>< لاع , كنت قاسيا بحق ! , كدت أبكي شفقة عليهما![]()
>< لاع , كنت قاسيا بحق ! , كدت أبكي شفقة عليهما![]()
يا خالد..ربما بالغت في شدة غبائهما هذه المرة..أُترك لهما متسعا من الذكاء..إجعلهما طيبين و ساذجين..لكنك أضحكتني .. أضحك الله سنك..تعرف أني أتخيل الوقائع بشكل غريب..خاصة عندما تكون أنت المتحدث..
السلام عليكم..
أضحكك الله في الآخرة كما أضحكتنا في الدنيا رفعت خالد..
القصة ممتعة جداً وقد أحسنا انتقاء الفيلم ..رغم أنهما لن يقدرا على رؤيته..
على كل حال..كنت عند طبيب الأسنان لا أراكم الله مكروهاً وخطرت هذه القصة ...
لكنه الألم !
![]()
خرج الأول والثاني من قاعة المحاضرات وهما يحاولان شق طريقهما وسط الحشود الغفيرة والخروج إلى النور سالمين ، دون أن يفقدا عضواً من أعضائهما أو يصابا بعاهة مستديمة ! وبعد أن استعاد كل منهما توازنه قال الأول للثاني :
- محاضرة 'العضوية' هذه تصيبني بالجنون ولا أفقه فيها شيئاً !
أجابه الثاني وهو يتثاءب كفرس النهر : فعلاً ،أستاذ 'التحليلية' هذا مصاب بجنون العظمة ويعتقد أن الطلاب كلهم أغبياء ومهما فعل فلن يفقهوا حرفاً ، لذلك فهو لا يبذل جهدا – أصلاً - في الشرح.
توقف الاثنان عن السير والكلام ، وبدا كأنهما تذكرا شيئاً هاماً ، خصوصاً بعد أن أصدرت معدتاهما جرس إنذار يعلن 'أنهما جائعان فعلاً !'..
سأل الأول الثاني و هو يعدّ دراهمه القليلة التي في جيبه ويقوم بحسبة طويلة في ذهنه - ستودي به في النهاية للعودة ماشياً إلى البيت ! - : ما رأيك بشطيرة نسد بها رمقنا ريثما نعود إلى المنزل ؟
أومأ الثاني برأسه موافقاً وهو يقوم بحسبة مماثلة للتي قام بها صاحبه ! يبدو أنهما سيترافقان في طريق العودة !..
وتلقائياً ، اتجه الأول والثاني إلى أرخص مطعم من تلك التي تتواجد في الشوارع المؤدية إلى الجامعة ، وهي بالمناسبة كثيرة جداً ! كأن الطلاب يأتون للأكل وليس للدراسة !ووقفا عند المحاسب الذي يأخذ الطلبات وقال له الأول بعد أن استشار صاحبه في نوعية الغداء الذي يرغب به : أريد أرخص وجبتين عندكم ، ويفضل شطيرتان..
وقدم له ثمنهما لأنه يعرفه مسبقاً ، لكن الشطيرة كانت من النوع الذي يحمل اسماً ، هو خليط من العربية والانجليزية وربما فيه لكنة فرنسية !
وبعد انتظار دام وقتاً طويلاً ، جلسا على أحد المقاعد في حديقة الجامعة وباسم الله بدآ الأكل.. وما إن قضم الثاني أول قضمة حتى صرخ متألماً !..
نظر إليه الأول باستغراب شديد وهو يلوك لقمته وسأله - والطعام يتطاير من فمه - : خيراً خيراً.. ما الأمر ؟؟
أجابه الثاني وهو يمسك خده ولا يكاد يقدر على الكلام من شدة الألم : يبدو أن ضرسي منزوع !
قال له الأول مصححاً : منخور يا صديقي.. منخور..
صمت الاثنان ثم...
- هذا الطعام سيء بالفعل ، لا أدري كيف نشتريه كل مرة ؟
قال له الثاني غاضباً : وهل تذوقتُ منه شيئاً حتى أعرف مذاقه ؟
أجابه الأول : معك حق.. أعرف طبيب أسنان ماهر ، ما رأيك أن أصحبك إليه الآن ؟؟
وبما أن ألم أسنان الثاني كان لا يطاق فإنه قبل دون مناقشة..
وصل الاثنان إلى عيادة الطبيب الفارهة و قال الأول للثاني : حقاً إن طبيب الأسنان مهنة مربحة .. ليتنا لم ندخل كلية العلوم..
هنا تذكر شيئاً مهماً.. لو كان معدله يسمح له بأفضل من ذلك لم يكن ليقصر ، لذلك صمت وجلس يقرأ في إحدى المجلات التي تحمل تاريخاً قديماً جداً.. وحين حان دورهما نادت الممرضة باسم الثاني وقام يقدم رجلاً ويؤخر أخرى.. لكنها لألم !
تمدد على كرسي الفحص وفتح فاه وبدأ الطبيب ينظر هنا وهناك داخل فمه وقد بدا الاستغراب والدهشة على وجهه !.. ثم قام وأحضر شيئاً وقال للثاني : سأخدرك الآن كي أقوم بحفر الضرس و معالجته. وقبل أن يهم الثاني بالاعتراض كانت الإبرة قد أخذت طريقها في فم الثاني وبدأ يفقد الشعور بنصف وجهه الأيسر !..
وبعد دقائق الانتظار كان قد فقد الشعور تماماً ولم يعد حتى قادراً على التحكم في نصف وجهه كأنه مصاب بشلل نصفي ، وعاد إلى مكانه على كرسي الفحص وأمسك الطبيب أدواته وبدا أنه محتار بأيها يبدأ.. قال الأول في نفسه بعد أن رأى الثاني وقد بدا الخوف على ملامح وجهه : يبدو أن هذا الرجل يعتقد أنه أمام منجم أو ما شابه!
وقبل أن يبدأ الطبيب قال للثاني : إذا آلمتك فما عليك إلا أن ترفع يدك وأتوقف فوراً. وضغط الزر وبدأت الآلة تدور ، يصم هديرها الآذان وما إن اقتربت من فم الثاني حتى انتفض صائحاً كأنه رأى أنياب مصاص دماء ! وأبعد الطبيب بيده ليسقط المثقاب من يده و بدا كأنه سيسقط عليه ويحدث ثقباً في رأسه ! وخرج الثاني من العيادة راكضاً دون أن ينظر ورائه.. لم يستطع الطبيب أن يقول شيئاً لشدة ذهوله فهذه حتماً المرة الأولى التي يحدث معه موقف كهذا ! لكن الأول لم يتمالك نفسه وانفجر ضاحكاً ولم يخرج إلا مطروداً من العيادة والطبيب يسب الأول والثاني معاً و اللحظة التي صار فيها طبيباً للأسنان !....
تمت بحمد الله
التعديل الأخير تم بواسطة رفعت خالد ; 13-12-2009 الساعة 12:51 AM سبب آخر: تعديلات بسيطة °_°
بالمناسبة..
رفعت خالد..أنا صاحبة الشركة..تمزح دون شك..لا بد أنك تقصد رابعة ..
جميلة بحق يا ياسمين ^^
وامم لا هو يقصدكِ أنتِ لا انا !أنتِ صاحبة الشركة ..
مع اني توقعت أن يجد في فم الثاني شيئا ما .. ><
شكراً رابعة لأنك جبرت بخاطري بردك اليتيم..
وأكيد انت رفعت صاحب الشركة لا أنا ولا أنت..
تحياتي..
السلام عليكم ،
أحم.. حسن يا سيدات ، صمتا من فضلكن.. فلأكن المدير إذن.. أين الملفات التي كلفتكما بها ؟.. ها ؟.. أريدها في مكتبي غدا في مثل هذا الوقت ، مفهوم ؟
شكرا يا ياسمين على ثقتك.. قصتك ذكية ، هذا لا تخطئه العين. وفكرتها جديدة قد أثرت مواضيع السلسلة حقا.. إلا أنهما لم يكونا غبيان بدرجة كافية هذه المرة.
قد اقتربنا من الرقم 25.. شدو حيلكم ، الكتاب الأول على وشك الصدور يا جماعة![]()
شكراً لك سيدي..وراقتني عبارة قصة ذكية..هذايعني أنني أتبع القصة..هذ يسعدني أن أكون ذكية..
لم يكونا غبيين..هما بليدان كفاية في هذه القصة..
رابعة..لا أدري لماذا كل من قرأ القصة توقع أن يجد الطبيب شيئاً في فم الثاني..ربما هو وجد الأضراس كلها منخورة مما أثار دهشته..هذا مشهد ربما لا يراه دائماً..كان علي ان أوضح هذه النقطة..
على كل..اقتراح لرفعت المدير..
خطر لي أن نرسل ملف القصص للدكتور أحمد خالد توفيق بما أننا ( يعني أنا وانت ) عضوين في منتدى روايات نت فمن السهل إرسال الملف ..هذا إن كنت تجده على مستوى يستحق ذلك..
ثانياً..خطر لي أن نضيف أسماءنا الحقيقية إلى جانب أسماءنا في المنتدى..
أخيراً..كنت أتمنى ان يكون كل هذا الحماس لأجل قصص مهمة وليست هزلية...
بالمناسبة..
نحن في أي رقم الآن؟؟..
تحياتي..^_^
لا شكرا على واجب..
اقتراحك غريب و مفاجئ !.. أولا القصص ليست بأسلوب أدبي كبير يسمح لنا بهذه الخطوة و ثانيا هل تتوقعين أن يتجاوب الدكتور أصلا ؟
الأسماء الحقيقية فكرت بها قبلك..
ونعم هي ليست قصص مهمة لكنها فكرة لا بأس بها على الأقل و لا أرى سلسلة كوميدية كل يوم.. و أظن أن الأمر يحتاج بعض الحماسة و إلا ما كتبنا ثمانية عشر عنوانا حتى الآن..
سؤال مني هذه المرة.. تعرفين من يجيد التصميم ليصمم لنا غلافا ؟
هذا ماكنت أريد سؤالك عنه ..هل القصص على المستوى الأدبي المناسب؟..
لا أعتقد أنه سيتجاهل إلى الأبد ربما يجيب بعد فترة طويلة..
لم تقل رأيك عن الأسماء الحقيقية..فقط فكرت بها!!..
تقصد من المنتدى ..لا أعرف أحداً..لو لم تكن فترة امتحانات لحاولت لأنني أجيد العمل قليلاً على الفوتو شوب
تحياتي..![]()
هل مات باقي الأعضاء ؟
ياسمين لا تجزعي.. لابد أننا وحدنا هنا.. شوفي ! سنحاول الخروج بحذر ، اتبعيني...
واااع! ما هذا ؟.. تبا أفزعني هذا القط اللعين !
احم..
نعم الأسماء فكرة لطيفة.. لم لا ؟.. و جميل أنك تجيدين التصميم فلنتعاون إذن..
تحياتي..
اخي خالد المراقب .من راقب الناس مات هما.لماذا لا تحمل ناظور مراقبه اي عده
أنا لا أراقب الناس يا أخ أحمد..
أرى ردك غريب جدا لأنك لم تقل و لو حرفا يتعلق بالموضوع !.. لكن لا بأس ، مرحبا بك.
لم أرى جثثاً أو ما يدل عليها في طريقي!!..
إذاَ اطمئن لم يمت أحد من الأعضاء
ربما اختطفوا أو تحولوا إلى شيء ما ..
أرجو ألا يكون لك يد في الموضوع وأكون المغفلة القادمة ..
على كل حال..بالنسبة للتصميم
قلت لك ليس الآن بعد الامتحانات سأحاول
إذا انتهت القصص الخمس والعشرون قبل ذلك فليقم بالمهمة أحد غيري..
تحياتي