الفصل العشرون : ذكريات جزيرة روكفوت
بعد هروبي من مدينة الراكون تم نقلي إلى جزيرة روكفوت , فقد اعتبروني جاسوس بمجرد أن شاهدوني على سطح مبنى امبريلا في مدينة الراكون .
ثلاثة اشهر من التعذيب والإهانات المستمرة حتى جاء ذلك اليوم .... يوم المأساة ... في ذلك اليوم كان الكل يتحدث عن السجينة الجديدة كلير ريدفيلد حيث اكتسبت شعبية كبيرة من قبل أن نلتقي بها حتى هذا هو الحال مع كل سجين جديد .
بينما كنت جالسا في موعد العشاء على تلك الطاولة الكبيرة بجانب شريكتي في السجن .... شانون ماغواير .... حيث تم الإمساك بها قبل شهرين وهي تحاول فضح شركة امبريلا , فقد فقدت زوجها وابنتها في مدينة الراكون .
السجين : هاهو استيف المدلل قادم
كان استيف يحمل صحنه ويتجه نحو الطاولة ليتناول عشاءه ولكن احد المساجين عرقله وسقط على صحنه واتسخت ملابسه وخرج في غضب شديد إلى الساحة الكبيرة حيث نهاية حدود تحركات أي سجين لأنه يمنع خروج أي سجين من الساحة الكبيرة.... مسكين هو استيف .... دائما يتعرض للإهانة من قبل المساجين ولكنه في تلك الليلة كان محظوظا لخروجه من منطقة الأسر , فمنطقة الأسر هي التي بدأ انتشار الفايروس فيها .
دخل احد الحراس في حالة يرثا لها وكأنه ثمل ولكن ..... في الحقيقة كان مصابا ولكن لم يخطر ببال احد انه سيتحول إلى احد تلك المخلوقات بعد قليل
شانون : ما بال هذا الحارس
السجين : يبدو انه ثمل
اقترب منه الحارس الآخر واخذ يوبخه ظنا منه انه ثمل
الحارس : ألا تعلم أن الذي يثمل هنا سيعاقب عقابا شديدا ؟؟؟
وبمجرد أن التفت الحارس ليحمل الهاتف ويخبر رئيسه بما حدث حتى هجم عليه الحارس المصاب وعضه عضة قوية في عنقه وسقط على الأرض .
شانون : ماذا يحدث ؟؟
ميغيل : لا ...... ابتعدوا عنه !!!!
دخلت مجموع من المتحولين من النوافذ والأبواب وبدأ المساجين تصيبهم حالة من الهلع وسط هجوم المتحولون
شانون : ما هذه الأشياء ؟؟
ميغيل : شانون .... لنخرج من هنا
بعد عناء وتفادي من المخلوقات تمكنا أنا وشانون من الخروج إلى الساحة حيث كان الجميع يركض وينجو بحياته من هذه المخلوقات التي لا ترحم أحدا
اقترب احد المتحولين وامسك بشانون وحاول عضها
شانون : ميغيل ..... أنقذني !!!!!
أمسكت بمسدس احد الحراس الملقى على الأرض وأطلقت النار على رأس المتحول وسقط صريعا
ميغيل : شانون .... هل أنت بخير ؟؟
لمحنا مجموعة من المتحولين يتجهون نحونا
شانون : ماذا سنفعل الآن
؟؟؟؟ : أنتما ..... تعالا إلى هنا بسرعة !!!!
كان احد الحراس يطلق النار على المتحولين ويشير الينا وكأنه يريدنا أن نتبعه , ساعدت شانون على النهوض وتبعنا الحارس حتى وصلنا إلى منطقة التعذيب حيث كان هناك باب صغير يقود إلى أسفل الأرض .
الحارس : ما الذي يحدث هنا !!!
ميغيل : ما حدث في مدينة الراكون
شانون : لقد قتل زوجي وابنتي على يد هذه المخلوقات اذا ؟؟
ميغيل : اجل .... لا اعلم كيف سننجو منهم هذه المرة
انتظرنا ما يقارب الساعتين في تلك المنطقة خوفا من الخروج وينتهي امرنا على يد تلك المخلوقات المنتشرة في الخارج
ميغيل : حسنا يا رفاق .... لن نستطيع النجاة اذا بقينا هنا .... يجب أن نخرج
الحارس : هل جننت .... سنموت بمجرد أن نخرج من هنا
ميغيل : اسمع .... اذا أردت النجاة من هنا يجب أن تخرج وتقاتل .... أليس هذا هو ما علمتك امبريلا ؟؟
شانون : كيف سنخرج من هنا ونحن لا نعلم أي شيء عن الجزيرة ؟؟
الحارس : مهبط المروحيات
ميغيل : ماذا ؟؟
الحارس : اذا استطعنا الوصول إلى هناك قد نستطيع الهروب من هنا
ميغيل : حسنا .... كونوا على استعداد فالطريق إلى هناك ليس سهلا أبدا ... صدقوني
خرجنا نحن الثلاثة في حذر شديد خوفا من ظهور تلك المخلوقات .... لكن للأسف كانت المخلوقات منتشرة في كل مكان حتى وصلنا أخيرا إلى الجسر المؤدي إلى قصر اشفورد الموجود أعلى التل .
الحارس : حسنا هناك هو مهبط الطائرات
وأشار الحارس إلى يسار التل , وبينما كنا نسير وسط الجسر قفز من فوق التل مخلوق مخيف الشكل لديه يد واحدة ويستطيع مدها مسافات بعيدة , مد يده ليمسك بشانون ولكن تدخلي في الوقت المناسب تمكنت من دفع شانون وامسك ذلك المخلوق بي ورفعني عاليا
شانون : ميغيل !!!!
أطلقت شانون والحارس النار على المخلوق حتى خر صريعا والقى بي على الأرض
شانون : ميغيل .... هل أنت بخير ؟؟
ميغيل : اعتقد هذا .....
الحارس : لنخرج من هنا قبل أن يظهر لنا احد تلك المخلوقات مرة أخرى
صعدنا الدرج المؤدي إلى أعلى التل ومنه إلى الساحة الأمامية
ميغيل : هذا هو قصر اشفورد اذا ؟؟
الحارس : اجل ولكن وجهتنا هي مهبط الطائرات هناك
أشار الحارس إلى نهاية الساحة حيث كان هناك درج يقود إلى الأسفل , وبينما كنا نسير باتجاه الدرج بدأ صوت الإنذار يدوي المكان معلنا بأن الجزيرة ستدمر ذاتيا بعد عدة دقائق وفجأة ظهر من أسفل الدرج مخلوق طويل القامة رمادي اللون ويديه تحتوي على مخالب مرعبة , ركض بسرعة البرق نحو الحارس وضربه بمخالبه الحادة التي أدت إلى موته على الفور .
شانون : ما هذا !!!!
ميغيل : من الأفضل أن لا تعلمي ..... اهربي !!!!!
ركضنا أنا وشانون نحو قصر اشفورد وصعدنا الدرج هربا من ذلك المخلوق المخيف ويبدو انه يلاحقنا .
شانون : انه يلاحقنا .... ماذا سنفعل !!!!
ميغيل : اركضي .... اركضي !!!! ..... لا مجال للقتال
انتهى بنا المطاف أمام قصر مرعب شبه مدمر يقع فوق التل وعندما وصلنا إلى الساحة الأمامية للقصر لحق المخلوق بنا ولكن لفتت انتباهه طائرة مائية تحلق بالقرب من القصر المرعب , ركض بكل سرعته وقفز نحوها وابتعدت الطائرة بعيدا عن المكان الذي بدأ يدمر تدريجيا .
دخلنا أنا وشانون إلى القصر المرعب لأن طريق العودة قد تدمر كليا ولا يوجد مكان آخر نذهب إليه سوا القصر المرعب , عندما دخلنا كان المكان هادئ جدا ولم نجد أي مخلوق في القصر .
شانون : ما هذا المكان المخيف ؟؟
ميغيل : يبدو انه المكان الخاص لأفراد عائلة اشفورد .... لنصعد
صعدنا الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني حتى وصلنا إلى غرفة نوم جميلة ومليئة بالدمى والألعاب , وأكثر ما شد انتباهي هو ذلك الصندوق القديم الذي يصدر موسيقى جميلة تساعد على الاسترخاء
شانون : هل هذه هي النهاية ؟؟
ميغيل : لا اعلم يا شانون ..... حقا لا اعلم .....
جلست على الطاولة وأنا فاقدا أمل الهروب من الجزيرة
ميغيل : اشعر بالتعب الشديد
شانون : وأنا كذلك ....
استلقت شانون على السرير وسرعان ما دخلت في نوم عميق من ما ساعدني أنا أيضا على النوم على الأرض بجانب السرير .
لا اعلم لكم من الوقت كنت نائما ولكن ما اذكره أنني استيقظت على صوت غريب .... وكأنه صوت عراك يحدث في الخارج ... وعندما اقتربت من النافذة شاهدت ويسكر لأول مرة حيث كان يصارع مجموعة من المتحولين من دون أي سلاح , بعدما قضى عليهم خرجت بسرعة من الغرفة قبل أن يغادر المكان .
ميغيل : عفوا سيدي ....
التفت ويسكر نحوي في برود قاتل وثقة عالية جدا وقام بتعديل وضع نظارته الشمسية ونظر إلي في سخرية وهم بالخروج
ميغيل : سيدي أرجوك ...
ويسكر : لا تناديني بسيدي مرة أخرى !!!!!
ميغيل : حسنا لا تغضب ..... أرجوك .... نحتاج مساعدتك في الخروج من هنا
ويسكر : أنا لا أقدم أي مساعدة لأحد
ميغيل : سأفعل أي شيء تريده
ويسكر : أي شيء ؟؟
في هذه الأثناء خرجت شانون من الغرفة ووقفت بجانبي
ميغيل : اجل سنفعل أي شيء
ركض ويسكر نحونا وامسك بنا وقفز من النافذة الواقعة خلفنا وهوينا جميعا نحو البحر العميق
شانون : الموج عال جدا !!!!
ميغيل : سنغرق
أخذنا نسبح بكل ما أوتينا من قوة حتى وصلنا إلى غواصة قابعة على مرسى الجزيرة وصعدنا إلى المرسى وأنا وشانون في أقصى حالات التعب بينما ويسكر بدا طبيعيا جدا وكأنه لم يسبح وسط هذا الموج العالي .
ميغيل : هل جننت !!! ... كدت .....
وقبل أن أكمل كلامي , امسك ويسكر بعنقي ورفعني عاليا
ويسكر : اسمع يا هذا ..... اذا كنت تريد النجاة من هنا ..... فأنا مخرجك الوحيد
شانون : حسنا ... حسنا .... أرجوك اتركه ..... يكاد يختنق
ألقى بي ويسكر على الأرض وعاد الهواء إلى رئتي
ميغيل : بالمناسبة اسمي ليس هذا ..... اسمي ميغيل فالنتاين
نظر ويسكر إلي في ذهول وكأنه سمع بخبر مفرح
ويسكر : فالنتاين ..... لماذا لم تخبرني بذلك من قبل ؟؟
ميغيل : لم تترك لي المجال لأخبرك
اخرج ويسكر من جيبه بخاخ ابيض اللون واستخدمه علينا أنا وشانون , ما هي إلا لحظات حتى فقدنا الوعي تماما .
(( ميغيل ........... ميغيل ............ استيقظ ))
صوت ناعم يشبه صوت شانون كثيرا وعندما فتحت عيني أدركت أنني داخل غواصة صغيرة
ميغيل : أين .... أين نحن ؟؟
شانون : لا أعلم .... كل ما أعلمه أننا خرجنا من الجزيرة أخيرا
ميغيل : رائع
لمحت جثة هامدة عارية متكئة على جدار الغواصة
ميغيل : أليس هذا .....
شانون : أجل انه استيف
ميغيل : هل هو ميت ؟؟
نهضت واقتربت منه ومددت يدي لأتأكد من أنه ميت أم حي , وفجأة فتح استيف عينيه ودفعني
استيف : أنقذوني .......... أنقذوني .......... لا أستطيع ......... التنفس !!!!
اقتربت شانون منه وحاولت تهدئته ولكنه دفعها عنه وخرج من الغواصة
ميغيل : ماذا أصابه ؟؟
شانون : لنخرج .... فهو يحتاج إلى مساعدتنا
عندما خرجنا أنا وشانون من الغواصة كان استيف ممدا على الأرض وبدأ صوته يختلف ويصبح أكثر ضخامة .
شانون : ماذا يحدث له ؟؟
ميغيل : أعتقد بأنه مصاب بالفايروس
بدأ استيف يتحول لونه إلى الأخضر وبدأ حجمه يكبر حتى أصبح عملاقا مخيف الشكل وامسك بمرساة ضخمة كانت على ارض المرسى
ميغيل : استيف !!!!!
شانون : ميغيل ..... ماذا سنفعل ؟؟
ميغيل : اركضي !!!!!
ألقى استيف بالمرساة نحونا وانفصلنا أنا وشانون حيث ركضت شانون نحو الصناديق الموجودة على يمين الغواصة وبقيت أنا لمواجهة استيف وحدي , سحب استيف المرساة وقفز نحو الصناديق واخذ يدمرها واحدا تلو الآخر بحثا عن شانون .
ميغيل : شانون ..... احذري !!!!!
شانون : ميغيل ..... المخطف
أشارت شانون إلى سقف المرسى حيث كانت مجموعة من المخاطف معلقة على سقف المرسى , ركضت بكل ما أوتيت من قوة نحو الجهاز وضغطت على الزر الموجود وانطلق احد المخاطف نحو استيف واخترق ظهر استيف
؟؟؟؟ : ماذا فعلت أيها الأحمق !!!!
التفتت إلى مصدر الصوت حيث كان ويسكر يقف بجانب باب المرسى
ميغيل : لقد هاجمنا
ركض ويسكر نحو استيف وأخرجه من المخطف واستخدم عليه حقنة أعادته إلى شكله البشري مرة أخرى
ويسكر : إلى الغواصة بسرعة ..... المكان سينفجر بعد قليل
دخلنا جميعا إلى الغواصة وابتعدنا عن المكان قبل أن يتحول إلى كتلة ملتهبة .
يتــــــــــــــــــــــــ( حسان )ــــــــــــــــــــــــبع