السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيرا يا أعزائي أعضاء المنتدى انتهيت من كتابة قصة جديدة و هذه المرة عن لعبة ريزدنت إيفل الجزء الرابع ، و في هذه المرة بدل أن يكون بطلنا هو دانتي سيكون البطل هو ليون مع الاشتراك مع عدة شخصيات أخرىو لا أخفي عليكم فإن هذه القصة جامعة للأفلام الهندية و الأمريكية و حتى طاش ما طاش و طبعا القصة الأساسية ريزدنت إيفل .
أرجو أن تستمعوا بقراءتها و أن تعطونا أرائكم الصريحة بعد الانتهاء من قراءتها ^_^
( ملاحظة : جميع أحداث القصة متخيلة و لا تمت بالواقع و لا يُقصد بها أشخاص معينين ) ( هذا التحذير موجود في نهاية الجزء الرابع من ريزدنت إيفلمصدقة نفسها قاعدة تلعب ريزدنت إيفل )
ملاحظة 2 : لقراءة القصة القديمة Devil May Cry 3 فان فيكشن فهي متواجدة على هذا الرابط :
http://www.montada.com/showthread.php?t=417150
بسم الله نبدأ :
القصة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الغلاف :
![]()
في مطار مكتظ بالناس ، كان يقف هناك شاب بثوبه الأبيض الناصع و غترته البيضاء المنشاة و المكوية التي كانت موضوعة على رأسه مع عقاله الأسود بكل ترتيب و تهذيب و كأنه تاج فوق رأسه و مع نظراته الثابتة و الجادة و شواربه الصغيرة المنظمة و سكسوكته التي كانت تقوي ملامح وجهه و عطره الجذاب من العودة التي فاح المكان برائحتها الجميلة ، مشى هذا الشاب بحذائه الأسود من الجلد الفاخر بخطوات ثابتة إلى قاعة انتظار القادمين و جلس بكل هدوء و رزينة في الانتظار ، و ما هي إلا لحظات حتى هبطت طائرة أجنبية ضخمة على مدرجات المطار و نزل من فيها من الركاب متجهين إلى قاعة القادمين لكي يلحقوا بذويهم و بأصحابهم ، و من بين أولئك الركاب نزل شاب آخر يبدو في أواخر العشرينيات من عمره بشعره الأشقر الغامق و بنطاله الكارجو ذوي الجيوب الكثيرة و يعلوه جاكت بلون بيج و هو يحمل حقيبة سوداء خلف ظهره على كتف واحدة ، تقدم ذلك الشاب الأشقر ذو العينين الزرقاء إلى منصة القادمين ، و في نفس اللحظة لاحظه الشاب ذو الثوب الأبيض فقام فورا من مكانه و اتجه إليه ، و ما إن رأى الشاب الأشقر الشاب ذو الثوب الأبيض يتقدم باتجاهه حتى مد يده لكي يصافحه ، فقال له الشاب ذو الثوب الأبيض باللغة الانجليزية : How Are you Mr. Kennedy ؟ ( الترجمة : كيف حالك يا سيد كندي ؟ )
ابتسم له السيد كندي ذو الشعر الأشقر و قال له : I'm fine thank you ( الترجمة : بخير شكرا لك )
فقال له الشاب ذو الثوب الأبيض : Welcome to our country , I'm Yasir & I'm going to be your partner ( الترجمة : أهلا بك في بلادنا ، أنا ياسر و أنا سأكون شريكك )
فقال السيد كندي بترحيب بلغة مكسرة هندية : أنا في يعرف يتكلم أربي سيد ياسر ، ما في لازم يتكلم معي إنجليش
صدم ياسر من لكنة هذا الأجنبي ، و أصبح وجهه مصفرا و حواجبه - طلعت و نزلت - و قال ياسر في نفسه : أي غبي هذا إلي علمه عربي ؟؟
عندما رأى السيد كنيدي هذه التعابير على وجه ياسر أخذ يضحك كثيرا و أمسك كتف ياسر و قال له في مطمئِنا بلغة عربية فصحى : هاهاها لقد كنت أمزح معك يا سيد ياسر ، لقد أوصوني قبل أن آتي إلى هنا أن أقول لك هذه الكلمات بهذه الطريقة لأرى ردة فعلك
ينظر إليه ياسر بنظرات محبطة و قال في نفسه : خواجة يحب ينكت .. ما عاليه شره
ياسر : حسنا يا سيد كنيدي ، نكته ظريفة ( مضطر الأخ يتكلم معه بلغة عربية فصحى أشان لا يتفشل ، أجنبي و يتكلم عربي أحسن منه ! )
السيد كنيدي : يمكنك أن تنادي بليون فقط ، و بالطبع أنت تعرف أنه اسمي هو ليون سعد كندي
ياسر : حسنا يا ليون ، و لكن أنت تتحدث العربية بشكل جيد ! هل لي أن أعرف من علمك إياها ؟
ليون : يا صديقي ياسر ، أنا مدرب على فعل كل شيء و منها أن أتحدث بلغة البلاد التي سوف تكون مهمتي فيها ، و العربية هي مهمتي الجديدة
ياسر : أها فهمت الآن ، يعني لو دربوك على أن تطير مثل الحمامة فهل سوف تفعل ذلك ؟
ليون بنظرات غبية : ماذا ؟؟
ياسر : لا شيء لا شيء .. و لكن لقد سمعت أنك قد أتيت بدلا عن العميل " عادل إمام " الذي هو من أصول عربية ، و لكن لماذا بعثوا بك بدلا عنه ؟
ليون : لقد واجهت العميل عادل بعض الظروف الصحية فبعثوا بي بدلا عنه
ياسر : حسنا مهما يكون عادل أو ليون مرحبا بك هنا في أي وقت
ليون : شكرا يا سيد ياسر
ياسر : هيا فلنغادر المطار الآن لنبدأ بتفاصيل مهمتنا ، هل تناولت الطعام في الطائرة أم لا ؟
ليون : أنا لا أحب طعام الطائرة
ياسر : إذا هيا بنا لأغذيك في مطعم لن تجد مثله في أمريكا و لا اليابان و لا أي مكان
ليون : هذا مشوق ، و ماذا يقدم فيه ؟
ياسر : مطعم دجاج بروست ، عمرك ما راح تاكل مثله حتى كنتاكي حقكم مايجي نصه
ليون : حسنا ، لكن الجو يبدو جيدا لديكم فلقد سمعت أن دولتكم حارة جدا !
ياسر : نعم فأنت أتيت في فصل الشتاء و في الشتاء دوما الجو جميل و ليس مثل الصيف أبدا – و في نفسه – و أشكر ربك لأنك جيت وقت الشتاء و لا كنت صرت بروست مشوي لأن المكيفات اليوم خربانة في المطار
يدعو ياسر ليون لكي يمشي معه خارج المطار لكي يركبا سيارة ياسر الفخمة الخاصة السوداء اللون ، و لكن ما لم يلحظه العميلين الحذقين أنه كانت هناك أعين خفية كانت تراقبهما من بعيد .
بعد تناول الطعام في مطعم بروست يسمى " البيك " ( دعاية عيني عينك) الذي أعجب به ليون كثيرا حتى كاد أن يطلب ما في المطعم بأكمله ، اتجه كلا العميلين إلى فندق خمسة نجوم كان يطل على سوق كبير ، و ضع ليون هناك حقائبه و خرج مع ياسر لأخذ جولة حول المدينة الجميلة ، و لقد بدأ الظلام يحل . و في أثناء سيرهما قال ليون و هو ينظر من النافذة : ما شاء الله إن مدينتكم مكتظة بالأسواق !!
ياسر : الأسواق و ما أدراك ما الأسواق ، أصبح لدينا لكل بيت مركز تجاري ضخم ، و في المستقبل سيكون لكل فرد مركز تجاري خاص به
ليون : و لكن إلى أن سوف نتجه ؟
ياسر : لكي نتجهز لمهمتنا غدا
يتوقف ياسر فجأة في منتصف طريق شبه مظلم و مهجور ، و لقد كان يقف أمامهم شخص آخر بسيارة سوداء فخمة ، نزل ياسر من السيارة و نزل شخص من السيارة الأخرى ، لقد كان ذلك الشخص يرتدي ثوبا و غتره و هو ضخم الجثة و لقد كان يحمل معه حقيبة كبيرة ، اتجه ياسر للسلام عليه و أخذ الحقيبة منه ، ثم قال الرجل الضخم : هذه كل الأشياء إلي طلبتها يا ياسر .. و هذا هو الخواجة إلي معك ؟
ياسر : إي نعم اسمه ليون
الرجل ضخم : وش رايك فيه ؟
ياسر : شكله واحد على نياته و على قد حاله
الرجل الضخم : طيب .. هيا مع السلامة وخذ حذرك يا ياسر فهذه المهمة خطيرة
ياسر يبتسم له : لا تخاف علي ، الله معنا
يعود ياسر إلى السيارة و يضع الحقيبة في الخلف ، ثم عاد كلا من ياسر و ليون للفندق لقضاء الليلة هناك .
في اليوم التالي و في الصباح الباكر ، استيقظ ياسر و ليون و فطرا في مطعم الفندق ، ثم سريعا اتجها إلى مواقف السيارة للفندق ، لكن عندما اتجه ليون لسيارة ياسر للركوب فيها استوقفه ياسر ، فاستعجب ليون من الأمر ، فأشار ياسر بأصبعه إلى سيارة وانيت ( عراوي بلغة أخرى ، و لمزيد من التفصيل : هي السيارة التي تستخدم في نقل الغنم فيها مقعدين من الأمام و مفتوحة من الخلف لإركاب الغنم فيها ) و لقد كانت بيضاء اللون ، صدم ليون من الأمر ، فقال له ياسر : اليوم راح تبدأ مهمتنا و خلاص ما في حركات كشخة
ركب كلا من ليون و ياسر في السيارة الوانيت منطلقين إلى خارج المدينة . إن وجهة ياسر و ليون الجديدة هي منطقة مكونة من سلسلة جبال مرتفعة معروف عنها بالجو البارد و خاصة في فصل الشتاء ، و هناك سوف تكون مهمتهما .
http://www.geocities.com/aalmahaa/da5.jpg
بداية المهمة :
يصل كلا من ليون و ياسر بعد عدة ساعات إلى مدينة كانت تقع على جبل مرتفع ، و لكن بدلا من أن يتجها إليها التفا من حولهما ، و بدأت هنا جغرافية الطريق تتغير من طرق مسفلته إلى طرق وعرة مليئة بالحجارة ، و لقد كان الجو باردا للغاية حتى لبس كلا من ليون و ياسر ملابس ثقيلة لقتل ذلك البرد ، و بالرغم من أن الجو كان باردا و جافا ذلك لم يمنعهما من الاستمتاع بالمناظر الجميلة من الأشجار الخضراء و السماء المغيمة الرقيقة . لكن مع مرور الوقت بدأت تلك المناظر تتبدل فالأشجار أصبحت أقل اخضرارا و أكثر تحطيبا و الجو بدأ يزداد برودة و الطريق أصبح غير واضح بسبب كثافة الضباب الذي غطى المكان .
أخيرا و بعد فترة بدأت هناك مظاهر بنيان تظهر أمام ناظري ليون و ياسر ، لقد كانت قرية صغيرة جدا و بها بيوت متواضعة شعبية ، توقف ياسر هناك و نزل هو و ليون متجهين إلى أحد البيوت التي كانت في تلك القرية . دق ياسر الباب ففتح له رجل عجوز له لحية بيضاء طويلة و يرتدي ثوب أبيض عليه مشلح سكري اللون ، و ما إن رأى ياسر حتى رحب به و أدخله هو و رفيقه لكي يبعداهما عن الهواء القوي الذي كان في المكان ، و بعد أن جلسا على الأرض قدم لهما الشيخ العجوز القهوة العربية بالفناجين الصغيرة مع التمر ، ثم قال الشيخ العجوز : أهلا بكما في قريتنا المتواضعة ، أنت ياسر أليس كذلك ؟ لقد أُرسلت لي رسالة تخبرني أنكما ستمران علينا و تأمرني بحسن ضيافتكما
ياسر : نعم أيها الشيخ نعمان فنحن أتينا لاستكمال المهمة التي تعرفها
الشيخ نعمان مشيرا لليون بالعصا التي في يده : و هذا صديقك الذي سوف يساعدك في المهمة ؟
ياسر : نعم يا شيخ
الشيخ : قل له يا مرحبا بك في ديرتنا
لكن فتح ليون فمه مبتسما قائلا : أنا في يعرف يفهم أربي
نظر إليه الشيخ باستعجاب ثم ما فتئ ليون يفشخ أسنانه ضاحكا ، فظن الرجل العجوز أنه يستهزأ به فكاد أن يرقعه بالعصا التي في يده ، لكن قفز ياسر تفاديا للأمر و قال للعجوز : الأجانب كذه عندهم يحبوا يمزحوا كثير مهم دمهم ثقيل مثلنا
لكن بدل أن توجه العصا باتجاه ليون ذهبت على وجه ياسر . و بعد أن هدأ الوضع قيلا و بدأت العلاقات الدبلوماسية بالظهور و اختفت الفوارق الثقافية :
ياسر : منذ متى يا شيخ بدأت تحس أن الأحداث الغريبة تظهر ؟
الشيخ : يا ولدي ، من فترة و حنا نسمع أصوات غريبة تجي من الجبال ، أصوات دق ورقع عمرنا ما سمعنا مثلها في حياتنا ، و الأصوات تقوى أكثر و أكثر في الليل و الفجر .. و لكن الشيء الغريب إلي خلانا نستعجب أننا شفنا أحد الرجال بملابس العمال يمشي باتجاه قريتنا و كأنه مهو صاحي .. يعني مني عارف كيف أوصفلك الحالة
فقال ليون مقاطعا : رجل يسحب رجليه في مشيته و عينيه كأنهما خاليتين من الحياة ؟
الشيخ : جبتها ، عليك لمبة
ياسر : طيب ما في أشياء غريبة أكثر من كذه حصلت في الفترة الأخيرة ؟
الشيخ : قبل ستة أشهر كانت في سيارات ضخمة و شاحنات كبيرة متجهة إلى داخل الجبال و معها رجال مسلحين برشاشات و كأنهم يبغوا يفتحوا حرب عالمية ، رحنا باتجاههم كم مرة أشان نقلهم هذه أرضنا و ديرتنا وش تسوون فيها ، لكن راح هاجموا مرسولنا و قتلوه
ياسر : ذبح و قتل ؟؟ وصلت هالمواصيل ؟؟
ليون : أنا لا أصدق !! أمبريلا !!
ياسر : وش بلاك ؟؟ وش تبغى بشمسية إلحين ؟؟ ما في مطر و لا شيء !!
ليون : لا يا ياسر !! ألم تسمع قبلا عن شركة تسمى بأمبريلا ؟ أو مدينة تسمى راكون سيتي ؟
ياسر : همم نعم سمعت ، لكن ما هي علاقتها بموضوعنا إلحين ؟
ليون : يبدو أنهم يحاولون أن يبنوا لهم قاعدة هنا أيضا !!
ياسر : وش السالفة ؟؟ أحد يفهمني
الشيخ : فَهّم هذا ثقيل المخ .. و مسوي حاله جيمس بوند عصره ( ما شاء الله هذا شيخ شبابي و متحضر بالمرة )
ليون : في سنة 1999 تم تدمير مدينة راكون سيتي لأنه انتشر فيها فيروس قاتل يحول كل من يتعرض له إلى زومبي ، و من بعدها سقطت شركة أمبريلا الصانعة لهذا الفيروس .. لكن بعد كل تلك السنوات بدأت أمبريلا تحاول أن تعيد أمجادها و قوتها بنشر مصانعها في جميع أنحاء العالم سواء رضوا الناس أم أبوا ، بالخفاء أم بالعلن ، و أعتقد أنهم يريدون السيطرة على هذا المكان أيضا عن طريق السرية
ياسر و قد قفز من مكانه : الله !! تدمير و فيروس و زومبيات بعد !! – في نفسه – أشان كذه يقلي جمّول خذ حذرك في هذه المهمة !! و أنا كنت أحسبها قضية مخدرات و لا شوية متخلفين إقامات !! أترنه الحكاية أكبر من كذه !! الله !! حطيت نفسي في مشكلة كبيرة !! لا بارك فيلي حطني في هذه المهمة
الشيخ : ياسر ، وشبك ؟؟
ياسر بابتسامة مصطنعة : لا لا و لا شيء ، بس قلي ليون ، كيف تعرف كل هذه المعلومات ؟
ليون : هم أرسلوني بالأصل للتأكد من هذه الأخبار – و بكل فخر - و ذلك لأن لدي خبرة عظيمة في مجال أمبريلا و الزومبيات
ياسر : هاه ؟؟ كيف يعني ؟؟ فهمني أكثر ؟؟
ليون : أنت تضع عينيك الآن على أحد الناجين من مدينة راكون سيتي ، لقد كنت هناك شرطي و ليوم واحد فقط و بالرغم من ذلك نجيت
ياسر : شرطي ليوم واحد فقط و فرحان بعد ؟
ليون : و أيضا قبل فترة قريبة عدت من عملية ناجحة لإنقاذ بنت الرئيس من الاختطاف من مجموعة كانت تريد السيطرة على العالم عن طريق بث فيروس آخر يشبه فيروس الزومبيات ، و حتى أنني أصبت به لكني نجيت منه و عدت إلى الوطن سليما
ياسر : أصبت به ؟؟ لا يكون معدي و أنت مستانس وجالس وسطنا و فاشخ طقم أسنانك !!
ليون : لا لا تخاف يا صديقي ياسر لقد تخلصت منه هناك و لم أعد أحمله
ياسر : أكيد ؟؟ لأني مني فاضي تصير لي زومبي في وسط الطريق وقتها وش بأسوي بروحي .. تعال أتأكد منك أنت زومبي و لا
يمسك ياسر رأس ليون بكل قوة ووضعه تحت إبطه ، و بدأ يفتح عيني ليون بالكامل لكي يتأكد أنهما بكامل حيويتهما أم لا
ليون و هو يصرخ : ابتعد عني الآن و إلا ركلتك
لكن و من دون أن يحس العميلان السريان الحذقين وُجهت على رأسيهما ضربة قوية بعصا الشيخ التي كانت في يده و قال في برود : إنطقا ( مثنى لكلمة إنطق )
و بعد أن ساد الهدوء مرة أخرى ، و تأكد ياسر أن ليون ليس بزومبي متنقل ، قال الشيخ لهما : امكثا الليلة في قريتنا لأن الليل قد تأخر على الخروج و قد تظهر الذئاب .. غدا في الصباح الباكر اتجها إلى الجبال
أعد الشيخ نعمان غرفة صغيرة متواضعة لليون و ياسر لكي يبيتان فيهما ، و قد فرش لهما فرشتين على الأرض لكي ينامان فيهما ، فاستعد كلاهما للنوم مبكرا ، و ما إن وضع ياسر رأسه على الأرض حتى غرق في النوم ، أما ليون الذي ما زال يحاول أن يضبط وسادته سمع فجأة شيئا يمشي في الخارج و كأنه يراقبهما من النافذة ، فأخرج ليون سريعا مسدسه الصغير من حوزته و فتح النافذة استعدادا لإطلاق النار ، فدخل تيار قوي من الهواء البارد جعل ياسر يقفز من فراشه ، فالتفت ياسر إلى ناحية ليون صائحا : قفّل الشباك الله يُهُدّك !! منك شايف كيف الجو بارد !!
ليون : لكن كأنني سمعت أحد يقف في الخارج !
ياسر : أقول روح نم أحسن لك شكلك قاعد تتهيأ