إيمانويل أمونيكي يعود للقاهرة بعد 13 عاماً:
عشت في الزمالك أجمل أيام حياتي
أغلي أهدافي في مرمي الأهلي والسوبر الأفريقي أحلي بطولاتي
حزنت لضياع البطولات ووفاة سمير السيد
جري الحوار: مصطفي جويلي:
في عام 1991 انضم النيجيري إيمانويل أمونيكي إلي نادي الزمالك بعد أن لفت الأنظار إليه بأدائه الرشيق والقوي مع المنتخب الأوليمبي النيجيري في افتتاحية دورة الألعاب الأفريقية أمام فريقنا القومي وأحرز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، وقتها كان الزمالك يعيش في حالة يرثي لها بعد أن خسر بطولة الدوري عام ،90 في البداية اعتقد البعض أن إيمانويل صفقة خاسرة ووجهت إليه الانتقادات وفضل الصمت لأنه كان يدرك جيداً أنه يحتاج إلي فترة للتأقلم والانسجام مع باقي زملائه ورغم هذه الانتقادات إلا أن الإنجليزي ديفيد مكاي المدير الفني للفريق وقتها كان مقتنعاً به جداً. وفي الموسم الثاني انطلقت نجومية إيمانويل واشتهر بإحراز الأهداف الصعبة والمؤثرة، وكان أحد عوامل فوز الزمالك ببطولة الدوري مرتين. لم يكن إيمانويل مؤثراً فقط مع الزمالك، ولكن أيضاً مع المنتخب النيجيري، حيث ساهم في فوز فريق بلاده ببطولة كأس الأمم الأفريقية بتونس عام ،1994 وساهم في وصول نيجيريا أيضاً إلي نهائيات كأس العام بالولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمكن أن تنسي الجماهير إحرازه هدف الفوز في المباراة النهائية لأمم أفريقيا بتونس، وبعد 13 عاماً من الرحيل القلعة البيضاء، عاد إيمانويل إلي القاهرة لزيارة نادي الزمالك ولقاء مسئوليه برئاسة ممدوح عباس، فما هو سر زيارته للقاهرة، وما أخباره طوال السنوات الماضية، وهل كان يتابع الكرة المصرية؟ وأسئلة أخري كثيرة وجهناها له أثناء هذا الحوار:
* أعتقد أنك مازلت تتذكر الهدف الذي أحرزته في الأهلي بعد عودتك من كأس الأمم الأفريقية؟
- نعم أتذكر عندما كان الكابتن محمود الجوهري مديراً فنياً، وعدت من تونس وشاركت في مباراة القمة التي أقيمت باستاد الجبل الأخضر وحققنا الفوز علي الأهلي 2/صفر في 17 أبريل ،1994 أحرزت أنا الهدف الأول ومحمد صبري الهدف الثاني، كما أنني لا يمكن أن أنسي الفوز ببطولة السوبر الأفريقي بجنوب أفريقيا التي فزنا فيها علي الأهلي بهدف أيمن منصور، والحقيقة أنني عشت في نادي الزمالك أجمل أيام حياتي.
* ماذا عن رحلتك الكروية بعد رحيلك من الزمالك؟
- انتقلت إلي نادي سبورتنج لشبونة واستمررت فيه لمدة موسمين ونصف الموسم وحققت معه نتائج جيدة وحصلت علي شهرة واسعة، ثم بعد ذلك انتقلت للعب بين صفوف برشلونة الإسباني مع جرديولا ولويس فيجو ولورا بلان وأحرزت مع الفريق الإسباني حوالي 6 أهداف وأصبت في الموسمين الأخيرين ثم انتقلت بعد ذلك للعب في كوريا واعتزلت.
* وإلي أين اتجهت بعد ذلك؟
- اتجهت للعمل في التدريب بعد أن حصلت علي 3 دراسات من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والآن أقوم بتدريب فريق درجة ثانية اسمه سانتانديا في مدينة تبعد عن ريال مدريد حوالي ساعة كاملة.
* وهل كنت تتابع الكرة المصرية أثناء وجودك في إسبانيا؟
- كنت أتابع بعض المباريات للمنتخب المصري منها لقاء أمام ليبيا ونيجيريا، وقد شاهدت أيضاً نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام كوت ديفوار والتي نجح من خلالها الفريق المصري في الفوز بالكأس.
* وما رأيك في المنتخب المصري؟
- مستوي أي فريق يقاس دائماً بالبطولات وأري أن فرصة المنتخب المصري جيدة للوصول إلي نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، لأنني كما شاهدته في بعض المباريات يضم لاعبين علي مستوي فني مرتفع، خصوصاً أن العودة للمشاركة في المونديال أصبحت ضرورية بعد الغياب لمدة 17 سنة منذ كأس العالم بإيطاليا عام 90.
* وهل تتابع مباريات الزمالك؟
- لا أكذب عليك أتابع بعضها ولكنني حريص علي معرفة أخبار النادي، عبر شبكة المعلومات الإنترنت، وحزين جداً لابتعاد الزمالك في الفترة الأخيرة عن البطولات فالوضع أصبح مختلفاً عما كنت موجوداً عندما كان الفريق يحصد بطولات محلية وأفريقية وكنا نسعد جماهير الفانلة البيضاء وسبب حزني أنني قابلت عدداً كبيراً من الجمهور الزملكاوي بعد وصولي إلي القاهرة ورأيت في عيونهم الحسرة والمرارة.
* وهل يمكن أن تساهم في التعاقد مع لاعبين أفارقة مميزين للانضمام إلي صفوف الزمالك؟
- أولاً أنا أدين بالفضل لنادي الزمالك الذي كان سبباً في شهرتي ونجومتي، وإذا طلب مني شيئاً، سواء عن طريق مجلس الإدارة أو الجهاز الفني فأنا تحت أمر النادي لأنني لا يمكن أن أرشح لاعبين من تلقاء نفسي، فهذا يرجع إلي المدير الفني للفريق، ولن أتدخل في الاختيارات إلا إذا طلب مني ذلك.
* وهل هناك لاعبون بعينهم يمكن أن ترشحهم؟
- كما قلت هذه مسائل فنية تعود إلي هنري ميشيل، ولكنني في الوقت نفسه مستعد لعمل أي شيء يمكن أن يفيد الزمالك ويعيد إليه البطولات.
* هل تتمني العمل في التدريب داخل الأندية المصرية؟
- مصر اعتبرها بلدي الثاني واتشرف بل اتمني العمل هنا في مصر، ولكنني لم أتلق أي عروض حتي الآن.
* وما أسباب زيارتك لمصر؟
- أنا علي اتصال دائم بصديقي خالد الغندور أحد اللاعبين الكبار الذين اعتز بهم وأفصحت له عن رغبتي في الزيارة فرحب بي وحضرت أنا وزوجتي الإسبانية فاطيما.
* وهل يمكن أن توافق علي أي عرض تتلقاه؟
- الحقيقة أنني كما بدأت أول خطوة في اللعب من مصر أريد أن أبدأ أول خطوة مرة أخري في مصر في التدريب لأن لدي الخبرة التي تمكنني من ذلك.
* وماذا عن حياتك الخاصة؟
- أنا متزوج من إسبانية وعائلتي تعيش في نيجيريا ولي شقيقان يلعبان كرة القدم أحدهما في السويد والآخر في بلغاريا.
* ما الشيء الذي أسعدك عند وصولك للقاهرة والشيء الذي أحزنك؟
- سعيد جداً بمشاهدة أصدقائي أمثال أيمن منصور والغندور وأيمن يونس واتصالي بأشرف قاسم وحسين السيد وسعدت بتولي إسماعيل يوسف تدريب الوحدات الأردني وحزنت كثيراً بعد علمي بوفاة الكابتن سمير السيد المدير الإداري لفريق الزمالك.
* ماذا حدث في الجلسة التي عقدت بينك وبين ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك؟
- تحدثنا في أمور كثيرة جداً عن النادي وأحواله والحقيقة أنني أعجبت جداً بشخصية ممدوح عباس المحترمة، وشعرت أنه يريد أن يعيد النادي إلي سابق عهده.
نقلاً عن جريدة الوفد