قال تعالى ((الشهرالحرام بالشهرالحرام والحرمات قصاص فمن إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم واتقواالله واعلموا أن الله مع المتقين)) سورة البقرة آية 194
-----------------------
التفسير:
قال المفسرون ((أي قاتلوا الكفارإذا قاتلوكم بالشهرالحرام وهتكوا حرمته فقاتلوهم في الشهرالحرام - رغم حرمة القتال بالشهرالحرام - مكافأة لهم ومجازاة على فعلهم والحرمات قصاص حرمات جمع حرمة والحرمه مامنع الشرع من إنتهاكه ولمن تعدي عليه في مال أوبدن أن يتعدى بمثل ماتعدي عليه به أي دون أن يظلم أويرتكب محرما وبهذا قال الشافعي وغيره وقال آخرون إن أمورالقصاص مقصورة على الحكام وهكذا الأموال وبذلك يعلم ان قتل الذمي بالحرب الذي لم يقاتل المسلمين لايدخل بالقصاص وأنه من الظلم والتعدي وأن من فعل ذلك فقدإرتكب محرما وظلم وزاد عن القصاص زيادة محرمة))
---------------
هذا نص ماكتب بكتاب التفسيرالذي نوضح مصدره هنا
المصدر: زبدة التفسيرمن فتح القديرللإمام الشوكاني رحمه الله
وكذلك يوجد مايشبه ذلك بكتاب التفسيرلإبن كثيررحمه الله
أي أن الآية بالقصاص ولادخل لها بقتل الذمي والمستأمن بالحروب
والرسول أعلم بتفسيرهذه الآية من كل عالم ولذلك لم يقتل ذميا ولا معاهدا وقت الحرب وغيروقت الحرب بحجة القصاص وإنما قتل مقاتلين ومنتهكي حرمات الدين والشرع والشهرالحرام بأمرمن الله له بهذه الآيه فالمسلمون إذا يقاتلون الكفارالمنتهكين لحرمة الشهرالحرام والذين يقاتلون المسلمين بهذا الشهرلأنهم يعلمون حرمة الشهروعدم قتال المسلمين لهم فيه فأباح الله لرسوله وللمجاهدين معه قتالهم بهذا الشهرالمحرم عقابا لهم- ثم إن هذا الأمريكي لم يقتل مسلما ذبحا بالسيف حتى يعامل بمثل فعله وإنما حضرللإعمارلأنه مقاول كما قيل فأين القصاص هنا وهوحضردون سلاح ثم أننا لاندافع عن الأمريكي بقدردفاعنا عن السنة ومباديء الإسلام بالحرب التي يجب أحترامها وطريق الإسلام بالحرب والقتال وأحترام الإنسان أيا كان ولذلك ففعل الزرقاوي مخالف للشرع والإسلام ومشوه له والله المستعان