منعت السلطات الأمنية الأردنية أمس الجمعة عشرات المنتمين للتيار "السلفي الجهادي" من الوصول إلى بيت التعزية
بأبو مصعب الزرقاوي، والذي أقامته عائلته في حي معصوم بمدينة الزرقاء.
وقال عدد من المنتمين للتيار الجهادي للجزيرة نت إن قوات كبيرة من الأمن أوقفت نحو مائة منهم قبل وصولهم إلى بيت العزاء، وذلك على بعد نحو كيلومتر واحد من البيت.
وبعد جدل طويل مع أفراد الأجهزة الأمنية قرر الشبان إقامة صلاة الغائب على الزرقاوي في الشارع العام قرب دوار معصوم قبل أن يغادروا المكان، حسبما أفاد شهود عيان للجزيرة نت.
وسادت حالة من التوتر بين رجال الأمن والشبان الذين كانوا يرتدون في معظمهم الملابس السوداء ويلفون رؤوسهم بنفس الطريقة التي شوهد بها الزرقاوي في التسجيل الوحيد الذي ظهر به في أبريل/نيسان الماضي.
وعلمت الجزيرة نت أن المعزين قدموا من عدد من مناطق المملكة لاسيما مدينتي معان والسلط، اللتين ينتشر بهما أتباع المنهج "السلفي الجهادي" بشكل لافت.
من جانبه وصف النائب في البرلمان الأردني والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد أبو فارس الزرقاوي بالمجاهد في سبيل الله، وقال في كلمة ألقاها في بيت العزاء إن الزرقاوي "مجاهد في سبيل الله لأنه كان يجاهد ضد القوات الأميركية التي احتلت العراق".
وزار وفد من نواب الحركة الإسلامية ضم علي أبو السكر وإبراهيم المشوخي وجعفر الحوراني إضافة لأبي فارس بيت عزاء الزرقاوي، وهو ما أثار جدلا واسعا في الأردن.
حيث انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان محمد أبو هديب الزيارة، وقال في تصريحات صحفية السبت إنها مرفوضة من نواب "الأصل أن يحافظوا على أمن واستقرار البلاد".
مجاهد
لكن أبا فارس أصر في تصريح للجزيرة نت على وصف الزرقاوي بالمجاهد، وقال "حقيقة الرجل أنه ذهب مجاهدا في سبيل الله إلى العراق ليقاتل المحتلين وقبلها قاتل الروس في أفغانستان وكان يهم باللحاق بالقائد خطاب للجهاد في الشيشان"، وأضاف "الزرقاوي قتل على يد الأميركيين وهو ما يؤكد أنه ذهب للجهاد لتحرير أرض إسلامية احتلها الكفار".
وعبر أبو فارس عن قناعته بأن التعزية في الزرقاوي "واجب ديني لأن حق المسلم على المسلم ستة منها أن يمشي في جنازته إذا مات".
وكانت عائلة الزرقاوي فتحت مساء الخميس بيتا للعزاء مقابل منزل عائلته في حي معصوم بمدينة الزرقاء، وعلقت على خيمة العزاء عبارة "عرس الشهيد أبو مصعب الزرقاوي".
واقتصر الحضور للعزاء على أشقاء الزرقاوي وأقاربه من الدرجة الأولى ولم يسجل أي حضور لافت، وبرر أحد أقرباء الزرقاوي للجزيرة نت ذلك بـ"الطوق الأمني" الذي فرضته الأجهزة الأمنية حول الطرق المؤدية للعزاء، وقال إنها "تدخلت في منع العديد من القادمين للعزاء من غير الأقارب من الوصول إليه
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...1006060241.htm