شيكابالا وحده لا يكفي
استطاع الاسماعيلي ايقاف مسيرة انتصارات الزمالك المتتالية التي كانت وصلت للرقم عشرة تسعة مباريات في الدوري بجانب اقصاء من كاس مصر واستطاع الاسماعيلي الحصول علي تعادل ثمين في استاد القاهرة في اللقاء الذي انتهي منذ قليل باستاد القاهرة بالتعادل الايجابي 2-2
ليظل المركز الثاني المؤهل لدوري الابطال الافريقي معلقا بين الزمالك والاسماعيلي حيث يتقدم الااسماعيلي بنقطتين ولكنه لعب مباراة زائدة اي ان الزمالك يستطيع التقدم بنقطه عندما يلعب الزمالك ولا يلعب الاسماعيلي وتتشابة المباريات المتبقية للفريقين حيث يلاقي الزمالك اسمنت السويس في القاهرة وحرس الحدود في الاسكندرية والاتحاد في القاهرة والاهلي والمصري في القاهرة ويعتبر لقاء حرس الحدود مهم وفاصل في حسم صراع المركز الثاني للزمالك
اما عن لقاء اليوم فقد دخله الزمالك وسط اجواء حزينة بعد الخروج العربي الحزين وكذا ظهور اكثر من مشكلة علي السطح بعد لقاء الفيصلي بسبب دلع وعدم رجولة بعض اللاعبين الغائبين عن التدريب بعد لقاء الفيصلي وتسبب بعضهن في اكثر من مشكلة والحديث عن النفسية والتأثر والكثير من الكلام الفارغ الذي كلف الفريق ان يخوض لقاء هام في الدوري العام بلا دكة احتياطي بعدما اضطر هنري ميشيل ومعه كل حق في ابعاد كل الغائبين عن التدريبات بعد لقاء الفيصلي الكابتن حازم وحمزة وزكي وعطوة
ولم يستطع الزمالك الاستفادة بالصفتي العائد من الايقاف لظروف اصابته في التدريبات بجانب افتقاد الزمالك المستمر لحارسة الامين وحيد بجانب غياب تامر وابو العلا خيارات الارتكاز
فلعب الزمالك بتشكيل مكون من منصف في حراسة المرمي ولعب العابدي ويامن في قلب الدفاع ولعب احمد حسام في الجهة اليمني وغانم في الجهة اليسري ولعب القباني وعلاء في قلب الوسط ولعب شيكابالا وطارق السيد في الوسط الهجومي علي ان يميل السيد للجهة اليسري ويلعب شيكابالا في قلب الملعب مساندا للهجوم علي ان يخلق مصطفي جعفر التوازن للجبهة اليمني بالميل هجوميا فيها علي ان يتواجد حليم كمهاجم صريح
تفكير جيد من ميشيل وتحضير جيد للقاء حيث قام غانم باداء دوري دفاعي جيد في اغلب فترات اللقاء ليغلق الجبهة اليسري للزمالك اليمني للاسماعيلي امام عمر جمال وان اخطا غانم في التغطية العكسية في كرة الهدف الاول للاسماعيلي بسبب تاخره عن عمر جمال
وكذا حاول ميشيل تكوين جبهة يسري نارية باعطاء حرية حركة كبيرة لطارق السيد الذي لم يكن في حالته بسبب عودته من اصابة وخوفه من تجددها وهو ما اعاق تنفيذ فكر ميشيل في الملعب بجانب التدني الرهيب في مستوي مصطفي جعفر الذي ابتلعه شريف عبد الفضيل تماما وقضي عليه لذا لم يبقي من الاوراق الهجومية لميشيل غير شيكابالا الذي كان عند حسن الظن به وصال وجال خاصة في الشوط الاول والمشكلة التي تواجه الزمالك هو ان شيكابالا يلعب دون اعداد بدني بعد انقطاع طويل عن المباريات والتدريبات ابان مشكلته مع باوك لذا يستنزف اللاعب نفسه في الشوط الاول وربما كان هذا سببا في التراجع الكبير في اداء الزمالك في الشوطين
ففي الشوط الاول كان شيكابالا بكامل لياقته فاعطي وسط الزمالك الهجومي ثقل رهيب وسرعة وكاد ان يسجل في الدجقيقة الاولي من تمريرة غانم الطويلة لكن الكرة مرت بجوار القائم ثم اصيب الزمالك بصدمة الهدف الاول الذي يتحمل مسئوليته في المقام الاول لاعبي الوسط المدافع علاء والقباني الذين لم يتواجدا في الجهة اليمني التي قام احمد حسام بالانضمام للداخل عند عرضية عبد الله الشحات ليستلم معوض الكرة وياخذ كل وقته وراحته ليعكس عرضية يقابلها عمر جمال مع تأخر غانم عن عمر الذي احرز الهدف الاول
ولكن الزمالك تماسك بعد الهدف وضغط بانحاء الملعب وصنع شيكابالا هدفا جميلا لحليم بعدما راوغ شيكا اكثر من لاعب ومرر لحليم الذي اجاد الاستلام والدوران والتسديد محرزا هدفا جميلا عادل به النتيجه
وبعد الهدف واصل الزمالك ضغطه وحاول الاسماعيلي اللعب علي المرتدات وكرة مقطوعة من القباني يتقدم بها لاعبي الاسماعيلي بهجمة مرتدة ويقف علاء يزك ولكن دفاع الزمالك يقطع الكرة ويمرر لحليم الذي يراوغ للداخل مفضلا خيار المراوغة والتسديد عن خيار التمرير الاسهل لشيكا او مصطفي لكن حليم ينجح في المراوغة والتسديد محرزا هدفا احرزه كثيرا ويعتبر من تخصصاته يضع به الزمالك في المقدمه
حاول الاسماعيلي التعادل لكن الزمالك كان يؤدي بشكل جيد ويحرم حامل الراية الزمالك من انفراد صحيح مائة بالمائة براية خاطئة كان من الممكن ان تحسم اللقاء ولكن حامل الراية احتسب تسلل غير صحيح وهو نفس حامل الراية الذي لم يرفع رايته في الهدف الثاني للاسماعيلي رغم وجود شبهة تسلل علي حسني عبد ربه
انتهي الشوط الاول بتقدم الزمالك وفي الشوط الثاني بدا الاسماعيلي التركيز علي احمد حسام الثغرة الكبري الذي لا يجيد اي شيء في الملعب رغم ان يتحرك بوعي تكتيكي وتحركات مظبوطه ويتواجد بشكل جيد ولكنه لا يمتلك اي امكانيات لا هجومية ولا دفاعية ويقتصر اداءه الدفاعي علي التواجحد لكنه لا يضغط ولا يستخلص ويظل يعطي للمنافس مساحة ليرفع عرضية كانه يقول له ارفع عرضية ولا تحاول المرور حتي لا ينكشف احمد حسام واخترق الاسماعيلي بالفعل جبهة احمد حسام اكثر من مره وبرز العابدي في الدفاع في هذا التوقيت وكان يجب علي هنري ميشيل التدخل بشكل اسرع لكنه بالفعل كان في مازق لغياب اي اوراق علي الدكة لكن كان من الممكن جدا التفكير في التغير الذي اجراه متاخرا بخروج جعفر المختفي والدفع بيوسف حمدي مساندا لاحمد حسام في الجهة اليمني رغم عدم الاقتناع بقدرات حمدي لكن وجوده مع احمد حسام كان من الممكن ان يغلق الجبهة اليمني المفتوحة وحصل الاسماعيلي علي اكثر من ضربة حرة في اماكن خطيرة لكن تم تسديدها خارج المرمي
وفكر ميشيل في استخدام الورقة الوحيدة المتاحة له خارج الخطوط احمد عبد الرؤوف بديلا لطارق السيد الذي طلب التغير مبكرا في الشوط الثاني الذي تراجع فيه اداء الزمالك جدا لانه كان يحتاج شيكابالا جديد بكامل لياقته بعدما استنزف شيكابالا الغير مكتمل اللياقة في الشوط الاول
بعد الدفع بعبد الرؤوف بدلا من طارق السيد وهو تغير جيد قلت سيطرة الاسماعيلي وخطورته ولكن الزمالك لم يتطور للافضل علي مستوي السيطرة او الهجوم ولكنه اكتفي بدور افساد الهجمات الصفراء ولكن الاسماعيلي تلقي دفعة معنوية كبيرة من الخارج بعد الدفع بفضل وتحمست جماهيره وانقذ منصف تسديدة قوية ونجح الاسماعيلي في الدقيقة 70 من ادراك التعادل بعدما استلم ابو جريشة كرة حاول المرور فيها من يامن الذي انكفا علي الارض ومرت الكرة لحسني عبد ربه الذي كان في وضعيه من الممكن ان تكون تسللا لكنه استلم وسدد بين قدمي منصف
والحقيقة ان يامن لا يقدم اي مستوي مقنع واللاعب يخطا كثيرا ولا يستحق ان يحتل مكان اجنبي باي شكل من الاشكال
بعد الهدف حاول الزمالك العودة لكن دون خطورة فشيكابالا الرئة الوحيدة تم انهاكه ولكنه كان يحاول وجعفر مختفي تمام والاطراف ليس بها طرف واحد يجيد صنع هجمة ولكن الاسماعيلي ايضا لم يواصل ضغطه واقتنع بالتعادل ولم تسنح له اي فرص باستثناؤ فرصة لابوجريشة الذي ضرب مصيدة التسلل ولكنه اتجه بالكرة الي اليسار ولم يذهب عموديا للمرمي ونجحت مطاردة علاء له وعدم استلام ابو جريشة الجيد للكرة في ان يجعلا الكرة تتجه لخارج المرمي وكذا لم ينجح عبد الله السعيد في تسديد ضربة حرة مباشرة في مكان خطير بشكل جيد وسددها خارج المرمي ودفع ميشيل بحمدي بديلا لجعفر المختفي و فشل شيكا في استقبال كرة عرضية جيدة داخل منطقة الجزاء وكان من الممكن ان يتعامل معها بشكل افضل وهيا شيكا كرة جميلة لحمدي الذي سدد كرة قوية لكن فتحي كان متواجدا في المكان السليم
وانتهي اللقاء بالتعادل العادل والذي يحتفظ لكلا الفريقين في حظوظ حسم المركز الثاني المؤهل لدوري الابطال واثبت اللقاء ان وسط الزمالك واطرافه تصرخ في حاجه لتدعيم حقيقي بلاعبين في وسط الملعب يملانه حماسا وسرعة وحركة و بلاعب في الجهة اليمني يجيد المرور وارسال عرضيات وكذا مدافع او اثنين يمتلكان السرعة والقوة والوعي وقتها لن يصبح شيكابالا يحاول وحده وسيجد فريقا حقيقيا بجواره يصنع معه الفارق