كلام كبير
"الضرب في الميت حرام" ! ... قالها صفرٌ .. و صفق لها أصفار حوله !
"الضرب في الميت حرام" ! ... و أزبد و أرعد .. و هدّد و توعّد . وكان قبلها يرتجف كورقة خريف في أتون العاصفة !
الزعيم ليس بميّت يا نكرة .. و إن نجوتم اليوم فمن يضمن لكم النجاة غداً .. هناك .. في عقر داركم !
هناك في جدّة .. سنوضّح لكم بعون الله تعالى كيف تكون جدّة "فعلاً" غير .. عندما ينزل فرسان الإمارات بقمصانهم البنفسجية الشهيرة ليضعوا الإسفين الأخير لتُرّهات البلوي و تصريحاته السينمائية الساذجة
القصمان البنفسجية التي أعادتكم إلى حجمكم الطبيعي في بدايات الشوط الثاني فرأينا فريقاً هشّاً يتكدّس لاعبوه في منطقة الجزاء بعد أن انقشعت الغشاوة عن عيني ماتشالا و التي استمرت شوطاً كاملاً حتى يفهم مثل بقية خلق الله أنّ الذي أمامه فريق خليجي و ليس برشلونة أو تشيلسي .. و ليصح فيكم قول القائل " تسمع بالمُعيدي خيرٌ لك من أن تراه ! "
القمصان البنفسجية التي أتتها الطعنة من الخلف كطعنة بروتوس ليوليوس قيصر عندما عادت الغشاوة ذاتها لتُثقِل حاجبي ماتشالا من جديد فيُقدِم على أغبي عملية استبدال رأيتها في حياتي ... ليُسلّمكم المباراة على طبقٍ من ذهب .. و رغم ذلك لم تستطيعوا لأنكم أصغر من الهالة التي تُحيطون بها أنفسكم و التي تُعشعش في دماغ ماتشالا وحده !
ليس الزعيم صغيراً لينتظر مكرمةً من صُدفةٍ أو ضربةً من حظ
ليس الزعيم رقماً عادياً ليتفلسف البعض بأنّ هزيمة كبيرة تنتظره هناك
الزعيم ليس تكملة عددٍ أو محطّة عبورٍ و اسألوا داليان و الهلال و السد و باس و الإستقلال و شينزين .. بل و اسألوا اليوفي العظيم ..و اسألوا توتي و رفاقه كيف واجههم الزعيم هناك في عقر دار الرومان .. في الملعب الأوليمبي !
الزعيم ليس بوسان و الذي فزتم عليه بنتيجة واسعة قبل أن تتطاير الأخبار بأنّ بوسان هو متذيّل الدوري الكوري الجنوبي "بجدارة" فضحكتُ و ضحك العالم قبلي فقد انكشف المستور !
الزعيم ليس كمنافسكم في النهائي الفائت و الذي هزمكم في ملعبكم في "جدة" بثلاثية مع الرأفة .. قبل أن يناموا في العسل و يحتفلوا بالبطولة مبكراً ليخسروا في الإياب على أرضهم بطريقة لا تحصل إلا في أفلام الكرتون فقط !
نعم تعادلنا معكم هنا في القطارة .. و هي مفخرةٌ لكم لا بُد أن تُدوَّن .. و لكن موعدنا هناك في ملعبكم ... لنعلم ما قصة الثلاثية بالضبط .. فقد تركنا الكلام لكم .. و حديثنا ستتكفّل به نيابة عنّا شِباك حارسكم بإذن المولى سبحانه !
هناك في جدّة .. نريدالبطولة ليس لأننا جديرون بها .. فتلك قضيّةٌ محسومةٌ سلفاً .. و لكن نُريدها من أجل زايد الخير رحمه الله تعالى .. لتكون عربون محبّة لفقيدنا العظيم في ذكرى رحيله عن أعيننا لا عن قلوبنا
هناك في جدّة .. نريد تصحيح الأوضاع .. و هذا دَينٌ في رقاب نجوم الزعيم بعد أن أُجبروا بطريقةٍ أو بأخرى على أن لا تبقى طويلاً تلك الضحكة المُحبّبة على وجه بو خالد و بو زايد !
دعونا من قضيّة أننا سنلعب في أرضهم .. فقد أزحنا داليان في أرضه و أحرجنا روما في ملعبه و أذللنا باس بين جماهيره و أبكينا شينزين في عقر داره .. فكاذبٌ من يقول أنّ الأرض تلعب مع أصحابها
الملعب لن يركل كُرةً نيابةً عن أحد .. و الأرضُ لن تُحرز هدفاً .. أو تهتف مُشجعةً لأحد .. فالتراب هو هو .. و النجيل هو هو .. و الجماهير لايختلفون هنا أو هناك .. و الشجاع لا يثنيه عن مُراده صُراخ مُشجّع أو بُعد أرض !
نجوم الزعيم
.. يا أبطال آسيا و يا حاملي لواء بلادكم
... ها قد بقيت خطوةٌ أخيرة فلا تعودوا دون اتمامها
قد هزمتم اليوفي الكبير عن جدارة و هو أقوى بمراحل عن منافسكم الحالي .. فلا تظنوا أن النصر مُحال .. و عهدنا بكم أنّ المواقف الصعبة تُظهر معدن العين الحقيقي
لم يسبق للعين أن قدّم مباراتين سيئتين أمام فريق واحد .. و لن يتغيّر الوضع هذه المرّة .. فلدينا يقينٌ بالله تعالى أنّ الكرة الهجومية ستعود في جدّة .. لتخفق فوقها راية الإمارات .. وتعود محمّلة بالتاج الآسيوي مرّة أخرى بإذنه سبحانه إلى أرض زايد الخير
بقيت تسعون دقيقة .. فلا تبخلوا فيها بقطرة عَرَقٍ و لا تدّخروا بقيّة جُهد .. فليس بعد هذه المباراة شئ يبقى .. فإمّا أن تكونوا أبطال آسيا أو لاتكونوا شيئاً إطلاقاً .. فالتاريخ لا يذكر الوصفاء أبداً
لا نريد أعذاراً .. و لا نبتغي لاعباً يتذمّر من خطأ زميله في الفريق .. فخلال المباراة أنتم كيانٌ واحد .. لابد من تغطية هفوات البعض .. و لا بد من مضاعفة الجهد .. فالبطولات لا تأتِ للمتخاذل أو المتواكل .. و من أراد القمة فليصنع صنيع أهل القمّة حقاً
الثاني كالأخير قالها "بو خالد" .. و لم تقطعوا كل هذا المشوار لتكتفوا بالوصيف .. و لم تذرعو القارة الكبرى شرقاً و غرباً لتقنعوا أن تكونوا أفضل الخاسرين .. و لم تتحملوا كل تلك الضغوطات و الرحلات المرهقة و المباريات المضغوطة لِتُسلِّموا التاج و الصولجان لغيركم .. فأنتم به أحق و لحمله أجدر
الإمارات عن بُكرة أبيها معكم .. قلوب قاطنيها تخفق و أكفها تُرفع تطلب المولى لكم التوفيق .. و تنظر لكم بأعينٍ ملؤها الثقة .. فلا تخذلوها بلادكم و أهلها
اخوانكم و أخواتكم و آباؤكم و أمّهاتكم و أولئك الأطفال الصغار من الفجيرة و دبا و كلبا مروراً برأس الخيمة و أم القيوين و عجمان و الشارقة و دبي و أبوظبي و ما قاربها من مناطق و أرياف و قرى .. تنتظر يوم السبت لترى علم الإمارات يخفق في يمين فهد علي و الكأس الآسيوية في الكف الأخرى
لن أقول ثِقوا بأنفسكم .. فأنا أعلم أن ثقتكم بقدراتكم كأبطال لا تقبل الجدال .. و لكن نطالبكم بأقصى مالديكم .. أقصى ما يمكن لبشريتكم أن تتحمّل من مجهود و تركيز .. أقصى ما تستطيعون نزفه من عرق و إن تطلّب الأمر من دمّ فبلادكم تُطالبكم بلقبها الذي سُلِبَ منكم على حين غرّة العام الفائت .. فلا تسمحوا بسلبه منكم و هو قاب قوسين أو أدنى و لو بأرواحكم
الإتحاد ليس ريال مدريد و لا هو ببرشلونة و ليس بميلان بل و لا حتى الهلال السعودي .. فلا تهتموا "لقرقعة" الصحافة .. و لاتلتفتوا لتصريحات البلوي الغوغائية ... دعوهم يتحدثون ما شاء لهم الحديث أن يبلغ ... و لئن تحدثت شباكهم بكعب علي مسرّي في الذهاب .. فهي على موعد بإذن الله تعالى لتتحدّث بلغات العالم أجمع بقذائف سبيت خاطر .... هناك .... في جدّة
.... فسبيت في جدّة سيكون ... كرفاقه .. غير يا جدّة غير !