السلام عليكم ورحمة الله
أصبحت أظن أن أي معلومة أو افادة أضعها هنا أو يضعها غيري ستذهب هباءا
الأمر أصبح يرثي له ويثير عجب العجاب .. للأسف لم أكن أعلم أن آفة العناد تتملك عقولنا الي هذا الحد
علي كل حال سأضيف شيئا بسيطا .. والأجر أحتسبه عند الله
لكن بداية أختي غادة أخطأتي في استخدام كلمة جدال .. فالجدال لا يكون بين المسلم والمسلم .. بامكانك استخدام كلمة نقاش
---
في كتاب الصارم السلول علي شاتم الرسول لشيخ الاسلام ابن تيمية الأتي
( ان الله منتقم لرسول الله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب اذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حدثنا به أعداد من المسلمين العدول، أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصار الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا كنا نحاصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتي نكاد نيأس منه، حتي اذا تعرض أهله لسب رسول الله والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحه وتيسر ولم يكد يتأخر الا يوما أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيها ملحمة عظيمة، قالوا حتي ان كنا لنتباشر بتعجيل الفتح اذا سمعناهم يقعون فيه، مع امتلاء القلوب غيظا عليهم بما قالوا فيه)
تلك قلوب المسلمين الأوائل وقتها وهؤلاء أحبتنا واخوتنا اخوة الاسلام لعام 2006
أقول للبقية صالحة الفكر خشية وقوع عقولهم هي الأخري فريسة آفة ضلال العقول .. ما أنتم عليه هو الصواب .. ووقيعة بني الأصفر ومن مثلهم كوقيعة الاسكندنافيين ومقاطعتهم كمحاصرة جدودكم لهم وتعجلكم وحماستكم من حماستهم وتعجلهم بعد سماعهم لتهجمات غيرهم .. لا يبقي الا المعركة العظيمة والنصر من عند الله .. اللهم بلغنا اليه
-------
أختي غادة
أتمني من كل قلبي وأرجو منك رجاءا حارا ألا تتسرعي بالرد علي كل من يحاورك وتجلسي أمام جهازك الشخصي يوما أو بضعة أيام تعيدي فيها قراءة الردود دون تفكير في آلية الرد علي كل رد ككل مرة وانما مراجعة منطقية صحيحة تعيدي عليها حساباتك
فالسؤال الآن
ما كنا نطالب به سابقا مع بداية المشكلة وهو الاعتذار والحوار وأصبح حادثا الآن ( اعتذروا ) وممكننا ( الموافقة على الحوار في بلادهم من علماء الأمة وشبابها ) يغني عن ترك المقاطعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأضع اجابتي أمامك علي نقاط كافية وافية وفي سلم منطقي بعون الله .. لعلك تراجعي نفسك وتتفهمي لم المقاطعة؟
1- الدنمارك لم تكن تلك اساءتها الأولي للاسلام فقبل هذه الرسومات كانت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية قد اعتبرت أن الإسلام يمثل تهديداً على المستويين المحلي والعالمي بسبب من صنفتهم بالمتطرفين الإسلاميين وحثت حكومتها على عدم إظهار التسامح تجاه الإسلام مع عدم الاعتبار لما قد يثير الغضب والاستياء خارجياً!! ثم تؤكد على ضرورة مواجهة ذلك وترى انهم تركوا هذه القضية ولم يهتموا بها لأنهم متسامحون وكسالى!! وترى أنه لا بد من التعامل مع هذه القضية بأسلوب أفضل إذا كنا ندرك ما الذي سنواجهه.
هذه عبارات ملكة الدنمارك تجاه (الإسلام) واعتبارها أنه يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي!! قامت بالتعميم على تصرفات البعض وحاكمت ديناً سماوياً واتهمته بأنه (تهديد على المستويين المحلي والعالمي)!!
2- كذلك عرض التليفزيون الدنماركي قبل فترة قريبة الفيلم الهولندي للمخرج المقتول فان جوخ .. ذلك الفيلم الذي أثار موجات استياء عنيفة عند المسلمين وردة فعل أقوي للأسف عند الهولنديين .. ذلك الفيلم لمن لا يذكره .. استعان فيه المخرج بصومالية مرتدة عن الاسلام وأظهرها هي وغيرها من الفتيات عاريات مكتوب علي أجسادهن آيات من القرآن الكريم تدعو الزوجات الي طاعة أزواجهن في حين يضرب الرجال أجسادهن بالسياط والكرابيج" في صورة لمعاملة المسلم للمسلمة برأيهم"
3- بدأ رئيس تحرير الجريدة مقاله بالاشارة الي أن المسلميين يميلون في غالبيتهم الي الهدوء والعيش المطمئن في بلاده وأنهم لن يشعروا بغضاضة تجاه النقد الموجه للاسلام!!!!
ويري أن المشكلة تكمن في الظلاميين القادمين بأفكار من العصور الوسطي والذين يعانون من جنون العظمة ويحتكرون سلطة التأويل الديني في اشارة لمشايخ المسلميين ورأي أنهم يعانون حساسية مفرطة تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم ويحملون النقد فوق ما يحتمل ويعتبرونه نقد لكتابهم"القرآن الكريم" ويستمر الكاتب في مقاله المحرض الغريب
4- بعد نشر الصور وزيادة المطالبة باعتذار الجريدة ورئيس تحريرها خرج رئيس التحرير ويرفض الاعتذار قائلا انه ضاق ذرعا من تآكل حرية التعبير الذي يحدث خفية وأنه لا يرضي بتقييد تلك الحرية لأجل دين لا يحترم التعبير
5- ما قيل انه اعتذار الجريدة قرأناه جميعا وقتها ولم نجد فيه رائحة اعتذار .. بل خطاب عادي لأهل السعودية يتحدث عن الفهم الخاطئ وعن حرية التعبير
وحتي ان اعتبرنا ما نشر للجريدة اعتذارا وهو أبدا لم يكن كذلك وبامكانا مراجعته
فهو لم يأتي فور الحدث وفور تحرك الدول الاسلامية وانما بدأ فقط بعد الدعوة الي المقاطعة فقاطعناهم بما يرهبهم
5- الاتحاد الأوربي القذر لم يومئ الرأس أسفا أو خجلا مما حدث بل صرح بفجر عن رفضه لتحركات الدول الاسلامية وعن اعتزامه الشكوي الي منظمة التجارة الحرة اذا ما قاطعت الدول الاسلامية منتجات الدنمارك .. كما أعلن أن مقاطعة منتجات الدنمارك سيعتبرها الاتحاد الأوربي مقاطعة للمنتجات الأوربية .. ثم وجد حيلته أخيرا في كتابة صنع في الاتحاد الأوربي علي المنتجات الدنماركية
6- الدنمارك قادها غبائها وصلفها وعنادها وكبرها الي رفض الاعتذار لمدة تقرب من الثلاث أشهر بل وكانت علي استعداد لما هو أقسي بعد ردود فعل المجتمعات الاسلامية حينما طلبت من رعاياها الاحتراس من المسلمين ازاء التوترات الحادثة بين الدنمارك والعالم الاسلامي
7- لو دخل بعضكم المنتديات الحوارية الأجنبية وقتها لأذهله دعم الغرب لحق الدنمارك والتعجب والاستغراب من استياء المسلمين والتأكيد علي أنه لا حق لهم في ذلك وأن ذلك يندرج تحت حرية الرأي .. ذلك الذي لم تعتاده المجتمعات الاسلامية .. بل ووصلوا الي حد الدعوة الي تحرك شعبي مضاد تحت عنوان "اشتروا البضائع الدنماركية" لابطال مفعول المقاطعة الاسلامية
هل من الممكن القول بأنهم اعتذروا .. وان اعتذروا فعلا هل يكفي الاعتذار؟
ربما كان الاعتذار يجدي قبلا أم الأن فلا يجدي أبدا
وأخيرا وبالمناسبة فقد تحدثتي عن عمرو خالد كثيرا الا انه صرح وبسمعي وأمام ناظري أنه لا يقف ضد المقاطعة بل هي مطلوبة .. فمن أين أتيتي بمعارضته لها؟!!!!