فلاتة: بكل ثقة الكأس لنا
قال المدافع الاتحادي الواعد عدنان فلاتة: بكل تأكيد اللقاء الذي جمعنا بشقيقنا فريق العين الإماراتي في مباراة الإياب لنهائي كأس دوري أبطال آسيا لن يكون لقاءً سهلا لكلانا.
وقال: "إن الفرصة لا زالت قائمة للفريقين في الحصول على كأس البطولة بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي 1/1، والفريقان قدما مستوى أكثر من جيد في المباراة الماضية في تأكيد على قوتهما، والدليل وصولهما لهذه المباراة الختامية".
ووعد فلاتة جماهير فريقه بتقديم كأس البطولة الآسيوية التي ستتزامن وعيد الفطر المبارك ليكون هدية متواضعة.
وتابع: "هذه الكأس تعني لنا الكثير والكثير، ففي الموسم الماضي حققها فريقي ولم أكن من بين اللاعبين المشاركين، وها أنذا أتشرف وأسعد بالمشاركة في هذه البطولة مع فريقي الاتحاد.
وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ونحافظ على كأس البطولة، ومن ثم بطاقة التأهل لمونديال كأس العالم للأندية الذي سيقام باليابان"، ومضى قائلا: "البطولة اتحادية لا أقولها غروراً وإنما ثقة، فالمباراة ستقام على أرضنا وبين جماهيرنا.
وكما حظي فريق العين بالتشجيع والمؤازرة من محبيه وساهمت تلك الجماهير في رفع معنويات لاعبي فريقها وجعلهم يظهرون بذلك المستوى.
فاليوم سيكون دور جماهيرنا التي هي الأميز والأفضل محليا وخليجيا وعربيا، وفريق لديه مثل هذه الجماهير بدون شك ستكون النتيجة مستوى متميزاً وفوزاً وتحقيق كأس بطولة، كما أنني وجميع زملائي اللاعبين لن نرضى بغير الفوز بديلا، فنحن عازمون، حيث إننا تعاهدنا على تحقيق الكأس لنهديها للوطن الغالي بمناسبة العيد".
--------------------------------------
--------------------------------------
شهد ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة طوال الفترة الماضية عملاً دؤوباً من قبل كافة المسئولين عنه لإظهاره في أزهى رحلة وأبهى منظر، وليكون جاهزاً لاحتضان النهائي التاريخي الذي سيجمع بين فريقي الاتحاد السعودي والعين الإماراتي على كأس أندية أبطال آسيا يوم السبت المقبل، وذلك من خلال إنهاء كافة أعمال الصيانة للمدرجات وكذلك تجهيز المقصورة الرئيسية ومنصة الملعب وغرف تغيير ملابس اللاعبين وأيضاً تجديد زراعة أرضية الملعب والمركز الإعلامي.
وقامت "الرياضية" بزيارة لمقر الملعب للوقوف على آخر هذه التحضيرات، والتقت بمسئول الصيانة أحمد عبدالرحمن الذي قال بأن المقصورة الرئيسية والمنصة والدرجة الممتازة هي في أفضل حال، وتمت زيادة عدد المقاعد حتى تستوعب كل الضيوف. وبخصوص مدرجات الدرجة الأولى والثانية التي كانت بعض أجزائها تحت الصيانة، فقد قال: "أصبحت جاهزة تماماً بعد أن طلب من الشركة التي تقوم بترميم الأماكن المخصصة لجلوس الجماهير سرعة إنجاز العمل، وهو ما حدث بالفعل بعد أن كان العمل يستمر أربعاً وعشرين ساعة في اليوم حتى تم إنهاء كل أعمال الصيانة، والآن باستطاعة أكثر من خمسة وعشرين ألف متفرج الحضور والاستمتاع بالمباراة النهائية يوم السبت". أما بخصوص أرضية ملعب الأمير عبدالله الفيصل فأكد أحمد عبدالرحمن أنه تمت صيانة وتشذيب العشب بالكامل بعد إزالة كل الفراغات التي تحدث عادة بسبب كثرة المباريات، والتي لم تكن كثيرة بفضل الله. ومن المعروف أن أرضية هذا الملعب هي من أفضل الملاعب الموجودة في المملكة بشهادة الجميع ووفق أحدث الطرز العالمية". أما غرف تغيير ملابس اللاعبين، فقد تمت إعادة صيانة الغرفتين المخصصة لكلا الفريقين بالكامل وتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجها اللاعبون". وحول المركز الإعلامي فقد تمت إضافة عدد 6 أجهزة كمبيوتر موصلة بالإنترنت مع فاكس دولي، إضافة إلى الخطوط المحلية وكبائن الاتصالات، آخذين في الاعتبار أهمية الحدث والكم الهائل من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، والتي سوف تحضر لتغطية اللقاء التاريخي بين الاتحاد والعين، وكل ذلك في سبيل أن يتم نقل المباراة بكل سهولة ويسر من منطلق أهمية الإعلام والرسالة التي يقوم بها".
كما أكد مسئول صيانة ملعب الأمير عبدالله الفيصل أنه تم الانتهاء من ترتيبات الاحتفالات التي ستواكب المباراة النهائية، والتي سيتخللها الكثير من المفاجآت المفرحة للجماهير الحاضرة، من ضمنها الألعاب النارية التي ستنير سماء جدة مع فرحة العيد المبارك.
وكشف أحمد عبدالرحمن عن زيارة وفد من نادي العين الإماراتي للملعب، حيث أبدوا رغبته في معرفة الأماكن المخصصة لجماهيرهم لكي يتم تغطيتها بشعارات وألوان فريق العين، وخصصت لهم الجهة الجنوبية من مدرج الدرجة الثانية الممتازة والذي يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج.
======================================== ===========
الاتحاد يدخل مرحلة السرية
دخل فريق الاتحاد مرحلة الاستعداد الجدي (السري) بعيداً عن عيون الصحافة والجماهير، لخوض مباراته التاريخية أمام العين الإماراتي يوم السبت المقبل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وهي مواجهة الإياب التي يسعى الفريق الاتحادي للاستفادة من عامل الأرض والجمهور، وعامل تعادله الإيجابي بهدف في مباراة الذهاب في العين، عندما أدرك التعادل في الدقائق القاتلة من عمرالمباراة على ملعب القطارة من ضربة جزاء، تصدى لها المهاجم السيراليوني محمد كالون فخطف بها التعادل المثير للاتحاد من أنياب العين، الذي كان متقدماً بهدف مدافعه علي مسري.
ورغم أن الاتحاد فوت على نفسه فرصة حسم الموقف من مباراة الذهاب بإهدار لاعبيه لعدد كبير من الفرص في ربع الساعة الأخير من المباراة، التي أظهر فيها الاتحاد روحاً لياقية عالية فرض فيها التراجع الدفاعي على لاعبي العين.
وكان الفريق الاتحادي قد استأنف تدريباته بعد عودته من العين بـ 48 ساعة بتدريبين مفتوحين حضرهما عدد كبير من الجماهير الاتحادية.
ولعب الفريق مباراة ودية أمام الوطني، حرص المدرب يوردانيسكو على أن لايكشف أوراقه الفنية، فوزع اللاعبين على مجموعتين، أدت الأولى المباراة بمشاركة نور وتكر وجوب وحيدر ومرزوق العتيبي ..
فيما أدت المجموعة الثانية تدريبها على الملعب الرديف تحت إشراف مساعد المدرب، وحرص منصور البلوي رئيس النادي على توزيع وقته وحضوره لمتابعة جزء من التدريب والشوط الثاني من المباراة الودية أمام الوطني، التي اطمأن فيها المدرب يوردانيسكو على جاهزية بعض عناصره الأساسية.
وبداية من يوم أمس جاءت التدريبات المغلقة حرصاً من الجهاز التدريبي على إحاطة آخر اللمسات الفنية لمباراة السبت بالسرية والكتمان.
وفي كل الأحوال تبقى المباراة ذات أوراق مكشوفة سواء لمدرب الاتحاد الروماني يوردانيسكو أولمدرب العين التشيكي ماتشالا، حيث كشفت المباراة الأولى في العين كل الأوراق وعناصر القوة والضعف لدى كل فريق، وتظل عيون يوردانيسكو وماتشالا الخبيرة صاحبة الكلمة الأقوى في مواجهة السبت الحاسمة .. ولن يتمكن أحد المدربين من تحضير مفاجأة في مواجهة الإياب بعد أن زج كل منهما بأوراقه الفنية.
لكن سر المهنة أو فن الطبخة لدى المدربين سيكون على دكة الاحتياط، وهذه النقطة ستكون إيجابية لصالح يوردانيسكو من خلال وجود أوراق بديلة مؤثرة وقوية، والذي تابع مباراة العين لاحظ كيفية استفادة يوردانيسكو من التغييرات الثلاثة التي دفع بها في الشوط الثاني، عندما أدخل الثلاثي حمزة إدريس ومحمد نور ومحمد أمين حيدر على حساب جوب وإبراهيم سويد ومناف أبوشقير، وكيف ساهمت هذه التغييرات في تحويل الكفة لصالح الاتحاد وضغط فريق العين في نصف ملعبه، وكادت المباراة أن تسفر عن مهرجان أهداف في شباك حارس العين معتز عبدالله، لدرجة أن النقاد وصفوا العين بأنه كان محظوظا بخروجه متعادلاً بهدف.
وهو التعادل الذي جعل من مباراة جدة السبت المقبل أكثر إثارة وتشويقاً.
وإذا ما أردنا التطرق للأمور الفنية فإن نجومية البرازيلي تشيكو تبقى مهمة في الوسط الاتحادي، وهو اللاعب الذي يستطيع أن يحرر نفسه من الرقابة اللصيقة من خلال تحركاته الذكية ومهاراته الفردية وتنقله على أطراف الملعب، وهناك من يطلق على تشيكو بأنه مدرب داخل الملعب وليس مجرد لاعب فقط.
ولعل مانجح فيه تشيكو في الاتحاد فشل فيه نجم فريق العين سبيت خاطر، الذي فرض عليه الاتحاديون في القطارة كماشة مراقبة ثنائية تناوب عليها (كريري والدوخي)، فيما نجح المنتشري وأسامة المولد في العمق الدفاعي من إنهاء تحركات البنمي تيخادا، وارتاح دفاع الاتحاد بعد خروج النيجيري نواه في الشوط الثاني.
فيما نجح المدافع الاتحادي الشاب عدنان فلاتة في الاختبار الصعب، وقدم مباراة أكبر من خبرته، وتسبب في ضربة جزاء حقق منها الاتحاد التعادل القاتل والهام.
وبعيداً عن الأمور الفنية.. حشد الاتحاديون خلال الأيام القليلة الماضية كل قوتهم الشرفية والإدارية، وقدموا وعوداً مغرية ومكافآت مالية ضخمة للاعبين، لتكريس جهودهم بالفوز بالمباراة، التي يرى الاتحاديون أنها صعبة، وأن التعامل معها يحتاج إلى جهود مضاعفة من اللاعبين والجهاز الفني.
ولا ينظر للمباراة على أنها مجرد احتفالية لاستلام الكأس، لأن التعادل في الذهاب لايعني حسم الموقف وتبقى الكرة داخل المستطيل الأخضر، ولاعبو الاتحاد خبراء في مثل هذه المواقف الصعبة.
ولسنا ببعيدين عن نهائي آسيا في العام الماضي، عندما حقق لاعبو الاتحاد المعادلة الكروية الإعجازية الصعبة بفوزهم على سونجام الكوري في عقر داره بخمسة أهداف مقابل لاشيء.
وحرصاً من إدارة نادي الاتحاد لإبعاد اللاعبين عن الشحن النفسي، فقد قررت أمس نقل معسكر اللاعبين إلى أحد الفنادق ذات الخمس نجوم المجاورة لمقر النادي منذ وقت مبكر، لإعادة برمجة اللاعبين من حيث مواعيد النوم ونوعية الوجبات، كما ألغى المدرب يوردانيسكو تدريبات الفترة الصباحية حتى يوم غد الخميس الموافق أول أيام عيد الفطر المبارك، على أن تعود التمارين إلى موعدها السابق في السابعة والنصف مساءً.. وهو نفس موعد المباراة.