
«ردة الفعل كانت هي المعتادة، عندما أشاهد في كل مرة موت الأطفال، حيث يمثل ذلك بالنسبة لي ضربة خطرة للمعدة تعمل على قطع الأنفاس لفترة قصيرة. لقد قمت باحتضان أطفالي الثلاثة: جان ماركو، ديفيد وآنا بصورة لم أعهدها من قبل».. هذه الكلمات أطلقها الايطالي ماركو ماتيرازي، أحد أبطال مونديال ألمانيا 2006، بعد مشاهدته مجزرة قانا اللبنانية قبل أيام.
واضاف ماتيرازي، «في تلك اللحظة كنت أفكر في كثير من الآباء الذين لم يكونوا قادرين على فعل ذلك تجاه أبنائهم. لقد شاهدت أولئك الآباء الذين لم يكن بإمكانهم البكاء على أطفالهم، وكيف كانوا يضمُّون أجسادَهم الممزقةََ على اثر القصف الذي حدث في قانا.
لقد نظرت في تلك الوجوه البائسة من خلال الصور التي تم نشرها عبر الإنترنت في كل أنحاء العالم لكي تروي المشاهد المأساوية لهذه الحرب اللعينة المتجددة. ولكي تكون شاهدا على المأساة اللبنانية. موت بلا سبب، أطفال كانت أمامهم حياة لكي يعيشوها ولكنهم في لحظات يصبحون رمزا للموت».
وتابع «لا توجد هناك نزاعات لا تبعث على الأسى، ولكن عندما تكون هناك أرواح بريئة تحت الأنقاض بفعل الطائرات القاتلة، فإن ذلك يبعث على الألم قبل أن يثير الاشمئزاز. أنا أدرك أن التمني بعدم وجود حروب هو شيء خيالي، وأنا أفضل البقاء ضمن الواقع.
ولكنني اريد التمني على الأقل ان يكون هناك غد اكثر عدلا تجاه من ليس له ذنب فقط .ولكنه
لايدرك ايضا معنى النزاعات.وهناك الكثير من الاطفال الذين يموتون كل يوم لاسباب مختلفه مثل الفقر ,والامراض والكوارث .
فهل نطلب الشي الكثير عندما نقول انه يجب ان لاتكون يد الانسان هي الموغله في قتل هؤلاء
الابرياء.....؟؟
المصدر:الشرق الاوسط عن لاجازيتا ديلو سبورت
http://www.asharqalawsat.com/details...article=376415
