة ليست مباريات الحسم ويبقي الحسم دوما خارج الارض