«ويـاك يـالأزرق»
يعود منتخبنا الوطني لكرة القدم مجدداً لتصفيات كأس أمم آسيا المقرر نهائياتها في الدوحة 2011، وتدق ساعة الجد مرة أخرى عندما يواجه نظيره الاندونيسي في الساعة السادسة والأربعين دقيقة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت، في اطار منافسات المجموعة الثانية التي يتصدرها المنتخب العماني برصيد 4 نقاط وبالرصيد والأهداف نفسها، يأتي المنتخب الاسترالي خلفه ويسعى «الأزرق» صاحب المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط الى الوصول الى الصدارة، وبالتالي تعزيز موقفه في حجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى النهائيات التي غاب عنها «الأزرق» في النسخة الماضية.
واستعد «الأزرق» جيداً لمباراة اليوم تحت اشراف الصربي غوران مدرب المنتخب باقامة معسكرين تدريبيين في القاهرة على مرحلتين واستكمل ذلك بمعسكر ثالث حالي في الكويت، وخاض خلال فترة الاعداد خمس مباريات تجريبية، حيث فاز على الاردن 2/1 وسوريا 1/صفر وكينيا 5/صفر وتعادل مع ليبيا 1/1 والصين 2/2. وأصبح اللاعبون في وضع جيد بدنياً وفنيا، وقد تأكدت مشاركة المهاجم بدر المطوع في مباراة اليوم بعد شفائه من الاصابة، فيما تأكد غياب الثلاثي: يوسف ناصر وخالد خلف، وحسين فاضل لاصاباتهم.
ولن تكون مهمة منتخبنا سهلة، خصوصاً أن المنتخب الاندونيسي يجيد التعامل في المباريات سواء على أرضه أو خارجها، ويكفي أنه خرج بنتيجة التعادل السلبي امام المنتخبين الاسترالي والعماني ولم يسخر أي مباراة حتى الآن، أي أن لديه القدرة في احداث توازن دفاعي وهجومي في آن واحد.
ويعلم غوران أن أي تعثر للأزرق خلال التصفيات الآسيوية يبعده عن أجواء المنافسة في ظل تقارب مستويات منتخبات المجموعة واحتفاظ كل منتخب بآماله في المنافسة بعد دخول التصفيات مراحلها الحاسمة.
وفي المقابل، يطرح المنتخب الاندونيسي في العودة الى بلاده بنتيجة ايجابية يحيي بها آماله في المنافسة على حجز احدى بطاقتي التأهل والهروب من المؤخرة التي يقبع فيها برصيد نقطتين من تعادلين.
ويعلم مدربه الوطني بيني دولو أن أي خسارة له ستبعده نهائياً عن المنافسة، لذلك حرص الجهاز الفني على الحضور مبكراً الى الكويت، ليتعود على اجواء البلاد، وخاض لقاء وديا أمام السالمية انتهى بالتعادل السلبي. وحرص دولو على مشاهدة «الأزرق»في مباراته الودية أمام الصين لكي يطلع مباشرة على أسلوب وأداء اللاعبين خلال المباراة.. لذا فإن أوراق المنتخب أصبحت مكشوفة لأنهما شاهدا بعضهما بعضا، وأصحبت عناصر كل طرف معروفة للآخر.
الفوز هو المطلب الأساسي للأزرق.. وغير ذلك فإن فرصنا ستكون صعبة والجماهير مطالبة بالتوافد إلى استاد نادي الكويت اليوم لتؤازر منتخبنا وترفع شعار «وياك يالأزرق» و«قلوبنا معاك» في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الكرة الكويتية من أزمات إدارية عاصفة.
غوران متفائل
أكد الصربي غوران مدرب الأزرق أن مواجهة اندونيسيا ليست سهلة، وانه يسعى إلى تحقيق الفوز والخروج بنقاط المباراة الثلاث. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر اتحاد الكرة بحضور بيني دولو مدرب اندونيسيا وعبدالعزيز حمادة مساعد مدرب الأزرق وشهاب كنكوني حارس مرمى المنتخب وكاريس لاعب اندونيسيا - وأدار المؤتمر محمود فياض.
وأضاف غوران انه متفائل ويحترم منتخب اندونيسيا الذي شاهد له مباريات عديدة أمام عمان واستراليا وسنغافورة وأخيراً أمام السالمية.
دولو: نطمح للفوز
من جهته، أعرب بيني دولو مدرب اندونيسا عن سعادته لحفاوة الاستقبال الذي قوبلت به بعثة المنتخب منذ وصولها الكويت وانه يشكر المسؤولين باتحاد الكرة على كرم الضيافة والتسهيلات التي قدمت خلال الفترة الماضية.
وقال دولو إن المباراة مهمة للطرفين وانه يحاول أن يعود بالفوز.
حمادة: إبعاد اللاعبين
وقال عبدالعزيز حمادة مساعد المدرب ان صعوبة المباراة تجعلنا نتفاءل خاصة ان الأزرق دائماً يجيد في المواقف الحاسمة. وأضاف حمادة أن المنتخب استعد جيداً للمباراة من خلال المعسكر التدريبي الذي أقامه في القاهرة. وخاض خمس مباريات ودية نجح خلالها في علاج الأخطاء وتجهيز اللاعبين بالخطة المناسبة.
وأكد حمادة أن اللاعبين بعيدون تماماً عن الأجواء التي تحدث حالياً في اتحاد الكرة، مشيراً إلى ان اللاعبين كتلة واحدة وان إبعادهم عن هذه الأجواء يكون على عاتق الجهاز الإداري الذي يجعل المنتخب في مأمن لأن المنتخب يلعب المباراة تحت علم الكويت، وانه لا توجد أي اهتمامات للاعبين في هذا الشأن.
طلال الفهد حضر التدريب
حرص الشيخ طلال الفهد، رئيس نادي القادسية، على حضور التدريب الاخير للأزرق امس، وحث اللاعبين على تحقيق الفوز والأداء الجيد طوال المباراة.