آمال منتخبنا تتضاءل بالخسارة أمام عمان
الأزرق .. ما يترقّع
من جديد ترك منتخبنا الوطني لكرة القدم الحسرة والألم في صدور جماهيره والعبرة في اهدابهم بخسارته هذه المرة من نظيره العماني 2/1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ببطولة خليجي 18 وبات اللقاء الختامي الثلاثاء المقبل مصيري لتحديد مستقبل الفريق في البطولة وان كانت الخسارة او الفوز في مبارة الامس لا تؤثر في هذا الوضع الصعب الا ان الفارق بين النتيجتين هو التأثير المعنوي الذي كان سيمهد لاجواء أفضل في المباراة المقبلة.
وتوقف رصيد الازرق عند النقطة التي حصدها من اليمن فيما بات العماني أول المتأهلين للدور نصف النهائي برصيد 6 نقاط مستحقة.
وما يؤلم في الخسارة حقيقة انها جاءت باخطاء فردية قاتلة اذ لم تكن هناك مؤشرات لتفوق عماني في الدقائق الاولى من المباراة عندما قام يعقوب الطاهر اسوأ شيء ممكن ليعبروا بتمريره كرة خلفية الى الحارس دون ان يقارب بين المسافة الفاصلة للحارس والمسافة بين المهاجم العماني عماد الحوسني الذي تلقي الهدية وانفرد بالخالدي فارا منه قبل ان يسجل في الشباك بالدقيقة 7.
والهدف المبكر رسم سيناريو مختلفاً للمواجهة اذ أعطى العمانيين ثقة أكبر وهم الواثقون وسلب الازرق بعضا من حماسه ومعنوياته وهم الاضعف وبهذا سار الشوط ثقيلاً على الازرق سهلا على العماني.
في الشوط الثاني سعى الجهاز الفني لتحريك المياه الراكدة فاجرى تغييرات عدة عندما دفع بفهد الفهد ونواف المطيري بديلين لفايز بندر ونواف العتيبي ثم الحقهما بثالث فاشرك حسين الموسوي بدلا من جزاع لكن التغييرات لم تغير من واقع الازرق وان غيرت من النتيجة مباشرة و ما ادرك فهد الرشيدي التعادل في الدقيقة 81 اثر تمريرة عرضية من فهد الفهد. لكن فرحة الازرق لم تدم سوى دقائق معدودة لان البديل العماني هاشم صالح سجل هدف الفوز وكأن ميلار ماتشالا يقول للازرق انني قادر على الفوز باي لحظة .. والهدف جاء نتيجة اخطاء مشتركة للدفاع بالتغطية ولحارس المرمي الخالدي بتقدمه المفرط فاستغل هاشم الوضع بذكاء وارسل كرة ساقطة في المرمى بالدقيقة 87
لا جديد في اداء الازرق بالأمس رغم الجديد في التغييرات التي طرأت على ا لتشكيلة وعلى الاسلوب .. ولا جديد في قدرات الجهاز الفني التي بدت على حقيقتها في الضعف التكتيكي الذي ادى به الفريق والتغييرات التي قام بها.
فمن شاهد الازرق منذ البداية بتشكيلته «الخلابة» وطريقته «الجذابة» خاطب نفسه بالقول «الله يستر» فلقد كان هناك سوء تقدير في اختيار العناصر وسوء تقدير في توظيف بعض اللاعبين فالقراءة المنطقية التي قام بها الجهاز الفني بتعديل طريقته من 2/4/4 الي 2/5/3 يبدأ بها المباراة قد تكون مناسبة لمواجهة الطريقة العمانية ومحاولة الحد من القدرات العمانية في الوسط كان ما كان غير منطقي هي عقلية الخوف من الاقوى التي تعامل بها الجهاز الفني عندما قرر الدفع باحمد العيدان لاعب الدفاع في الوسط الى جانب جراح العتيقي وهو بذلك خسر امكانات مدافع هو بحاجة له لسد غياب مساعد ندا وفهد عوض واحرج العيدان الذي لا يملك القدرات لاداء دور يحتاج لقدرات معينة هذا المكان ومن أهمها الاستلام وسرعة الانقضاض والتحرك في مساحات معينة، ويبدو من تلك الخطوة ان الجهاز الفني كان يخشى قدرات لاعبي وسط عمان فعالج خطأ بخطأ لأن العيدان كان يلعب بعقلية وامكانات المدافع فاحدث خللا بالوسط.
ومن جانب ثان فان قراءة الجهاز الفني تغيير واقعي الفني من 2/4/4 الي 2/5/3 شابها بعض الاستفهامات فهل مثلا هذا التحول تم التدريب عليه في ممارسات عملية كافية وهل تم تجريب العيدان بهذا المكان في مناسبات سابقة؟! من تابع اعداد الازرق لا يمكن ان يعتقد بذلك ولا من شاهد المباراة بالامس سيحيد عن ذلك لان الاداء كان شاقاً وصعبا ولم يشعر ان الفريق ينفذ جملة تكتيكية واضحة المعالم ولا يلتزم باداء أدوار تكتيكية ثابتة عند فقدان الكرة.
وكذلك فان توظيف الجهاز الفني للاعب يعقوب الطاهر في مركز الليبرو كان بمثابة خيار انتحاري لان الطاهر شأنه شأن العيدان لا يملك امكانات لاعب الليبرو الذي يفترض أن يتميز بالهدوء والثقة والقدرة على قراءة الملعب وارسال التمريرات السليمة، ولهذا عندما يرتكب الطاهر خطأ كما حدث بالشوط الاول فان ذلك مبرر من قبل اللاعب اما بالنسبة للجهاز الفني فعليه ان يعيد حساباته ويعترف بسوء تقديراته في هذا الشأن فيعقوب يملك امكانات اللاعب الطرف واللاعب المشاكس وليس امكانات الليبرو وهنا تكمن المبالغة.
ورغم كل ذلك اجتهد اللاعبون لكنهم كانوا مسلوبي الارادة أو كجندي سحبت منه اسلحته وزج به في حرب ضارية فبدا كجندي متخاذل لكنه في الواقع ليس الا مضحى به!!
وحتى عندما اجرى الجهاز الفني تبديلاته فانه اظهر كم هو تغير تكتيكيا لان نزول اللاعبين البدلاء ارض الملعب لم يغير من واقع الفريق شيئا وماهو و اضح ان اللاعب البديل لا يعرف تماما ماهي الادوار التي سينفذها.
في المقابل فان الفريق العماني بقيادة مدربه المحنك ماتشالا لعب باعتقاد المباراة باقل مجهود ممكن وتجلت خبرة وامكانات فريقه في عملية البناء والتنفيذ والاستحواذ متى ما اراد لدرجة ان الازرق كان يعاني لقطع الكرة في الوسط وهذا ايضا دليل على التفوق التكتيكي للخصم وقدرته على تسيير المباراة كيفما شاء.
ادار اللقاء الحكم البحريني جاسم محمود الذي كانت له بعض القرارات التي اثارت استياء الجميع وخاصة في اللحظة التي سقط فيها فهد الرشيدي بمنطقة جزاء عمان بعد كرة مشتركة مع خليفة عايل وبعض القرارات العكسية التي لم تؤثر على النتيجة وانذر كلا من يعقوب الفارسي وحمد حديد من عمان.
فوزي: فازوا بالخبرة!!
اشار فوزي ابراهيم الى ان فوز عمان جاء بالخبرة فلاعبو عمان لديهم خبرة كبيرة وعرفوا كيف يتعاملون مع المباراة اما لاعبونا فكانت العاطفة غالبة على لعبهم وقد شاهدنا ذلك عقب تسجيلنا هدف التعادل فقد كان المفروض منا السيطرة على الكرة وعدم الاندفاع.
وبارك ابراهيم تأهل المنتخب العماني واكد على ان لاعبي الكويت قدمو عرضا افضل بكثير من عرضهم امام اليمن.
ونوه فوزي ابراهيم الى ان الوقت لم يسعفنا لتهدئة اللعب فقد حاولنا مع دكتور الفريق لتوقيف اللعب ولكن لم نتمكن من ذلك.
وعن وجود احمد عيدان بالوسط قال ان ذلك لمراقبة فوزي بشير وقد تمكن من ذلك وكان لغياب حمد الطيار ومساعد ندا أثر كبير على الفريق.
وماتشالا يشيد باداء الازرق!
اشاد المدرب التشيكي للمنتخب العماني ميلان ماتشالا بأداء لاعبي الكويت فقد كانوا منظمين ولكننا كنا الاجدر بالفوز خاصة واننا اضعنا العديد من الفرص المحققة وقد اربكنا هدف التعادل للكويت الا ان لاعبنا هاشم صالح انقذنا بقذيفة صاروخية سجلنا منها هدف الفوز.
صدمة مضاعفة وأزمة جارفة!!
ستواجه ادارة الوفد ساعات صعبة في كيفية اعادة تأهيل اللاعبين معنويا قبل لقاء الثلاثاء المصيري مع الامارات.
إذ ان الصدمة التي تلقاها الفريق امس هي صدمة مضاعفة بعد صدمة اليمن ولذلك يجب ان تتسارع التحركات لاحتواء الازمة التي اشرنا اليها قبل يومين في «الوطن» انها ستكون فيما بعد اليمن وليس في نتيجة مباراة اليمن.
فالصورة التي ارتسمت عقب مباراة الامس كانت محزنة .. اللاعبون يشعرون بالذهول وكأنهم غير مصدقين كما حصل فجلس يعقوب الطاهر على الأرض متأثرا بصورة كبيرة لانه المتسبب في الهزيمة فيما حاول بعض زملائه من اصحاب الخبرة مواسته ورفع معنوياته.
هذا المشهد سيتكرر ليس في الجلوس على ارض الملعب ولكن في محاولة انتشال اللاعبين من وحل القلق والاحباط الذي علق به الفريق بطريقة محزنة.
في الساعات الاخيرة التي تلت مباراة اليمن كانت هناك تحركات من الشيخ احمد الفهد وادارة الاتحاد لاحتواء الازمة والساعات القادمة ستتواصل في نفس الاتجاه ولاشك ان المهمة هذه المرة ستكون أصعب لأن المبارة الأخيرة هي حاسمة ومصيرية وتتطلب تركيزاً ذهنياً كبيراً وثقة في النفس فمن اين يستمد الازرق الثقة وكيف سيكون قادراً على تجاوز احباطاته هذا ما ستكشفه الساعات المقبلة خاصة وان اللاعبين توجهوا من الملعب مباشرة الى الفندق دون أية تصريح صحفية!!
فوز الإمارات على اليمن
فازت الإمارات على اليمن 1/2 امس في منافسات المجموعة الاولى من بطولة خليجي 18 لكرة القدم.
وسجل محمد عمر (2 من ركلة جزاء) وبشيرسعيد (66) هدفي الامارات، وعلاء صاصي (89) هدف اليمن.
ورفع الفائز رصيده الى 3 نقاط وبات بحاجة للتعادل مع الكويت في اللقاء الأخير ليضمن تأهله.
الرشيدي: لم نقدم شيئاً من مستوانا
اعترف مهاجم منتخبنا الوطني فهد الرشيدي بان هذا المستوى ليس مستوى منتخب الكويت ولم نقدم حتى نصف مستوانا الحقيقي وخسرنا المباراة من اخطاء كان يجب ان لا تقع فيها ولكن هذا حال كرة القدم فوز وخسارة وفي الشوط الثاني حاولنا عمل شيء لكن لم نستطع المقاومة وأمامنا الان فرصة ضئيلة جدا امام الامارات نسعى لاستغلالها بالشكل المطلوب والتأهل للدور قبل النهائي.
المطوع: خسارتنا من خطئين
قال مهاجم منتخبنا الوطني بدر المطوع ان المباراة لم تكن مكتوبة لنا وخسرناها من خطئين فأهداف المنتخب العماني كانت غير مرسومة بل جاءت من استغلالهم للخطأ الذي وقع فيه المدافع يعقوب الطاهر والحارس نواف الخالدي ولقد ادينا ما علينا ونحن كلاعبين نتحمل الخسارة وامامنا مرحلة واحدة الامل فيها بصيص خصوصا امام منتخب الامارات صاحب الارض والجمهور والتي من خلالها نسعى للتعويض واقتناص بطاقة التأهل.
تاريخ النشر: الاحد 21/1/2007
الوطن .. المصدر